«الكهرباء» بند رئيسي لجلسة حكومة تصريف الأعمال غداً

فياض رفض المشاركة وقدم اقتراحاً «بعيداً عن سياسة الاستفزاز»

نجيب ميقاتي (رويترز)
نجيب ميقاتي (رويترز)
TT

«الكهرباء» بند رئيسي لجلسة حكومة تصريف الأعمال غداً

نجيب ميقاتي (رويترز)
نجيب ميقاتي (رويترز)

دعت رئاسة الحكومة اللبنانية إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء غداً (الأربعاء) بجدول أعمال مقتضب، متجاوزة كل العوائق السياسية والاعتراض الذي يواجهها لا سيما من قبل التيار «الوطني الحر» ورئيسه النائب جبران باسيل، الذي يعتبر عقد جلسات الحكومة خطوة غير دستورية وغير ميثاقية.
وفيما يتصدر ملف المشتقات النفطية والكهرباء جدول أعمال المجلس، أعلن وزير الطاقة وليد فياض، المحسوب على باسيل في الحكومة والمعني بشكل أساسي بملف الكهرباء، رفضه المشاركة، طارحاً حلاً وصفه بأنه «كامل ويبقى تحت سقف الدستور ويرعى الشراكة الوطنية بعيداً عن سياسة الاستفزاز».
كتاب فياض
وقال فياض، الذي أرسل كتاباً إلى رئاسة الحكومة مرفقاً باقتراحه وتوقيع عدد من الوزراء المحسوبين على «التيار»، في مؤتمر صحافي خصصه للحديث عن قضية الكهرباء، إن «المبادرة تطرح حلاً شاملاً لقضية الكهرباء وتبقى تحت سقف القانون وترعى الشراكة الوطنية».
وتابع: «الفراغ الرئاسي يهدد الشراكة الوطنية ولا نريد أن يستعمل أحد احتياجات الناس من أجل تكريس واقع لإدارة أصبحت غير معنية لسد هذا الفراغ، والحل ليس بالقطعة لتنفيذ خطة الكهرباء، ومن حق المواطنين الحصول على التغذية الكهربائية، ويجب أن تكون هناك زيادة تغذية مع زيادة التعرفة».
ولفت إلى أن «مبلغ الـ62 مليون دولار هو سلفة خزينة من أجل بواخر الفيول لإفراغها، ونحتاج إلى 75 مليون دولار أخرى لبواخر فيول أخرى، بالإضافة إلى تكاليف صيانة تقدر بـ54 مليون دولار».
واقترح أن يكون الحل عبر «موافقة رئاسة الحكومة يليها توقيع الوزراء على مراسيم لسلفة خزينة وتوقيع مشاريع المراسيم الأربعة من الوزراء لسلف الخزينة للباخرتين الأخريين والمال لأجل الصيانة والفترة المقبلة لتنفيذ خطة الطوارئ والأمور الملحة».
وأضاف فياض: «سنعتمد على الجباية للمرحلة المقبلة، فنحول تلك الأموال إلى مصرف لبنان وعلى أساسها نُكمل المرحلة المقبلة من التمويل للكهرباء من دون الحاجة إلى المصرف». لكن المراسلات لم تنفع بين فياض وميقاتي الذي أعلن مكتبه عن رد لكتابي وزير الطاقة، داعياً إياه للالتزام بالآلية التي وضعها رئيس الحكومة، وهو ما عادت وأرسلته رئاسة الحكومة إلى الوزراء.
وقالت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط»: «إن رئاسة الحكومة لم تتبلغ حتى الآن لا تأكيد ولا رفض لحضور الوزراء كما لم يردها ملاحظات على جدول الأعمال»، مؤكدة بذلك أن الجلسة قائمة بموعدها.
سبعة بنود
من هنا تتجه الأنظار إلى ما ستكون عليه جلسة الحكومة المقبلة، لا سيما بعد كل الخلافات السياسية التي تحولت إلى طائفية إثر عقد ميقاتي جلسة الحكومة السابقة، بحيث يعتبر البعض هذه الخطوة تعدياً على صلاحيات رئيس الجمهورية في ظل الفراغ في الرئاسة الأولى، وعلى رأسهم «الوطني الحر» وباسيل الذي وصف الجلسة السابقة بغير الدستورية وغير الميثاقية، كما كانت مشاركة وزراء «حزب الله» في الجلسة سبباً في زيادة الخلافات بين الحليفين «حزب الله» و«التيار».
من هنا تشير المعلومات إلى أن جدول الأعمال الذي حد بسبعة بنود، أتى بناء على موافقة «حزب الله» وبالتالي توجه وزراؤه للمشاركة في الجلسة التي قد ينضم إلى الوزراء المشاركين فيها وزير الاقتصاد أمين سلام، فيما سيقاطعها سبعة وزراء محسوبين على «التيار» وهم الذين وقّعوا الكتابين اللذين أرسلهما فياض إلى ميقاتي.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

لجنة تقصي أحداث الساحل السوري: الوقت مبكر للإفصاح عن نتائج التحقيقات واقترحنا محكمة خاصة

عناصر أمن سورية في اللاذقية (أرشيفية - رويترز)
عناصر أمن سورية في اللاذقية (أرشيفية - رويترز)
TT

لجنة تقصي أحداث الساحل السوري: الوقت مبكر للإفصاح عن نتائج التحقيقات واقترحنا محكمة خاصة

عناصر أمن سورية في اللاذقية (أرشيفية - رويترز)
عناصر أمن سورية في اللاذقية (أرشيفية - رويترز)

أعلنت لجنة تقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري، اليوم الثلاثاء، معاينة تسعة مواقع والاستماع لشهادات الجهات الأمنية والعسكرية والمدنية في اللاذقية.

ونقلت الوكالة لعربية السورية للأنباء (سانا) عن المتحدث باسم اللجنة ياسر الفرحان، قوله، خلال مؤتمر صحافي: «دَوّنا 95 إفادة وفق المعايير القانونية فيما يتعلق بالأحداث، وتلقينا أكثر من 30 بلاغاً بشأن الأحداث، ونخطط للانتقال إلى طرطوس وبانياس وحماة وإدلب لتقصي الحقائق».

ياسر الفرحان متحدثاً خلال مؤتمر صحافي في دمشق 11 مارس (رويترز)

وأشار إلى الالتقاء بممثلين عن المجتمع المدني والأهلي والتعرف على رؤاهم، لافتاً إلى أنهم «يقدرون دور الشهود وعائلات الضحايا في التعاون معنا ونحترم خصوصياتهم». وأضاف: «ظروفنا ليست مثالية ونحتاج لتعاون من الجميع للكشف عن الحقائق، وما زال الوقت مبكراً للإفصاح عن نتائج التحقيقات». ولفت إلى أن الاجتماعات مع أطراف الأمم المتحدة كانت إيجابية جداً والمنظمة الدولية رحبت بتشكيل اللجنة وبعملها.

وأفاد الفرحان بـ«دخول كل المناطق التي شهدت أحداثاً، ونريد أن نمضي في عملنا بالاستماع للشهود ومعاينة أرض الواقع»، موضحاً أن مسلحين من فلول النظام البائد كانوا يوجدون في المناطق المحيطة بعملنا.

ورجح إنشاء محكمة خاصة لملاحقة المتورطين في أحداث الساحل، موضحاً أن «هناك صعوبة في إنجاز مهمتنا خلال 30 يوماً، ومن الممكن أن نطلب تمديد المهلة».

القوات الجوية في إدارة العمليات العسكرية شاركت في تمشيط منطقة جبلة من فلول الأسد (سانا)

وأكد الفرحان أن «التحرك في المناطق التي شهدت الأحداث ما زال خطراً، وبعض الشهود وأهالي الضحايا يتخوفون من التواصل مع اللجنة».

وشهدت طرطوس واللاذقية الواقعتان على الساحل السوري معارك قبل 19 يوماً، إثر هجوم مجموعات مرتبطة بالنظام السابق. وأعلنت تلك المجموعات، في بيان لها، أنها تريد «تحرير» سوريا من القيادة الحالية، وأسفرت المواجهات بين الجانبين عن سقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين.