ماكرون: فرنسا وألمانيا روحان في صدر واحد

جلسة مشتركة لبرلماني البلدين في ذكرى «معاهدة الإليزيه»

ماكرون وشولتس خلال جلسة المباحثات الموسعة لوفدي البلدين في «الإليزيه» أمس (أ.ف.ب)
ماكرون وشولتس خلال جلسة المباحثات الموسعة لوفدي البلدين في «الإليزيه» أمس (أ.ف.ب)
TT

ماكرون: فرنسا وألمانيا روحان في صدر واحد

ماكرون وشولتس خلال جلسة المباحثات الموسعة لوفدي البلدين في «الإليزيه» أمس (أ.ف.ب)
ماكرون وشولتس خلال جلسة المباحثات الموسعة لوفدي البلدين في «الإليزيه» أمس (أ.ف.ب)

وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بلاده وألمانيا بأنَّهما «روحان في صدر واحد»، وطالب في ذكرى توقيع معاهدة الإليزيه بين البلدين عام 1963، بأن تمضي باريس وبرلين قدماً في تشكيل مستقبل أوروبا.
وفي مستهل جلسة مشتركة لبرلماني البلدين، قال ماكرون في باريس أمس: «أمامنا عمل هائل من أجل تحقيق هدف أوروبا ذات السيادة والديمقراطية والتضامنية».
ونقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية قوله إنَّه نظراً لأنَّ ألمانيا وفرنسا مهدتا الطريق أمام المصالحة فإنَّ على البلدين الآن أن يكونا رائدين مشتركين في إعادة تأسيس أوروبا وتعزيزها.
وأوضح أنَّ الأمر يتعلق بإمدادات الطاقة صديقة البيئة في المستقبل والاستثمارات في التحول البيئي وتعزيز الاستقلالية في إمدادات المواد الخام وكذلك أيضاً بقضايا الدفاع، لافتاً إلى ضرورة انتهاج استراتيجية صناعية أوروبية طموحة تحمي الإنتاج في أوروبا بالإضافة إلى استراتيجية «صُنِع في أوروبا 2030» التي ستجعل من أوروبا رائدة في التقنيات المستقبلية والذكاء الصناعي. وتابع ماكرون أن المطلوب هو القيام بعمل رائد مشترك من أجل جعل الاتحاد الأوروبي قادراً على ترسيخ نفسه كقوة جيوسياسية مستقلة.
وشرح ماكرون العلاقة الخاصة بين بلاده وألمانيا، قائلاً إنَّ «الحديث عن ألمانيا بالنسبة لشخص فرنسي يعني أنَّك تتحدث عن جزء من نفسك، نحن روحان في صدر واحد».
... المزيد


مقالات ذات صلة

بقيمة 400 مليون دولار... البيت الأبيض يعلن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا

أوروبا رجال الإطفاء يعملون في موقع ضربة صاروخية روسية وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)

بقيمة 400 مليون دولار... البيت الأبيض يعلن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا

أعلن البيت الأبيض اليوم (الجمعة) في بيان، مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار على شكل معدّات ومساعدات تدريبية تهدف إلى «تقديم الدعم» لكييف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ضباط أوكرانيون يقفون بجوار جثة بعد غارة استهدفت قرية في منطقة خاركيف (أ.ف.ب)

هل تنجح المساعدات الغربية لأوكرانيا في وقف تقدم الجيش الروسي؟

أوكرانيا تعتزم استعادة الزخم في ساحة المعركة مع بدء وصول الأسلحة التي وعدت بتقديمها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا جنود أوكرانيون يستخدمون راجمة صواريخ صغيرة (أ.ب)

أوكرانيا: روسيا بدأت هجوماً برياً في منطقة خاركيف

بدأت روسيا هجوماً برياً في منطقة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا، حيث تدور معارك بينها وبين قوات كييف، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس المجري تاماس سوليوك والرئيس الصيني شي جينبينغ يحضران عرضاً عسكرياً في باحة القصر الرئاسي في بودابست الخميس (أ.ف.ب)

الرئيس الصيني في المجر للاحتفاء بالصداقة بين البلدين

حظي الرئيس الصيني شي جينبينغ، الخميس، باستقبال حار في المجر، المحطة الأخيرة في جولته الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
أوروبا جنود أوكرانيون قرب إحدى جبهات القتال شرق أوكرانيا (قناة الرئيس الأوكراني على تطبيق تلغرام)

زيلينسكي يقيل مسؤول أمنه الشخصي وقائد قوات العمليات الخاصة

أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائد قوات العمليات الخاصة للمرة الثانية خلال ستة أشهر

«الشرق الأوسط» (كييف)

ارتفاع حصيلة الحرب في غزة إلى 34 ألفاً و943 قتيلاً

عناصر الدفاع المدني الفلسطيني يبحثون عن ضحايا أسفل مبنى قصفته إسرائيل في غزة (الداخلية الفلسطينية عبر تلغرام)
عناصر الدفاع المدني الفلسطيني يبحثون عن ضحايا أسفل مبنى قصفته إسرائيل في غزة (الداخلية الفلسطينية عبر تلغرام)
TT

ارتفاع حصيلة الحرب في غزة إلى 34 ألفاً و943 قتيلاً

عناصر الدفاع المدني الفلسطيني يبحثون عن ضحايا أسفل مبنى قصفته إسرائيل في غزة (الداخلية الفلسطينية عبر تلغرام)
عناصر الدفاع المدني الفلسطيني يبحثون عن ضحايا أسفل مبنى قصفته إسرائيل في غزة (الداخلية الفلسطينية عبر تلغرام)

أفادت وزارة الصحة في غزة، الجمعة، بأن حصيلة الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ارتفعت إلى 34 ألفا و943 قتيلا.

وقالت الوزارة، في بيان، إنه تم إحصاء 39 قتيلا على الأقل خلال 24 ساعة، لافتة النظر إلى أن عدد الجرحى الإجمالي بلغ 78 ألفا و572، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعدما نفذت حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى هجوما على جنوب إسرائيل.

وتقصف إسرائيل القطاع من البر والبحر والجو، وبدأت عملية برية منذ 27 أكتوبر، ووافقت «حماس»، الاثنين الماضي، على مقترح هدنة عرضه الوسطاء، قبل ساعات قليلة من دخول القوات الإسرائيلية إلى معبر رفح لبدء عملية عسكرية أقصى جنوب القطاع.


أوكرانيا تتوقع تسلم أول دفعة من مقاتلات «إف - 16» قريباً

الرئيس الأوكراني يجلس في مقاتلة «إف - 16» خلال زيارة للدنمارك أغسطس الماضي (رويترز)
الرئيس الأوكراني يجلس في مقاتلة «إف - 16» خلال زيارة للدنمارك أغسطس الماضي (رويترز)
TT

أوكرانيا تتوقع تسلم أول دفعة من مقاتلات «إف - 16» قريباً

الرئيس الأوكراني يجلس في مقاتلة «إف - 16» خلال زيارة للدنمارك أغسطس الماضي (رويترز)
الرئيس الأوكراني يجلس في مقاتلة «إف - 16» خلال زيارة للدنمارك أغسطس الماضي (رويترز)

تتوقع كييف تسلم أول دفعة مقاتلات من طراز «إف-16» خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إذ تسعى أوكرانيا للحصول على هذه المقاتلات الأميركية الصنع لمساعدتها في مجابهة تفوق روسيا الجوي خلال الحرب التي اندلعت منذ أكثر من عامين، لكنَّ المصادر العسكرية الأوكرانية، التي صرَّحت لوسائل الإعلام (الجمعة) لم تُفصح عن الجهة التي ستزوّدها بتلك الطائرات، كون هذه المقاتلات المتقدمة يستخدمها عديد من الدول الغربية وأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفقة رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في زيارة لقاعدة جوية تحوي طائرات «إف - 16» (أ.ب)

ويواجه الجيش الأوكراني صعوبات على الجبهة، حيث أضعفه نقص المجندين والتأخير في تسليم المساعدات الغربية، مما أدى إلى تراجع مخزونه من الذخائر. في المقابل، حققت القوات الروسية مكاسب ميدانية محدودة، خصوصاً في الشرق، من دون تحقيق اختراق حقيقي.

وتزامنت هذه الأخبار فيما بدأت روسيا هجوماً برياً في منطقة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا، حيث تدور معارك بينها وبين القوات الأوكرانية، إذ أعلن مسؤول محلي في المنطقة الأوكرانية (الجمعة) أنه تجري عمليات إجلاء للسكان في بلداتها، من بينها فوفشانسك التي يبلغ عدد سكانها 3000 نسمة بعد تعرضها لـ«قصف مكثف».

يُعَدّ قرار الرئيس جو بايدن السماح بتدريب الطيارين الأوكرانيين على الطائرة «إف - 16» تحوّلاً مهماً (أ.ف.ب)

قال مصدر عسكري أوكراني كبير إن القوات الروسية شنَّت هجوماً برياً بالمدرعات في وقت مبكر من يوم الجمعة على منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، وتقدمت كيلومتراً واحداً قرب بلدة فوفشانسك التي تقع على الحدود. وأفاد مصدر عسكري أوكراني رفيع المستوى أن القوات الروسية تحاول إقامة «منطقة عازلة» في منطقة خاركيف بشمال أوكرانيا لمنع القوات الأوكرانية من قصف الأراضي الروسية.

قوات الطوارئ الأوكرانية تعمل على إخماد النيران في خاركيف (أ.ف.ب)

وقال حاكم الإقليم أوليغ سينيغوبوف إن شخصين على الأقل قُتلا في قصف روسي على المنطقة، الجمعة. وكتب على «تلغرام»: «قصف العدو بمختلف أنواع الأسلحة اشتدَّ في منطقة خاركيف في الاتجاه الشمالي خلال اليوم الأخير». وأضاف: «في منطقة خاركيف، تم تطوير طرق الإخلاء منذ عام 2022، ونظام توزيع المساعدات الإنسانية وإعادة التوطين المؤقت». من جهته، أكد حاكم المنطقة الذي عيّنه الروس فيتالي غانتشيف، وقوع قتال قرب الحدود وحثّ المدنيين على الاحتماء. وقال غانتشيف عبر «تلغرام»: «هناك قتال في عدة أجزاء من خط التماس، بما في ذلك مناطق حدودية في منطقة خاركيف». وأضاف: «في هذا الصدد، أرجو من السكان القاطنين في هذه المناطق توخي الحذر وعدم مغادرة الملاجئ إلا للحاجة القصوى».

ويفتح الهجوم جبهة جديدة للقتال بعد مرور أكثر من عامين على الغزو الروسي الشامل. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القتال في المناطق الحدودية بخاركيف مستمر، وإن كييف أرسلت مزيداً من القوات إلى المنطقة لتعزيز قدراتها.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن القوات الأوكرانية تأهبت لهجوم روسي برّي جديد على حدود منطقة خاركيف شمال شرقي البلاد. وأضاف في مؤتمر صحافي: «أوكرانيا استقبلتهم هناك بقوات... بكتائب ومدفعية». وذكر أن روسيا قد ترسل مزيداً من القوات لدعم محاولتها التقدم.

وأضافت الوزارة: «عند الساعة الخامسة صباحاً تقريباً، حاول العدو اختراق خطنا الدفاعي محتمياً بالمدرعات... وحتى الآن، نتصدى لهذه الهجمات، وتستمر المعارك باختلاف حدتها». وقال مصدر عسكري أوكراني، طلب عدم الكشف عن هويته، إن القوات الروسية تستهدف التقدم لمسافة تصل إلى عشرة كيلومترات من الحدود الروسية، وإن قوات كييف تقاتل للحيلولة دون تقدم موسكو.

مدفع أوكراني ذاتيّ الحركة يطلق قذيفة باتجاه مواقع روسية (أرشيفية - أ.ف.ب)

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية: «نفَّذ العدو، خلال اليوم الماضي، غارات جوية في قطاع فوفشانسك» المتاخم لمنطقة بيلغورود الروسية، بقنابل جوية موجَّهة. وأضافت أنه «في الصباح حاول العدو اختراق خط دفاعنا بالمركبات المدرّعة»، من دون أن تحدد مكان الهجمات. وأكدت الوزارة، كما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية، أنه جرى «صد» هذه الهجمات، لكنّ القتال مستمر، ونُشرت «وحدات احتياطية» بهدف «تعزيز الدفاع» في المنطقة.

