إضرابات واسعة في قطاع النفط الإيراني

صحيفة مقربة للمرشد: الاحتجاجات تستهدف أصل النظام

احتجاج عمال شركات حكومية في قطاع النفط الإيراني (تويتر)
احتجاج عمال شركات حكومية في قطاع النفط الإيراني (تويتر)
TT

إضرابات واسعة في قطاع النفط الإيراني

احتجاج عمال شركات حكومية في قطاع النفط الإيراني (تويتر)
احتجاج عمال شركات حكومية في قطاع النفط الإيراني (تويتر)

اتسع نطاق إضرابات العاملين في القطاع النفطي الإيراني الثلاثاء، بانضمام عمال شركات كبيرة في جنوب البلاد احتجاجاً على الأوضاع المعيشية، فيما تكافح السلطات لإعادة الهدوء إلى البلاد بعد مضي أربعة أشهر على أحدث احتجاجات عامة تطالب بإطاحة المؤسسة الحاكمة.
وأظهرت تسجيلات فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، اتساع الإضرابات بين عمال الشركات النفطية. وانضم عمال شركات بمدينة الأحواز وآغاجاري وبوشهر وعسلوية ومنطقة سيري بمحافظة هرمزجان وإيلام ودهلران غرب البلاد، إلى الإضرابات التي دعت إليها نقابات للاحتجاج على الوضع الميعشي. وكانت مدينتا عبادان ومعشور اللتان تضمان أكبر منشأتين للبتروكيمياويات وتكرير النفط في البلاد، قد شهدتا عودة إلى الإضرابات في بداية هذا الأسبوع.
ويطالب العمال بتحسين الأجور وخفض الضرائب، وتحسين الخدمات، بما في ذلك، التعويض المالي بعد التقاعد.
وكانت لجنة نقابة العمال الذين تربطهم عقود عمل دائمة قد دعت منتسبيها إلى الإضراب. وذلك بعدما شهد القطاع النفطي إضرابات متقطعة لعمال الأجور في أثناء الاحتجاجات التي شهدتها إيران في أعقاب وفاة مهسا أميني خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق بدعوى «سوء الحجاب».
وجاءت الإضرابات، في وقت تواصل السلطات الإيرانية فرض الأجواء الأمنية المشددة على العاصمة وكبريات المدن بهدف القضاء على بؤر الاحتجاجات التي هزت البلاد خلال الأشهر الأربعة الماضية، وسقط مئات القتلى خلال حملة القمع.
وأفادت وكالة أنباء حقوق الإنسان (هرانا)، بأنها رصدت مقتل 524 متظاهراً منذ اندلاع الاحتجاجات في 17 سبتمبر (أيلول) حتى الاثنين 16 يناير (كانون الثاني) الحالي. وسقط 71 قاصراً بين القتلى، وتشير تقديرات الوكالة إلى اعتقال 19545 شخصاً. وسقط 68 قتيلاً في صفوف القوات الأمنية والعسكرية.
وانتشرت قوات الشرطة الإيرانية، في مقبرة «بهشت زهرا» بجنوب طهران لمنع تجمع محتجين إيرانيين حاولوا إحياء أربعينية المحتج محسن شكاري (23 عاما) الذي أعدمته السلطات الإيرانية مطلع الشهر الماضي، بعد اتهامه بقطع طريق رئيسي في سبتمبر، وإصابة أحد أفراد ميليشيا الباسيج التابعة لـ«الحرس الثوري» بسكين.
وعلق ناشطون لافتة كبيرة تحمل رسما لصورة شكاري في أثناء شنقه. وأفاد حساب «1500 تصوير» بأن مجهولين كسروا صخرة وضعتها أسرة شكاري فوق قبره، وأضاف «السلطات رفضت منح أسرته ترخيصاً لوضع صخرة على قبره».
وقالت صحيفة «كيهان» الرسمية في مقالها الافتتاحي إن الاحتجاجات «تستهدف أصل النظام وعلى رأسه المرشد (علي خامنئي)»، مشيرة إلى أن المحتجين «لم يرددوا شعارات ضد أي سياسي».
والأسبوع الماضي، قال خامنئي إن الاحتجاجات تستهدف «نقاط القوة» في النظام، رافضا أن يكون أسبابها «الفساد والقضايا الاقتصادية».
من جهتها، اتهمت منظمة «هنغاو» الحقوقية الكردية، أجهزة الأمن الإيرانية باختطاف 96 مواطنا كرديا خلال الأسبوعين الأولين من شهر يناير. وقالت المنظمة إن «خمسة طلاب، وأربعة معلمين، وخمس نساء بين المختطفين».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

تباين إيراني حول تقديرات تأثير غياب الأسد

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
TT

تباين إيراني حول تقديرات تأثير غياب الأسد

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)

تباين مسؤولون وقادة عسكريون إيرانيون حول تقديرات تأثير سقوط نظام بشار الأسد على الجماعات المتحالفة مع طهران في المنطقة.

وقال رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، إنَّ سقوط الأسد «سيتسبب في اختلال في العمق الاستراتيجي للقوى المرتبطة بالجمهورية الإسلامية»، لكنَّه أشار إلى أنَّ «(حزب الله) في لبنان سيتمكّن سريعاً من التكيف مع الظروف الجديدة».

في المقابل، قلَّل قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، مرة أخرى، من تأثير سقوط الأسد على نفوذ إيران الإقليمي خصوصاً صلاتها بجماعات «محور المقاومة». وقال سلامي لمجموعة من قادة قواته: «البعض يّروج لفكرة أنَّ النظام الإيراني قد فقد أذرعه الإقليمية، لكن هذا غير صحيح، النظام لم يفقد أذرعه». وأضاف: «الآن أيضاً، الطرق لدعم (جبهة المقاومة) مفتوحة. الدعم لا يقتصر على سوريا وحدها، وقد تأخذ الأوضاع هناك شكلاً جديداً تدريجياً».