كيف أصبحت أوكرانيا «مختبراً» للأسلحة الغربية؟https://aawsat.com/home/article/4099046/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%A3%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D8%AA-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%C2%AB%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%8B%C2%BB-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%D8%9F
قاذفة الصواريخ خفيفة الوزن «هيمارس» التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا (أ.ب)
كييف:«الشرق الأوسط»
TT
كييف:«الشرق الأوسط»
TT
كيف أصبحت أوكرانيا «مختبراً» للأسلحة الغربية؟
قاذفة الصواريخ خفيفة الوزن «هيمارس» التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا (أ.ب)
في الخريف الماضي، استعادت أوكرانيا مساحات شاسعة من الأراضي في سلسلة من الهجمات المضادة، بعد أن قصفت القوات الروسية بالمدفعية والصواريخ الأميركية الصنع.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد طورت أوكرانيا برامج وأنظمة محلية الصنع لتوجيه بعض تلك المدفعية، حيث حوّلت أجهزة الكومبيوتر اللوحية والهواتف الذكية إلى أدوات استهداف متطورة تُستخدم الآن على نطاق واسع عبر الجيش الأوكراني.
فعلى سبيل المثال، تستخدم أوكرانيا تطبيق جوّال يحول صور الأقمار الصناعية والصور الاستخباراتية الأخرى إلى خوارزمية استهداف في الوقت الفعلي تساعد الوحدات القريبة من الجبهة على توجيه النيران إلى أهداف محددة.
ونظراً لأنه تطبيق، وليس جهاز استهداف معقداً، فمن السهل تحديثه وتطويره بسرعة، وهو متاح لمجموعة كبيرة من الموظفين.
ويقول المسؤولون الأميركيون المطلعون على هذه الأداة إنها كانت فعالة للغاية في توجيه نيران المدفعية الأوكرانية نحو أهداف روسية.
ويُعد تطبيق الاستهداف من بين عشرات الأمثلة على ابتكارات ساحة المعركة التي توصلت إليها أوكرانيا منذ ما يقرب من عام من الحرب، وهي غالباً ابتكارات رخيصة لا تكبدها خسائر مالية كبيرة.
فعلى سبيل المثال، استخدمت روسيا طائرات من دون طيار بلاستيكية صغيرة تطير بهدوء فوق مناطق تمركز القوات الروسية وتلقي بالقنابل اليدوية وغيرها من الذخائر عليهم. كما استخدمت الطابعات ثلاثية الأبعاد لصنع قطع غيار للمعدات الثقيلة المتضررة في ميدان المعركة، هذا بالإضافة إلى قيام الفنيين بتحويل شاحنات البيك - أب (نصف نقل) العادية إلى قاذفات صواريخ متحركة.
علاوة على ذلك، طورت أوكرانيا سلاحها المضاد للسفن، نبتون، والذي يمكن أن يستهدف الأسطول الروسي من مسافة 200 ميل تقريباً.
وقد أثار هذا النوع من البراعة الأوكرانية إعجاب المسؤولين الأميركيين، الذين أشادوا بقدرة كييف على إيجاد حلول رخيصة وفعالة لاحتياجات ساحة المعركة.
وقال سيث جونز، مدير برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بالولايات المتحدة: «ابتكارات أوكرانيا في ساحة المعركة مثيرة للإعجاب بشكل لا يصدق».
وفي الوقت نفسه، قدمت الحرب في أوكرانيا أيضاً للولايات المتحدة وحلفائها فرصة نادرة لدراسة كيفية أداء أسلحتهم في ظل الاستخدام المكثف، وما هي الذخائر التي يستخدمها كلا الجانبين لتحقيق انتصارات في هذه الحرب الحديثة التي دارت رحاها بشدة. هذا الأمر يمكن الدول الغربية من إعداد قائمة بأفضل أسلحتها تحسباً لأي صراع مستقبلي قد تدخل فيه.
وقال أحد المصادر المطلعة على المعلومات الاستخباراتية الغربية إن أوكرانيا «أصبحت بالتأكيد مختبراً للأسلحة الغربية بكل معنى الكلمة، لأن الكثير من الأسلحة والمعدات الغربية المسلمة إلى كييف لم يتم استخدامها من قبل أبداً في حرب بين دولتين متقدمتين صناعياً. الحرب بين روسيا وأوكرانيا كانت اختباراً حقيقياً لهذه الأسلحة على أرض المعركة».
