وفاة وديع نجل جورج وسوف تفجع محبي سلطان الطربhttps://aawsat.com/home/article/4084986/%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%B9-%D9%86%D8%AC%D9%84-%D8%AC%D9%88%D8%B1%D8%AC-%D9%88%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%AA%D9%81%D8%AC%D8%B9-%D9%85%D8%AD%D8%A8%D9%8A-%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D8%A8
سلطان الطرب جورج وسوف ونجله الراحل وديع (إنستغرام)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
وفاة وديع نجل جورج وسوف تفجع محبي سلطان الطرب
سلطان الطرب جورج وسوف ونجله الراحل وديع (إنستغرام)
فُجع الوسط الفني بخبر وفاة وديع وسوف، نجل سلطان الطرب جورج وسوف، ليل أمس (الجمعة)، بعد أزمة صحية تعرض لها جراء مضاعفات عملية تكميم للمعدة أجراها أخيراً، حسبما ذكرت وكالة الأنباء «المركزية» المحلية.
وحالة الفنان جورج وسوف صعبة، وقد نُقل إلى الطوارئ بعد معرفته بنبأ الوفاة بسبب نوبة أعصاب، وأكد الصحافي اللبناني إيلي مرحب، الخبر؛ إذ كتب عبر حسابه على «تويتر»: «سلطان الطرب جورج وسوف يُنقل إلى المستشفى بعد تلقيه نبأ وفاة ابنه وديع... الله يصبرك ويعطيك الصحة».
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، عانى وديع من مضاعفات عملية تكميم المعدة وتغيير المسار التي خضع لها قبل أيام وخرج بعدها إلى منزله قبل أن تتفاقم حالته، أمس، بعدما أصيب بنزيف بالمعدة ليتم نقله إلى المستشفى؛ إذ تم نقل الدم له قبل أن يتعرض لأزمة قلبية ويمكث في العناية المركزة بحالة حرجة جداً حتى وفاته.
وأمس استنجدت الفنانة إليسا والإعلاميّة منى أبو حمزة طلباً للمساعدة لتأمين وحدات دم في مستشفى «مار يوسف»، حيث يمكث وديع، على حسابهما على «تويتر».
وكان خبر تعرض وديع للأزمة الصحية قد انتشر عقب تغريدة الفنانة اللبنانية إليسا حين طلبت التبرع بالدم بشكل عاجل، مما أثار حالة من الخوف والقلق لدى المتابعين لتبدأ التعليقات والأخبار عن أن المريض الذي طلبت إليسا من أجله التبرع بالدم هو وديع نجل سلطان الطرب جورج وسوف.
ووُجدت عائلة وديع وأصدقاؤه بجانبه في المستشفى حتى لحظة وفاته، وفي مقدمتهم والده جورج وسوف ووالدته شاليمار، وأشقاؤه، وفقاً لوسائل الإعلام.
ونشرت الحسابات الرسمية لجورج وسوف مواعيد الدفن وتقبل العزاء، حيث سيوارى وديع الثرى بمدافن عائلته في بلدة الكفرون في حمص وسط سوريا، وذلك يوم الأحد في الخامسة مساء بتوقيت دمشق، بعد أن يحتفل بالصلاة لراحة نفسه في اليوم نفسه في كنيسة القديس نيقولاوس للروم الأرثوذكس (مار نقولا) في الأشرفية (بيروت) الساعة الحادية عشرة قبل الظهر.
وتتقبل عائلة جورج وسوف التعازي اليوم (السبت)، في الأشرفية بالعاصمة اللبنانية بيروت من الساعة الثانية عشرة ظهراً بتوقيت بيروت وإلى السادسة مساء، في حين تتقبل العائلة التعازي في بلدتهم الكفرون في كنيسة مار الياس أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، وتعود العائلة لتقبل التعازي يوم السبت الرابع عشر من يناير (كانون الثاني) الحالي في الأشرفية.
يُشار إلى أن وديع هو الابن الأكبر لسلطان الطرب من زوجته الأولى شاليمار التي ارتبط بها بزواج مدني في العاصمة الفرنسية باريس بعد رفض عائلتها هذا الارتباط.
وسبق أن شارك وديع صورة منذ أسبوع عايد فيها والده جورج بمناسبة عيد ميلاده عبر «إنستغرام»، معلقاً: «عيد ميلاد سعيد لوالدي، أخي، أعز أصدقائي. أحبك».
شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، حيث بدأت تلك الفعاليات خلال إجازة عيد الفطر، واستقطبت هذه الفعاليات مشاركات مصرية «لافتة»، ومنها مسرحية «حتى لا يطير الدكان» من بطولة الفنان أكرم حسني، والفنانة درة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»، بالإضافة لعرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت»، الذي أقيم على مسرح «محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، كما شارك الفنان عمرو دياب في حفلات «عيد جدة»، بجانب ذلك تشهد الرياض حفل «روائع الموجي»، الذي يحييه نخبة كبيرة من نجوم الغناء، حيث يشارك من مصر، أنغام، وشيرين عبد الوهاب، ومي فاروق، بجانب نجوم
تُواجه شركة «أديداس»، المتخصصة في المُعدات الرياضية، دعوى قضائية في الولايات المتحدة رفعها مجموعة مساهمين يعتبرون أنهم خُدعوا، بعد الفشل المكلف للشراكة مع كانييه ويست، والتي كان ممكناً - برأيهم - للمجموعة الألمانية أن تحدّ من ضررها، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ورُفعت دعوى جماعية أمام محكمة منطقة أوريغون؛ وهي ولاية تقع في شمال غربي الولايات المتحدة؛ حيث المقر الرئيسي للمجموعة في البلاد، وفقاً لنص الإجراء القضائي، الذي اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية»، والمؤرَّخ في 28 أبريل (نيسان). وكانت «أديداس» قد اضطرت، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى إنهاء تعاونها مع مُغنّي الراب الأميركي كانيي
أعلن كل من الفنان المصري تامر حسني، والفنانة المغربية بسمة بوسيل، طلاقهما اليوم (الخميس)، بشكل هادئ، بعد زواج استمر نحو 12 عاماً، وأثمر إنجاب 3 أطفال تاليا، وأمايا، وآدم.
وكشفت بوسيل خبر الطلاق عبر منشور بصفحتها الرسمية بموقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستغرام» قالت فيه: «(وجعلنا بينكم مودة ورحمة) ده كلام ربنا في الزواج والطلاق، لقد تم الطلاق بيني وبين تامر، وسيظل بيننا كل ود واحترام، وربنا يكتبلك ويكتبلي كل الخير أمين يا رب».
وتفاعل تامر حسني مع منشور بسمة، وأعاد نشره عبر صفحته وعلق عليه قائلاً: «وجعلنا بينكم مودة ورحمة بين الأزواج في كل حالاتهم سواء تزوجوا أو لم يقدر الله الاستمرار فانفصلوا ب
عدّت الفنانة المصرية آيتن عامر مشاركتها كضيفة شرف في 4 حلقات ضمن الجزء السابع من مسلسل «الكبير أوي» تعويضاً عن عدم مشاركتها في مسلسل رمضاني طويل، مثلما اعتادت منذ نحو 20 عاماً.
كشفت المغنية الشهيرة شاكيرا أنها «فخورة» بكونها تنحدر من أميركا اللاتينية بعد أن بدا أن شريكها السابق، جيرارد بيكيه، قد استهدفها ومعجبيها في مقابلة أُجريت معه مؤخراً. وبينما تستعد المغنية الكولومبية لمغادرة إسبانيا مع طفليها، تحدث لاعب كرة القدم المحترف السابق عن التأثير المرتبط بالصحة العقلية لتلقي تعليقات سلبية عبر الإنترنت بعد انفصاله عن شاكيرا، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». واستخدم بيكيه معجبي شاكيرا في أميركا اللاتينية كمثال على بعض الكراهية التي يتلقاها على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال بيكيه: «شريكتي السابقة من أميركا اللاتينية وليس لديك أي فكرة عما تلقيته عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أشخا
في بيت منصور الرحباني... غاب «الأستاذ» وبقي العطر والشِّعر والقلمhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5118627-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%BA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%B0-%D9%88%D8%A8%D9%82%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B7%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%90%D8%B9%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D9%85
في بيت منصور الرحباني... غاب «الأستاذ» وبقي العطر والشِّعر والقلم
«الشرق الأوسط» تزور بيت منصور الرحباني في مئويّته الأولى (الشرق الأوسط)
العابرون في شوارع أنطلياس وأزقَّتها سيشعرون حتماً بعبَقٍ خاص، وسيلمسون أثراً ما خلَّفَه عبقريَّا البلدة اللبنانية الساحلية، الأخوان عاصي ومنصور الرحباني. ولمَن فاتَه العبق، ثمّة لافتة على الرصيف الرئيسي تُذكّر المارّة بأنّهم يعبرون في «شارع الأخوين رحباني».
