إردوغان يعلن تقديم موعد الانتخابات إلى 14 مايو

المعارضة ستعلن اسم مرشحها المنافس لإردوغان في 30 يناير

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
TT

إردوغان يعلن تقديم موعد الانتخابات إلى 14 مايو

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)

فيما تترقب الأوساط السياسية والشارع التركي الإعلان عن اسم المرشح التوافقي لأحزاب «طاولة الستة» للمعارضة، حسم الرئيس رجب طيب إردوغان الجدل حول موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كان مقرراً لها 18 يونيو (حزيران) المقبل. وأكد أنها ستجرى في 14 مايو (أيار) من هذا العام. واستبق إردوغان اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد في أنقرة برئاسته، يوم الاثنين، وأعلن أنه «سيستخدم صلاحياته لتقديم موعد الانتخابات إلى 14 مايو».
وقال إردوغان، خلال لقاء مع مجموعة من الشباب في ولاية بورصة غرب البلاد، مساء الأحد، إنها ليست «انتخابات مبكرة»، وإنما هو تعديل استهدف أخذ تاريخ امتحانات الجامعات بالاعتبار، مشيراً إلى أن الحملة الانتخابية ستبدأ قبل 60 يوماً من الموعد، أي في 10 مارس (آذار) المقبل. وسبق أن أعلن إردوغان، الأربعاء الماضي، عن احتمال إجراء الانتخابات في 14 مايو، لتتوافق مع ذكرى مرور 73 عاماً على فوز الحزب الديمقراطي في أول انتخابات حرة شهدتها تركيا المعاصرة في عام 1950.
وفاز الحزب الديمقراطي، الذي أسسه رئيس وزراء تركيا الراحل عدنان مندريس عام 1946 مع عدد من رفاقه بعدما انشقوا عن حزب الشعب الجمهوري، الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك، بالانتخابات في 14 مايو 1950، وتولى مندريس رئاسة الحكومة، قبل أن يطاح به بعد 10 أعوام في انقلاب عسكري. وعدّ مراقبون أن حديث إردوغان عن إجراء الانتخابات في هذا التاريخ، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه بالبرلمان يوم الأربعاء الماضي، بمثابة رسالة موجهة إلى شريحة الناخبين المحافظين عبر تذكيرهم بذكرى مندريس الذي أعدم في 17 سبتمبر (أيلول) 1961، بعد أن حاكمته سلطة الانقلاب الذي قاده جمال جورسال في 27 مايو 1960.
وردت رئيسة حزب «الجيد» ميرال أكشينار، على تصريحات إردوغان، قائلة إن الحزب الديمقراطي، الذي تحدث عنه إردوغان هو من أقر مبدأ حيادية رئيس الجمهورية، وألا يكون منتمياً إلى أي حزب سياسي، لذلك نحن نقول: «تحيا الديمقراطية ويسقط الطغيان، وسنقوم في 14 مايو بتغيير هذا الوضع». وهاجم إردوغان قادة أحزاب «طاولة الستة»، قائلاً إن النقاشات التي دارت حول جدول الأعمال بشأن المرشح الرئاسي للطاولة ملخصها أنهم يريدون رئيساً يقوده شركاء الطاولة. وأضاف أن «عقولهم لم تصل بعد إلى قرن تركيا (الشعار الذي وضعه إردوغان وحزبه للانتخابات المقبلة)... هذه هي العقليات القديمة العالقة في الشكل السياسي للسبعينات والتسعينات والتي لا يمكن تحديثها. إن هدفهم هو إعادة تركيا القديمة التي لا تتوافر فيها أي فرص يستفيد منها الشباب في حياتهم اليومية الآن».
ولم تعلن طاولة الستة لأحزاب المعارضة بعد عن مرشحها للانتخابات الرئاسية. ومن المقرر أن يعقد قادة الأحزاب اجتماعاً يوم الخميس المقبل، ستتم فيه للمرة الأولى تسمية المرشح المشترك، لكن الاسم لن يعلن في اليوم ذاته. وقالت أكشينار: «سنبدأ الحديث عن تسمية المرشحين في 26 يناير (كانون الثاني)، وأخيراً سنحدد المرشح وستتطور الطاولة على الأرجح إلى تحالف». وبدوره، قال رئيس حزب السعادة، تمل كارامولا أوغل، إن اسم المرشح لن يعلن قبل 30 يناير الحالي.
و«طاولة الستة» هي تحالف مبادئ، وليس تحالفاً انتخابياً، وتضم 6 أحزاب معارضة هي: الشعب الجمهوري برئاسة كمال كليتشدار أوغلو، والجيد برئاسة ميرال أكشينار، والديمقراطية والتقدم برئاسة علي باباجان، والسعادة برئاسة تمل كارامولا أوغلو، والمستقبل برئاسة أحمد داود أوغلو، والديمقراطي برئاسة جولتكين أويصال، وتسعى إلى إعادة النظام البرلماني المعزز، الذي انتهت من إعداد صيغته، بدلاً من النظام الرئاسي الحالي، عبر إقصاء إردوغان وحزبه في الانتخابات المقبلة.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الانتخابات الرئاسية لن تحسم من الجولة الأولى، ولن يتمكن أي مرشح من الفوز بالأغلبية المطلوبة في هذه الجولة، وهي 50 في المائة + 1، من أصوات الناخبين، وأن التوجه إلى جولة ثانية لن يكون في صالح الرئيس رجب طيب إردوغان. ونبعت رغبة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تغيير موعد الانتخابات تحسباً لإجراء جولة ثانية لانتخابات الرئاسة كانت ستتزامن مع موعد العطلات وموسم التنقلات من المدن إلى الريف، فضلاً عن موسم الحج.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


