السعودية تسارع للانتقال إلى الطاقة الخضراء

عبد العزيز بن سلمان يفصح في مؤتمر التعدين الدولي عن توجهات لاستخدام اليورانيوم وتصنيع الوقود النووي وإنتاج «الكعكة الصفراء»

وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال كلمة لتدشين أعمال مؤتمر التعدين الدولي المنعقد في الرياض (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال كلمة لتدشين أعمال مؤتمر التعدين الدولي المنعقد في الرياض (واس)
TT

السعودية تسارع للانتقال إلى الطاقة الخضراء

وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال كلمة لتدشين أعمال مؤتمر التعدين الدولي المنعقد في الرياض (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال كلمة لتدشين أعمال مؤتمر التعدين الدولي المنعقد في الرياض (واس)

في وقت انطلقت فيه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس الأربعاء، النسخة الثانية من مؤتمر التعدين الدولي الذي يهدف إلى تطوير الحوار حول مستقبل المعادن والاستثمار في التعدين والتعاون في هذا المجال عبر المنطقة الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، أفصح وزراء سعوديون عن محفظة متنوعة من المعادن تحويها المملكة، مشيرين إلى التوجه نحو تفعيل الموارد التعدينية في البلاد واستخدامها في الأغراض السلمية والتحول إلى الطاقة النظيفة وتقنيات المستقبل.

- الوقود النووي
وأكد الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، أن بلاده تعتزم استخدام مواردها من اليورانيوم بما يتماشى مع الالتزامات الدولية ومعايير دورة إنتاج الوقود النووي، مبينا أن الرياض تستهدف إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب. وأضاف أن الاكتشافات الأخيرة أظهرت محفظة متنوعة من اليورانيوم في البلاد.
جاء ذلك لدى مخاطبة، وزير الطاقة السعودي مؤتمر التعدين المنعقد أمس الأربعاء في مدينة الرياض، مفصحا عن أن الرياض تستهدف إنتاج «الكعكة الصفراء» واليورانيوم منخفض التخصيب وتصنيع الوقود النووي، في ظل توجه المملكة لبناء برامج لتطوير القدرات البشرية السعودية في التقنية النووية.
ومعلوم أن «الكعكة الصفراء» عبارة عن يورانيوم طبيعي على شكل مادة مركزة صفراء مسحوقة غير قابلة للذوبان، وتحتوي على مادة اليورانيت، وتصنع بإزالة الشوائب من اليورانيوم الخام، وقابلة للتخصيب ولا تشكل خطرا إشعاعيا إلا أنها تتطلب مناولة آمنة.

- توسيع نطاق التعدين
من جهته، كشف بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، عن اكتمال بناء مدينة صناعية كاملة لمعالجة الألمنيوم من المواد الخام والبوكسيت، وصولا إلى المنتجات ذات القيمة المضافة النهائية المستخدمة في صناعة السيارات وتغليف المواد الغذائية.
وأوضح الخريف، لدى افتتاحه النسخة الثانية من مؤتمر التعدين الدولي في الرياض أمس، أن المملكة نجحت في بلورة دورها المهم والكبير فيما يتعلق بقطاع التعدين في المنطقة، وإطلاق الحوار البناء بين ذوي العلاقة بالقطاع، وتحقيق التعاون المثمر بين الدول في هذا المجال.
ولفت إلى أن المنتدى يعد مبادرة أسست لسد الفجوة التي تم تحديدها في قطاع التعدين مع بناء استراتيجية المعادن بالمملكة، مضيفا أن أفريقيا ووسط وغرب آسيا توفر 33 في المائة من الموارد المعدنية للعالم، لافتا إلى أن المنطقة تنقصها منصة تجمع الشركات والمؤسسات والمنظمات.
وزاد «حان الوقت لتوسيع نطاق التعدين في المنطقة والعالم»، مشيرا إلى أن المؤتمر الذي يبحث تطوير خريطة طريق سلاسل التوريد المعدنية للمنطقة، يشهد مشاركة ألفي ممثل من 130 دولة و200 متحدث، ومشاركة ممثلي الحكومات والعاملين في الصناعة وقادة الاستثمار، بالإضافة إلى موردي التكنولوجيا والمثقفين والمجتمع المدني في مؤتمر التعدين.
وأضاف «في إطار رؤية المملكة 2030، وضعت تصورات وبرامج لتطوير قطاع التعدين ليصبح الركيزة الثالثة للصناعة، وأنجزنا مراجعةً شاملةً وحدثنا نظام الاستثمار التعديني، الذي يشكل البنية التحتية النظامية للقطاع، ويوفر بيئة واضحةً وشفافةً وميسرة للمستثمرين في قطاع التعدين».
وشدد الخريف على أن اجتماع الطاولة المستديرة الثاني للوزراء المعنيين بشؤون التعدين أول من أمس، انصب على المنطقة التعدينية الناشئة الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، والتي تتوفر لديها إمكانات وقدرات تعدينية واعدة تمكنها من سد الفجوة المتوقعة على الطلب في المستقبل.

- مستقبل المعادن
وأكد الخريف، أن المؤتمر، يستهدف تطوير الحوار حول مستقبل المعادن والاستثمار في القطاع، والتعاون في هذا المجال عبر المنطقة الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، مشيرا إلى أن النسخة الثانية من المؤتمر تشهد مشاركة أكثر من 12 ألف مشارك من 130 دولة و200 متحدث.
وزاد «أن النسخة الثانية من المؤتمر تناقش مجموعة من الموضوعات الملحة، من بينها تنمية المنطقة وزيادة إسهامها في سلاسل القيمة والإمداد للمعادن الحرجة، وتعزيز التعدين المسؤول والمستدام، والاستفادة القصوى من الثروات المعدنية في منطقة التعدين الناشئة التي تمتد من أفريقيا حتى غرب ووسط آسيا».

- المعادن الخضراء
وأشار إلى أن التوجه ينصبّ نحو تطوير المنطقة لتصبح مركزا متكاملا لإنتاج المعادن الخضراء، وبحث تنمية التعاون الدولي لإنشاء مراكز تميز في المنطقة لزيادة إسهامها في إمداد معادن المستقبل، داعيا المشاركين في المؤتمر ليكون لهم صوت واحد فيما يتعلق بالحاجة إلى العمل على تأمين مستقبل سلاسل الإمداد للمعادن لتحقيق الانتقال العالمي للطاقة الخضراء والتنمية الاقتصادية الإقليمية في قطاع التعدين والمعادن، مشددا على ضرورة بناء الثقة والمحافظة عليها لتحسين الكوكب، وتحسين حياة المجتمعات.

- الاستدامة المالية
ولدى مشاركته جلسة حوارية ضمن جلسات مؤتمر التعدين بالرياض أمس، كشف محمد الجدعان وزير المالية السعودية، عن جهود مشتركة بين وزارتي المالية والصناعة والثروة المعدنية لتوفير الدعم لهما في الجوانب التشريعية والموارد المالية، لتعظيم نمو قطاع التعدين بالمملكة.
وشدد الجدعان، على تكاتف جهود الحكومة لدعم قطاع التعدين، مؤكدا التزام الرياض ورؤية المملكة 2030، بدعم مشاركة القطاع الخاص ورفع نسبة مشاركته بالاقتصاد، مشيرا إلى أن مشاريع التعدين معفاة من الجمارك.
من جهة أخرى، انتقد الجدعان الضرائب الاستثنائية التي تفرضها الحكومات على شركات النفط، مشيرا إلى أنها تنم عن تفكير أناني وغير منتج، معتبرا أن التفكير في تحقيق المكاسب الضريبية غير المتوقعة التي تعتبر أنانية وقصيرة الأجل، من أكبر الأخطاء التي ترتكبها الحكومات.

- الإسهام في النمو
وقال الجدعان خلال مشاركته في مؤتمر التعدين المنعقد في الرياض أمس «من المهم أن تتسق السياسات الحكومية بما يمكن توقعها وهي طويلة الأمد، بالنظر إلى السياسات الحكومية والقوانين المتعلقة بالتعدين»، مشيرا إلى أن بلاده لا تنظر إلى قطاع التعدين، كقطاع مدر للإيرادات، بقدر ما تنظر إليه بوصفه قطاعا سيسهم بالنمو الاقتصادي السعودي.
وشدد الجدعان على ضرورة تقييم نظرة الحكومة لقطاع التعدين، مشيرا إلى أن الحكومة لا تنظر في استغلال الشركات فيما يخص استخراج المعادن، بقدر ما تسعى إلى تطور وتنويع الاقتصاد، وتوفر وظائف في سوق العمل وزيادة الصادرات، مؤكدا أن اتباع هذا الاتجاه سيمكن الحكومة من زيادة الإيرادات.

- محفزات القطاع
ولفت الجدعان، إلى أن صندوق التنمية الصناعية السعودي يوفر حتى 75 في المائة من التمويل لمشاريع التعدين، مبينا أن مشاريع التعدين معفاة من الرسوم الجمركية فيما يخص المعدات والآلات وقطع الغيار، مشيرا إلى وجود عدد من المحفزات لقطاع التعدين.
وأكد وزير المالية السعودي، على أن هناك رؤية واضحة جدا في بلاده في ما يخص تحقيق المكاسب الضريبية غير المتوقعة المتعلقة بالضرائب الاستثنائية على أرباح شركات النفط، محذرا من التفكير في هذا النوع من الضرائب، لما يشكل من خطورة مؤثرة على القطاع.
وأضاف «الضرائب الاستثنائية التي تفرضها بعض الدول على أرباح شركات النفط تفكير أناني وغير منتج ولا يأخذ بالاعتبار كم عانت حين كانت الأسعار منخفضة»، مشيرا إلى أن وزارة المالية ممكنة وداعمة للاقتصاد، وقطاع التعدين مهم في رؤية 2030 التي مرت بإصلاحات عديدة، فيما يتعلق بالعمل الحكومي لاتخاذ القرارات الصحيحة.

- قانون استثماري
من ناحيته، كشف المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار السعودي، عن صدور وشيك لقانون الاستثمار في 2023، مشفوعا بالتشريعات البيئية المتطورة بشكل مستمر، مشيرا إلى أن المملكة جمعت كل الحلول الاقتصادية في مكان واحد؛ منها حلول الطاقة، والموقع، والتمويل، وأفضل التشريعات الممكنة.
وأفصح الفالح عن مناطق اقتصادية خاصة في السعودية خلال الأسابيع المقبلة تم تصميمها وفقا لمتطلبات قطاع التعدين، لاستقطاب المعادن للمملكة لتصنيعها وإضافة قيمة مضافة لها ثم تصديرها، مؤكدا أن التقييم من قبَل المستثمرين سيكون الأعلى في بلاده بالنظر إلى الانبعاثات الكربونية المنخفضة بالسعودية.
وتوقع أن تحتل بلاده صدارة لائحة الدول الأكثر نموا في مجال التعدين خلال الأعوام المقبلة، مشيرا إلى أن المملكة تعيش في عالم حيث يوجد ارتفاع متوقع في الطلب على المعادن المهمة التي ستكون مفتاحا لكهربة الاقتصاد العالمي، وهناك أيضا نقص حاد في العرض.

- الطاقة المتجددة
وتوقع الفالح، أن يعظم التقييم زيادة إمكانية استخدام الطاقة المتجددة مشمولة بالهيدروجين، مرجحا أن يكون عاملا مهما في تصنيع العديد من المعادن، مؤكداً أن المملكة ستكون الأسرع في الاستفادة من الثروة المعدنية وتطوير التصنيع، كما الحال في قطاع النفط، موضحا أن مؤتمر التعدين يستهدف مناقشة الاستفادة القصوى من الثروات المعدنية.
وأوضح الفالح خلال الجلسات الحوارية بفعاليات مؤتمر التعدين الدولي 2023، أمس، أن المملكة بمثابة صمام أمان للعالم في مجال الطاقة مع التحول إلى الطاقة المتجددة والشمسية، حيث جمعت الشمال بالجنوب والشرق بالغرب لصياغة مستقبل أفضل للتعدين والاستثمار في القطاع.
وأكد أن بلاده تستهدف تمكين القطاع الخاص في جميع القطاعات وتوفير البيئة المناسبة والممكنات التشريعية لها، وتوفير كل الإمكانات التمويلية من خلال صندوق الاستثمارات العامة، خاصة مع تزايد العوامل المؤثرة على الاقتصاد العالمي، مبينا أن قطاع التعدين السعودي يعد جزءا من رؤيتها الشاملة والمتكاملة.


