وفد ليبي بالرباط للاطلاع على تجربة المغرب في «محاربة الفساد»

سليمان الشنطي رئيس هيئة الرقابة الإدارية الليبية خلال لقائه بشير الراشدي رئيس الهيئة المغربية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها في الرباط (الشرق الأوسط)
سليمان الشنطي رئيس هيئة الرقابة الإدارية الليبية خلال لقائه بشير الراشدي رئيس الهيئة المغربية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها في الرباط (الشرق الأوسط)
TT

وفد ليبي بالرباط للاطلاع على تجربة المغرب في «محاربة الفساد»

سليمان الشنطي رئيس هيئة الرقابة الإدارية الليبية خلال لقائه بشير الراشدي رئيس الهيئة المغربية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها في الرباط (الشرق الأوسط)
سليمان الشنطي رئيس هيئة الرقابة الإدارية الليبية خلال لقائه بشير الراشدي رئيس الهيئة المغربية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها في الرباط (الشرق الأوسط)

أفاد بيان للهيئة المغربية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها (مؤسسة دستورية لمحاربة الرشوة)، صدر أمس الثلاثاء، بأن بشير الراشدي رئيس الهيئة، استقبل أول من أمس سليمان الشنطي رئيس هيئة الرقابة الإدارية الليبية، الذي يزور المغرب على رأس وفد رفيع للاطلاع على تجربة المغرب في مجال الإدارة والرقابة ومحاربة الفساد.
وحسب بيان للهيئة فإن هذه الزيارة «تندرج في إطار تطلع الجانبين، المغربي والليبي، لتقاسم التجارب وتبادل الخبرات في مجال الحكامة الرشيدة، وترسيخ ثقافة النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد».
وخلال هذا اللقاء، أطلع الراشدي الوفد الليبي على التقدم الذي يعرفه المغرب على المستويين المؤسساتي والتشريعي في مجال مكافحة الفساد، وخصوصاً ما يتعلق بتقوية الإطار القانوني للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، بصدور قانونها الجديد الذي خول لها مهاماً جديدة تنسجم مع المقتضيات المنصوص عليها في الدستور؛ ما سيمكنها من المساهمة في المجهود الوطني لمكافحة الفساد، وذلك في إطار التكامل مع باقي المؤسسات المعنية بهذا الموضوع.
من جانبه، استعرض الشنطي مهام هيئة الرقابة الإدارية في ليبيا، وأدوارها في مجال الحكامة الجيدة في التدبير العام ومحاربة الفساد، وكذلك الجهود المبذولة في هذا الاتجاه. وتمتد زيارة الوفد الليبي للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، إلى يوم الجمعة، ويلتقي خلالها كبار مسؤولي المجلس الأعلى للحسابات، ومسؤولين آخرين للاطلاع على جهود وأدوار هذه المؤسسات في مجال الرقابة المالية ومكافحة الفساد.
وحسب البيان ذاته، فإن الهيئة الليبية «تمارس رقابة إدارية على الأجهزة التنفيذية في الدولة»، ومتابعة أعمالها للتأكد من مدى تحقيقها مسؤولياتها، وأدائها واجباتها في مجالات اختصاصاتها وتنفيذها للقوانين؛ كما تعمل على الكشف عن الجرائم والمخالفات المخلة بأداء واجبات الوظيفة العامة، أو المس بكرامتها. والتحقيق فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة لمساءلة مرتكبيها.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

مصر: تأجيل محاكمة 22 متهماً في قضية «الهيكل الإداري للإخوان»

جانب من محاكمة سابقة لعناصر من «الإخوان» في مصر (أ.ف.ب)
جانب من محاكمة سابقة لعناصر من «الإخوان» في مصر (أ.ف.ب)
TT

مصر: تأجيل محاكمة 22 متهماً في قضية «الهيكل الإداري للإخوان»

جانب من محاكمة سابقة لعناصر من «الإخوان» في مصر (أ.ف.ب)
جانب من محاكمة سابقة لعناصر من «الإخوان» في مصر (أ.ف.ب)

قررت محكمة مصرية، السبت، تأجيل محاكمة 22 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ«الهيكل الإداري للإخوان»، إلى جلسة 5 أبريل (نيسان) المقبل بقصد سماع أقوال الشهود.

ووجّهت النيابة المصرية للمتهمين من الأول وحتى العاشر في القضية التي تعود لعام 2022، اتهامات بـ«تولي إدارة وقيادة جماعة إرهابية تهدف إلى استخدام القوة والعنف لإحداث الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وعرقلة المصالح الحكومية والسلطات العامة عن أداء عملها وتعطيل أحكام الدستور والقانون».

ووفق أمر الإحالة في القضية، فإن المتهمين من الحادي عشر وحتى الأخير «انضموا إلى الجماعة الإرهابية مع علمهم بوسائلها وأغراضها، وارتكبوا جريمة تمويل الإرهاب من خلال جمع وحيازة ونقل وإمداد الجماعة بالأموال والبيانات، مع علمهم بأنها ستُستخدم في ارتكاب جرائم إرهابية».

وأدرجت مصر «الإخوان» أكثر من مرة على قائمة «الكيانات الإرهابية»، وحظرت الحكومة المصرية الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) عام 2013، ويخضع مئات من قادة وأنصار الجماعة حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلّق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدّد والمؤبّد».

إلى ذلك، قررت «الدائرة الأولى إرهاب» في القاهرة، السبت، تأجيل محاكمة متهمين اثنين في اتهامهما بـ«الانضمام لجماعة إرهابية»، إلى جلسة مطلع فبراير (شباط) المقبل.

ووفق أمر الإحالة في القضية، فإن «المتهمين انضما لجماعة إرهابية تهدف لاستخدام العنف والتهديد، والترويع في الداخل المصري، بغرض الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه للخطر».