ممارسة التمارين 6 دقائق فقط يومياً قد تتصدى لـ«الزهايمر»

6 دقائق فقط من التمارين المكثفة يومياً يمكن أن تعزز صحة الدماغ (رويترز)
6 دقائق فقط من التمارين المكثفة يومياً يمكن أن تعزز صحة الدماغ (رويترز)
TT

ممارسة التمارين 6 دقائق فقط يومياً قد تتصدى لـ«الزهايمر»

6 دقائق فقط من التمارين المكثفة يومياً يمكن أن تعزز صحة الدماغ (رويترز)
6 دقائق فقط من التمارين المكثفة يومياً يمكن أن تعزز صحة الدماغ (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن ست دقائق فقط من التمارين المكثفة يومياً يمكن أن تعزز صحة الدماغ وتؤخر ظهور الحالات العصبية مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون (الشلل الرعاش).
ووجدت الدراسة، التي أجريت على 12 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و56 عاماً، أن ممارسة التمارين الرياضية المكثفة، مثل ركوب الدراجات، لمدة 6 دقائق فقط يمكن أن تزيد من إنتاج بروتين دماغي خاص مرتبط بتكوين الدماغ والتعلم والذاكرة.
ويقول العلماء التابعون لجامعة أوتاغو في نيوزيلندا، إن البروتين الخاص المسمى عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF) يمكن أن يحمي الدماغ من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر، وفقاً لما نقلته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وأظهرت الدراسات السابقة أن زيادة توفر هذا البروتين في الدماغ تشجع على تكوين الذكريات وتخزينها، وتعزز التعلم، وتدعم الأداء المعرفي بشكل عام.
وقال ترافيس غيبونز، المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء: «رغم أهميته الشديدة في تعزيز صحة الدماغ مع التقدم في العمر، فقد فشلت التدخلات الصيدلانية حتى الآن في حقن بروتين عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ بشكل آمن داخل الدماغ البشري».
وأضاف الدكتور غيبونز: «لقد رأينا الحاجة إلى استكشاف الأساليب غير الدوائية التي يمكن أن تعزز من مستويات هذا البروتين في الدماغ بشكل طبيعي».
وكتب الباحثون في نتائج دراستهم أن «ممارسة التمارين الرياضية عالية الكثافة لمدة 6 دقائق تزيد من إنتاج البروتين الخاص المسمى عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ بمقدار 4 إلى 5 مرات أكثر من ممارسة التمارين منخفضة الكثافة لفترات طويلة».
ومع ذلك، فإن سبب هذه الاختلافات لا يزال غير معروف، كما يقولون، مضيفين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات البيولوجية لهذا الأمر.



«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
TT

«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)

يحتفي «ملتقى طويق الدولي للنحت 2025» بتجارب الفنانين خلال نسخته السادسة التي تستضيفها الرياض في الفترة بين 15 يناير (كانون الثاني) الحالي و8 فبراير (شباط) المقبل، تحت شعار «من حينٍ لآخر... متعة الرحلة في صِعابها»، وذلك بمشاركة 30 فناناً من 23 دولة حول العالم.

ويُقدّم الملتقى فرصة مشاهدة عملية النحت الحي، حيث ينشئ الفنانون أعمالاً فنية عامة، ويُمكِن للزوار التواصل والتفاعل المباشر معهم، وتبادل الثقافات، واكتشاف الأساليب والأدوات المستخدمة في عملهم.

وسيصاحب فترة النحت الحي برنامج الشراكة المجتمعية، الذي يضم 11 جلسة حوارية، و10 ورش عمل مُثرية، و6 برامج تدريبية، إلى جانب الزيارات المدرسية، وجولات إرشادية ستُمكِّن المشاركين والزوار من استكشاف مجالات فن النحت، وتعزيز التبادل الفني والثقافي، واكتساب خبرة إبداعية من مختلف الثقافات من أنحاء العالم.

وتركز الجلسات على الدور المحوري للفن العام في تحسين المساحات الحضرية، بينما ستستعرض ورش العمل الممارسات الفنية المستدامة، مثل الأصباغ الطبيعية. في حين تتناول البرامج التدريبية تقنيات النحت المتقدمة، مثل تصميم المنحوتات المتحركة.

من جانبها، قالت سارة الرويتع، مديرة الملتقى، إن نسخة هذا العام شهدت إقبالاً كبيراً، حيث تلقّت ما يزيد على 750 طلب مشاركة من 80 دولة حول العالم، مبيّنة أن ذلك يعكس مكانة الحدث بوصفه منصة حيوية للإبداع النحتي والتبادل الثقافي.

وأعربت الرويتع عن طموحها لتعزيز تجربة الزوار عبر البرامج التفاعلية التي تشمل ورش العمل والجلسات الحوارية والجولات الفنية، مشيرة إلى أن الزوار سيتمكنون من مشاهدة المنحوتات النهائية في المعرض المصاحب خلال الفترة بين 12 و24 فبراير.

تعود نسخة هذا العام بمشاركة نخبة من أبرز النحاتين السعوديين، وتحت إشراف القيمين سيباستيان بيتانكور مونتويا، والدكتورة منال الحربي، حيث يحتفي الملتقى بتجربة الفنان من خلال تسليط الضوء على تفاصيل رحلته الإبداعية، بدءاً من لحظة ابتكاره للفكرة، ووصولاً إلى مرحلة تجسيدها في منحوتة.

وفي سياق ذلك، قال مونتويا: «نسعى في نسخة هذا العام من المُلتقى إلى دعوة الزوار للمشاركة في هذه الرحلة الإبداعية، والتمتُّع بتفاصيل صناعة المنحوتات الفنية».

ويعدّ الملتقى أحد مشاريع برنامج «الرياض آرت» التي تهدف إلى تحويل مدينة الرياض لمعرض فني مفتوح عبر دمج الفن العام ضمن المشهد الحضري للعاصمة، وإتاحة المجال للتعبير الفني، وتعزيز المشاركات الإبداعية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030».