تقنية «التعرف على الوجه»... حيلة مبتكرة لإبادة الفئرانhttps://aawsat.com/home/article/4112331/%D8%AA%D9%82%D9%86%D9%8A%D8%A9-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%87%C2%BB-%D8%AD%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%A8%D8%AA%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A6%D8%B1%D8%A7%D9%86
تقنية «التعرف على الوجه»... حيلة مبتكرة لإبادة الفئران
تعمل التقنية على تصوير القوارض وتتبع تحركاتها حول المنزل (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
تقنية «التعرف على الوجه»... حيلة مبتكرة لإبادة الفئران
تعمل التقنية على تصوير القوارض وتتبع تحركاتها حول المنزل (رويترز)
تقوم أكبر شركة لمكافحة الحشرات والقوارض في العالم بتجربة استخدام تقنية «التعرف على الوجه» كوسيلة لإبادة الفئران الموجودة في منازل الناس.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، قالت شركة «رينتوكيل» العالمية، إنها طورت التكنولوجيا بالتعاون مع شركة «فودافون» على مدار 18 شهراً. وتعمل التقنية، التي يتم اختبارها حالياً بالفعل في منازل حقيقية، على تصوير القوارض وتتبع تحركاتها حول المنزل وإرسال نتائجها في الحال، لتطبيق تابع للشركة، يقوم من خلاله الموظفون بتحديد أماكن اختباء الفئران وكيفية قتلها.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «رينتوكيل»، آندي رانسوم: «يمكن لهذه التكنولوجيا أن تحدد بدقة مكان وجود الفأر، وما إذا كان قد غير مكان اختبائه، وأين يتغذى، وأين ينام، بل ويمكنها تحديد كيف تمكن الفئران من دخول المنزل من الأساس، وكل ذلك من خلال تتبع عاداتهم وتحركاتهم». وتقوم الشركة في الوقت الحالي بتجربة التقنية الجديدة في عدد من المنازل والمكاتب والشركات بالمملكة المتحدة، وتسعى مستقبلاً إلى الوصول بهذه التكنولوجيا إلى جميع دول العالم.
يذكر أن الفئران والقوارض قد تنقل أمراضاً خطيرة للإنسان، من بينها التهاب السحايا والمشيميات الليمفاوي وفيروسات هنتا التي تصيب الرئتين والسالمونيلا والطاعون.
«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.
يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.
ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.
وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».
ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».
وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».
وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».
ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».
«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.
وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».
وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».