الأمير سلمان ورئيس وزراء اليابان يعقدان اجتماعا في طوكيو ويحضران توقيع ثلاث اتفاقيات مشتركة

ولي العهد يؤكد تطلعه أن تشهد السنوات المقبلة مزيدا من التعاون المثمر بين البلدين

الأمير سلمان يلتقي رئيس وزراء اليابان ويحضران مراسم توقيع اتفاقيات ثنائية بين البلدين
الأمير سلمان يلتقي رئيس وزراء اليابان ويحضران مراسم توقيع اتفاقيات ثنائية بين البلدين
TT

الأمير سلمان ورئيس وزراء اليابان يعقدان اجتماعا في طوكيو ويحضران توقيع ثلاث اتفاقيات مشتركة

الأمير سلمان يلتقي رئيس وزراء اليابان ويحضران مراسم توقيع اتفاقيات ثنائية بين البلدين
الأمير سلمان يلتقي رئيس وزراء اليابان ويحضران مراسم توقيع اتفاقيات ثنائية بين البلدين

قام الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مساء اليوم بزيارة شينزو آبي رئيس وزراء اليابان، وذلك بديوان مجلس الوزراء الياباني في طوكيو..
وكان في استقبال ولي العهد لدى وصوله، شينزو آبي، وسفير اليابان لدى السعودية جيرو كوديرا، وكبار المسؤولين في الحكومة اليابانية..
وفور وصول الأمير سلمان التقطت الصور التذكارية له ولرئيس وزراء اليابان،.
عقب ذلك، عقد الجانبان السعودي والياباني اجتماعاً، حيث رحب رئيس الوزراء الياباني في بدايته بولي العهد في اليابان متمنيا له وللوفد المرافق طيب الإقامة، مؤكداً متانة العلاقات التاريخية الاستراتيجية في التعاون بين البلدين والشعبين الصديقين.
وعبر رئيس وزراء اليابان عن تقديره البالغ لما حظي به من حسن الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته للسعودية مؤخراً .
من جهته، نقل ولي العهد تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لرئيس وزراء اليابان، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين يولي اهتماماً كبيراً بتعميق علاقات التعاون بين البلدين الصديقين.
وأوضح الأمير سلمان أن ما لقيه رئيس وزراء اليابان من حفاوة وتكريم خلال زيارته للسعودية يعتبر واجباً من الضيافة السعودية، مبديا سعادته بزيارة اليابان، ومؤكدا أنها تأتي استمراراً للتعاون القائم بين البلدين الصديقين.
وجرى خلال الاجتماع بحث آفاق التعاون الثنائي بين السعودية واليابان وسبل تطويره وتعزيزه في المجالات كافة بما يخدم مصالح البلدين، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها.
وعقب الاجتماع وبحضور ولي العهد، ورئيس الوزراء الياباني، جرت مراسم توقيع ثلاث اتفاقيات، الأولى مذكرة تفاهم في التعاون بين هيئة الاستثمار السعودية (SAGIA) ومركز التعاون الياباني للشرق الأوسط (JCCME) فيما يتعلق بتطوير التعاون في مجال الاستثمار المشترك.
وقعها من الجانب السعودي المهندس عبد اللطيف العثمان محافظ الهيئة العامة للاستثمار، ومن الجانب الياباني رئيس مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط (JCCME) أوكودا.
وجاءت الاتفاقية الثانية لتوقيع عقد إنشاء شركة (Toray Membrane Middle East Company) كمشروع مشترك بين شركة أبو نيان القابضة، وشركة توراي للصناعات وقعها من الجانب السعودي خالد أبو نيان المدير التنفيذي لشركة أبو نيان، ومن الجانب الياباني المدير التنفيذي لشركة توراي للصناعات أكيهيرو نيكاككو.
والاتفاقية الثالثة جاءت بين رجال الأعمال السعوديين ورجال الأعمال اليابانيين، وقعها من الجانب السعودي طارق عبد الهادي القحطاني ومن الجانب الياباني سايتو.
حضر الاجتماع وتوقيع الاتفاقيات، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص لولي العهد، والدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام، والدكتور محمد بن سليمان الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط، والدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة، والدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، والفريق ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان نائب رئيس هيئة الأركان العامة، وعبد العزيز تركستاني سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان.
