«غوغل» يحتفي بكريمة مختار آخر أمهات السينما المصرية

قدمت 133 عملاً في مشوارها الفني

احتفاء محرك البحث «غوغل» بالفنانة المصرية كريمة مختار
احتفاء محرك البحث «غوغل» بالفنانة المصرية كريمة مختار
TT

«غوغل» يحتفي بكريمة مختار آخر أمهات السينما المصرية

احتفاء محرك البحث «غوغل» بالفنانة المصرية كريمة مختار
احتفاء محرك البحث «غوغل» بالفنانة المصرية كريمة مختار

من خلال شاشة تلفزيون تعرض دورها الشهير في فيلم «الحفيد» وهي مُحاطة بالأطفال، وبصورة في عمرها الكبير الذي اشتهرت به في أعمالها، كرَّم محرِّك البحث الشهير «غوغل» الفنانة المصرية كريمة مختار، والذي يُعدّ السادس عشر من يناير عيد ميلادها التاسع والثمانين.
وُلدت كريمة مختار في مدينة ساحل سليم بأسيوط في صعيد مصر، واسمها الحقيقي عطيات محمد البدري، وهي شقيقة الإذاعية الكبيرة عواطف البدري. حصلت على ‏بكالوريوس الفنون المسرحية، وكانت قد توفيت في نفس شهر ميلادها عام 2017، عن عمر ناهز 83 عاماً، بعد صراع مع المرض إثر عمليات جراحية دقيقة بالمعدة.

وتركت مختار رصيداً ضخماً من الأعمال الفنية يصل إلى قرابة 133 عملاً في السينما والمسرح والتلفزيون. وتُعدّ كريمة مختار من أشهر الفنانات اللاتي أدّين دور الأم الحنون في عدة أعمال؛ أبرزها أفلام «الحفيد»، و«يا رب ولد»، و«بالوالدين إحساناً»، ومسلسل «حمادة عزو».
وتنوعت طريقة مختار في تجسيد الأم، إذ قدمت شخصية الأم بأسلوب كوميدي من خلال مسرحية «العيال كبرت» التي قدمتها مع فرقة الفنانين المتّحدين. واعتبر متابعون ونقاد أن مختار هي آخِر أمهات السينما المصرية، بعد رحيل أمينة رزق وفردوس محمد وعزيزة حلمي.

مختار بين الممثل عادل إمام واللاعب شريف إكرامي من فيلم «رجل فقد عقله»
وكانت الإذاعة المصرية بداية التعارف بين مختار والجمهور، إذ شاركت في فترة الخمسينات في برنامج الأطفال الإذاعي الشهير «بابا شارو»، ومن خلاله اشتهرت بصفتها صوتاً إذاعياً مميزاً يجيد تقديم الأعمال الدرامية عبر أثير الإذاعة.
وقدّمت مختار أول أدوارها بصفتها أمّاً في فيلم بعنوان «ثمن الحرية» الذي جسدت فيه شخصية أم تخرج للبحث عن طعام لأطفالها الصغار، فيجري القبض عليها من قِبل قوات الاحتلال الإنجليزي مع آخرين كوسيلة للضغط على ضابط مصري كي يخبرهم ببعض الأسرار الحربية.

* في مشهد من مسلسل «يتربى في عزو»

وعن انحسار أدوارها في دور الأم، تقول مختار، في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»: «لم أعتقد أن تقديمي شخصية الأم في فيلم «ثمن الحرية» سيحصرني في هذه النوعية من الأدوار، ولكنني اعتقدت أنها فرصة مناسبة لي لإثبات موهبتي بعد تخرجي في معهد الفنون المسرحية، واستمرار رفض أسرتي أية محاولة من جانبي للعمل في السينما».
وجرى تكريم مختار خلال حياتها من النقاد والجمهور، إذ حصلت على جائزة ‏النقاد عن دورها في فيلم «ومضى قطار العمر»، وحصلت على جائزة تكريم في ختام أعمال المهرجان القومي للمسرح عام 2010 عن مجمل أعمالها الفنية، كما نالت جائزة تكريم من وزارة الصحة ومنظمة اليونيسيف عام 2008؛ لجهودها في الفيلم التعليمي الخاص بمرض إنفلونزا الطيور.

* مع ابنها الإعلامي معتز الدمرداش

وفاجأت مختار جمهورها والنقاد كذلك بدورها عام 2007 في مسلسل «يتربى في عزو» أمام الفنان يحيى الفخراني، بتقديم دور الأم التي تدلل ابنها رغم بلوغه الستين من عمره، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في المسلسل، من مهرجان القاهرة للإعلام العربي عام 2007، إضافة إلى درع التكريم من مهرجان أوسكار السينما المصرية عام 2008.

* كريمة مختار مع زوجها نور الدمرداش

وتزوجت مختار من المخرج المصري نور الدمرداش عام 1958، وأنجبت منه أربعة أبناء هم: شريف وهو مهندس، وأحمد يعمل مخرجاً، وهبة، والإعلامي معتز الدمرداش.



إدانات متجددة لمطربي «المهرجانات» بتعاطي المخدرات

مطرب المهرجانات مجدي شطة (صفحته على فيسبوك)
مطرب المهرجانات مجدي شطة (صفحته على فيسبوك)
TT

إدانات متجددة لمطربي «المهرجانات» بتعاطي المخدرات

مطرب المهرجانات مجدي شطة (صفحته على فيسبوك)
مطرب المهرجانات مجدي شطة (صفحته على فيسبوك)

تواصلت إدانات مطربي «المهرجانات» أمام القضاء بتهمة تعاطي المخدرات أو حيازتها، وكان أحدثها واقعة المطرب مجدي شطة الذي قضت محكمة الجنايات بمعاقبته غيابياً (الأربعاء) بالسجن المشدد 10 سنوات بعدما جرى ضبطه في مايو (أيار) الماضي خلال وجوده في سيارة ومعه ومرافقه السائق مواد مخدرة وسلاح.

وفي التحقيقات الأولية أخلت النيابة سبيل مطرب المهرجانات بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه (الدولار يساوي 49.70 في البنوك)، فيما غاب عن حضور جلسة محاكمته؛ مما أدى لصدور الحكم غيابياً، بينما يحق له الطعن على الحكم بموجب مواد قانون «الإجراءات الجنائية»، لكن مع اشتراط تسليم نفسه للمحكمة من أجل النظر في الطعن ودفوعه.

وشطة ليس الوحيد، من بين مطربي المهرجانات والمطربين الشعبيين، الذي يدان بأحكام قضائية في واقعة تعاطي مواد مخدرة أو حيازتها، فالأسبوع الجاري شهد الحكم على المطرب الشعبي سعد الصغير بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات على خلفية اتهامه بحيازة مواد مخدرة وصل بها إلى مطار القاهرة قادماً من الولايات المتحدة.

كما أدين مطرب المهرجانات عصام صاصا بتعاطي المواد المخدرة، وقضت المحكمة بحبسه 6 أشهر مع الشغل في واقعة قيادته تحت تأثير المخدرات وصدمه لأحد الأشخاص خلال سيره على الطريق الدائري بالقاهرة؛ مما أسفر عن وفاة الضحية، فيما حصل على حكم مخفف بسبب التصالح وانقضاء الدعوى الجنائية في واقعة «القتل الخطأ»، ويقضي عقوبة الحبس راهناً.

مطرب المهرجانات عصام صاصا (صفحته على فيسبوك)

و«يعكس تكرار هذه الوقائع غياب وعي عدد من المطربين بما وصلوا إليه بعد الشهرة»، بحسب الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «عدم إدراك التغيرات التي حدثت في حياتهم نتيجة الشهرة والأضواء وما يتطلبه من التزام وانضباط أخلاقي وعدم مخالفة القانون؛ يكون السبب الرئيسي في تكرار مثل هذه الوقائع».

وأضاف أن «محاولات البعض استغلال شهرته لتمرير حيازته أو تعاطيه المخدرات باعتبار أنه لن يتعرض إلى تفتيش أو إجراءات أمنية خلال الاشتباه في حيازته للمخدرات أمر قد يمر أحياناً، لكن في النهاية من ينجح في التحايل على القانون مرة لن يستطع الاستمرار في ذلك مدى الحياة، وسيضبط وينال عقابه».

وكان مطرب المهرجانات حمو بيكا قد أكد في تصريحات متلفزة سابقة تعافيه من إدمان المخدرات، معلناً أنه قرر الإقلاع عن تناول المخدرات منذ سنوات، وتوقف عن تعاطيها، ويعالج في الوقت الحالي من أضرارها وتأثيرها على حياته.

وهنا يشير أستاذ الطب النفسي الدكتور جمال فرويز إلى «ضرورة التفرقة بين النجاح في الحياة العملية والاضطراب الذي قد يعاني منه الشخص في مراحل مختلفة بحياته»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض هؤلاء المطربين تكون لديهم اضطرابات شخصية تتواصل حتى مع شهرتهم ونجاحهم في عملهم».

وتابع: «البعض يلجأ لتعاطي المواد المخدرة اعتقاداً منه أنها ستبقيه أكثر تركيزاً وتفاعلاً مع الجمهور، خصوصاً مع طبيعة أعمالهم التي تجعلهم يستمرون في العمل لساعات طويلة ليلاً، بجانب سهولة حصولهم على المخدرات من المحيطين بهم»، مشيراً إلى أن «الأمر مرتبط بالسمات الشخصية بشكل أساسي وظروف النشأة، والشعور والاعتقاد الخطأ بالتأثيرات الإيجابية للمخدرات ودورها في خلق تفاعل مع الجمهور».