عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> خالد بن عبد الله السلمان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كينيا، التقى أول من أمس، وزير التعدين والاقتصاد الأزرق والشؤون البحرية في كينيا سالم موفوريا. وجرى خلال اللقاء بحث سُبل تعزيز التعاون بين البلدين، إضافة إلى بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> سيرغي تيرتنتييف، سفير بيلاروسيا بالقاهرة، استقبلته أول من أمس، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، لبحث سبل التعاون الثنائي في مجال البيئة، والتعاون على المستوى العالمي خاصة في ملف تغير المناخ. وأكد السفير حرص بلاده على العمل على نتائج مؤتمر المناخ «كوب 27»، الذي عقد بشرم الشيخ العام الماضي، في ظل العلاقات الممتدة بين مصر وبيلاروسيا من أجل مستقبل الأجيال القادمة، وأيضاً لدعم الطريق نحو مؤتمر «كوب 28»، مرحباً بالتعاون مع مصر في العمل على مبادراتها.
> سليمان حامد سالم المزروعي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليونان السفير غير المقيم لدى جمهورية ألبانيا، اجتمع أول من أمس، مع ميليفا مكسي، مديرة الاستثمار الأجنبي المباشر في وكالة تنمية الاستثمار الألبانية، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارات الاستراتيجية في ألبانيا.
> صالح الذيب الحميري، قنصل عام دولة الإمارات لدى إقليم زنجبار، التقى أول من أمس، حمد سليمان عبد الله، النائب الثاني لرئيس إقليم زنجبار، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك. وأكد الحميري أن افتتاح قنصلية في زنجبار يعكس حرص القيادة الإماراتية على تعزيز العلاقات المتنامية في شتى المجالات. فيما رحب النائب بالقنصل العام، متمنياً له التوفيق في مهام عمله، مشيداً بافتتاح القنصلية مما سيعزز العلاقات ويسهم في إنجاز كثير من مشاريع التعاون المشترك.
> بدر العوضي، سفير دولة الكويت لدى بريطانيا، التقى أول من أمس، عضو مجلس اللوردات بالمملكة المتحدة اللورد ستيوارت بولاك، وتم خلال اللقاء بحث مجالات التعاون بين الكويت وبريطانيا، واستعراض أهم التطورات السياسية ذات الاهتمام المشترك.
> سوشيل ك لامسال، سفير دولة نيبال بالقاهرة، استقبله أول من أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري الدكتور أيمن عاشور، الذي أكد حرص مصر على دعم أواصر الشراكة مع دولة نيبال في مجالات التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا، والمنح الدراسية، والتعاون بين الجامعات المصرية والنيبالية. من جانبه، وجه السفير الشكر للحكومة المصرية على دعمها لبلاده، مؤكداً الحرص على زيادة آفاق التعاون مع مصر في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع بين الشعبين، مطالباً بزيادة المنح الدراسية للطلاب النيباليين بالجامعات المصرية.
> أوسوجا تاكيشي، سفير اليابان الجديد لدى تونس، بحث أول من أمس، مع وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي سمير سعيّد، التعاون القائم بين البلدين، والفرص المتاحة لتعزيزه في المرحلة المقبلة. وأكد الجانبان عمق الروابط القائمة بين البلدين الصديقين ومتانتها وحرصهما على تعزيزها، بما يؤسس لشراكة فاعلة ومستدامة خدمة للمصلحة المشتركة. كما استعرض الجانبان برامج التعاون المالي للفترة المقبلة، والتي ستشمل عدة مجالات، منها: برنامج الأمان الاجتماعي وتعبئة الموارد المائية وتحلية مياه البحر والصحة والمجال البيئي.
> زيد بن مخلد الحربي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النيجر، قام أول من أمس، بزيارة وكيل وزارة الخارجية النيجرية آدو الحاج أبو. وجرى خلال اللقاء استعراض سبل ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.
> بدر العوضي، سفير دولة الكويت لدى بريطانيا، التقى أول من أمس، عضو مجلس اللوردات بالمملكة المتحدة اللورد ستيوارت بولاك، وتم خلال اللقاء بحث مجالات التعاون بين الكويت وبريطانيا، واستعراض أهم التطورات السياسية ذات الاهتمام المشترك.
> الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، هنأت أول من أمس، نيابة عن جميع عضوات وأعضاء المجلس، الدكتورة نعمت شفيق، الخبيرة الاقتصادية المصرية، لتوليها منصب رئيسة جامعة كولومبيا، لتكون أول سيدة تتولى هذا المنصب رفيع المستوى في تاريخ الجامعة العريقة. وأعربت رئيسة المجلس عن بالغ سعادتها لهذا الاختيار، قائلة إن مصر فخورة بما حققته نعمت شفيق من إنجازات خلال مسيرتها العلمية والعملية، بما يجعلها تعد نموذجاً متميزاً للمرأة المصرية حفيدة الحضارة المصرية.



المجتمع المدني يسابق التغيير بورشات تثبّت دوره في سوريا الجديدة

اجتماع لنشطاء المجتمع المدني في حي القصور بدمشق  السبت (الشرق الأوسط)
اجتماع لنشطاء المجتمع المدني في حي القصور بدمشق السبت (الشرق الأوسط)
TT

المجتمع المدني يسابق التغيير بورشات تثبّت دوره في سوريا الجديدة

اجتماع لنشطاء المجتمع المدني في حي القصور بدمشق  السبت (الشرق الأوسط)
اجتماع لنشطاء المجتمع المدني في حي القصور بدمشق السبت (الشرق الأوسط)

مع انتهاء الأسبوع الأول لسقوط نظام الأسد في سوريا، بدأت موجة الاحتفالات تتراجع في الشارع لتتحول إلى عقد اجتماعات للتفكير بصوت مرتفع في المنازل والمقاهي والأماكن العامة، بعد 50 عاماً من منع التجمع والتعبير عن الرأي، وحتى المشاركة بالشأن العام دون موافقة أمنية مسبقة تحت طائلة الاعتقال والتغييب.

وفي حالة غير مسبوقة، يعود المشهد السوري إلى عام 1918 الذي شهد الاستقلال عن الدولة العثمانية. في حينها انخرط المجتمع السوري بكامل أطيافه في ولادة الدولة الجديدة التي سرعان ما أحبطها الانتداب الفرنسي عام 1920، ليبدأ عهد نضال السوريين، ويمتد على مدى قرن.

المجتمع المدني يناقش موقعه الجديد في سوريا بدمشق (الشرق الأوسط)

ولا شك أن سقوط النظام المفاجئ والإعلان عن تشكيل حكومة إنقاذ فرضا على السوريين المبادرة للحفاظ على هذا «النصر»، والتعاون مع حكومة الإنقاذ التي لم تختبرهم ولم يختبروها، في إجماع شبه عام، على أن يمارس الجميع أدوارهم في مستقبل جديد ما داموا حلموا به، ودفعوا ثمنه باهظاً.

ومن دمشق إلى حمص وطرطوس واللاذقية والقرى والبلدات، تُعْقد الاجتماعات المصغرة والموسعة وسط اتصالات لا تهدأ، لتتحول البلاد بين ليلة وضحاها إلى خلية نحل، وسط توافد لوسائل الإعلام العالمية، وازدياد حركة العائدين السوريين من الشتات، التي بدأ أول انعكاساتها الإيجابية في تحسُّن قيمة العملة المحلية، حيث هبط سعر الدولار الأميركي من 30 ألف ليرة في دمشق ليلة سقوط النظام، إلى 11 ألف ليرة سورية، الأحد.

سلمى صياد الناشطة النسوية ومديرة «ملتقى نيسان الثقافي» في جرمانة، قالت لـ(الشرق الأوسط): «كل يوم هناك مبادرة أو اثنتان»، ما يذكِّر بالنشاط الذي جرى عام 2011 عندما خرجت الاحتجاجات الشعبية ضد النظام. «كانت هناك مبادرات تشمل كل شيء بدءاً من الدعم النفسي للضحايا، وإغلاق ملف المعتقلين والمفقودين، وطرح المخاوف النسوية ومكونات المجتمع». وعن المبادرات في مدينة جرمانة جنوب دمشق، قالت دَعَوْنَا إلى تغيير اسم الساحة من ساحة «الرئيس» إلى ساحة «الكرامة»، ورفعنا شعار «سوريا لكل السوريين... جرمانة ترحب بكم»، باحتفالية شعبية. وقبلها بساعتين تطوع الشباب لتنظيف الشارع العام، وكل يوم هناك مبادرات من هذا القبيل.

ولفتت صياد إلى أن حجم التجاوب الشعبي مع المبادرات منذ الأيام الأولى كان مفاجئاً باتساعه، «عندما دعونا إلى جنازة الشهيد تحت التعذيب (مازن حمادة)، كنا نحو 200 شخص في نقطة الانطلاق من أمام (مشفى المجتهد)، وعندما وصلنا ساحة الحجاز كان العدد بالآلاف، من كان في الشارع انضم للتشييع، فالجميع لديه تعطُّش للمشاركة والإدلاء برأيه».

وفي مواجهة حملات التخويف من «هيئة تحرير الشام» واحتمالات فرضها «نموذج الحكم الإسلامي»، مع ازدياد الالتفاف الشعبي حول القائد أحمد الشرع، بدأ السوريون، لا سيما نشطاء المجتمع المدني والنسويات، بالدعوة لعقد لقاءات لبحث دورهم في المرحلة المقبلة وطرق التعاون مع الحكومة التي لا تعرفهم ولا يعرفونها، لصياغة هُوية وطنية بوصفها معبّراً عن وجودها وثقلها في الواقع السوري، فالقادمون من الشمال حملوا معهم تطمينات للأقليات الدينية، إلا أنهم لم يلتقوا حتى اليوم بالمجتمع المدني بتوجهاته الفكرية المتنوعة

مصلية في كنيسة قربة معلولا شمال دمشق الأحد (إ.ف.ب)

في دمشق، التقت مجموعة نشطاء مدنيين في أحد مقاهي حي القصور، يوم السبت، لبحث كيفية حضورهم في الشأن العام، بالتعاون مع السلطة الجديدة، في الوقت الذي كانت فيه مجموعة من الناشطات في معتقل صيدنايا يبادرن إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من وثائق في المعتقل كيلا تتعرض للضياع نتيجة الفوضى، وبالتوازي دعت سيدات من النخبة الاجتماعية والثقافية إلى لقاء نسوي، الأحد، بحي الروضة، وآخر مماثل في جرمانة جنوب دمشق يُعْقَد، الاثنين، بينما دعت مبادرة الحوار المدني في طرطوس، إلى «عقد مؤتمر تأسيسي» في مقهى «نخلة التنين»، الأحد، لصياغة «هوية للتجمع وتصوراته للعمل المدني في محافظة طرطوس». كما شهدت مدينة اللاذقية خلال الأيام القليلة الماضية، اجتماعات عدة بين نشطاء المدينة وذلك إلى جانب اجتماعات أهلية في الأحياء، وتشكيل مجموعات لتنظيم العمل التطوعي في المجال الخدمي.

المحامي جبر الهندي أحد الداعين للاجتماع في حي القصور في دمشق، قال: «الآن بدأنا نُفيق من صدمة سقوط النظام، وباتت الضرورة مُلحة للاجتماع والتفكير بصوت عالٍ، وتبادل الأفكار، وبدء العمل فوراً: «لأن كل الاحتمالات واردة... الآمال كبيرة، لكن التخوفات أكبر».