مقالات ذات صلة

تايلاند تستكشف التعاون مع السعودية في قطاعات الطاقة المتجدّدة والهيدروجين وصناعة السيارات الكهربائية

الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي ووزير الخارجية التايلاندي لدى تكريم ممثّلي بعض القطاعات الخاصة في البلدين خلال منتدى الاستثمار الأخير بالرياض (الشرق الأوسط)

تايلاند تستكشف التعاون مع السعودية في قطاعات الطاقة المتجدّدة والهيدروجين وصناعة السيارات الكهربائية

قال وزير الخارجية التايلاندي إنه يمكن للشركات التايلاندية الاستفادة من التعاون مع السعودية، من حيث مركزها الاقتصادي بالشرق الأوسط، لتوسيع أسواقها في المنطقة.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)

قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف مع الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين بالمملكة.

«الشرق الأوسط» (برازيليا )
الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

حققت الصادرات السعودية غير النفطية في مايو (أيار) الماضي أعلى مستوى لها في عامين، حيث بلغت 28.89 مليار ريال (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد أحد قطارات نقل الركاب التابعة للخطوط الحديدية السعودية (الموقع الرسمي)

قطارات السعودية تنقل 9 ملايين راكب في الربع الثاني

نقلت قطارات السعودية أكثر من 9.3 مليون راكب في الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 13 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام المنصرم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المصانع السعودية الواقعة في المدينة الصناعية بعسير جنوب المملكة (الشرق الأوسط)

المصانع السعودية تتجاوز مستهدفات 2023 نحو التحول ورفع تنافسية منتجاتها

أثبتت المصانع السعودية جديتها في التحول نحو الأتمتة وكفاءة التصنيع، في خطوة تحسن مستوى جودة وتنافسية المنتجات الوطنية وتخفض التكاليف التشغيلية.

بندر مسلم (الرياض)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

قال لياو مين، نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لياو، قوله فى مقابلة حصرية معها في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، نشرتها السبت: «على مدار عقود كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم في العالم عبر توفير المنتجات الصناعية بجودة عالية وأسعار ملائمة».

وكان لياو يشارك في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالبرازيل. وأضاف: «وهي توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030».

وأوضح لياو، أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية سوف يتراوح بين 45 مليوناً و75 مليون سيارة، بحلول ذلك الحين، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية للعالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وجاءت تصريحات المسؤول الصيني، بعد يوم من تعهد يلين «بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها».

وتواجه الصين حواجز تجارية متنامية من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط انتقاد للإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني، وتداعيات ذلك على القطاعات الصناعية والشركات.

ويمضي الاتحاد الأوروبي قدماً صوب فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، في حين هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، بفرض رسوم بقيمة 50 في المائة، أو أكثر، على واردات السوق الأميركية من البضائع الصينية حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024.

كانت بعض الدول النامية، مثل تركيا والبرازيل فرضت رسوماً جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية، بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بالقدر نفسه.

وأوضح نائب وزير المالية الصيني أنه في الوقت الذي تهتم فيه بكين بمخاوف الشركات الرئيسية بشأن فائض التصنيع، فإنها معنية بالتهديدات التجارية مثل الرسوم.

وأوضح لياو، الذي كان عضواً ضمن فريق التفاوض الصيني بشأن الحرب التجارية، مع أميركا خلال رئاسة ترمب السابقة: «يجب علينا التواصل على نحو صريح فيما يتعلق بقواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية».

وزار لياو الولايات المتحدة من قبل، حيث التقى ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. كما استقبل يلين عندما زارت الصين خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي

وانتقدت وزارة الخزانة الأميركية الاستراتيجية الاقتصادية للصين، واصفة إياها بأنها تشكل «تهديداً لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم».