رقابة كثيفة على تعاملات البورصة التركية

وزير المالية يعد الأتراك بالتحسن الاقتصادي

متعاملون يغيرون أموالهم في مكتب صرافة بإسطنبول (إ.ب.أ)
متعاملون يغيرون أموالهم في مكتب صرافة بإسطنبول (إ.ب.أ)
TT

رقابة كثيفة على تعاملات البورصة التركية

متعاملون يغيرون أموالهم في مكتب صرافة بإسطنبول (إ.ب.أ)
متعاملون يغيرون أموالهم في مكتب صرافة بإسطنبول (إ.ب.أ)

قال وزير الخزانة والمالية التركي، نور الدين نبطي، في مقابلة مع وكالة أنباء «الأناضول» التركية، إن بلاده أدركت «تسارعاً» في الاقتصاد، في ظل انكسار الركود التضخمي.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء يوم الأربعاء عن نبطي القول، إن المواطنين سيشعرون بالتحسن الاقتصادي خلال الفترة المقبلة.
وجدير بالذكر أن التضخم في تركيا يتباطأ بأكبر معدل له منذ عام 1995. وكان نبطي قال في وقت سابق من الشهر الماضي، إن بلاده سوف تشهد تباطؤ التضخم بنهاية 2022 ليصل إلى نحو 65 في المائة، من 84.4 في المائة خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وفي سياق منفصل، قال مجلس أسواق المال في تركيا إنه يراقب تعاملات بورصة إسطنبول للأوراق المالية بصورة دائمة ومباشرة، في إطار واجبه للتصدي لأي ممارسات من شأنها أن تؤدي إلى اضطراب الأسواق.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء، يوم الأربعاء، عن بيان المجلس القول إنه «في حال اكتشاف تصرفات أو تعاملات يمكن أن تعيق عمل السوق بشكل آمن وشفاف ومستقر، سيتم فرض عقوبات جنائية على المسؤولين عنها».
وفي بيان منفصل، قالت بورصة إسطنبول إنها ستطبق قاعدة الارتفاع حال البيع على المكشوف حتى نهاية جلسة التعاملات إذا أدى تراجع سعر أي سهم، بشكل زائد، إلى وقف حركة التداول عليه.
ومن جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة إن وكالة الإحصاء التركية أقالت مسؤولاً رفيع المستوى يراقب حساب مقياس رئيسي للناتج المحلي التركي، بعد أن جاءت البيانات الاقتصادية أسوأ من التوقعات، وهو ما يثير المزيد من المخاوف بشأن استقلال وكالة الإحصاء.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المصادر القول إنه تم تعيين جهاد إرسي إسباسار رئيس إدارة الحسابات الوطنية في وكالة الإحصاء في منصب جديد أواخر الشهر الماضي. وأشارت «بلومبرغ» إلى أن إسباسار رفض التعليق على هذه البيانات في حين لم تتلق رداً من وكالة الإحصاء.
يذكر أن الاقتصاد التركي سجل خلال الربع الثالث من العام الحالي أقل معدل نمو له منذ انكماشه في ذروة جائحة فيروس كورونا المستجد عام 2020. بحسب بيانات وكالة الإحصاء الصادرة في 30 نوفمبر الماضي. ويتناقض تباطؤ نمو الاقتصاد مع أهداف سياسات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الرامية إلى تحسين أداء الاقتصاد التركي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في العام المقبل.


مقالات ذات صلة

«المركزي» التركي: تراجع التضخم أبطأ من المتوقع

شؤون إقليمية «المركزي» التركي: تراجع التضخم أبطأ من المتوقع

«المركزي» التركي: تراجع التضخم أبطأ من المتوقع

قال محافظ «البنك المركزي التركي»، شهاب قافجي أوغلو، أمس (الخميس)، إن المؤسسة أبقت على توقعاتها للتضخم عند 22.3 في المائة لعام 2023، وهو ما يقل عن نصف النسبة بحسب توقعات السوق، رغم انخفاض التضخم بمعدل أبطأ مما كان البنك يتوقعه. وأثارت التخفيضات غير التقليدية في أسعار الفائدة التي طبقها الرئيس رجب طيب إردوغان أزمة عملة في أواخر عام 2021، ليصل التضخم إلى أعلى مستوى له في 24 عاماً، عند 85.51 في المائة، العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية انخفاض معدل التضخم في تركيا للشهر السادس على التوالي