ومن جهته، أكد ضابط عمليات عسكرية أميركية، رفض الافصاح عن هويته، أن بعض الأنظمة البارزة الممنوحة للأوكرانيين - مثل الطائرة من دون طيار Switchblade 300 وصاروخ مصمم لاستهداف أنظمة رادار العدو - تبين أنها أقل فعالية في ساحة المعركة مما كان متوقعاً. لكن من ناحية أخرى، فقد أثبتت قاذفة الصواريخ الأميركية خفيفة الوزن «هيمارس»، فاعليتها الشديدة في الحرب، وقد تعلم المسؤولون دروساً قيمة حول معدل الصيانة الذي تتطلبه هذه الأنظمة في ظل الحرب والاستخدام الكثيف.
وقال مسؤول دفاعي إن الطريقة التي استخدمت بها أوكرانيا إمداداتها المحدودة من صواريخ «هيمارس» ضد روسيا، وكيفية ضربها مواقع القيادة والمقار ومستودعات الإمداد، كانت مدهشة، مضيفاً أن القادة العسكريين سيدرسون هذا لسنوات.
ومن ناحيته، قال مسؤول دفاعي آخر إنهم اكتشفوا أن مدافع «هاوتزر» الأميركية من طراز M777، التي كانت جزءاً مهماً من قوة ساحة المعركة في أوكرانيا، تفقد سيطرتها ولا تحقق أهدافها إذا تم إطلاق الكثير من القذائف منها في فترة زمنية قصيرة.
وفي حديثه عن الدروس المستفادة من حرب أوكرانيا، قال النائب الديمقراطي جيم هيمز من ولاية كونيتيكت، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب: «هناك كتاب سيُكتب حول هذا الموضوع».
أكملت البحرية الأوكرانية بنجاح الاختبارات على السفن الحربية «هيتمان إيفان مازيبا» من نوع «كورفيت» فئة «آضا» التي تشارك تركيا في تصنيعها.
سعيد عبد الرازق (أنقرة)
لقاء بايدن وشي لا يبدد عدم اليقين بين القوتين العظميينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/5082326-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86-%D9%88%D8%B4%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%A8%D8%AF%D8%AF-%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%82%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%85%D9%8A%D9%8A%D9%86
لقاء بايدن وشي لا يبدد عدم اليقين بين القوتين العظميين
الرئيس بايدن يشارك في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في ليما عاصمة بيرو (أ.ب)
يلتقي الرئيس الأميركي، جو بايدن، بنظيره الصيني، شي جينبينغ، للمرة الأخيرة بصفته رئيساً للولايات المتحدة، السبت، على هامش أعمال منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في ليما عاصمة بيرو. لكن مسعى الزعيمين لخفض التوتر قبل تنصيب الرئيس المنتخب، دونالد ترمب، يواجه تحديات بسبب صراعات جديدة متعلقة بالجرائم الإلكترونية والشؤون التجارية والوضع في تايوان وروسيا.
وسيلتقي بايدن مع شي لإجراء أول محادثات بينهما منذ سبعة أشهر، فيما يقيّم زعماء المنطقة الآثار المترتبة على عودة ترمب إلى السلطة في 20 يناير (كانون الثاني).
حذّر الرئيس الأميركي، الجمعة، من حقبة التغيير السياسي أثناء عقده آخر اجتماع له مع حليفين رئيسيين في قمة آسيا والمحيط الهادئ (آبيك). وقال بايدن أثناء لقائه رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، والرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، في ليما: «لقد وصلنا الآن إلى لحظة تغيير سياسي كبير»، ورجّح أن يكون هذا اجتماعه الأخير في إطار التحالف الثلاثي الذي رعاه على مدى العام الماضي ضد كوريا الشمالية والصين.
وأضاف الرئيس الأميركي أن التحالف الثلاثي «بُنيَّ ليبقى. هذا ما آمله وأتوقعه»، كما حذّر بايدن من «التعاون الخطير والمزعزع للاستقرار» بين كوريا الشمالية وروسيا، وسط مخاوف متزايدة من قيام بيونغ يانغ المسلحة نووياً بإرسال قوات للقتال في أوكرانيا.
من المتوقع أن يستخدم الرئيس الأميركي اجتماعه الأخير مع الزعيم الصيني لحثه على إقناع كوريا الشمالية بعدم تعزيز دعمها للحرب الروسية على أوكرانيا. ويقول مسؤولون إن بايدن سيتطلع إلى قيام شي بتعزيز المشاركة الصينية لمنع تصعيد لحظة خطيرة بالفعل مع كوريا الشمالية.
وكان بايدن قد أدان، الجمعة، قرار الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بإرسال آلاف من الجنود لمساعدة موسكو على صد القوات الأوكرانية، التي استولت على أراضٍ في منطقة كورسك الحدودية الروسية، ووصف بايدن هذه الخطوة بأنها «تعاون خطير ومزعزع للاستقرار».
بدوره دعا الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، الجمعة، إلى مزيد من التعاون مع بكين لتعزيز «السلام والاستقرار الإقليميين»، بعد أن التقى نظيره الصيني شي جينبينغ لأول مرة منذ عامين، حسبما ذكرت وكالة «يونهاب» للأنباء، ونقلت الوكالة عن يون قوله: «آمل أن تتعاون دولتانا لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة؛ رداً على الاستفزازات المتكررة من جانب كوريا الشمالية، والحرب في أوكرانيا، والتعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية».
ملفات خلافية عدة
وتبادل بايدن وشي، مرات عدة، وجهات نظر متعارضة حول كيفية تنظيم علاقات بلديهما والعالم، وقال بايدن، الذي وصف شي بأنه «ديكتاتور»، إن الحفاظ على الديمقراطية كان «التحدي الحاسم لعصرنا»، في حين اتهم شي الولايات المتحدة بأنها «أكبر مصدر للفوضى» في العالم، وحذر من الأفكار الليبرالية الغربية الخطيرة.
تقول إدارة بايدن إن الرئيس يريد استخدام الاجتماع في بيرو؛ لتحدي شي بشأن القرصنة الصينية، وانتهاكات حقوق الإنسان، والتهديدات ضد تايوان. لكن مع تراجع رؤية بايدن للعالم، حيث يغادر المسرح العالمي، وقد تضاءلت مكانته بعد أن صوَّت الأميركيون لترمب للعودة إلى السلطة، من غير المرجح أن يولي شي، الذي يشعر بالانزعاج من تلقيه محاضرات من الغرب، الاهتمام لحديث بايدن، في ظل التباين في مكانتهما السياسية. ويظل شي أقوى زعيم للصين منذ ماو تسي تونغ، غير مقيد بحدود المدة، ومحاطاً بالموالين. وقد ألقى باللوم في المشكلات الاقتصادية التي تواجهها الصين على «الاحتواء» الأميركي.
التوسع في مناطق نفوذ واشنطن
ووسع نفوذ بكين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك دول أميركا الجنوبية، التي تعدها الولايات المتحدة مناطق نفوذها الخلفية، وهي النقطة التي أكد عليها شي هذا الأسبوع خلال افتتاح ميناء للمياه العميقة بتمويل صيني بقيمة 3.5 مليار دولار في بداية زيارته إلى بيرو.
وتشعر واشنطن بالغضب إزاء عملية اختراق مرتبطة بالصين لاتصالات هاتفية لمسؤولين في الحكومة الأميركية، وفي الحملات الرئاسية، كما أنها قلقة إزاء زيادة الضغوط من جانب بكين على تايوان ودعم الصين لروسيا.
وكانت وكالة «رويترز» قد ذكرت، الجمعة، أن الرئيس التايواني، لاي تشينغ ته، يعتزم التوقف في ولاية هاواي الأميركية، وربما جزيرة غوام الأميركية، في زيارة من المؤكد أنها ستثير غضب بكين في الأسابيع المقبلة. وتنظر بكين إلى تايوان بوصفها إقليماً تابعاً لها، وأن الولايات المتحدة أهم داعم ومورد أسلحة للجزيرة، على الرغم من عدم وجود اعتراف دبلوماسي رسمي بها.
في الوقت نفسه، يواجه الاقتصاد الصيني ضربة شديدة بسبب الإجراءات التجارية التي يعتزم بايدن اتخاذها قبل مغادرة منصبه، ومنها خطة لتقييد الاستثمار الأميركي في مجالي الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات في الصين، وفرض قيود على تصدير الرقائق الحاسوبية المتطورة. وقال مسؤولون أميركيون إن كل هذه الموضوعات من المتوقع أن تتناولها المحادثات. وتنفي الصين باستمرار الاتهامات الأميركية بضلوعها في عمليات اختراق، وتعد تايوان شأناً داخلياً. كما احتجت على التصريحات الأميركية بشأن تجارتها مع روسيا. ولكن من غير الواضح بعدُ مستقبل السياسة التي انتهجها بايدن تجاه الصين، التي ركزت على التنافس دون الدخول في صراع وعلى حشد الديمقراطيات ذات التفكير المماثل لمواجهة بكين.