ومنطقة خاركيف احتُلت في بداية الغزو الروسي ثم حُررت عام 2022. وتعرضت المنطقة الحدودية وعاصمتها التي تحمل الاسم نفسه، وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد، للقصف بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتفقد التحصينات الجديدة للجنود الأوكرانيين في منطقة خاركيف يوم 9 أبريل (رويترز)

وتقع مدينة فوفشانسك على الحدود الروسية على مسافة نحو 40 كيلومتراً شمال شرقي خاركيف. وقالت تقارير إعلامية إن حقيقة نشر الخبر من جانب وزارة الدفاع بدلاً من هيئة الأركان العامة، كما جرت العادة، يدل على خطورة الوضع. وذكرت الوزارة أنه «تمت الاستعانة بقوات احتياط لتعزيز الدفاعات على طول هذا القطاع من الجبهة». وكانت الطائرات الروسية قد شنت، الخميس، هجوماً على الجبهة القريبة من فوفشانسك بقنابل انزلاقية (يمكنها تدمير الأهداف رغم وجود رادارات)، وقصفت المدفعية الروسية خلال الليل مواقع أوكرانية. وقال المدون العسكري الروسي ريبار، إن الهدف الأوَّلي للهجوم كان توسيع منطقة القتال وتحديد المواقع الدفاعية الأوكرانية.

يأتي ذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على قريتين على الأقل في المنطقة هذا الأسبوع، لتعزز تفوق قواتها في مواجهة القوات الأوكرانية التي تعاني نقصاً في التسليح والقوات.

وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مارس (آذار)، أنه يفكر في إنشاء منطقة عازلة في الأراضي الأوكرانية المتاخمة لمنطقة بيلغورود الروسية التي تتعرض بشكل متكرر للقصف الأوكراني. وأدى القصف الأوكراني على قرى حدودية روسية إلى مقتل شخصين على الأقل، الخميس، وفق ما قال حاكما منطقتي بيلغورود وكورسك الحدوديتين. كما أعلنت ميليشيات موالية لأوكرانيا في وقت سابق هذا العام تنفيذ سلسلة هجمات برية داخل روسيا، انطلاقاً من الأراضي الأوكرانية، وهو ما أحرج الكرملين.

وعلى صعيد حرب المُسيَّرات، ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن مصادر في خدمات الطوارئ أن هجوماً شنَّته أوكرانيا بطائرة مُسيرة أضرم حريقاً في مصفاة لتكرير النفط بمنطقة كالوجا في روسيا. وقال فلاديسلاف شابشا، حاكم منطقة كالوجا، المتاخمة لحدود منطقة موسكو، عبر تطبيق «تلغرام» إن الحريق تم إخماده سريعاً. ولم يذكر أي مصفاة هي التي استهدفها الهجوم. وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن ثلاث حاويات ديزل وحاوية لزيت الوقود التهمتها النيران بمصفاة بيرفي زافود في كالوجا. وذكر شابشا أن الهجوم لم يسفر عن وقوع مصابين. ولم يصدر تعليق بعد من كييف.

وزادت وتيرة هجمات الطائرات المُسيرة على منشآت للطاقة داخل الأراضي الروسية في الأشهر القليلة الماضية. وتقول أوكرانيا إن هجماتها لا تستهدف المدنيين لكن تدمير البنية التحتية العسكرية ومنشآت النقل والطاقة يقوّض المجهود الحربي لموسكو بشكل عام.


بقيمة 400 مليون دولار... البيت الأبيض يعلن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا

رجال الإطفاء يعملون في موقع ضربة صاروخية روسية وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)
رجال الإطفاء يعملون في موقع ضربة صاروخية روسية وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)
TT

بقيمة 400 مليون دولار... البيت الأبيض يعلن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا

رجال الإطفاء يعملون في موقع ضربة صاروخية روسية وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)
رجال الإطفاء يعملون في موقع ضربة صاروخية روسية وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)

أعلن البيت الأبيض اليوم (الجمعة) في بيان، مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار على شكل معدّات ومساعدات تدريبية تهدف إلى «تقديم الدعم» لكييف، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويأتي الكشف عن الحزمة الجديدة في وقت شنّت روسيا هجوماً برياً في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا لمحاولة «اختراق خطوط الدفاع» وفق وزارة الدفاع الأوكرانية.

وتحاول واشنطن تعويض الأشهر التي ضاعت بسبب عرقلة الكونغرس للمساعدات لأوكرانيا وهي فترة توقّف خلالها تدفّق الأسلحة والذخائر التي أرسلتها الولايات المتحدة.

وتكون واشنطن بإعلانها (الجمعة) قد كشفت عن ثالث حزمة مساعدات لأوكرانيا في أقلّ من ثلاثة أسابيع.

وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان أن الحزمة تشتمل على «قدرات مطلوبة بشكل عاجل» بما فيها ذخائر للدفاع الجوي وقذائف مدفعية وأسلحة مضادة للدبابات ومركبات مدرّعة وذخائر لأسلحة صغيرة.

وقال بلينكن «ستواصل الولايات المتحدة مع التحالف الدولي الذي شكّلناه الوقوف إلى جانب أوكرانيا في دفاعها عن حريتها».

وفي نهاية أبريل (نيسان)، كشفت واشنطن عن حزمتَي مساعدات بقيمة إجمالية تصل إلى سبعة مليارات دولار.

وتُعدّ واشنطن الداعم العسكري الأكبر لأوكرانيا وقد التزمت بأكثر من 44 مليار دولار منذ اندلاع الحرب مع روسيا في فبراير (شباط) 2022.

وبعد مناقشات طويلة وصعبة، صوّت مجلس النواب الأميركي ثم مجلس الشيوخ في نهاية أبريل (نيسان) على حزمة إضافية بقيمة 61 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا عسكرياً واقتصادياً، بناء على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن.

وستُسحب المساعدات التي تم الإعلان عنها (الجمعة)، من احتياطيات وزارة الدفاع الأميركية ما يعني أنها ستكون تقريباً متاحة على الفور مثل حزمة المليار دولار التي كشفت عنها واشنطن بعد تصويت الكونغرس مباشرة.

وأعلنت واشنطن كذلك في أبريل (نيسان) مساعدات بقيمة أكبر تصل إلى ستة مليارات دولار على شكل طلبيات من قطاع الدفاع.


13 اتحادياً يغيبون عن مواجهة «الاتفاق»

يواجه الأرجنتيني غاياردو أزمة غيابات كبيرة في صفوف الفريق (نادي الاتحاد)
يواجه الأرجنتيني غاياردو أزمة غيابات كبيرة في صفوف الفريق (نادي الاتحاد)
TT

13 اتحادياً يغيبون عن مواجهة «الاتفاق»

يواجه الأرجنتيني غاياردو أزمة غيابات كبيرة في صفوف الفريق (نادي الاتحاد)
يواجه الأرجنتيني غاياردو أزمة غيابات كبيرة في صفوف الفريق (نادي الاتحاد)

ازداد عدد الإصابات في صفوف فريق الاتحاد، وارتفع عدد اللاعبين الغائبين عن تمثيل الفريق إلى 13 لاعباً مع مواجهة الاتفاق في الجولة الـ31 من الدوري السعودي للمحترفين.

وأعلن الاتحاد عن 3 إصابات جديدة في صفوف الفريق، إذ تعرض عبد الله المعيوف حارس مرمى الفريق، لألم وتورم في مفصل الركبة اليسرى، في الوقت الذي تعرض فيه مهند الشنقيطي لكدمة في العضلة الرباعية للفخذ الأيمن، أما البرتغالي جوتا فقد تعرض لكدمة مع تورم في الكاحل الأيمن، وفق ما أعلنه النادي.

وغاب عن تمثيل الاتحاد في مواجهة الاتفاق كل من عبد الله المعيوف، والدولي المصري أحمد حجازي، ولويز فيليبي، وزكريا هوساوي، إضافة إلى مد الله العليان، ومهند الشنقيطي، وعمر هوساوي، وذلك على صعيد خط الدفاع، أما في وسط الميدان فيغيب عن الفريق كل من فابينيو، وحامد الغامدي، وسلطان الفرحان، وجوتا، إضافةً إلى ثنائي المقدمة كريم بنزيمة، وعبد الرزاق حمد الله.


«هدنة غزة»: «إخفاق» أم «توقف مؤقت» لمزيد من التشاور؟

فلسطينيون ينظرون إلى الدمار بعد غارة إسرائيلية على رفح بقطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون ينظرون إلى الدمار بعد غارة إسرائيلية على رفح بقطاع غزة (أ.ب)
TT

«هدنة غزة»: «إخفاق» أم «توقف مؤقت» لمزيد من التشاور؟

فلسطينيون ينظرون إلى الدمار بعد غارة إسرائيلية على رفح بقطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون ينظرون إلى الدمار بعد غارة إسرائيلية على رفح بقطاع غزة (أ.ب)

عقب انتهاء جولة مفاوضات القاهرة الرامية إلى «هدنة» في قطاع غزة يتم خلالها تبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة «حماس». أثير الحديث حول هذه الجولة من المفاوضات: هل «أخفقت؟» أم أن «هناك توقفاً مؤقتاً لمزيد من التشاور»؟.

وأكد مصدر مصري، مساء الخميس، «مغادرة وفود (حماس) وإسرائيل القاهرة عقب جولة مفاوضات امتدت لمدة يومين». وأشار المصدر إلى أن «الجهود المصرية وجهود الوسطاء مستمرة في تقريب وجهات نظر الطرفين، خاصة في ظل التطورات الأخيرة بقطاع غزة».

كما دعت مصر كلاً من «حماس» وإسرائيل إلى إبداء «مرونة» من أجل التوصل «في أسرع وقت» إلى هدنة في غزة تتيح أيضاً إطلاق سراح رهائن محتجزين في القطاع الفلسطيني، حسبما ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان الجمعة. وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، شدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، على ضرورة «التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت»، وفق ما ذكرت «الخارجية المصرية» في بيان. و«اتفق الوزيران على أهمية حث الأطراف على إبداء المرونة، وبذل الجهود اللازمة للتوصل إلى اتفاق هدنة يضع حداً للمأساة الإنسانية، ويسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة ومستدامة تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع».

مركبات تابعة للجيش الإسرائيلي خلال غارة في مخيم الفارعة للاجئين (إ.ب.أ)

ومنذ نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، يسعى الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة إلى الوصول إلى هدنة في قطاع غزة، وعقدت جولات مفاوضات ماراثونية غير مباشرة في باريس والقاهرة والدوحة، لم تسفر حتى الآن عن اتفاق. وسبق وأسفرت وساطة مصرية - قطرية عن هدنة لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تم خلالها تبادل محتجزين من الجانبين.

ورأى أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية بمصر وجامعة القاهرة، المتخصص في الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية، الدكتور طارق فهمي، أن «المفاوضات مستمرة ولم تشهد (إخفاقاً)، وسوف تشهد خطوات جديدة». ووفق فهمي، «سوف تعود مفاوضات هدنة غزة خلال الأيام المقبلة على أساس المستجدات الجديدة التي طرحت نفسها خاصة عملية رفح الفلسطينية».

حول أسباب توقف مفاوضات الهدنة «مؤقتاً»، أكد فهمي لـ«الشرق الأوسط» أن ذلك يعود إلى أن «إسرائيل فرضت واقعاً جديداً على المفاوضات بدخول منطقة شرق رفح الفلسطينية، وحرصها على استكمال عمليتها العسكرية بتلك المنطقة». وأضاف أن «حماس» رأت بعد هذه المستجدات التي حدثت في أثناء جولة مفاوضات القاهرة أنها «في حاجة إلى إعادة النظر في بعض قراراتها التي وافقت عليها سابقاً»، في إشارة لإعلان الحركة قبل أيام، الموافقة على المقترح المصري - القطري بشأن الاتفاق المحتمل للهدنة.

فهمي يرى أن «الحديث الآن يدور عن نقطة توافق ينطلق منها تنفيذ الاتفاق، وسط نقاط عالقة بين الطرفين، بينها أن (حماس) قامت بتخفيض أعداد المحتجزين الذين ستسلمهم لإسرائيل من 33 إلى 18، وقالت إن بيانات جثامين القتلى ستكون في مرحلة تالية، بجانب حديث الحركة عن وقف إطلاق نار كامل».

وبحسب فهمي، فإنه «رغم تأخر التوصل لاتفاق بشأن الهدنة في قطاع غزة، لكن هناك تصميماً مصرياً على إنجاح المفاوضات، وحرصاً على تقديم أفكار جديدة للطرفين، وحثهما على المرونة، فضلاً عن دعم الوسيط الأميركي لمصر، وهذا يرجح أن تمضي المفاوضات للأمام ولا تتعثر».

مسعفون يفرغون جثث الفلسطينيين الذين قُتلوا في شمال قطاع غزة (أ.ب)

وكانت «حماس» وافقت، الاثنين الماضي، على مقترح هدنة عرضه الوسطاء، قبل ساعات قليلة من دخول القوات الإسرائيلية إلى معبر رفح. لكنّ إسرائيل قالت إن هذا الاقتراح «بعيد جداً عن مطالبها»، وكررت معارضتها لوقف نهائي لإطلاق النار.

وأفاد مصدر مصري مطلع، في وقت سابق، بـ«إبلاغ إسرائيل بخطورة التصعيد». وشدد حينها على «جاهزية مصر للتعامل مع السيناريوهات كافة»، مؤكداً أن «هناك جهوداً مصرية مكثفة مع مختلف الأطراف لاحتواء الوضع بقطاع غزة». ونفذت إسرائيل عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وأعلنت، الثلاثاء الماضي، السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي.

في السياق، قال نائب المدير العام لـ«المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية»، اللواء محمد إبراهيم الدويري، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لا يمكن القول بأن جولة مفاوضات القاهرة شهدت (إخفاقاً)». وأشار الدويري إلى أنه «رغم أن الجولة الأخيرة بالقاهرة لم تثمر التوصل إلى الهدنة المنشودة»، فإنه «لا بد أن يعلم الجميع أن المفاوضات عملية صعبة معقدة». ويعتقد أن «مصر ستواصل تحركها حتى يتم استئناف المفاوضات، لكن هناك مسؤولية كبيرة تقع على أطراف التفاوض».

تلك المسؤولية، وفق الدويري، «تشمل ضرورة إبداء مرونة تؤدي إلى جسر الهوة بين المواقف المختلفة»، مؤكداً أن «هذا الأمر تسعى إليه مصر حتى تتوقف الكارثة الإنسانية التي يعاني منها سكان قطاع غزة».

اندلاع عمود دخان فوق خان يونس خلال قصف إسرائيلي في وقت سابق (أ.ف.ب)

في المقابل، رأى الخبير الفلسطيني، أستاذ النظم السياسية والقيادي في حركة «فتح»، جهاد الحرازين، أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يناور ويكسب مزيداً من الوقت عبر القيام بعملية في رفح الفلسطينية في أثناء المفاوضات، وهو يعلم أنها ستفرض شروطاً جديدة ومشاورات أخرى». لكن الحرازين أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه ليس أمام نتنياهو و«حماس» سوى إبداء «مزيد من المرونة، والابتعاد عن التمسك بشروط معطلة».

أمين سر «لجنة الدفاع والأمن القومي» في مجلس النواب المصري (البرلمان)، النائب محمد عبد الرحمن راضي، أكد أيضاً لـ«الشرق الأوسط» أن «المرونة يجب أن تكون أولوية لدى الطرفين (حماس) وإسرائيل، وإلا ستعود الأمور إلى نقطة الصفر». وأضاف أن الضغوط الأميركية ومساندة العالم شعبياً لفلسطين والموقف المصري القوي، «قد يعجل بإتمام الهدنة قريباً؛ لأن الفشل يعني مزيداً من إدانة إسرائيل، وكارثة إنسانية جديدة تلحق بالفلسطينيين».


ماونت يغيب... وفيرنانديز يعود لتدريبات مانشستر يونايتد

برونو فيرنانديز يعود لتدريبات مانشستر يونايتد (د.ب.أ)
برونو فيرنانديز يعود لتدريبات مانشستر يونايتد (د.ب.أ)
TT

ماونت يغيب... وفيرنانديز يعود لتدريبات مانشستر يونايتد

برونو فيرنانديز يعود لتدريبات مانشستر يونايتد (د.ب.أ)
برونو فيرنانديز يعود لتدريبات مانشستر يونايتد (د.ب.أ)

تعرض ميسون ماونت لانتكاسة جديدة للإصابة وسيغيب عن مباراة الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد آرسنال، لكن القائد برونو فيرنانديز وسكوت مكتوميناي عادا إلى التدريبات.

وعانى ماونت، الذي انضم إلى يونايتد من تشيلسي في صفقة بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني (76.7 مليون دولار) الصيف الماضي، من مشكلات الإصابة طوال الموسم.

بدأ اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً خمس مباريات فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، مع هزيمة ليلة الاثنين بأربعة أهداف أمام كريستال بالاس، وهي أول مباراة له في الدوري منذ أكتوبر (تشرين الأول) - حيث حل محل فيرنانديز في خط وسط يونايتد.

وقال تن هاغ يوم الجمعة: «لسوء الحظ سقط ميسون ماونت أمس لذا فهو خارج يوم الأحد».

قدم مدير يونايتد تحديثاً أكثر إيجابية للياقة البدنية مع عودة بعض زملاء ماونت إلى التدريب: «كان هناك بعض اللاعبين الذين عادوا إلى الملعب اليوم - برونو وسكوت مكتوميناي. جاءني ليتشا (ليساندرو مارتينيز) ليقول لي إنه يريد اللعب ضد آرسنال لكنه ليس جاهزاً بعد. إنه يحتاج إلى مزيد من الوقت لإكمال العملية، رافائيل فاران أيضاً. لوك شو واجه انتكاسة في مسيرته لكن لا يزال هناك أمل وسيقاتل».

