السعودية تتوقع 22.6 مليار دولار من السياحة الساحلية في 2030https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5088123-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D9%88%D9%82%D8%B9-226-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-2030
السعودية تتوقع 22.6 مليار دولار من السياحة الساحلية في 2030
الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)
يلعب المستثمرون دوراً محورياً كشركاء رئيسيين في تحقيق الاستدامة، وفقاً لما قاله الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر، والذي أوضح أن رؤية المملكة للمستقبل تتضمن تعزيز السياحة الساحلية بشكل مستدام. إذ يساهم المستثمرون في الحفاظ على بيئة البحر الأحمر الفريدة، مما يضمن تحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة ضمن الجهود الرامية لتحقيق تنمية مستدامة متكاملة.
وخلال تصريح مع «الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف (كوب 16) المنعقد حالياً في الرياض، أكد آل ناصر على أهمية المبادرات البيئية التي تأتي ضمن «مبادرة السعودية الخضراء»، والتي تتماشى مع الجهود الدولية بقيادة الأمم المتحدة نحو تحقيق التنمية المستدامة. وذكر أن السعودية تسعى لتعزيز السياحة الساحلية بشكل مستدام، مشيراً إلى أن المواطن والمستثمر هما شريكان محوريان في عملية الاستدامة التي تهدف إلى حماية المرجان في البحر الأحمر. وأضاف أن «مرجان البحر الأحمر يعدُّ من أكثر سلالات المرجان صحة وندرة، بينما تتدهور الشعاب المرجانية في مناطق عدة حول العالم... وقد وقَّعنا على هامش المؤتمر مذكرة تفاهم مع «المركز الوطني للالتزام البيئي»، للمحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر».
وأشار آل ناصر إلى أن «هذه الجهود ليست مجرد حفاظ على البيئة، بل إنها أيضاً تُؤتي ثماراً اقتصادية واجتماعية. إذ إن الاستدامة البيئية تحافظ على جاذبية المواقع السياحية، مما يعزز العوائد الاقتصادية ويدعم التوظيف ويُسهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وتُقدّر السعودية أن تُضيف السياحة الساحلية نحو 85 مليار ريال (22.6 مليار دولار) للناتج المحلي بحلول عام 2030».
وختم آل ناصر حديثه بالتأكيد على دور الاستثمارات العامة والخاصة في تحقيق هذه الرؤية، معتبراً أن الدولة من خلال «صندوق الاستثمارات العامة»، قد غطت جانب السياحة الساحلية الفاخرة، مما يفسح المجال أمام القطاع الخاص لدخول السوق وتطوير منتجات تلبي جميع مستويات الدخل.
وسط تحديات الجفاف نتيجة للتغير المناخي، وارتفاع معدلات الفقر، تواجه بعض الدول النامية أزمات بيئية تهدد استقرارها الاقتصادي، والبنك الدولي يحذر من التبعات.
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء والمبعوث لشؤون المناخ، عادل الجبير، إن السعودية تواصل مسيرتها الواضحة نحو تحقيق الأهداف البيئية والمناخية.
مصر تجتذب السائحين الإسبان لزيارة مقاصدها المتنوعة
الجناح المصري في معرض مدريد الدولي للسياحة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
تسعى مصر لاجتذاب المزيد من السائحين الإسبان ومن دول أميركا اللاتينية، خلال الموسم السياحي المقبل، بعد بحث بروتوكولات تعاون في مجالات السياحة والسفر وحوافز الطيران بين مسؤولين مصريين ونظرائهم الإسبان، فضلاً عن اتفاقات مع أشهر الشركات العالمية في مجال تنظيم الرحلات السياحة الوافدة إلى مصر.
واستعرض وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، سبل تعزيز التعاون بين مصر وإسبانيا في مجال السياحة والآثار، وبحث آليات دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من السوق الإسباني باعتباره من الأسواق السياحية المهمة المصدرة للسياحة إلى مصر، خصوصاً في ظل شغف واهتمام السائحين الإسبان بالمقصد السياحي المصري، وذلك خلال لقائه وزير السياحة والصناعة الإسباني، جوردي هيرو، خلال المعرض السياحي الدولي (FITUR2025) المقام في مدريد حتى 26 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وتناولت المباحثات بين الوزيرين «شغف الشعب الإسباني واهتمامه الكبير بزيارة مصر والتعرف على معالمها ومقوماتها السياحية والأثرية بوصفها من المقاصد السياحية المفضلة لديه»، وفق بيان للوزارة، الجمعة.
كما ناقش الوزيران إمكانية توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لتعزيز مزيد من التعاون بينهما في مجال السياحة واستمرار التعاون بين البلدين في مجال العمل الأثري، حيث تعمل في مصر 12 بعثة آثارية إسبانية في مواقع متعددة.
وتعد السياحة الثقافية من أكثر العوامل جذباً للسائحين الوافدين إلى مصر، وتتضمن المناطق الأثرية في القاهرة والجيزة والأقصر وأسوان، التي تضم معالم كثيرة من الحضارة المصرية القديمة مثل الأهرامات ومنطقة سقارة ومعابد الأقصر ومعابد أبو سمبل وفيلة في أسوان.
وناقش وزير السياحة المصري، في لقاءات متعددة مع ممثلي كبرى الشركات المنظمة للرحلات السياحية في العالم ومن أكبر شركات الطيران، سبل دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر بصفة عامة ومن السوق الإسباني وأميركا اللاتينية بصفة خاصة، لا سيما في ظل زيادة الطلب على السفر إلى المقصد السياحي المصري.
وتم بحث سبل تشجيع زيادة حركة الطيران للمقاصد السياحية المختلفة من خلال الاستفادة من برنامج تحفيز الطيران الذي تقدمه الوزارة وتنفيذ حملات ترويجية مشتركة.
ويرى الخبير السياحي المصري، محمد كارم، أن «التعاون الكبير بين السوق الإسباني سيساهم بشكل كبير في زيادة الوفود السياحية الوافدة إلى مصر من إسبانيا»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» أن «تعزيز التعاون السياحي والأثري بين مصر وإسبانيا ظهر في لقاءات وزير السياحة المصري مع نظيره الإسباني وممثلي كبار الشركات السياحية، ويمكن أن ينعكس هذا الأمر على تحقيق خطة مصر للوصول إلى العدد المستهدف من السائحين الوافدين بحلول 2030».
وكانت مصر قد أعلنت، مع نهاية العام الماضي، عن وصول عدد السائحين الوافدين إليها إلى 15.7 مليون سائح خلال 2024، وهو أعلى رقم تحققه مصر في تاريخها، رغم ما شهدته المنطقة من اضطرابات خلال هذا العام، وتطمح مصر لزيادة عدد السياحة الوافدة إليها إلى 30 مليون سائح.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة Explora Traveller & Air Cairo استهداف زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر من دول إسبانيا وأميركا اللاتينية لتصل إلى نسبة تتراوح ما بين 40 و50 ألف سائح.
وتتنوع المقاصد السياحية في مصر بين سياحة ثقافية وشاطئية وعلاجية وسياحة المؤتمرات، واقترح وزير السياحة على إحدى الوكالات التي أبدت رغبتها في زيارة مصر والترويج لها، وزيارة الساحل الشمالي، أن يزوروا واحة سيوة عند زيارتهم للساحل الشمالي، وأن يدرسوا إمكانية دمجها ضمن البرامج السياحية التي يخططون لتنظيمها للسائحين ليكون هناك منتج سياحي متكامل يجمع بين أكثر من مكان ونمط سياحي، وفق بيان للوزارة.
وعد المتخصص في الإرشاد السياحي، الدكتور محمود المحمدي، «السوق السياحي الإسباني من أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، خصوصاً في ظل شغف واهتمام السائحين الإسبان بالمقصد السياحي المصري».
وقال المحمدي لـ«الشرق الأوسط» إن «السائحين الإسبان يعشقون الأماكن الأثرية المصرية القديمة إلى جانب مظاهر العمارة الإسلامية، حيث يعتبر الإسبان أحد أهم عناصر العمارة الأندلسية التي تأثرت بها العمارة في إسبانيا وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من حضارتهم»، كما أشار إلى أن «السياحة الشاطئية والترفيهية بشواطئ مصر الشمالية والشرقية تعدّ أحد أهم مراكز السياحة الترفيهية في الشرق الأوسط».