أميركا تعتبر إيران «الراعي الأول للإرهاب عالمياً»

المبعوث الأميركي الخاص بإيران روب مالي يتحدث خلال منتدى روما للحوار ديسمبر الماضي (أ.ب.)
المبعوث الأميركي الخاص بإيران روب مالي يتحدث خلال منتدى روما للحوار ديسمبر الماضي (أ.ب.)
TT

أميركا تعتبر إيران «الراعي الأول للإرهاب عالمياً»

المبعوث الأميركي الخاص بإيران روب مالي يتحدث خلال منتدى روما للحوار ديسمبر الماضي (أ.ب.)
المبعوث الأميركي الخاص بإيران روب مالي يتحدث خلال منتدى روما للحوار ديسمبر الماضي (أ.ب.)

وصف الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إيران بأنها «الراعي الأول للإرهاب في العالم». غير أنه تلافى الرد على تقارير عن اجتماع عقده المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي مع المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة سعيد إيرواني.
ورداً على سؤال في شأن إدراج الاتحاد الأوروبي لـ«الحرس الثوري» على القائمة السوداء كمنظمة إرهابية أجنبية، أكد برايس خلال مؤتمره الصحافي في واشنطن، أن ذلك «اعتراف من شركائنا الأوروبيين بأن إيران هي الراعي الأول للإرهاب في العالم»، مضيفاً أنه «لا يوجد مصدر شائن للإرهاب الدولي أكثر من إيران». ولفت إلى أنه «لا يوجد خلاف بين الولايات المتحدة وحلفائنا الأوروبيين حول هذا الموضوع»، مشدداً على «الحاجة إلى التعاون لمواجهة التهديدات التي شكّلها الحرس الثوري الإيراني». وفي إشارة إلى القمع الدامي للاحتجاجات الشعبية التي عمت إيران خلال الأشهر الماضية، قال «شهدت أوروبا والولايات المتحدة والدول حول العالم والمناطق في كل أنحاء العالم مظاهرات حية للغاية على مدى فتك الحرس الثوري الإيراني، ورغبته البغيضة في إزهاق أرواح الأبرياء في عملياته». وأكد، أن الولايات المتحدة تندد بأي تهديد، بما في ذلك ضد المواطنين الأميركيين، مذكراً إيران بـ«أننا نأخذ مثل هذه التهديدات الحقيقية على محمل الجد، ونحن مستعدون للرد والرد بشكل حاسم إذا كان ذلك مناسباً».
ولم يشأ برايس التعليق إيجاباً أو سلباً عما نشره موقع «إيران إنترناشونال» المعارض في شأن لقاء مالي مع إيرواني في نيويورك ثلاث مرات على الأقل خلال الشهرين الماضيين. ولكنه أكد، أنه «يجري توجيه رسائل إلى طهران بالتنسيق الوثيق مع حلفائنا وشركائنا»، موضحاً أنه «كلما تطلبت المصالح الأميركية ذلك، لدينا طرق لتوجيه رسائل محددة وحاسمة» إلى إيران، على رغم أن إحياء الاتفاق النووي «ليس على جدول الأعمال». وكشف، عن أن مضمون الرسائل «يتعلق بعدم قتل المتظاهرين، وعدم إعطاء أسلحة لروسيا لقتل الأوكرانيين، وتحرير المواطنين الأميركيين المسجونين في هذا البلد». في مقابل التكتم الأميركي، نفى المندوب الإيراني التقرير عن لقاء إيرواني ومالي، قائلاً، إن المسؤولين الإيرانيين لم يجروا أي «مناقشات» مع المسؤولين الأميركيين.
في غضون ذلك، قال كبير مستشاري مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ريتشارد غولدبرغ، إنه على الكونغرس الأميركي أن يحقق بشكل كامل في التقارير المتعلقة باجتماع مالي مع السفير الإيراني، ومن شارك في هذا العمل يجب أن يطلب منه الإدلاء بشهادته. وأضاف، أنه في هذه المرحلة، يجب على جميع الأميركيين إدانة هذه «الخيانة السرية للشعب الإيراني».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

إصابة عدة إسرائيليين في إطلاق نار استهدف حافلة في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (ا.ب)
الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (ا.ب)
TT

إصابة عدة إسرائيليين في إطلاق نار استهدف حافلة في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (ا.ب)
الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (ا.ب)

قالت السلطات الإسرائيلية، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الخميس)، إن عدة إسرائيليين أصيبوا في إطلاق نار استهدف حافلة مدنية في الضفة الغربية.

وقالت خدمة الإنقاذ الإسرائيلية «نجمة داوود الحمراء»، إن صبياً يبلغ من العمر 12 عاماً، أصيب بجروح خطيرة جراء إطلاق النار في الهجوم الذي وقع جنوب القدس.

قوات الأمن الإسرائيلية في موقع إطلاق نار على حافلة بالقرب من بلدة بيت جالا بالضفة الغربية (ا.ب)

وأضافت أن امرأة (40 عاماً) أصيبت أيضاً بجروح طفيفة جراء إطلاق النار.
ونقل الاثنان ومصابان آخران إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج. وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عملية بحث عن الجاني وإنه تم إغلاق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق.