مصر لتعزيز التعاون مع الصومال في مختلف المجالات

القاهرة اعتبرت استقرار مقديشو من أولويات الأمن القومي

رئيس الوزراء المصري ونظيره الصومالي يشهدان توقيع مذكرة تفاهم في مجال الثقافة الاثنين (رئاسة الوزراء المصرية)
رئيس الوزراء المصري ونظيره الصومالي يشهدان توقيع مذكرة تفاهم في مجال الثقافة الاثنين (رئاسة الوزراء المصرية)
TT

مصر لتعزيز التعاون مع الصومال في مختلف المجالات

رئيس الوزراء المصري ونظيره الصومالي يشهدان توقيع مذكرة تفاهم في مجال الثقافة الاثنين (رئاسة الوزراء المصرية)
رئيس الوزراء المصري ونظيره الصومالي يشهدان توقيع مذكرة تفاهم في مجال الثقافة الاثنين (رئاسة الوزراء المصرية)

سعياً لتعزيز التعاون بين البلدين وقعت مصر والصومال (أمس الاثنين)، عددا من مذكرات التفاهم في مجالات التعليم والثقافة والإعلام والشؤون الدينية، بموازاة تأكيد القاهرة دعمها مقديشو في مواجهة الإرهاب والجفاف، معتبرة استقرار الصومال «من أولويات الأمن القومي المصري».
ويزور رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي باري القاهرة حاليا، على رأس وفد يضم مجموعة من الوزراء، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين.
وأكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، خلال لقائه ونظيره الصومالي أشر عمر جامع، (أمس الاثنين)، «أهمية أمن واستقرار الصومال، لا سيما في ظل موقعه الاستراتيجي المُطل على مدخل البحر الأحمر، وخليج عدن، ما يؤكد أن استقرار الصومال وسلامته، ودعم قدرته على مواجهة التنظيمات الإرهابية جزء لا يتجزأ من أولويات الأمن القومي المصري».
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصري، في إفادة رسمية، بأن «اللقاء تناول التأكيد على خصوصية وتاريخية العلاقات المصرية - الصومالية، والرغبة المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق في الملفات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في ظل الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين البلدين».
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن «شكري أكد خلال اللقاء على تضامن مصر الكامل مع الصومال في مواجهة الإرهاب، واستعدادها الدائم لدعم القدرات الصومالية في هذا المجال، وفي التعامل مع التحديات الإنسانية والتنموية الصعبة التي يواجهها نتيجة موجة الجفاف التي تجتاح البلاد، فضلاً عن استعداد مصر الدائم لتقديم المساعدات الطبية والغذائية اللازمة لمواجهة تداعيات هذه الأزمة».
وناقش الوزيران «عددا من مجالات التعاون الثنائي، إضافة إلى تقييم الأوضاع الأمنية في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي بشكل عام، وسبل دعم دور عملية حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال»، بحسب إفادة رسمية.
وفي سياق التعاون الثنائي، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، ونظيره الصومالي حمزة عبدي باري، مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والتعاون بين البلدين في مجالات التعليم، والثقافة، والإعلام، والشؤون الدينية. ووقع الجانبان على مذكرة تفاهم لتوسيع التعاون بين وزارتي الأوقاف في البلدين خلال الفترة من 2023 حتى 2026. وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، في إفادة رسمية، إن «مذكرة التفاهم تستهدف توسيع التعاون في المجالات الثقافية والدينية، وكذا لرعاية الموروثات الإسلامية والإنسانية والحضارية بين الشعبين المصري والصومالي».
ولتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، وقع الجانبان على مذكرة تفاهم، وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، إنه «بموجب مذكرة التفاهم يتبادل الجانبان الاشتراك في المهرجانات الفنية التي تقام في كلا البلدين، إضافة إلى إقامة معارض الفنون التشكيلية والحرف التقليدية، وتبادل الأفلام وزيارات المشتغلين بصناعة السينما».
كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في المجال الإعلامي بين الهيئة الوطنية للإعلام في مصر، ووزارة الإعلام والثقافة والسياحة الصومالية، وقال حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إنه «بموجب مذكرة التفاهم يتبادل الطرفان الأفلام والبرامج الوثائقية الإذاعية والتلفزيونية التي تعكس مظاهر الحياة المختلفة في البلدين، كما يتبادل الطرفان البرامج التلفزيونية الخاصة بالمناسبات والأعياد الوطنية لكلا البلدين».
وشهد رئيسا وزراء مصر والصومال توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ووزارة الإعلام والثقافة والسياحة الصومالية للتعاون في المجال الإعلامي. وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، إن «مذكرة التفاهم تتيح تبادل الأبحاث والدراسات المتعلقة بالقضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك تحقيقاً للتقارب بين الشعبين، وكذا تبادل زيارات الإعلاميين من البلدين للتعرف على أحدث التطورات والمستجدات في مجال الإعلام الرقمي والإلكتروني والمطبوع».
كما تم التوقيع على البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال التعليم العالي (2023 - 2026)، وقال الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، إن «البرنامج التنفيذي يعزز التعاون المشترك في المجالات العلمية والتعليمية المتعلقة بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي في كلا البلدين». ووفقا للبرنامج، يقدم الجانب المصري للجانب الصومالي 450 منحة سنوياً، كما يتضمن البرنامج إقامة أسابيع وأيام ثقافية جامعية في المؤسسات الأكاديمية والتعليمية بكلا البلدين، حسب عاشور، في بيان صحافي.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر تُقر بتكبدها تكلفة كبيرة لتلافي «تأثير ضار» للسد الإثيوبي