إسرائيل تبلغ واشنطن بتوفر «فرصة» لاستعادة الرهائن من غزة

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تبلغ واشنطن بتوفر «فرصة» لاستعادة الرهائن من غزة

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لنظيره الأميركي لويد أوستن، اليوم (الأربعاء)، أن ثمة «فرصة حالياً» للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين ممن تم احتجازهم في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال كاتس لأوستن خلال مكالمة هاتفية: «ثمة فرصة حالياً للتوصل إلى اتفاق جديد». وأضاف، وفق بيان صادر عن مكتبه: «نأمل في إطلاق سراح جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

توسَّطت الولايات المتحدة، إلى جانب مصر وقطر، من دون جدوى، للتوصُّل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحركة «حماس»، منذ أكثر من عام.

احتجزت الفصائل الفلسطينية 251 رهينة خلال هجوم 7 أكتوبر 2023 ما زال منهم 96 في غزة، بينهم 34 أكد الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا في الأسر.

في الأيام الأخيرة، صدرت إشارات إلى احتمال إحياء المفاوضات وتحقيق اختراق؛ فقد صرَّح مصدر مقرَّب من «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الاثنين، أن الحركة أبلغت رئيس المخابرات المصرية عن «جهود لجمع معلومات عن الأسرى الإسرائيليين؛ خصوصاً الأحياء».

وأوضح أن «(حماس) تُعِدّ قائمة بأسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة، ومن بينهم عدد من الأسرى مزدوجي الجنسية الإسرائيلية والأميركية».

وقال: «في حال وافقت إسرائيل على الاقتراح المصري (بشأن تبادل الأسرى). أعتقد أن صفقة التبادل ستصبح جاهزة للتنفيذ».

وأوضحت الدوحة، من جانبها، السبت، أن انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة أحدث «زخماً» جديداً للمفاوضات.

وفي الوقت نفسه، قال مصدر مقرب من وفد «حماس» إن تركيا، وكذلك مصر وقطر، تبذل جهوداً حثيثة لوقف الحرب، وإنه يمكن أن تبدأ جولة جديدة من المحادثات قريباً.

ولمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضاً إلى تقدُّم محتمل، قائلاً لأسر الرهائن إن النجاحات العسكرية الإسرائيلية ضد «حزب الله» و«حماس» من شأنها أن تسهل المفاوضات لإطلاق سراحهم.

دعا متظاهرون، ومن بينهم أهالي الرهائن، باستمرار، إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم، واتهموا نتنياهو بإطالة أمد الحرب لأغراض سياسية.

أسفر هجوم «حماس» عن مقتل 1208 أشخاص، وفقاً لإحصاء لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى أرقام إسرائيلية.

وأسفرت الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل في غزة، رداً على هجوم «حماس»، عن مقتل 44 ألفاً و805 أشخاص، على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لأرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تديره «حماس»، التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وما زال 7 أفراد يحملون الجنسية الأميركية في غزة، وقد تأكد مقتل 4 منهم. وفي الأسبوع الماضي، أبلغ الجيش الإسرائيلي عائلة الجندي الأميركي الإسرائيلي، أومر نيوترا، أنه قُتل يوم الهجوم، وأن جثته في غزة.