انخفاض معدل التضخم في تركيا للشهر السادس على التوالي

انخفض معدل التضخّم في تركيا مجدداً في أبريل (نيسان) للشهر السادس على التوالي ليصل الى 43,68% خلال سنة، قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في البلاد.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية الليرة التركية في أدنى مستوياتها مع اقتراب الانتخابات

الليرة التركية في أدنى مستوياتها مع اقتراب الانتخابات

تراجعت الليرة التركيّة إلى أدنى مستوى لها، مقابل الدولار، أمس الثلاثاء، مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة، في منتصف مايو (أيار)، والتي قد تؤدّي إلى أوّل تغيير سياسي منذ عشرين عاماً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وتراجعت العملة إلى 19.5996 ليرة للدولار الواحد، وهو أمر غير مسبوق، منذ اعتماد الليرة الجديدة في يناير (كانون الثاني) 2005. منذ الانخفاض المتسارع لقيمة العملة التركيّة في نهاية 2021، اتّخذت الحكومة تدابير لدعمها، على أثر تراجعها جرّاء التضخّم وخروج رؤوس الأموال. وقال مايك هاريس؛ من شركة «كريبستون ستراتيجيك ماكرو» الاستشاريّة، إنّ «ذلك قد فشل»، فع

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
العالم كليتشدار أوغلو أعلن برنامج أول 100 يوم... وإردوغان يتهم الغرب بالوقوف ضده

كليتشدار أوغلو أعلن برنامج أول 100 يوم... وإردوغان يتهم الغرب بالوقوف ضده

بينما أطلق مرشح المعارضة لرئاسة تركيا كمال كليتشدار أوغلو برنامج الـ100 يوم الأولى بعد توليه الحكم عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 14 مايو (أيار) المقبل، أكد الرئيس رجب طيب إردوغان ثقته في الفوز بالرئاسة مجددا من الجولة الأولى، معتبرا أن الانتخابات ستكون رسالة للغرب «المتربص» بتركيا. وتضمن البرنامج، الذي نشره كليتشدار أوغلو في كتيب صدر اليوم (الخميس) بعنوان: «ما سنفعله في أول 100 يوم من الحكم»، أولويات مهامه التي لخصها في تلبية احتياجات منكوبي زلزالي 6 فبراير (شباط)، وتحسين أوضاع الموظفين والمزارعين وأصحاب المتاجر والشباب والنساء والمتقاعدين والأسر، متعهداً بإطلاق حرب ضد الفساد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

مسؤول إسرائيلي يوضّح كيف تسبب نتنياهو في قرار «الجنائية الدولية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

مسؤول إسرائيلي يوضّح كيف تسبب نتنياهو في قرار «الجنائية الدولية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

صرّح مسؤول كبير لهيئة البث العامة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أمرَيْ اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، كان من الممكن تجنبه لو سمح نتنياهو بفتح لجنة تحقيق رسمية في هجوم حركة «حماس» الفلسطينية يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والحرب التي اندلعت بسببه.

وقد رفض نتنياهو دعوات إجراء التحقيق، مدعياً أن مثل هذا التحقيق يجب أن ينتظر إلى ما بعد انتهاء الحرب، مع اتهامات من منتقديه أنه يحاول تجنب المسؤولية عن الفشل الذي حدث خلال الهجوم، وفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وأوضح المسؤول الإسرائيلي الكبير، الذي لم يتم الكشف عن هويته، أن «الإجراءات التي تقررها المحاكم الدولية يتم اتخاذها ضد دول ليس لديها قضاء مستقل قادر على التحقيق بنفسه. وكان من شأن لجنة تحقيق أن تثبت أن إسرائيل مستعدة للقيام بذلك».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت والقائد العسكري في حركة «حماس» الفلسطينية إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب الدائرة بقطاع غزة.