من جهته، قال المحامي عز الدين الذي شارك في اجتماع حي القصور: «اجتمعنا بوصفنا مجموعة نشطاء مهتمين بالشأن العام، كي نأخذ دورنا في التغييرات الحاصلة على الأرض، ولنكون في الشارع مع الناس لتلبية احتياجاتهم، سواء كانت معرفية أم إغاثية وغيرها، والمساهمة في نشر الوعي حول دور المواطن وتفعليه كي يكون «مؤثراً في القرار واختيار من يمثله في المرحلة المقبلة».

بولس حلاق ناشط في المجتمع المدني ومهتم بالشأن العام، أشار إلى أنه في اليوم التالي لـ«التحرير» بدأت اجتماعات النشطاء والمشاركة بالتفكير بطريقة عملية من منطلق «نحن أشخاص متعددو الاختصاصات جَمَعَنا هَمٌّ واحد وهو هَمّ البلد، ونحن موجودون في دمشق ونعمل منذ عام 2011 سواء بالسر أم بالعلن وغالباً بالسر. وبعد مجيء سلطة تمكنت من تحرير البلد ضمن ظروف دولية لن نناقشها، لأنها جيدة وإيجابية، حان الوقت لرفع صوتنا، وتحديد دورنا في سوريا الجديدة، والتعبير عما نراه مناسباً لخير البلد، بعيداً عن الافتراضات المسبقة بأنها ستفرض علينا أمراً واقعاً، وما قد يُبنى على تلك الافتراضات من تشكيل كيانات في مواجهة هذه السلطة.

وأكد حلاق: «نحن لنا دورنا، ونحن حاضرون ونعمل، ودفعنا أثماناً مثل أي سوري آخر، وحان الوقت كي نبادر إلى العمل، وألا ننتظر ما سيقدمه الآخرون».

الباحثة والخبيرة الاقتصادية رشا سيروب، قالت إن حالة التغييب السياسي والثقافي والفكري لعقود طويلة تفرض على المجتمع المحلي أن ينشط الآن بشكل كبير لتعويض غياب الدور التقليدي للأحزاب، علماً أنها كانت كثيرة في عهد النظام السابق لكنها كانت «من دون دور»؛ لذلك على المجتمع المدني العمل على «نشر الوعي والثقافة بالمفاهيم المدنية، كمفهوم الدولة والحفاظ على الدولة، والانتماء والولاء، والتركيز على أن الانتماء الولاء هو للدولة وليس لمن يحكم هذه الدولة». ولفتت سيروب إلى أن التغيير المفاجئ الذي حصل أثار مخاوف المجتمع المدني، «ليس اعتراضاً، وإنما خشية من تجارب سابقة في دول أخرى».

غازي محمد المحمد سجين سابق في أحد سجون دمشق مع والدته في منزلهما في سرمدا بمحافظة إدلب خلال خمسة أشهر ونصف الشهر في السجن فقد غازي 40 كيلوغرامًا (أ.ف.ب)

حبيب برّازي ناشط سياسي ومعتقل سابق، رأى أن تغييب المجتمع المدني في الفترة السابقة، جعل السلطة تنفرد بكل شيء، وأن تفعيل المجتمع المدني في سوريا، اليوم، بكل أشكاله سواء كان تجمعات اجتماعية أم ثقافية أم سياسية أم جمعيات أهلية أو نقابات، وغيرها هو «ما يشكل قوة رأي عام أساسية معادلة لأي قوة ثانية ستفرض نفسها. وشدد على أنه إذا لم يوجد النشطاء على الأرض ليأخذوا مواقعهم، لا يمكن لوم الآخر إذا استأثر بكل المواقع. كما لفت إلى ضرورة عدم الاستسلام للتوقعات والمخاوف المسبقة، مثل أنه «إذا جرت انتخابات فسوف يفوزون، علينا، رفع أصواتنا، وتعليم الناس رفع صوتها، وتشكيل رأي عام».