وأضاف تين هاغ: «مارتينيز يريد اللعب لكنه تعرض لثلاث إصابات خلال الموسم وهو الآن على وشك الوصول إلى هناك، خالياً من الإصابات، لكن عليه الآن العودة إلى التدريب. لن أقامر أبداً مع أي لاعب. الأمر يتعلق بمستقبله ومسيرته المهنية، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية، وكذلك النادي. لقد تدرب راشي (راشفورد) هذا الصباح أيضاً وعلينا أن نرى كيف يتعافى من هذه الإصابة. لكن الأمر يبدو جيداً جداً».

سُئل تين هاغ أيضاً عما إذا كانت الانتكاسة الأخيرة التي تعرض لها ماونت بسبب الإصابة تلخص الموسم لكل من اللاعب والنادي، اللذين تعرضا باستمرار لضربات الإصابة طوال الموسم.

وقال تين هاغ: «نعم، سيئ الحظ للغاية، وكما تقول، رمز للموسم. لقد تعرضنا لكثير من الإصابات، وهذا أمر صعب بالنسبة لنا جميعاً، وللنادي بأكمله، وللجماهير. لكنهم يظهرون الوحدة وعندما تسوء الأمور علينا أن تظل معاً. ولا يزال بإمكاننا اللعب لتحقيق شيء عالٍ حقاً مع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، بالطبع. وسنواصل القتال في كل مباراة أيضاً للارتقاء في التصنيف والوصول إلى أوروبا».

ويستضيف يونايتد آرسنال يوم الأحد قبل أن يختتم مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز بمباراة على أرضه أمام نيوكاسل في 15 مايو (أيار) قبل أن يحل ضيفا على برايتون في 19 مايو (أيار).

للموسم الثاني على التوالي، سيلعب يونايتد مع مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، والذي سيقام على ملعب ويمبلي في 25 مايو (أيار).


نواب تونسيون يقترحون تعديلاً لمكافحة الهجرة غير الشرعية

من جلسة لأعضاء البرلمان التونسي (البرلمان)
من جلسة لأعضاء البرلمان التونسي (البرلمان)
TT

نواب تونسيون يقترحون تعديلاً لمكافحة الهجرة غير الشرعية

من جلسة لأعضاء البرلمان التونسي (البرلمان)
من جلسة لأعضاء البرلمان التونسي (البرلمان)

قدم أعضاء في مجلس النواب التونسي، اليوم الجمعة، مقترحاً لتعديل قانون إقامة الأجانب، يشمل السجن لما يصل إلى ثلاث سنوات بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وقال النائب محمد أمين الورغي لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «في ظل الوضع الراهن والدعوات لتعديل القانون من مواطنين ومجتمع مدني ونواب بالبرلمان، رأينا ضرورة مراجعته، والرفع في سلم العقوبات الموجودة، بما يتلاءم مع الوضع الحالي».

وأضاف الورغي صاحب مشروع القانون: «لقد تبين أن شبكات تسعى لنقل المهاجرين إلى تونس، وتسهيل عمليات اجتيازهم للحدود، لذلك رأينا ضرورة تنقيح فصول القانون ليتلاءم مع الجريمة المرتكبة».

تظاهرة ضد الوجود الكثيف للمهاجرين السريين بمدينة العامرة (إ.ب.أ)

ويتخذ المهاجرون غير الشرعيين، وغالبيتهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء، من تونس نقطة انطلاق لرحلة محفوفة بالمخاطر لعبور البحر المتوسط نحو أوروبا، هرباً من الصراعات في بلادهم وبحثاً عن حياة أفضل، في وقت تواجه فيه تونس ضغوطاً من دول الاتحاد الأوروبي، ومن بينها إيطاليا، لوقف تدفق المهاجرين على أراضيها.

ووفقاً للتعديل المقترح على القانون، يعاقب بالسجن من سنة إلى ثلاث سنوات الأجنبي، الذي يدخل تونس، أو يخرج منها دون أن يمتثل للشروط، ومنها الدخول بجواز سفر سار من إحدى النقاط الحدودية. ويعاقب بالعقوبة نفسها، الأجنبي الذي لا يطلب تأشيرة إقامة في الوقت القانوني، أو لا يطلب تجديدها عند انتهاء صلاحيتها، والأجنبي الذي يواصل الإقامة في البلاد، بعد رفض مطلبه في الحصول على تأشيرة أو بطاقة إقامة، بحسب مشروع القانون المقترح.

كما احتوى مشروع القانون على عقوبات مماثلة لمن يساعد أي أجنبي على دخول البلاد، أو الخروج منها بصورة غير قانونية.

مهاجرون أفارقة بأحد المخيمات التي نصبوها بضواحي صفاقس (إ.ب.أ)

وقال نواب في البرلمان التونسي في تفسيرهم لأسباب تعديل القانون إن التوافد غير المسبوق للأفارقة مؤخراً، وإقامتهم بطريقة غير شرعية في تونس «تسببا في حالة احتقان في عدد من المدن».

وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أجلت السلطات التونسية آلاف المهاجرين من وسط مدينة صفاقس إلى مدينة العامرة، لكن تدفق المهاجرين على المدينة الساحلية الصغيرة، التي تبعد 25 كيلومتراً عن صفاقس، أثار غضب السكان، كما تظاهر المئات من سكان العامرة في وقت سابق من الشهر الحالي للمطالبة بترحيل المهاجرين غير الشرعيين، واشتكوا من تعدي المهاجرين عليهم، وسرقة أمتعتهم ومعداتهم الزراعية، وإتلاف أشجار الزيتون الممتدة في ضواحي المدينة.

في سياق متصل، فتح القضاء التونسي تحقيقاً بحق معلقة تلفزيونية، على أثر إدلائها بتصريحات ساخرة حول الوضع في البلاد، على صلة بظاهرة الهجرة غير القانونية للأفارقة، بحسب محاميتها ووسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة.

وخلال برنامج تلفزيوني على قناة «قرطاج+» المحلية الخاصة، تطرق لأزمة تدفق المهاجرين غير القانونيين إلى تونس، قالت سونية الدهماني، وهي محامية أيضاً، بسخرية: «ما هذه البلاد العظيمة؟»، ردّاً على معلق سياسي آخر كان حاضراً معها في البرنامج دافع عن فكرة أن المهاجرين الأفارقة يريدون التوطن في تونس. وتم تداول هذا التصريح على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعدّه البعض «مهيناً» في حق البلاد.

سكان مدينة العامرة خرجوا للاحتجاج ضد الوجود الكثيف للمهاجرين السريين بمدينتهم (إ.ب.أ)

وقالت المحامية، دليلة مصدّق، إن سونية الدهماني تلقت استدعاء للمثول، اليوم الجمعة، أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية في تونس، دون تحديد أسباب هذا الاستدعاء. لكن الدهماني أكدت لوسائل إعلام محلية رفضها المثول أمام القضاء من دون معرفة أسباب هذا الاستدعاء. ولم تحضر الدهماني للتحقيق، فأصدر قاضي التحقيق المكلف هذه القضية مذكرة توقيف بحقها، رافضاً طلب محاميتها تأجيل جلسة الاستماع.

وجاء في القرار القانوني الذي نشرته وسائل إعلام محلية، أن الدهماني تخضع للتحقيق بتهمة «تعمد استخدام شبكات وأنظمة معلومات... بهدف الإضرار بالأمن العام»، بموجب المرسوم 54، الذي ينصّ على «عقاب بالسجن لمدة خمسة أعوام»، وغرامة تصل إلى 50 ألف دينار «لكلّ من يتعمّد استعمال شبكات وأنظمة معلومات واتصال لإنتاج، أو ترويج، أو نشر، أو إرسال، أو إعداد أخبار أو بيانات أو إشاعات كاذبة، أو وثائق مصطنعة أو مزوّرة، أو منسوبة كذباً للغير، بهدف الاعتداء على حقوق الغير، أو الإضرار بالأمن العام أو الدفاع الوطني».

كما يعاقب كلّ من يتعمّد استعمال أنظمة معلومات لنشر «أو إشاعة أخبار أو وثائق مصطنعة أو مزوّرة أو بيانات، تتضمّن معطيات شخصية أو نسبة أمور غير حقيقية بهدف التشهير بالغير، أو تشويه سمعته، أو الإضرار به مادياً أو معنوياً أو التحريض على الاعتداء عليه، أو الحثّ على خطاب الكراهية».


في تعليق نادر على صحة زوجته... الأمير ويليام: كيت على ما يرام

الأمير ويليام يتحدث مع بعض سكان الجزيرة (رويترز)
الأمير ويليام يتحدث مع بعض سكان الجزيرة (رويترز)
TT

في تعليق نادر على صحة زوجته... الأمير ويليام: كيت على ما يرام

الأمير ويليام يتحدث مع بعض سكان الجزيرة (رويترز)
الأمير ويليام يتحدث مع بعض سكان الجزيرة (رويترز)

أعلن الأمير ويليام ولي عهد بريطانيا، الجمعة، أن زوجته كيت «على ما يرام»، وذلك في تعليق علني نادر حول صحة أميرة ويلز في الوقت الذي تخضع فيه للعلاج الكيميائي الوقائي من السرطان.

وجاءت تصريحات أمير ويلز خلال زيارة لمستشفى سانت ماري المجتمعي في جزر سيلي قبالة ساحل كورنوول في جنوب غربي إنجلترا، وفق شبكة «بي بي سي».

وأعلنت كيت في مارس (آذار) أنها تتلقى العلاج بعد تشخيص إصابتها بالسرطان عقب جراحة في المعدة خضعت لها في بداية العام.

وذكرت في ذلك الوقت أنها بخير، لكن مكتب الزوجين قال إنهما لن يقدما تحديثات منتظمة عن حالتها الصحية، وإنها لن تستأنف واجباتها العامة حتى يسمح لها أطباؤها بذلك.

واستقبلت تريسي سميث، مديرة مستشفى سانت ماري المجتمعي في هيو تاون بجزيرة سانت ماري، الأمير ويليام خلال جولته في المركز الطبي الصغير.

وقالت سميث: «سألت ويليام عن زوجته كيت، فقال: إنها بصحة جيدة، شكراً، واقترحت عليهم أن يأتوا لزيارة ويصطحبوا الأطفال».


الدوري السعودي: «السلبية» عنوان ديربي عسير

جانب من لقاء أبها وضيفه فريق ضمك (الدوري السعودي)
جانب من لقاء أبها وضيفه فريق ضمك (الدوري السعودي)
TT

الدوري السعودي: «السلبية» عنوان ديربي عسير

جانب من لقاء أبها وضيفه فريق ضمك (الدوري السعودي)
جانب من لقاء أبها وضيفه فريق ضمك (الدوري السعودي)

خيم التعادل السلبي على ديربي عسير بين فريق أبها وغريمه التقليدي ضمك ضمن منافسات الجولة 31 في الدوري السعودي للمحترفين الذي جمع بينهما على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية.

لم ينجح فريق أبها في مواصلة رحلة انتصاراته التي كانت كفيلة بوضعه في موقع آمن بصورة نسبية من شبح الهبوط، في الوقت الذي استمر فيه فريق ضمك بالابتعاد عن نغمة الانتصارات للجولة الثالثة على التوالي.

وأهدر البولندي كريتشوفياك ركلة جزاء لفريق أبها مع الدقيقة 16 إذ تصدى لها مصطفى زغبة حارس مرمى فريق ضمك بنجاح وحافظ على شباكه دون أي هدف.

وبهذه النتيجة رفع فريق أبها رصيده إلى 29 نقطة متقدماً بصورة مؤقتة نحو المركز الخامس عشر بفارق نقطة عن الأخدود الذي تراجع إلى المركز السادس عشر، في حين رفع ضمك رصيده إلى 39 نقطة في المركز العاشر بلائحة الترتيب «مؤقتا» حتى نهاية مباريات الجولة.


كيف يُمكن لديبي تفادي «الأزمات الداخلية» في تشاد؟

تشاديون يصطفون للإدلاء بأصواتهم بالانتخابات الرئاسية في نجامينا 06 مايو 2024 (إ.ب.أ)
تشاديون يصطفون للإدلاء بأصواتهم بالانتخابات الرئاسية في نجامينا 06 مايو 2024 (إ.ب.أ)
TT

كيف يُمكن لديبي تفادي «الأزمات الداخلية» في تشاد؟

تشاديون يصطفون للإدلاء بأصواتهم بالانتخابات الرئاسية في نجامينا 06 مايو 2024 (إ.ب.أ)
تشاديون يصطفون للإدلاء بأصواتهم بالانتخابات الرئاسية في نجامينا 06 مايو 2024 (إ.ب.أ)

أثار فوز رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي، بالانتخابات الرئاسية التي جرت (الأحد) و(الاثنين) الماضيين، تساؤلات حول قدرته، على تفادي الأزمات الداخلية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الانتقالية مدتها 3 سنوات.

