العراق يدشن «خليجي 25» في ليلة أسطورية أيقونتها «السندباد»

صاحب الضيافة دشن مشواره بالتعادل أمام عمان

مجسم عملاق لكأس الخليج كما بدا خلال الافتتاح (تصوير: عيسى الدبيسي)
مجسم عملاق لكأس الخليج كما بدا خلال الافتتاح (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

العراق يدشن «خليجي 25» في ليلة أسطورية أيقونتها «السندباد»

مجسم عملاق لكأس الخليج كما بدا خلال الافتتاح (تصوير: عيسى الدبيسي)
مجسم عملاق لكأس الخليج كما بدا خلال الافتتاح (تصوير: عيسى الدبيسي)

في ليلة اختير «السندباد البحري» ليكون أيقونتها, دشن الخليجيون، أمس، عرسهم الكروي المتجدد «كأس الخليج» في نسخته الـ25 على أرض العراق، وتحديداً من ملعب البصرة، وسط حضور آلاف المشجعين من مختلف الدول الخليجية. وافتُتحت البطولة بعد غياب دام 44 عاماً عن أرض العراق.

شخصية السندباد اختيرت أيقونة للبطولة العريقة (تصوير: عيسى الدبيسي)

واستضاف العراق البطولة آخِر مرة عام 1979، وقد فاز حينها باللقب.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، وعلى أرض ملعب البصرة الدولي، افتتاح البطولة. وقال السوداني، خلال كلمته: «جماهيرنا الرياضية الكريمة شكراً جزيلاً لحضوركم، باسمكم وباسم العراق، نرحب كل الترحيب بالأشقاء والضيوف بالمنتخبات والجماهير، في أرض العراق، أرض الرافدين، البصرة الفيحاء, في هذه البطولة».
وأضاف السوداني «أنها لحظات تاريخية، لوحة لها دلالاتها في الأخوة والتآخي بين الأشقاء العرب الخليجيين».
وتابع: «تمنياتنا لكل الفرق بالتوفيق وللجماهير بالمتعة والروح الرياضية، والآن أعلن وعلى بركة الله انطلاقة خليجي 25».
وشهد حفل الافتتاح عرضاً فنياً وغنائياً، وآخر للألعاب النارية، بحضور جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي «الفيفا».

الألعاب النارية تضيء سماء ملعب البصرة (تصوير: عيسى الدبيسي)

كما حضر حفل الافتتاح كل من رؤساء الاتحادات: القطري لكرة القدم حمد بن خليفة آل ثاني، والفلسطيني جبريل الرجوب، والبحريني الشيخ علي بن خليفة، وشخصيات رياضية أخرى من دول المنطقة.
وبدأ حفل الافتتاح بعرض الفرق الثماني المشارِكة في البطولة، والتي جرى تقسيمها إلى مجموعتين.
وقد أدى الفنان العراقي حسام الرسام أغنية حفل الافتتاح في إستاد البصرة، قبل انطلاق مباراة العراق وسلطنة عُمان ضمن المجموعة الأولى والتي انتهت بالتعادل السلبي.
وتشكل مشاركة دول الخليج في النسخة الـ25 من البطولة حدثاً تاريخياً للعراق، وستسهم في دعم استضافة العراق بطولات وفعاليات مستقبلية.
وخيَّم التعادل السلبي على مواجهة العراق وعمان، في افتتاح منافسات المجموعة الأولى.
وطوال 90 دقيقة من اللقاء لم تسفر محاولات الفريقين عن هز الشباك لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
وبدأت المباراة بحماس كبير من لاعبي المنتخب العراقي، وسط مساندة جماهيرية كبيرة في ملعب البصرة الدولي، في المقابل بدا الحذر واضحاً في أداء منتخب عمان الذي اختار التراجع إلى الخلف وعدم المبادرة إلى الهجوم لكي لا يفتح خطوطه أمام منافسه.

وسدَّد حسين جبار، لاعب منتخب العراق، كرة من خارج منطقة الجزاء، لكن إبراهيم المخيني، حارس مرمى منتخب عمان، أمسك بالكرة بنجاح في الدقيقة الثامنة.
وكان حسين علي هو مفتاح الخطورة للمنتخب العراقي على الجهة اليمنى، حيث انطلق في أكثر من مناسبة محاولاً اختراق الدفاع العماني، لكن سوء الحظ وعدم إنهاء الهجمات بشكل جيد حالا دون هز شباك المخيني.
على الجانب الآخر، لم يظهر الثنائي الهجومي في منتخب عمان عصام الصبحي والمنذر العلوي، كثيراً في الشوط الأول، وغابت المحاولات الهجومية طوال 45 دقيقة.
ولم تشهد باقي دقائق الشوط الأول أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني، دخل المنتخب العراقي بتبديل أول في صفوفه، حيث خرج حسين عمار أمين ونزل الاي فاضل.
ولم تسفر التغييرات عن جديد، حيث إن الضغط العراقي المستمر على المرمى العماني لم يفلح في تغيير النتيجة.
وسدد أرشد العلوي، لاعب المنتخب العماني، كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكنها مرت إلى جانب القائم الأيمن لمرمى العراق في الدقيقة 69.
وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات عدة من الفريقين دون جدوى، وحاول المنتخب العماني الحفاظ على مرماه.

من المواجهة التي جمعت العراق وعمان أمس (الشرق الأوسط)

ويلتقي، اليوم، البحرين والإمارات، في حين سيواجه المنتخب الكويتي نظيره القطري، ضمن منافسات المجموعة الثانية، وسط آمال عريضة لكل منهم في تحقيق الفوز والسير بخطى ثابتة نحو نصف النهائي. وأكد رودولفو أروابارينا، مدرب المنتخب الإماراتي، أن مواجهة المنتخب البحريني ستكون صعبة جداً، مشيراً إلى أنه «سيقاتل المنتخب البحريني بشراسة للحفاظ على لقبه، وسنعمل على فرض طريقة لعبنا على المباراة».
في المقابل، أكد هيليو سوزا، المدير الفني لمنتخب البحرين، أن فريقه استعد جيداً لمواجهة الإمارات الذي وصفه بالمنافس القوي، مؤكداً أن هدفهم هو الظهور بأفضل شكل في المباراة، مضيفاً «لا نركز على الأعذار والضغوط قدر ما نبحث عن العمل الجيد، الجميع الآن ينظر إلينا بشكل مختلف عما سبق، الجميع يحسب لنا الآن ألف حساب، نحن حاملو اللقب».
إلى ذلك، شدد البرتغالي روي بينتو، مدرب المنتخب الكويتي، على صعوبة مواجهته، اليوم، أمام نظيره القطري، مشيراً إلى أن «منتخب قطر فريق جيد، لكن عليّ التحدث عن فريقي، المباراة صعبة وأثق في اللاعبين لتحقيق الفوز».
على الطرف الآخر، قال البرتغالي برونو بينيرو: «الوقت لم يكن كافياً للاستعداد، بجانب تغير المدرب، ولم نملك الوقت لتطبيق أفكار أو خطط جديدة، لكن نطمح للظهور بشكل جيد... نحاول إعطاء فرص حقيقية للاعبين من أجل الجاهزية في المستقبل، أهمية البطولة تكمن في الاحتكاك واكتساب الخبرات».


مقالات ذات صلة

المنتخب السعودي يشارك بالأساسي في «خليجي 26»

رياضة سعودية رينارد سيشارك بالفريق الأساسي لتجهيز لتصفيات كأس العالم (أ.ف.ب)

المنتخب السعودي يشارك بالأساسي في «خليجي 26»

يتأهّب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم للمشاركة بالمنتخب الأول في بطولة كأس الخليج العربي بنسختها السادسة والعشرين التي تستضيفها الكويت خلال الفترة

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عربية عبد الرحمن المطيري وزير الرياضة والشباب الكويتي (كونا)

وزير الشباب الكويتي لـ«الشرق الأوسط»: جاهزون لاستضافة كأس الخليج

أكد عبد الرحمن المطيري، وزير الرياضة والشباب الكويتي، استفادة بلاده بشكل كبير من التجارب السابقة في تنظيم المباريات، وذلك خلال مواجهة الكويت وكوريا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الرياضة الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني)

علي القطان (الكويت)
رياضة سعودية تقام البطولة خلال الفترة بين 21 ديسمبر و3 يناير المقبلَين (الشرق الأوسط)

«قرعة خليجي 26»: متوازنة للأخضر... ونارية في «الأولى»

أسفرت قرعة بطولة «كأس الخليج العربي»، بنسختها الـ26، عن مجموعة بدت متوازنةً للمنتخب السعودي، في حين تظهر الأمور أكثر نديةً في المجموعة الأولى.

علي القطان (الكويت )
رياضة عربية ثمانية منتخبات ستشارك في خليجي 26 بالكويت (الشرق الأوسط)

قرعة «خليجي 26» تسحب اليوم... والأخضر في المستوى الثاني

أعلن الاتحاد القطري لكرة القدم أنه سيتم اليوم السبت سحب قرعة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) والتي ستُقام في الكويت في نهاية العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الدوحة )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».