صورة حديثة لسد النهضة (حساب رئيس وزراء إثيوبيا على «إكس»)
صورة حديثة لسد النهضة (حساب رئيس وزراء إثيوبيا على «إكس»)
TT

مصر تُقر بتكبدها تكلفة كبيرة لتلافي «تأثير ضار» للسد الإثيوبي

صورة حديثة لسد النهضة (حساب رئيس وزراء إثيوبيا على «إكس»)
صورة حديثة لسد النهضة (حساب رئيس وزراء إثيوبيا على «إكس»)

حمّلت مصر إثيوبيا مسؤولية فشل التوصل إلى اتفاق قانوني في مفاوضات سد النهضة، فيما أقر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، بتحمل بلاده تكلفة «كثيرة جداً» من «المشروعات الضخمة» لتلافي «تأثير ضار» قال إنه حدث جراء بناء السد الإثيوبي.

وأقامت إثيوبيا «سد النهضة» على رافد نهر النيل الرئيسي، ويواجَه المشروع باعتراضات من دولتَي المصب؛ مصر والسودان، للمطالبة باتفاق قانوني ينظم عمليات ملء وتشغيل السد، بما لا يضر بحصتيهما المائية.

وقال مدبولي، خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع الحكومة المصرية، الأربعاء، إن «مصر لن تفرط في حقوقها التاريخية في مياه النيل، وإنها قادرة على حماية هذه الحقوق»، مؤكداً أن «مصر لن تكون ضد أي تنمية في دول حوض النيل».

وأضاف مدبولي: «حاولنا على مدار السنوات الماضية الوصول إلى اتفاق يُقنِّن ويضمن لدول المصب (مصر والسودان) ألا تتأثر بالسلب من مشروع (سد النهضة)، لكن للأسف لم يتجاوب معنا الجانب الإثيوبي، وبالتالي مصر أعلنت في مرحلة ما توقف التفاوض، وتم التقدم إلى مجلس الأمن بذلك، وأعلنا بكل وضوح أن مصر ستكون حريصة على حماية حقوقها المائية بكل الوسائل الممكنة».

وأوضح: «طوال هذه المدة التي كان يتم فيها بناء (السد) لم نكن مكتوفي الأيدي؛ بل كنا نسير في المسار الدبلوماسي، وكنا نعمل أيضاً في عدد كبير جداً من المشروعات في مجال الري والصرف الصحي ومعالجة المياه، بحيث إننا لا نتأثر أو أن يكون التأثير الضار لإنشاء وملء (السد) في أقل قدر ممكن على الدولة المصرية».

تأثير ضار

وتساءل مدبولي: هل هناك تأثير ضار حدث؟ وأجاب: «نعم حدث تأثير ضار، لكن مع كل الإجراءات التي اتُّخذت نستطيع القول إن مخزون ومستوى المياه في بحيرة السد العالي لم يتأثر، كما لم يتأثر أحد أو يشعر بأنه يوجد نقص في المياه، لكنَّ هذا كلَّفنا كثيراً جداً من المشروعات الضخمة التي نفَّذتها الدولة، وما زال هناك تحدٍّ مع مسألة تشغيل (السد) عقب تخطي مرحلتَي البناء والملء»، مشدداً على أنه «لا يجوز لدولة تنفيذ مشروع منفردةً بعيداً عن وجود توافق».

جانب من إنشاءات «سد النهضة» الإثيوبي في وقت سابق (أ.ف.ب)

وفشلت آخر جولة مفاوضات بين الأطراف الثلاثة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وبينما تطالب القاهرة والخرطوم بـ«اتفاق قانوني مُلزم» ينظم قواعد ملء وتشغيل «السد»، أنهت أديس أبابا الملء الخامس نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي.

