«الاستثمارات» السعودي و«معادن» يوقعان اتفاقية لتأسيس شركة للاستثمار في أصول التعدين دولياً

صندوق الاستثمارات العامة السعودي (الشرق الأوسط)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي (الشرق الأوسط)
TT

«الاستثمارات» السعودي و«معادن» يوقعان اتفاقية لتأسيس شركة للاستثمار في أصول التعدين دولياً

صندوق الاستثمارات العامة السعودي (الشرق الأوسط)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي (الشرق الأوسط)

وقَّع «صندوق الاستثمارات العامة السعودي» وشركة التعدين العربية السعودية «معادن»، إحدى شركات التعدين الأسرع نمواً في العالم، اليوم الأربعاء، في مؤتمر التعدين الدولي، اتفاقية شراكة لتأسيس شركة للاستثمار في أصول التعدين دولياً؛ بهدف توفير المعادن ذات الأولوية التي تسهم في تعزيز التنمية الصناعية بالمملكة وسلاسل الإمداد.
وسيجري تأسيس الشركة بعد الحصول على الموافقات الرسمية من الجهات ذات العلاقة، واستيفاء شروط اتفاقية الشراكة، بحيث تكون نسبة ملكية شركة معادن 51 %، و49 % للصندوق، وسيكون رأسمال الشركة (187.500.000) ريال، كما ستركز الشركة على الاستثمار في خامات الحديد، والنحاس، والنيكل، والليثيوم، من خلال الاستحواذ على حصص أقلية في أصول التعدين دولياً، لتسهم في تنمية سلاسل إمداد المعادن المحلية، وتعزز مكانة المملكة بوصفها شريكاً رئيساً في تطوير قطاع التعدين.
وأوضح نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ«صندوق الاستثمارات العامة» يزيد الحميّد أن الصندوق وشركة معادن يمتلكان خبرات استثمارية وتقنية واسعة، وستُسهم الشركة الجديدة في ترسيخ مكانة المملكة بوصفها جسراً رئيسياً لتطوير سلاسل الإمداد العالمية، بما يتمشى مع إستراتيجية الصندوق في تمكين وإطلاق قطاعات رئيسية.
وأضاف الحميّد أن الصندوق يواصل تحقيق استراتيجيته في تمكين وإطلاق قطاعات جديدة، واستحداث الوظائف، وبناء شراكات اقتصادية إستراتيجية، وتوطين التقنيات والمعرفة، وذلك في إطار جهوده للإسهام في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»؛ لبناء اقتصاد مزدهر ومستدام للمملكة.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة «معادن» روبيرت ويلت: «هذه الخطوة الفريدة سيكون من شأنها الإسهام في تطوير قطاع التعدين، الأمر الذي يعزز مكانة المملكة بوصفها شريكاً رئيساً في تأمين الثروات المعدنية مستقبلاً. يعتمد التحول العالمي للطاقة على المعادن الاستراتيجية التي تصبّ في قطاع الطاقة المتجددة والبطاريات، لذلك فإن التركيز على هذه المجالات سيمنحنا فرصة في سلسلة قيمة السلع العالمية، التي تجمع بين قيود العرض الرئيسية، والطلب المتزايد على هذه السلع الاستراتيجية».
وأضاف ويلت: «نفخر بدورنا الرائد في تنويع الاقتصاد المحلي، فضلاً عن تنمية الكفاءات الوطنية، والإسهام في تأمين المعادن الاستراتيجية محلياً، بما يسهم بشكل مباشر في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030».
وتتماشى هذه الخطوة مع استراتيجية «صندوق الاستثمارات العامة» في بناء شراكات اقتصادية استراتيجية لتحقيق عوائد مستدامة، وإطلاق قدرات القطاعات الواعدة، والإسهام في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، كما تتماشى هذه الاتفاقية مع إستراتيجية «معادن 2040»؛ للتركيز على أنشطة التعدين الرئيسية، واستكشاف الثروات المعدنية التي يمكن الاستفادة منها مستقبلاً، بالإضافة إلى بناء شراكات مع أبرز شركات التعدين العالمية.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.