مايكل كاريك يواصل ثورته «الهادئة» لإعادة ميدلزبره إلى الدوري الممتاز

مايكل كاريك يسير بميدلزبره بخطوات ثابتة نحو العودة إلى الممتاز (رويترز)
مايكل كاريك يسير بميدلزبره بخطوات ثابتة نحو العودة إلى الممتاز (رويترز)
TT

مايكل كاريك يواصل ثورته «الهادئة» لإعادة ميدلزبره إلى الدوري الممتاز

مايكل كاريك يسير بميدلزبره بخطوات ثابتة نحو العودة إلى الممتاز (رويترز)
مايكل كاريك يسير بميدلزبره بخطوات ثابتة نحو العودة إلى الممتاز (رويترز)

كان مايكل كاريك لاعب خط وسط ذكياً جداً لدرجة أن المتفرجين في المدرجات نادراً ما كانوا يلاحظون نجاحه المستمر في التحكم بزمام ووتيرة المباريات. ربما كان روي كين وباتريك فييرا يمتلكان قوة بدنية أكبر، ومن المؤكد أن فرانك لامبارد وستيفن جيرارد أكثر حركية وديناميكية منه، لكن الذكاء الخططي والتكتيكي الذي كان يتمتع به كاريك جعل الكثيرين يشبّهونه بنجمي المنتخب الإسباني سيرجيو بوسكيتس وتشافي ألونسو.
وبعد مرور 3 أشهر على أول منصب تدريبي له مع «ميدلزبره»، فإن النجم السابق لـ«توتنهام» و«مانشستر يونايتد» والمنتخب الإنجليزي يقوم بالدور نفسه تقريباً، حيث يعمل في هدوء وصمت، لكنه يُحدث ثورة هائلة في صفوف الفريق الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى، هذا الموسم. ويتحلى كاريك بالتواضع والعمل الدؤوب، ولا يتحدث كثيراً رغم التطور الهائل الذي أحدثه في مستوى ونتائج الفريق منذ تولّيه المسؤولية خلفاً لكريس وايلدر في أواخر أكتوبر (تشرين الأول).
ورغم تلقّيه هزيمة ثقيلة أمام برايتون، الذي ينافس في «الدوري الإنجليزي الممتاز»، في الجولة الثالثة لـ«كأس الاتحاد الإنجليزي» (1-5) السبت، يقول المدير الفني الشاب، البالغ من العمر 41 عاماً: «لقد قمنا بتعديل بعض الأشياء، وقد تحسنت الأمور كثيراً، ونحن الآن نجني ثمار ذلك». وقاد كاريك ميدلزبره لتحقيق الفوز في 6 مباريات من آخِر 7 مباريات لعبها الفريق في دوري الدرجة الأولى، ليصعد الفريق من المراكز المؤدية للهبوط إلى المركز الـ5 في جدول الترتيب.
والجميع يرى كيف حوّل كاريك مهاجم «أرسنال» السابق تشوبا أكبوم إلى ماكينة أهداف أمام مرمى المنافسين، حيث سجل اللاعب 9 أهداف في مبارياته الـ10 الأخيرة، وهو الأمر الذي لم يكن من قبيل الصدفة على الإطلاق.
لقد أظهر كاريك ذكاء خططياً كبيراً، وغيَّر طريقة اللعب من 3-5-2 التي كان يلعب بها الفريق تحت قيادة وايلدر، إلى طريقة 4-2-3-1، وظهر للجميع أن قدراته التدريبية لا تقل على الإطلاق عن قدراته الكبيرة بصفته لاعباً، والتي أهّلته لخوض 34 مباراة بقميص المنتخب الإنجليزي، بالإضافة إلى الحصول على لقب «دوري أبطال أوروبا» مرة واحدة، ولقب «الدوري الإنجليزي الممتاز» 5 مرات، و«كأس الاتحاد الإنجليزي» مع «مانشستر يونايتد» في عام 2016. ويدرك كاريك أن خسارته أمام برايتون في مباراة الكأس لن تكون ذات تأثير على مسيرته، حيث يعرف جيداً أن ستيف جيبسون، مالك ميدلزبره، قد عيّنه في هذا المنصب من أجل إعادة النادي إلى «الدوري الإنجليزي الممتاز».
يقول كاريك: «مباراتنا أمام برايتون الذي يحقق نتائج لافتة بالدوري الممتاز كانت اختباراً لنا أمام الفِرق الكبيرة، لكن المقياس الأساسي بالنسبة لنا الآن هو دوري الدرجة الأولى والمركز الذي سنحتلّه بنهاية الموسم. الأمر كله يتعلق بكيف سننهي هذا الموسم».
وبالنظر إلى أن «ميدلزبره» كان يحتل المركز الـ22 في جدول الترتيب عندما رحل وايلدر، فإن الابتعاد الآن بفارق 12 نقطة عن صاحب المركز الثاني المؤهل مباشرة لـ«الدوري الإنجليزي الممتاز»، والذي يحتله شيفيلد يونايتد يُعدّ إنجازاً كبيراً. وإذا نجح «ميدلزبره» في الصعود لـ«الدوري الإنجليزي الممتاز»، فإن قرار كاريك بتعيين جوناثان وودغيت مساعداً له سيكون مبرراً تماماً. ونظراً لأن وودغيت أقيل من منصبه بصفته مدرباً لـ«ميدلزبره» وعُيّن بدلاً منه نيل وارنوك قبل عامين ونصف العام، فقد بدا الأمر في البداية وكأن إعادته للعمل مع الفريق قرار غير موفَّق تماماً، لكن هناك علاقة عمل وصداقة قوية تجمع بين وودغيت وكاريك.
وقد ثبت أن معرفة وودغيت بكل التفاصيل داخل النادي مهمة جداً ولا تُقدَّر بثمن. وهناك إشادة كبيرة جداً بالدور الذي لعبه المدافع السابق في تطور مستوى قلبي الدفاع دايل فراي وداراغ لينيهان وتكوين شراكة دفاعية قوية بين الاثنين. لم يكن كلا اللاعبين، وخاصة فراي، يلعبان تحت قيادة وايلدر، الذي كان ينتقد اللاعبين على الملأ بشدة، لكن كاريك وودغيت يتعاملان مع اللاعبين بطريقة تتسم بالمرونة والود. وعلاوة على ذلك فإن العاملين بالنادي منذ فترة طويلة يشيدون تماماً بـ«هدوء وتواضع» كاريك.
وقال كاريك، الذي تعاقد مع المهاجم كاميرون آرتشر على سبيل الإعارة من أستون فيلا، يوم الجمعة: «لا أعرف ما الذي حدث من قبل، لكن اللاعبين يقومون بعمل رائع منذ أن بدأنا. إنهم مستعدّون للاستماع وتطبيق كل التعليمات داخل الملعب. وقد استجابوا بشكل جيد عندما قمنا بتغيير بعض الأشياء. يدرك الجميع جيداً أن وجود أفراد جيدين لا يعني بالضرورة تكون فِرق ناجحة».
إن الطريقة الجديدة التي يلعب بها «ميدلزبره»، والتي تعتمد على التمرير الكثير للكرة، قد ساعدت هايدن هانكي، خريج «أكاديمية الناشئين» بالنادي، والبالغ من العمر 20 عاماً، على تقديم أفضل ما لديه داخل المستطيل الأخضر، كما ساعدت زاك ستيفن، حارس المرمى الأميركي المُعار من «مانشستر سيتي»، على أن يكون جزءاً لا يتجزأ من عملية بناء الهجمات من الخلف للأمام.
لا يزال كاريك محتفظاً بأناقته المعتادة منذ أن كان لاعباً، ويدرك جيداً أنه يجب عدم التعامل مع اللاعبين بصرامة شديدة. ويقول عن طريقة عمل الفريق: «أريد أن أرى الفريق يلعب كرة قدم هجومية تتسم بالمرونة والسلاسة وحرية تنقل اللاعبين داخل الملعب، وقد قدمنا بالفعل بعض الأشياء الجيدة، لكن ما يسعدني هو أننا لا نلعب بهذه الطريقة طوال الوقت؛ لأنه في المواقف الصعبة التي لا تلعب فيها بشكل جيد، يكون من الرائع أن تجد طريقة ما لتحقيق الفوز».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».