تغيّرت البلدة. ما عادت كما تركها عاصي في 1986، ومنصور في 2009. استوطنت المباني والمحال بساتينَ الليمون، واكتظَّت الساحة بما لا يشبه أغاني الأخوين. وحدَه بيت «الأستاذ» بقي على حاله؛ هكذا ينادي أهل البلدة «جار الرضا» منصور الرحباني.
منزل منصور الرحباني في بلدة أنطلياس اللبنانية (الشرق الأوسط)
داخل صندوق الذكريات
خلف تلك الشبابيك الخشبيّة الحمراء، أمضى «الأستاذ» عمراً. خلال سنواته الأخيرة، اخترعَ لنفسه سكوناً يَقيه ضوضاء المدينة. إنه سكونٌ مصنوعٌ من حبرٍ وورقٍ وكتب، وألحانِ ما تبقَّى من عصافيرَ وشجر.
يوم أسلمَ منصور الرحباني الروح، سلَّم مفتاح البيت لابنه الأصغر أسامة، الذي فتح صندوق الذكريات لـ«الشرق الأوسط».
«عندما ذهبنا، شقيقي وأنا، لنستكشف قلعة بيبلوس الأثريّة بغية عرض أعمالنا هناك، حذّرنا أبي من إيقاظ الحجارة النائمة منذ 4 آلاف عام»، يخبر أسامة عن والده الذي كان حريصاً على عدم العبث بالإرث والمسّ بالتاريخ. «وهكذا أنا»، يتابع أسامة: «تركتُ كل شيءٍ كما كان قبل رحيله».
الكرسي الهزّاز الذي أحبّ منصور الرحباني الجلوس عليه (الشرق الأوسط)
من مخطوطات شِعره إلى خصلةِ شَعره
وكأنّ الزمن توقّف في بيت منصور الرحباني، وهذا القِدَم ينثر سِحراً في الزوايا. ها هو الكرسي الهزّاز الذي كان يحلو له الجلوس عليه. وهنا البيانو الذي مرّت عليه أصابعه، لم يبارح مكانه. وحدَها الموسيقى تبثّ الروح هنا، وتُعيد الحياة إلى ما بَهُتَ من ألوان بفعل مرور السنوات. يذكر الابن أباه وهو يتلقّى متأخّراً تقنيات العزف على البيانو، من الأستاذ ذاته الذي كان يأتي ليدرّس الأولاد: مروان، وغدي، وأسامة.
أسامة الرحباني عازفاً على البيانو ذاته الذي مرت عليه أصابع والده منصور (الشرق الأوسط)
لا يمرّ يومٌ من دون أن يجلس أسامة إلى هذا البيانو العتيق الذي شهد ولادة عددٍ كبير من روائع الرحابنة. يهجس حالياً بديوانِ أبيه «أسافر وحدي ملكاً»، وهو يعمل على تحويله إلى عرضٍ موسيقي ضخم، يتّخذ شكل «أوراتوريو»، وذلك تتويجاً لمئويّة ولادة منصور الرحباني هذا العام.
وللمناسبة ذاتها، ينتقل عددٌ من مقتنيات الرحباني إلى جناحٍ خاص يُقام ضمن «معرض أنطلياس للكتاب»، ما بين 6 و16 مارس (آذار). سيُتاح لقاصدي المعرض أن يعاينوا عن قُرب مخطوطات الشاعر والمؤلّف الموسيقي والمسرحي، من أبياتٍ ونوتات كتبها بخطّ يده، إضافة إلى أغراض أخرى، مثل: آلاته الموسيقية، وكتبِه، وأقلامه، وقبّعاته، وعصاه، وحتى خصلة من شعره. على أن يُختتم المعرض عشيّة ذكرى ميلاد الرحباني في 17 مارس، بمحاضرة عن إرثه، وبحفلٍ موسيقي صغير.
لا يستبعد أسامة -هو الذي يحرس الذاكرة كما لو كان يخدم في معبد- أن يتحوّل البيت إلى متحف. يؤكّد أنّ «المشروع وارد، إلا أنّ المسؤولية تقع على عاتق بلديّة أنطلياس أوّلاً، ووزارة الثقافة ثانياً». يضيف: «إذا جاء هذا اليوم، فلن أمانع أن أبقى مقيماً في المنزل– المتحف»، لئلّا يفقد بيت العائلة نبضَه ودفأه.
جزء من إحدى مكتبات منصور الرحباني في منزله (الشرق الأوسط)
كل ما في المكان يجعل منه متحفاً، بدءاً بالمكتبة التي تتدفّق منها الكتب لتصل السقفَ بالأرض؛ «كان منصور يمضي معظم يومه منشغلاً بالكتابة والقراءة. أحبّ القراءات التاريخيّة والفلسفيّة والدينيّة والسياسيّة والشعريّة»، يقول أسامة. ثم يلتفت إلى اللوحات التي تمتلئ بها كل جدران البيت، من رواق المدخل، مروراً بغرفة الجلوس وقاعة الطعام، وصولاً إلى مكتب منصور. «تعاملَ مع الرسم واللوحات كما لو أنها ثروة. اختارها بنفسه، وقد شهدتُ مرَّاتٍ دفع فيها مبالغ كبيرة مقابل لوحة».
كان الرحباني عاشقاً للرسم واللوحات وقد اقتنى منها عشرات (الشرق الأوسط)
من الفنّ أتى منصور وإلى الفنّ عاد. ملكَ بيانو، وكتباً، ولوحاتٍ ثمينة؛ لكنه -للمفارقة- لم يملك منزلاً ولا حتى قطعة أرض. «تصوّري أنّ الأخوَين رحباني اللذَين صنعا مجد الأرض اللبنانية في أغانيهما ومسرحياتهما وأفلامهما، رحلا عن هذه الدنيا من دون أن يملكا شبرَ أرض»، يقول أسامة. «حتى هذا البيت إيجار وليس مُلكاً».
جانب من غرفة الجلوس في منزل منصور الرحباني (الشرق الأوسط)
ما سرّ القبّعة؟
كان إذا انتهى منصور الرحباني من جلسته على الشرفة أو من محطّته في الكرسي الهزّاز، انتقل إلى مكتبه، وهو المكان الذي أمضى فيه معظم وقته. هنا أيضاً بقي كل شيءٍ على ما كان عليه قبل الرحيل. يستريح البزق على الأريكة الزرقاء. ربطَته بتلك الآلة الموسيقية علاقة خاصة؛ ولا سيما أنها كانت تذكّره بأبيه حنا، وبعدَه بشقيقه عاصي. صورتُهما معاً تظلّل طاولة المكتب، ونصوص مسرحياتهما ونوتات أغانيهما كما خطّها قلم منصور، شاهدة على سنواتٍ من ذهب.
في معظم صورهما، يظهر الأخوان معتمرَين القبّعة. «ما قصة القبّعة؟»، أسأل أسامة. «اشتريا معطفَين في أحد الأيام ليعثرا في جَيب كلٍّ منهما على قبّعة، ومنذ ذلك الحين اعتمداها فصارت جزءاً أساسياً من إطلالتهما».
كانت القبّعة جزءاً لا يتجزأ من إطلالة الأخوين عاصي ومنصور الرحباني (الشرق الأوسط)
عطر الزعتر وصوت المطر
تختبئ في الدُّرج نصوصٌ لم تُنشَر لمنصور الرحباني. ينبشها أسامة، يعيد قراءتها ولا يستطيع أن يقاوم الغصّة. ثم ينظر إلى زاوية فيها هواتف والده القديمة ويضحك: «كان يستصعب التعامل مع الهواتف الخلويّة، ويتذمّر من صِغَر حجمها». أما الكومبيوتر فلم يستعِن به يوماً، مفضّلاً الأوراق والأقلام. نضبَ الحبر منها؛ لكنها ما زالت هنا، تشهد لما أنتجَت من مسرحيات؛ «هذه هي الأقلام التي كتب بها مسرحيّتَي (ملوك الطوائف) و(جبران والنبي)».
أقلام منصور الرحباني وهواتفه (الشرق الأوسط)
فضَّل منصور الرحباني الأقلام على الأوسمة. تشهدُ على ذلك زاوية صغيرة في البيت خُصصت للنياشين. لم يكن التكريم يعني له الكثير. آثرَ رحلات الصيد مع الأصدقاء والأولاد والأحفاد، وهي كانت تذكّره بطفولته وشبابه مع عاصي. أما من العطور فأحبّ ما هو منبثقٌ من الطبيعة، كالزعتر والقصعين.
قوارير عطور منصور الرحباني وفرشاة شَعره (الشرق الأوسط)
من بين الأغراض كلّها، صارت العصا وعلبة الدواء رفيقة السنوات الأخيرة. «في مرحلة النهايات، ما عاد يحبّ العتمة، وصار ينتظر بزوغ الضوء»، يروي أسامة الرحباني. يتذكّره جالساً خلف باب المكتب يصغي إلى ما يتسرّب من نغمات البيانو، ولا يتأفف يوماً من الموسيقى المتواصلة.
بعد ثمانينه، تخفّفَ منصور الرحباني كثيراً من كل ما هو مادّيّ. وصار إيقاعه المفضّل صوتَ المطر المنهمر على سقف البيت العتيق فوق تلّة أنطلياس.