ومن المرجح أن يؤكد شي أن العالم كبير بما يكفي للقوتين العظميين، وأنهما بحاجة إلى التفاهم، في إشارة إلى الرئيس المنتخب ترمب، الذي يميل إلى المواجهة وتعهد بفرض رسوم جمركية بواقع 60 في المائة على الواردات من السلع الصينية ضمن حزمة من التدابير التجارية التي تتبنى شعار «أميركا أولاً».
ترمب يقلب حسابات الصين
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن شين تشيانغ، نائب مدير مركز الدراسات الأميركية في جامعة فودان في شنغهاي، قوله إن الصين تعلم أنه «بعد تولي ترمب منصبه، من المرجح جداً أن يتم عكس عدد من الوعود التي قطعها بايدن، وعدد من السياسات التي تم تبنيها أو التدابير المنفذة تماماً»، وقال إنه مع تغير السلطة في الولايات المتحدة، أصبحت السياسة الخارجية للبلاد غير متسقة بشكل متزايد.
وبعد تولي ترمب الرئاسة، قد تصبح العلاقة بين البلدين أكثر تقلباً، خصوصاً مع اختياراته لمرشحيه للمناصب العليا في إدارته، بما في ذلك النائب مايكل والتز، مستشاره للأمن القومي، والسيناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، اللذان يبحثان منذ سنوات عن أفضل السبل للضغط على بكين وتغيير سلوكها.
وفي حين كان الصينيون ينظرون إلى ترمب خلال رئاسته الأولى بشكل ساخر، فإنهم الآن يأخذونه على محمل الجد أكثر بكثير. ومع تصاعد المنافسة بين القوتين العظميين، واحتمال اندلاع حرب أو أزمة اقتصادية، سعى شي إلى إظهار أنه يقوم بدوره في الحفاظ على السلام مع الولايات المتحدة من أجل الاستقرار العالمي.
ويطرح تولي ترمب السلطة أسئلة عمّا إذا كان يريد إقامة علاقات مستقرة مع الزعيم الصيني، لكن التوترات بشأن مطالبات الصين في بحر الصين الجنوبي وتايوان، فضلاً عن دعم بكين لروسيا، تجعل العلاقات بين البلدين حقل ألغام يمكن أن يُغرق العالم بسرعة في أزمة. وبالنسبة لشي، فإن رحلته إلى أميركا الجنوبية التي سيزور خلالها البرازيل أيضاً، فرصة للتأكيد على أن الصين قوة للاستقرار في مواجهة عدم القدرة على التنبؤ بسياسات ترمب. وقد لا يكون هناك مكان أكثر أهمية للصين لإظهار قوتها الجيوسياسية من أميركا الجنوبية، نظراً لقربها من الولايات المتحدة ومجال نفوذها.
ويقول الباحثان كوش أرها، وجورن فليك، في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بوصفهما الاقتصادين الحرين والمنفتحَين الوحيدَين القادرَين على مواجهة النزعة التجارية الصينية، هما شريكان لا غنى لأحدهما عن الآخر في التغلب على الصين.
ويضيف الباحثان أن حصة الاتحاد الأوروبي من الناتج المحلي الإجمالي العالمي أكبر قليلاً من حصة الصين، وتبلغ قيمة الاستثمارات المتكاملة عبر الأطلسي أكثر من 5 تريليونات دولار، مع أكثر من 2.7 تريليون دولار من الاستثمارات الأميركية في أوروبا، وأكثر من 2.4 تريليون دولار من الاستثمارات الأوروبية في الولايات المتحدة، وتشكل اقتصادات ضفتي الأطلسي أكبر وأقوى تجمع اقتصادي في العالم، وتحتاج إلى الاستفادة من ميزتها الجماعية في مواجهة الخصوم العالميين المشتركين الذين يسعون بعزم إلى تقسيمهما.
ويقول الباحثان إنه ينبغي على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توحيد جهودهما لتعزيز مصالحهما المشتركة، غير مبالين بمحاولات خصومهما المشتركين لإلهائهما. ويعكس التصويت الأخير لدول الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية الرخيصة التي تغزو الأسواق الأوروبية، إدراك التهديد الصيني والتحديات التي تواجه توحيد الدول الأوروبية المختلفة لاتخاذ إجراءات حاسمة.