الإيرانيون في الخارج يتظاهرون لإحياء الذكرى الثالثة لسقوط طائرة أوكرانية

إيرانيون يرفعون لافتات في مسيرة ضد النظام وسط لندن أمس (أ.ف.ب)

شهدت عدة مدن وعواصم في العالم أمس، مظاهرات احتجاجية لإحياء الذكرى الثالثة على إسقاط طائرة ركاب أوكرانية بصواريخ «الحرس الثوري»، بعد فترة قصيرة من إقلاعها من طهران.
ويتهم النشطاء وأقارب الضحايا حتى الآن، الحكومة في طهران، بإخفاء القيام بعمل عسكري أدى لمقتل جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 176 شخصاً. وكان الضحايا من أوكرانيا وإيران وكندا وأفغانستان وبريطانيا والسويد.
وبعد 3 أيام من الإنكار، أعلن «الحرس الثوري» مسؤولية قواته عن إسقاط الطائرة، بينما كانت البلاد في حالة تأهب، إثر إطلاق صواريخ باليستية على قاعدة تضم القوات الأميركية في العراق، وذلك بعد أيام من مقتل العقل المدبر للعمليات العسكرية والاستخباراتية الخارجية في «الحرس الثوري»، قاسم سليماني.
وتصر السلطات على وجود «خطأ بشري» وراء الحادث. وتطالب أسر الضحايا بتحقيق دولي مستقل.
وقال المتحدث باسم لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي الإيراني، أبو الفضل عمويي، أمس، إن إيران مستعدة لدفع 150 ألف دولار لكل أسرة ضحية، مكرراً بذلك ما أعلنته السلطات سابقاً.
وشارك آلاف الأشخاص أمس في لندن. وشهدت أستراليا وألمانيا والولايات المتحدة وكندا وتركيا ونيوزيلندا وبريطانيا مظاهرات مماثلة.
في طهران، انتشرت لافتات تحمل رمز الحملة التي أطلقتها أسر الطائرة الأوكرانية، وكتب على اللافتات: «لن نغفر ولن ننسى... نحن كلنا غضب».
وتجمع أهالي الضحايا في المكان الذي سقطت فيه الطائرة بعد إصابتها بالصواريخ.
وأعلنت 4 دول بقيادة كندا الشهر الماضي، أنها طالبت طهران بإجراء تحكيم ملزم من أجل «محاسبة إيران» على إسقاط طائرة «البوينغ» الأوكرانية بعد نحو 3 سنوات من الكارثة.
وارتكزت كندا وأوكرانيا والسويد وبريطانيا في طلب التحكيم على اتفاقية مونتريال لعام 1971 التي تنظم تسوية الجرائم ضد الطيران المدني.
وتنصّ الاتفاقية على أنه إذا لم يتفق الطرفان على تنظيم تحكيم مستقل في غضون 6 أشهر، يمكن رفع النزاع إلى محكمة العدل الدولية، وهي أعلى محكمة في الأمم المتحدة ومقرها لاهاي.
وتتهم الدول «الحرس الثوري» الإيراني بإطلاق صاروخين أرض - جو على الطائرة «بشكل غير قانوني ومتعمّد».