من المعروف أن أدوية العلاج الكيميائي لها آثار جانبية. ويمكن أن يكون العديد منها خطيرًا إلى حد ما؛ فبعض الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للعلاج الكيميائي هي الغثيان والتعب وتساقط الشعر والقيء. لكن في الواقع، هذه الآثار الجانبية شائعة جدًا لدرجة أن معظم الناس لا يلاحظونها أبدًا. فإذا تُركت دون علاج، فقد تزداد سوءًا بمرور الوقت. ولهذا من المهم أن نعرف عنها قبل الخوض في العلاج الكيميائي، وفق تقرير نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص. والذي عدد فيه بعض النتائج السلبية المحتملة للعلاج الكيميائي جاءت على النحو التالي:
* الإعياء
التعب هو أحد الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي. وذلك لأن الخلايا السرطانية غير قادرة على تكسير العناصر الغذائية البسيطة مثل السكر، لذا فهي بحاجة إلى المزيد من الطاقة للبقاء على قيد الحياة. ينتج التعب عن نقص الطاقة هذا، بالإضافة إلى حقيقة أن الخلايا السرطانية تحتاج إلى إنتاج المزيد من الأنسولين للتعامل مع الغلوكوز الإضافي. إلّا ان الخبر السار هو أن التعب يمكن علاجه. إذ يتم تصنيف العديد من الأدوية المستخدمة للتعب مثل أدوية البايجوانيدات ومضادات الاكتئاب، على أنها أدوية قد تكون لها آثار جانبية سلبية. ومع ذلك، إذا لاحظت أن التعب يزداد سوءًا أثناء العلاج، فمن المهم التحدث إلى طبيبك الذي قد يرغب بمراقبتك عن كثب أثناء تناول الأدوية وتغيير جرعتك إذا لزم الأمر.
* التغييرات في الوزن ومستويات الطاقة
أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لعلاج السرطان هو التغيرات في الوزن ومستويات الطاقة؛ وذلك لأن الجسم غالبًا ما يتعامل مع فقدان السوائل بشكل كبير، فضلاً عن العناصر الغذائية المهمة أثناء العلاج من السرطان.
غالبًا ما يكون فقدان الوزن نتيجة للغثيان والقيء، بالإضافة إلى انخفاض تناول بعض الأطعمة التي تساعد جسمك على تكسير البروتين. حيث يتعرض الأشخاص المصابون بسرطان البطن أو البنكرياس لخطر متزايد للإصابة بمرض السكري، لذلك من المهم الانتباه لمرض السكري إذا بدأت بزيادة الوزن.
* مشاكل في النوم
الحصول على قسط كافٍ من النوم أمر بالغ الأهمية لصحة جيدة. يمكن أن يساعدك في الواقع على محاربة السرطان. كما يمكن أن تسبب قلة النوم مشاكل مثل فقر الدم والتوتر والاكتئاب واضطرابات النوم. ولسوء الحظ، قد يكون الحصول على قسط كافٍ من النوم أمرًا صعبًا للغاية أثناء العلاج الكيميائي؛ فإذا كنت تكافح من أجل الحصول على قسط كافٍ من النوم، فقد تشعر بالغرابة أو التوتر. وعندما تحصل على قسط أقل من النوم، يؤدي ذلك إلى إنتاج جسمك للمزيد من الكورتيزول، ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن. وأن أفضل طريقة لمنع ذلك هي الحصول على 6 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.
* الرغبة الشديدة بتناول الطعام
أحد الآثار الجانبية لعلاج السرطان هو الرغبة الشديدة في تناول الطعام. هذا لأن جسمك يحاول العودة إلى طبيعته، ويحتاج إلى بعض العناصر الغذائية والأدوية للقيام بذلك. لكن لسوء الحظ، لا يتعرف جسمك على هذه العناصر الغذائية والأدوية كطعام، لذلك يبدأ في التوق إليها. فإذا كنت تشتهي طعامًا يحتوي على الكثير من السعرات الحرارية (أي الأطعمة الغنية بالدهون)، فيجب أن تفكر في تناول وجبة خفيفة بدلاً من ذلك.