وجّه التلفزيون الرسمي الإيراني اتهامات مفصلة إلى علي رضا أكبري المقرب من علي شمخاني، أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وهي ما تجعل من المسؤول السابق أكبر ملف «تجسس» تتهم فيها إيران دولة غربية.
وأفصح التلفزيون الإيراني عن محاور الاتهامات التي يواجهها أكبري عبر رسوم بيانات «غراف» نشرت صباح أمس (الخميس). وأشارت إلى مجالات أساسية «نقلت معلوماتها إلى جهاز الاستخبارات البريطاني»، مثل الملف النووي والسياسة الداخلية والمراكز الحساسة بالإضافة إلى المجالات العسكرية والدفاعية، والاقتصادية والسياسة الخارجية والقضايا الإقليمية. وتشير المحاور التي نشرها التلفزيون الإيراني إلى القضايا التي تثير حساسية السلطات. وفيما يخص البرنامج النووي، تشير الاتهامات إلى نقطتين أولاهما «طريقة إيران في القيام بأنشطتها النووية في فترة العقوبات»، و«السقف الذي تريد الجمهورية الإسلامية بلوغه في برنامجها النووي».
أما عن السياسة الداخلية، فقد أشارت النقاط إلى اتهامه بالسعي لـ«إثارة الخلافات الحزبية في الداخل»، بالإضافة إلى تسريب «نتائج الأبحاث في مراكز صنع القرار» و«التنافس الخفيّ الانتخاباتي في البلد».
وبشأن المراكز الحساسة التي اتهمت فيها أكبري بالتجسس عليها فقد أشارت بيانات التلفزيون الإيراني إلى «المجلس الأعلى للأمن القومي»، و«وزارة الدفاع والقوات المسلحة»، و«هيئة الأركان» و«الحرس الثوري».
وفيما يخص الاقتصاد فإن أكبري متهم بنشر «آثار العقوبات على البلاد» و«أساليب مراوغة العقوبات من قبل الجمهورية الإسلامية» و«ابتكارات الدولة لزيادة مستوى موارد البلاد ورفع احتياطي النقد الأجنبي». على الصعيد العسكري، قالت البيانات إنه حصل على «معلومات الأشخاص المتنفذين في الصناعات الدفاعية مثل محسن فخري زاده»، و«تكنولوجيا إيران في مجال صناعة المسيرات»، و«السياسات الدفاعية العامة للبلاد»، و«القدرات الصاروخية».
وفي السياسة الخارجية، فإن قائمة الاتهامات شملت جانبين: الجانب الدولي الخاص بالمفاوضات النووية ومحاور المفاوضات غير النووية، وعلاقات إيران مع الغرب وكذلك علاقاتها مع روسيا والصين ودول مجلس التعاون الخليجي.
كما تتطرق الاتهامات بشكل خاص إلى القضايا الإقليمية وعلاقات إيران مع الدول العربية و«الإجراءات الوقائية الإيرانية في مواجهة أميركا» وعلاقات إيران مع الميليشيات المسلحة.
يأتي نشر هذه المعلومات بعد نشر وزارة الاستخبارات الإيرانية بياناً (الأربعاء)، ادّعت فيه أنها قدمت معلومات «مضلّلة» لأكبري بعدما «تم اكتشاف تجنيده لجهاز أجنبي».
وكان أكبري قد ذكر في تسجيل صوتي بثّته قناة «بي بي سي» الفارسية، أن السلطات الإيرانية «لا تملك أدلة على الاتهامات الموجهة ضده».
اتهامات فضفاضة لنائب وزير الدفاع الإيراني السابق
اتهامات فضفاضة لنائب وزير الدفاع الإيراني السابق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة