واشنطن تعاقب 25 من حكومة لوكاشينكو

اتهمتهم بمحاكمات «دوافعها سياسية» ضد المعارضة البيلاروسية

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
TT

واشنطن تعاقب 25 من حكومة لوكاشينكو

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قيود تأشيرات على 25 شخصاً من بيلاروسيا لصلاتهم بالمحاكمات «ذات الدوافع السياسية» التي تجريها حكومة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو ضد زعيمة المعارضة الديمقراطية سيفاتلانا تسيخانوسكايا ونشطاء آخرين.
وكانت تسيخانوسكايا البالغة من العمر 40 عاماً وتعيش الآن في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، فرت من بيلاروسيا بعدما خاضت الانتخابات ضد لوكاشينكو في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي أعقبتها احتجاجات حاشدة على التزوير الانتخابي المزعوم. وهي تواجه عقوبة سجن محتملة تصل إلى 15 عاماً.
وأفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان بأن «نظام لوكاشينكو يواصل قمع الشعب البيلاروسي وتطلعاته الديمقراطية، بما في ذلك المحاكمة الغيابية لزعيمة المعارضة ونشطاء ديمقراطيين آخرين، واصفاً التهم الموجهة إليهم بأنها «لا أساس لها». وأضاف أنه رداً على هذه الانتهاكات، تعلن وزارة الخارجية إجراءات لفرض قيود على التأشيرات على 25 فرداً «لتورطهم في تقويض الديمقراطية» في البلاد. وقال إن «هذه المحاكمات ذات الدوافع السياسية هي أحدث الأمثلة على جهود نظام لوكاشينكو لترهيب وقمع أولئك الذين يسعون إلى العدالة واحترام حقوق الإنسان وبيلاروسيا الديمقراطية».
وذكر بلينكن أن تسيخانوسكايا «تقود الحركة المؤيدة للديمقراطية من المنفى في فيلنيوس، وتدافع عن حقوق الإنسان، وتواصل الضغط من أجل التحول الديمقراطي في بيلاروسيا. وهي تخضع للمحاكمة مع قادة آخرين مؤيدين للديمقراطية، وبينهم فولها كافالكوفا، رئيسة مجلس التنسيق المكلف بتسهيل الانتقال الديمقراطي في بيلاروسيا». وأوضح أنه «بشكل منفصل، أدان النظام الشهر الماضي وحكم بالسجن لمدة 12 عاماً على مؤسس مؤسسة التضامن الرياضي البيلاروسي ألكس أوبيكين واللاعبة الأولمبية البيلاروسية ألكساندرا هيراسيمينيا. كما أن نظام لوكاشينكو لا يزال يحتجز الحائز على جائزة نوبل للسلام أليس بيالياتسكي، كسجين سياسي علماً بأنه كرّس حياته للدفاع عن حقوق الإنسان ودفع التغيير الديمقراطي في بيلاروسيا».
وأكد كبير الدبلوماسيين الأميركيين أن إدارة الرئيس بايدن «لن تقف مكتوفة بينما يستمر هذا النظام في مضايقة وقمع المتظاهرين السلميين والمعارضة الديمقراطية والصحافيين والنقابيين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان والبيلاروسيين العاديين».
وبين مسؤولي النظام المستهدفين في الإجراءات الأميركية، أعضاء في الجمعية الوطنية في بيلاروسيا لدورهم في إصدار تشريع يجيز عقوبة الإعدام للأشخاص المدانين بارتكاب «محاولات إرهابية» مفترضة، وفقاً لوصف بلينكن الذي أكد أن هذه تهمة «تُستخدم لقمع وترهيب المعارضة الديمقراطية والمجتمع المدني»، مضيفاً أن بعض هؤلاء الأفراد دعموا التشريعات التي تسحب الجنسية من المتهمين بذريعة «التطرف»، وتصادر ممتلكاتهم لارتكابهم «أفعالاً غير ودية تجاه بيلاروسيا»، فيما «يهدف بالمثل إلى قمع وترهيب المعارضة الديمقراطية والمجتمع المدني».
واتخذت وزارة الخارجية الأميركية حتى الآن خطوات لفرض قيود على التأشيرات على 322 فرداً «لتقويض الديمقراطية في بيلاروسيا منذ الانتخابات الرئاسية المزورة لعام 2020». وقال بلينكن: «سنواصل استخدام كل الأدوات المناسبة لمحاسبة أولئك الموجودين في بيلاروسيا الذين يقفون في طريق التطلعات الديمقراطية لمواطنيهم».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

المحكمة العليا الأميركية تنظر طلب ترمب تأجيل الحكم في قضية «شراء الصمت»

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال جنازة الرئيس الراحل جيمي كارتر (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال جنازة الرئيس الراحل جيمي كارتر (أ.ب)
TT

المحكمة العليا الأميركية تنظر طلب ترمب تأجيل الحكم في قضية «شراء الصمت»

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال جنازة الرئيس الراحل جيمي كارتر (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال جنازة الرئيس الراحل جيمي كارتر (أ.ب)

رفضت محكمة الاستئناف في نيويورك، اليوم الخميس، طلب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تأجيل النطق بالحكم بشأن إدانته بتهم جنائية تتعلق بدفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، ليصبح القرار بشأن التأجيل المحتمل لإصدار الحكم بيد المحكمة العليا الأميركية.

ومثل قرار محكمة ولاية نيويورك انتكاسة لترمب، الذي يتعين عليه الآن أن يعلق آماله في تجميد القضية على أعلى هيئة قضائية في البلاد، حيث حاول محاموه تجنب الحكم المقرر صدوره غداً الجمعة الساعة 09:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (14:30 بتوقيت غرينتش) في محكمة في مانهاتن.

وقدم ممثلو الادعاء في مانهاتن، وفقاً لوكالة «رويترز»، طلباً إلى المحكمة العليا، صباح اليوم، يعترضون فيه على محاولة ترمب وقف إصدار الحكم.

ويأتي موعد إصدار الحكم قبل عشرة أيام من الموعد المقرر لتنصيب ترمب ليبدأ الولاية الثانية له في الرئاسة. ومن المرجح أن يؤدي أي تأجيل كبير إلى عدم صدور الحكم على ترمب قبل تنصيبه في العشرين من يناير (كانون الثاني).

وقد تفرض المحكمة العليا تعليقاً إدارياً لإصدار الحكم بحق ترمب، وهو ما قد يمنح القضاة التسعة مزيداً من الوقت للنظر في طلبه وقف القضية، أو قد توافق رسمياً على طلبه أو ترفضه. ومن الممكن أيضاً ألا يتخذ القضاة أي إجراء قبل النطق بالحكم.

وأدين ترمب في مايو (أيار) الماضي بعدد 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية للتغطية على مبلغ 130 ألف دولار مدفوع لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز مقابل شراء صمتها، قبل انتخابات 2016، بشأن لقاء جنسي قالت إنه جمعها بترمب منذ عقد من الزمن، وهو ما ينفيه ترمب.

وقال ممثلو الادعاء إن الهدف من دفع المبلغ كان زيادة فرص ترمب في انتخابات 2016 عندما فاز على مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.