ريتشارد كلايدرمان: اللحن مفتاح نجاح أي عمل غنائي

العازف العالمي قال لـ«الشرق الأوسط» إنه لن ينسى ذكرياته مع «تيتانيك»

عازف البيانو الفرنسي العالمي ريتشارد كلايدرمان (إدارة أعمال الفنان)
عازف البيانو الفرنسي العالمي ريتشارد كلايدرمان (إدارة أعمال الفنان)
TT

ريتشارد كلايدرمان: اللحن مفتاح نجاح أي عمل غنائي

عازف البيانو الفرنسي العالمي ريتشارد كلايدرمان (إدارة أعمال الفنان)
عازف البيانو الفرنسي العالمي ريتشارد كلايدرمان (إدارة أعمال الفنان)

«مقطوعتي الموسيقية لفيلم (تيتانيك) خلدت اسمي ومسيرتي»، بهذه الكلمات تحدث عازف البيانو الفرنسي العالمي، ريتشارد كلايدرمان، عن مشواره الموسيقي خلال وجوده في مصر، بعد إحياء الحفل الخيري الذي نظمه «المؤتمر الدولي لسرطان الثدي وأمراض النساء والعلاج المناعي».
وقال كلايدرمان لـ«الشرق الأوسط»، «شاركت بالعزف في حفل خيري، هو أمر رائع حقاً، فالدعوة جاءت لي من وكيلي في مصر محيي يونس، وعرض عليّ فكرة إحياء حفل موسيقي بالقاهرة، وحينما درست العرض، لم أتردد، بل قلت نعم على الفور، وعقب الحفل لم أندم على قراري».

ويرى العازف الفرنسي أن «اللحن، هو مفتاح نجاح أي عمل غنائي أو موسيقي، ولا أرى أنه يوجد عمل موسيقي ناجح من دون أن يكون العنصر الرئيسي في نجاحه هو اللحن الموضوع له بعناية». وقال «أرى ابتسامة الجمهور حينما أعزف مقطوعات فيلم (تيتانيك) الموسيقية، وستظل ذكرياتي مع الفيلم حتى نهاية العمر، فمنذ أن وضعت موسيقى الفيلم، وأنا مغرم بها، ولا يوجد حفل موسيقي لي لم أعزف فيه تلك المقطوعات، فالموسيقى حقا كانت رائعة، وعندما يستمع إليها الجمهور، يتذكرون مشاهد الفيلم الرومانسية، كما أنني أحببت فكرة عرض صور من الفيلم مع عزفي للمقطوعات الموسيقية لكي تحدث حالة ربط واستعادة الذكريات».
وأوضح الموسيقار العالمي أن «الموسيقى الرومانسية هي الأقرب لقلب الإنسان وأكثرها مصداقية»، لافتاً إلى أن «أكثر لحظات الإنسان التي يريد فيها الاستماع للموسيقى، هي اللحظات الرومانسية في حياته لأنها الأكثر مصداقية».

وكشف ريتشارد كلايدرمان عن أن «الأغنية المصرية الوحيدة التي أحبها كانت للفنانة الراحلة داليدا»، قائلاً «لم أستمع كثيرا للأغنيات المصرية والعربية، لكن هناك أغنية أحببتها للغاية للفنانة الراحلة داليدا بعنوان (حلوة يا حبيبي)، فمن حبي لها قمت بكتابة نوتة موسيقية لعزفها على البيانو مع عازف بيانو من الأردن».
واختار عازف مقطوعات فيلم «تيتانيك» ثلاثة موسيقيين كان يود جمعهم معاً، وعزف الموسيقى برفقتهم على المسرح، قائلاً «لو سنحت لي الفرصة لاختيار عازفين وموسيقيين للعزف معي على المسرح في آن واحد، كنت سأختار كلا من العازف البريطاني بول مكارتني عضو فرقة البيتلز السابقة، والعازف البريطاني إلتون جون، وعازف الجاز الأميركي بات ميثيني».
يذكر أن ريتشارد كلايدرمان كان قد أحيا مساء أمس حفلا موسيقيا خيريا كبيرا في أحد فنادق القاهرة، بحضور عدد من الفنانين المصريين أبرزهم الفنان حسين فهمي، والفنانة بشرى، والفنانة سلوى محمد علي، والفنان محمود حميدة، والمخرج أمير رمسيس.

وقدم كلايدرمان خلال الحفل نخبة من أهم مقطوعاته الموسيقية التي اشتهر بها خلال مسيرته الفنية الممتدة لأكثر من 50 عاما، حيث عزف موسيقى فيلم «تيتانيك»، ومقطوعة «لاف ستوري» التي حققت تفاعلا كبيرا مع الجمهور الموجود بالحفل.
وقال الدكتور هشام الغزالي، أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، ورئيس المؤسسة العلمية لمرضى أورام الثدي والنساء، لـ«الشرق الأوسط»، إن «اختيار ريتشارد كلايدرمان لإحياء حفل المؤتمر الطبي، جاء بالإجماع لشعبية وعالمية العازف الكبير، وكان هدفنا من وجوده، التأكيد على وضع مصر على الخريطة العالمية، نظرا لجماهيرية ومكانة العازف الكبيرتين في العالم».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)
ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)
TT

فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)
ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)

انضمت الفنانة المصرية ياسمين رئيس لقائمة الممثلين الذين قرروا خوض تجربة الإنتاج السينمائي من خلال فيلمها الجديد «الفستان الأبيض» المنتظر أن يشارك في النسخة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، المقرر انطلاقها يوم 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وأظهر «التريلر» الدعائي للفيلم، الذي تقوم ببطولته ياسمين رئيس مع أسماء جلال، اسم رئيس كمنتج شريك في الفيلم مع المنتج محمد حفظي بأولى تجاربها في مجال الإنتاج الفني، وهو الفيلم الذي كتبته وتخرجه جيلان عوف، فيما تدور الأحداث حول قصة فتاتين تُضطر إحداهن للبحث عن فستان زفافها عشية العرس، لكن رحلة البحث تتحول لرحلة من أجل اكتشاف الذات.

تقول ياسمين رئيس إن خوضها للتجربة ارتبط بقوة المشروع والسيناريو الذي اطلعت عليه، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أنها اتخذت القرار لإعجابها بالفكرة والمعالجة وطريقة تقديمها، مشيرة إلى أن رغبتها في خروج الفيلم للنور ورؤية الجمهور شخصية «وردة» التي تقدمها بالأحداث في الصالات السينمائية جعلها تنخرط كشريكة في الإنتاج لدعم المشروع.

ويشيد الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين بخطوة ياسمين رئيس للمشاركة في الإنتاج، معرباً عن أمله في أن يتجه الفنانون للانخراط في تجارب إنتاجية تقدمهم بشكل مختلف.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «كثيراً من الفنانين خاضوا تجربة الإنتاج وقدموا تجارب مهمة سينمائياً، سواء فيما يتعلق بالأدوار التي قدموها أو حتى بالقضية التي تناولوها، منهم الفنان الراحل فريد شوقي الذي خاض تجربة الإنتاج بفيلم (جعلوني مجرماً) الذي تسبب في تغيير القوانين وقتها».

وياسمين رئيس ليست الممثلة الأولى التي تخوض تجربة الإنتاج هذا العام، فقد سبقتها الفنانة هند صبري بمشاركتها كمنتج فني لمسلسلها «البحث عن علا 2» الذي انطلق عرضه الشهر الماضي على منصة «نتفليكس».

هند وظافر في مشهد من «البحث عن علا 2» (نتفليكس)

ويملك عدد من الفنانين شركات إنتاج في الوقت الحالي أو شركاء فيها مع آخرين من بينهم أحمد حلمي، ومنى زكي، ومحمد هنيدي، وإلهام شاهين، بالإضافة إلى بعض صناع السينما، منهم المخرجان رامي إمام وطارق العريان، بالإضافة إلى المؤلف صلاح الجهيني.

وأوضح الناقد المصري محمد عبد الخالق أن «مشاركة الفنانين في الإنتاج لا يكون الهدف منها ضخ الأموال فحسب، ولكن مرتبط برغبة الممثل في تقديم التجربة بمستوى وشكل معين ربما لا يلقى الحماس من المنتج بحماس الممثل نفسه الذي تكون لديه حرية أكبر بالعمل عندما يكون منتجاً أو شريكاً في إنتاج العمل الفني».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن هند صبري قدمت هذا النموذج في مسلسل (البحث عن علا) بجزأيه، فلم يكن ذلك مرتبطاً بضخ الأموال في الإنتاج بقدر اهتمامها بمتابعة جميع التفاصيل الفنية الخاصة بالعمل، من الكتابة والتصوير والنقاش مع الكتاب بمنظور الممثلة والمنتجة وصولاً لتسليم الحلقات وبدء عرضها».

وخاضت الفنانة إلهام شاهين تجربة الإنتاج من خلال عدة أفلام؛ أبرزها «يوم للستات» الذي حصد العديد من الجوائز في المهرجانات التي شارك بها، لكن إلهام أكدت في تصريحات تلفزيونية سابقة أن تجربة الإنتاج جعلتها تخسر على المستوى المادي بسبب اهتمامها بأدق التفاصيل، رغم تصريحها بمساندة زملائها لها بتخفيض أجورهم في الأعمال التي أنتجتها.

وأكدت إلهام أن الخسائر التي تعرضت لها على المستوى الإنتاجي كانت سبباً في عدم قدرتها على إنتاج أعمال أخرى كانت ترغب في تقديمها من بينها فيلم «حظر تجول» الذي استمر معها لمدة عام، ولم تستطع إنتاجه إلى أن تحمست له شركة أخرى قامت بإنتاجه.

ويختتم محمد عبد الخالق حديثه بالتأكيد على أن «مشاركة الفنانين في العملية الإنتاجية أمر إيجابي؛ لأنهم سيكونون قادرين على تقديم أعمال فنية تبقى في ذاكرة السينما والدراما، دون التركيز على الربح المادي».