وعدّ محللون وخبراء اختصاصيون في السياسة الأفريقية، أن رئيس المجلس العسكري التشادي «يحظى بتوافق داخلي» يمكن استثماره في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه البلاد.

ووفقاً لنتائج رسمية أولية، أعلنت اللجنة الانتخابية فوز ديبي، في الانتخابات بحصوله على 61.03 في المائة من إجمالي الأصوات، متفوقاً على أقرب منافسيه رئيس وزرائه السابق سيكسيه ماسرا، الذي حصل على 18.53 في المائة من الأصوات، وهو ما يعني فوز ديبي من الجولة الأولى. وجرت الانتخابات بين 10 مرشحين؛ أبرزهم محمد إدريس ديبي، وماسرا.

ويتبقى تصديق المجلس الدستوري على نتائج الانتخابات، وإعلانها بشكل نهائي يوم 21 مايو (أيار) الحالي، وفقاً للخريطة الزمنية المعلنة للانتخابات.

محيط إقليمي مضطرب

وأنهت الانتخابات الرئاسية في تشاد فترة انتقالية عمرها 3 سنوات، برئاسة المجلس العسكري الذي تولى إدارة البلاد، عقب مقتل الرئيس التشادي السابق إدريس ديبي، في أبريل (نيسان) 2021.

وجرت الانتخابات التشادية في محيط إقليمي مضطرب، ما بين «انقلابات» في بعض دول منطقة الساحل الأفريقي، وتوترات الأوضاع بدول جوار تشاد من بينها السودان وليبيا، وعدّ المحلل السياسي التشادي صالح يونس أن «التطورات الإقليمية تؤثر بالسلب على الأوضاع الاقتصادية والأمنية في تشاد، وينتج عن ذلك تحديات سيستوجب على ديبي مواجهتها».

وأشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن تشاد «تمر بمرحلة صعبة وحرجة منذ وفاة (ديبي الأب)، ومنذ بدء الفترة الانتقالية كانت هناك تحديات تتعلق بالمعارضة الداخلية والمعارضة المسلحة، التي شاركت في (حوار وطني) داخلي انتهى بخريطة طريق تمهد للانتخابات الرئاسية».

المصالحة الوطنية الداخلية

وتعهد (ديبي الابن) خلال حملته الانتخابية بتعزيز الأمن، وسيادة القانون، وزيادة إنتاج الكهرباء، وإكمال عملية الانتقال السياسي التي بدأت في البلاد منذ 3 سنوات.

لكن أستاذ العلوم السياسية في جامعة زايد بالإمارات العربية المتحدة، الخبير في الشأن الأفريقي الدكتور حمدي عبد الرحمن، عدّ «التحدي الأساسي أمام الرئيس التشادي الجديد، قدرته على استكمال المصالحة الوطنية الداخلية، ذلك أن جلسات (الحوار الوطني) الذي تم عقده في تشاد لم تشارك فيه الجماعات المسلحة وأحزاب المعارضة والمنظمات المدنية كافة، بجانب الخلاف بين القبائل بسبب سيطرة قبيلة (الزغاوة) على الحكم منذ 30 عاماً».

وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك توترات على مستوى النخبة الحاكمة وداخل أسرة الرئيس نفسه، خصوصاً بعد اعتقال عمه في مارس (آذار) الماضي، ومقتل ابن عمه رئيس الحزب الاشتراكي المعارض في فبراير (شباط) الماضي».

ويرى عبد الرحمن أن «نقطة البداية أمام ديبي هي استكمال المصالحة الداخلية وتحقيق الاستقرار داخل النخبة الحاكمة»، ولفت إلى أن الأخير «يمتلك بُعداً قبلياً يمكن استثماره، حيث ينتمي لقبيلة (الزغاوة) من جهة والده، وفي الوقت نفسه يحمل انتماء لقبيلة (التبو) من ناحية الأم».

مواجهة التحديات الاقتصادية

استطاع الرئيس التشادي الجديد أن يصمد أمام تحديات الفترة الانتقالية خلال الثلاث سنوات الماضية، وهو ما أشار إليه المحلل التشادي صالح يونس، عادّاً أن الرئيس الجديد «شخصية توافقية للتشاديين، كما حصل على مباركة الغرب، خصوصاً فرنسا صاحبة النفوذ الكبير في تشاد ومنطقة الساحل».

ورغم أنه أشار إلى أن «هذه الأبعاد ستمكنه من التعامل مع تحديات المصالحة الداخلية والتحديات الأمنية»، لفت عبد الرحمن إلى صعوبة الملف الاقتصادي بسبب الأوضاع الإقليمية المحيطة، وكثرة تدفق اللاجئين السودانيين لبلاده.

وتمتلك تشاد قدرات اقتصادية كثيرة تمكنها من مواجهة التحديات الاقتصادية، وهو ما أشار إليه أستاذ العلوم السياسية بجامعة زايد، وقال إن «توزيع عوائد النفط بشكل عادل، سيسهم في تحقيق التنمية وتوزيع الخدمات العامة على جميع المواطنين، وبالتالي يسهم في التخفيف من وطأة التوترات المجتمعية».

وأشار إلى «تنامي حالة عدم الرضا بسبب عدم تقاضي الأجور، وبسبب ضعف الخدمات الصحية، حيث تصنف تشاد من أسوأ مؤشرات الرعاية الصحية في العالم».

وتعد تشاد دولة محورية في الحرب على الإرهاب بمنطقة الساحل الأفريقي، وتمثل قاعدة مهمة للوجود الفرنسي والغربي في منطقة الساحل، وأوضح عبد الرحمن أن هناك اهتماماً غربياً وإقليمياً باستقرار تشاد، خصوصاً أنها «تمثل رأس حربة بمنطقة الساحل في مواجهة الإرهاب»، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى ضرورة «تنويع الرئيس الجديد لعلاقاته الخارجية مع دول أخرى غير الغرب».