فيما حضر من الجانب الياباني وزير الدفاع ايتسونوري اونوديرا، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية تارو آسو، والسفير الياباني لدى السعودية جيرو كوديرا، وكبار المسؤولين في الحكومة اليابانية.
وشرف الأمير سلمان بن عبد العزيز حفل العشاء الذي أقامه رئيس وزراء اليابان بديوان مجلس الوزراء الياباني في طوكيو .
وألقى رئيس وزراء اليابان خلال حفل العشاء كلمة قال فيها :"صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، نرحب بزيارة سموكم إلى اليابان مجدداً، ويسعدني شرف استقبال سموكم في بلدنا بعد لقائنا الأخير في العام الماضي، الأمر الذي يدل على متانة الشراكة الثنائية بين بلدينا، فاسمحوا لي مجدداً أن أعرب عن خالص شكري وامتناني لحفاوة استقبالكم عند زيارتنا السابقة، واليوم دعونا إلى هذا العشاء بعد إعلان جمعية الصداقة البرلمانية بمن فيهم سعادة السيد مانتيمورا عضو مجلس النواب بالإضافة إلى قادة الأعمال اليابانيين الذين تمتعوا بحسن استقبالكم في زيارتي السابقة".
وأضاف آبي في كلمته: "في الحقيقة أن العلاقات بين المملكة واليابان ترجع إلى حوالي مائة سنه، في ذلك الوقت قام مسلم ياباني بزيارة إلى مكة المكرمة من أجل الحج، ومن ذلك الحين استمرت صداقة الشعبين في النمو والاستمرار من خلال تأسيس العلاقات الدبلوماسية بعد الحرب العالمية الثانية والتواصل مع الشركات اليابانية وبالتعاهد مع بلدكم، نريد أن ننقل من هنا الصداقة الطويلة إلى الجيل القادم بأيدينا ونحو مائة سنة قادمة، نحن عازمون على بناء عهد جديد حيث يتشارك شعبا البلدين في السعادة والازدهار في المعنى الحقيقي..وفي الختام دعوني أتقدم بخالص تمنياتي بدوام الصحة والسعادة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده والوفد المرافق لكم".
ثم ألقى ولي العهد بعد ذلك كلمته التي تضمنت: "يطيب لي في مستهل اجتماعنا هذا أن أعبر عن شكري وتقديري لدولتكم، ولأعضاء حكومتكم ولشعب اليابان العظيم على ما لقيته والوفد المرافق لي من حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة".
وأضاف الأمير سلمان: "كما أعبر عن تقديري للزيارات المتكررة التي قام بها دولتكم للسعودية، مما يدل على مكانتها الخاصة لديكم. إننا نبدي تقديرنا لدور اليابان المهم في العالم، ويسعدني أن الأعوام التي مضت شهدت الكثير من التعاون في مختلف المجالات الصناعية والاستثمارية وغيرها بين البلدين".
وزاد خلال كلمته: "نأمل أن تشهد السنوات المقبلة مزيداً من أوجه التعاون المثمر، بما يؤكد على متانة الشراكة بين المملكة العربية السعودية واليابان. ونأمل اليوم أن يبحث الجانبان السعودي والياباني الأجندة التي وضعت أمامنا، والتي تتضمن آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى بحث آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وسبل دعمها وتعزيزها، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين ".
وتمنى الأمير سلمان لرئيس وزراء اليابان النجاح والتوفيق، وللشعب الياباني دوام التطور والرخاء
حضر حفل العشاء، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص لولي العهد، والدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام، والدكتور محمد بن سليمان الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط، والدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة، والدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، والفريق ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان نائب رئيس هيئة الأركان العامة.
فيما حضر من الجانب الياباني وزير الدفاع ايتسونوري اونوديرا ، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية تارو آسو، والسفير الياباني لدى السعودية جيرو كوديرا، وكبار المسؤولين في الحكومة اليابانية .



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.