تعهدات بإمدادات

كان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قد أكد، الخميس الماضي، أن «بلاده ستعزز تدفقات مياه النيل إلى مصر والسودان، حال حدوث شُحٍّ في إمدادات المياه من جراء (سد النهضة)»، وقال إن «عملية بناء (السد) اكتملت بنسبة 100 في المائة»، عادّاً أن «اكتمال بناء (السد) لن يسبب أي ضرر لمصر والسودان».

وعلق مدبولي، الأربعاء، على تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي بأن «مصر لم تتضرر، وسيتم تعويض مصر والسودان إذا حدث أي ضرر في كميات المياه»، بقوله: «هذا كلام جيد؛ لكن نحتاج بدلاً من أن يكون تصريحاً إلى أن يوضع في صورة اتفاق تلتزم به الدول» كلٍّ منها أمام الأخرى.

وتعاني مصر عجزاً مائياً يبلغ 55 في المائة، وتعتمد على مورد مائي واحد هو نهر النيل بنسبة 98 في المائة، بواقع 55.5 مليار متر مكعب سنوياً، وتقع حالياً تحت خط الفقر المائي العالمي، بواقع 500 متر مكعب للفرد سنوياً، حسب بيانات الري المصرية.

وقال مدبولي إن «نهر النيل هو المصدر الوحيد للمياه في دولة معتبَرة ومعرَّفة من أكثر دول العالم جفافاً من حيث سقوط الأمطار، ولم نعترض أبداً على أي مشروعات، لكن أكدنا أن أي مشروعات تنفَّذ في حوض النيل يجب أن تكون بالتعاون والتنسيق والتوافق فيما بيننا، وما زال هذا موقف مصر الثابت».

الأعباء المالية

في سياق آخر، أكد مدبولي أن هناك «توجيهات رئاسية» خلال المحادثات مع «صندوق النقد» بعدم وضع أي أعباء مالية على المواطنين، منوهاً بأنه كان هناك تفهم من «الصندوق» لهذا الأمر.

كما أوضح مدبولي أن العجز الكلي للموازنة خلال الربع الأول من العام المالي الحالي وصل إلى 2.1 مقارنةً بالربع الأول من العام الماضي، الذي كان 3.2.

وقال إن مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أكدت أن تقديرات «الصندوق» والمراجعات المبدئية تؤكد أن التضخم في مصر في سبيله إلى الانخفاض، وأنه بنهاية العام المالي الحالي في 30 يونيو (حزيران) المقبل سيكون التضخم في حدود 16 أو 17 في المائة مقارنةً بالوضع الآن أو الوضع السابق.

رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)

الشائعات

الشائعات كانت حاضرة خلال حديث رئيس مجلس الوزراء المصري، حيث أشار إلى حجم الشائعات والأخبار المغلوطة التي تواجه حكومته، داعياً إلى ضرورة استقاء الأخبار من الدولة، والأخذ في الاعتبار الطريقة التي يجري من خلالها النَّيْل من الدولة المصرية ومحاولة التشكيك في كل ما يجري إنجازه، مؤكداً أن كل تلك الشائعات تهدف إلى خلق حالة من الإحباط والمناخ السلبي. ويُذكر أنه خلال اجتماع الحكومة، الأسبوع الماضي، وجّه مدبولي، جميع المسؤولين بالرد على ما يتردد على منصات التواصل الاجتماعي، وشرح الأمور للمواطنين، مؤكداً أن هذا الأمر يدخل في صميم دور الحكومة.

كما تحدث مدبولي عن أمرين مؤثرين بالسلب على أداء الاقتصاد المصري، هما «قناة السويس وقطاع البترول»، موضحاً أن الدولة بدأت في أخذ الخطوات الإصلاحية بشأن قطاع البترول من خلال الاتجاه إلى تحسين عوائد القطاع لتصبح بالإيجاب.

ومنذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، غيّرت شركات شحن عالمية مسارها، متجنبةً المرور في البحر الأحمر؛ إثر استهداف جماعة «الحوثي» اليمنية السفنَ المارّة بالممر الملاحي، «رداً على استمرار الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة». وأشار رئيس هيئة قناة السويس المصرية، أسامة ربيع، أخيراً، إلى «تراجع إيرادات القناة من 9.4 مليار دولار خلال العام الماضي إلى 7.2 مليار دولار خلال العام الحالي»، (الدولار يساوي 49.3 جنيه في البنوك المصرية).