معرض يبرز منتجات يدوية عربية بقصر القبة في مصر

بمشاركة 13 دولة بينها السعودية

رجل يصنع عباءة ( الشرق الأوسط)
رجل يصنع عباءة ( الشرق الأوسط)
TT

معرض يبرز منتجات يدوية عربية بقصر القبة في مصر

رجل يصنع عباءة ( الشرق الأوسط)
رجل يصنع عباءة ( الشرق الأوسط)

بمشاركة 13 دولة عربية بينها مصر والسعودية، يستضيف قصر القبة بالقاهرة فعاليات المعرض العربي للأسر المنتجة "بيت العرب"، والذي يستمر حتى11 يناير (كانون الثاني) الجاري مبرزا منتجات يدوية تقليدية.
داخل خيمة أقيمت خصيصا لهذا الغرض بحديقة قصر القبة التاريخي، تتنافس أجنحة الدول العربية في عرض منتجاتها من الحرف التقليدية والتراثية التي تمتزج في أصالتها بعراقة القصر الأثري الذي كان شاهدا على أحداث تاريخية مهمة في مصر منذ افتتاحه عام 1873.
والمعرض تنظمه وزارة التضامن المصرية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، بهدف دعم الأسر المنتجة، وإلقاء الضوء على التراث العربي وما يتميز به من حرف تقليدية. وقالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن المصرية، في كلمتها خلال الافتتاح، إن "المعرض يعكس رغبة عربية في تحقيق الترابط والتآزر لترسيخ الثقافة، والتراث الحرفي الأصيل، وترويج المنتجات اليدوية، وتسويقها في كافة أنحاء العالم". وأعربت عن أملها في أن يصبح المعرض "مصدر قوة للتعاون العربي المشترك اقتصاديا وثقافيًا واجتماعيا" .
فور دخولك قاعة المعرض يلفت انتباهك تنوع المنتجات من مشغولات يدوية، وخزف وملابس وحلي، يجمعها رابط واحد وهو انتماؤها للثقافة العربية. حيث يضم المعرض أجنحة متنوعة لكل من السعودية والأردن والإمارات وقطر، الكويت، ولبنان، وجيبوتي، والمغرب، وفلسطين، واليمن، وموريتانيا، والبحرين، إضافة إلى الجناح المصري الذي يعرض منتجات من مختلف أنحاء الجمهورية.
 

سيدة تغزل على نول يدوي في جناح السعودية (الشرق الأوسط)

ولا يقتصر المعرض على عرض المشغولات الجاهزة، بل عمد إلى تنفيذ بعض الحرف أمام الجمهور، فتجد سيدة تغزل على النول في جناح السعودية، وآخر يرسم على الخزف في جناح مصر.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية أن "المعرض يشكل فرصة مهمة ليس فقط للاطلاع على منتجات الأسر العربية، والتعرف على ثراء وخصوصية ثقافات الدول المنطقة بل يمتد دوره إلى حماية كثير من الصناعات مِن الاندثار ".
واعتبر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته خلال الافتتاح، المعرض بمثابة "دعم للأسر المنتجة والمشروعات الصغيرة بعد تراجع نسب التشغيل، وزيادة البطالة، في ظل ما يمر به العالم والمنطقة العربية من تداعيات خطيرة لجائحة كوفيد -19 مازالت آثارها ممتده حتى الآن".
ويشارك في المعرض نحو 150 أسرة، 70 من مصر والباقي من الدول العربية الأخرى. ويفتح أبوابه يوميا للجمهور لاستكشاف ما يقدمه من أعمال ومشغولات يدوية.
وتسعى مصر لإعادة استغلال الحرف التراثية استثماريا، وخلال زيارة لمركز الحرف اليدوية والتقليدية بالفسطاط منتصف الشهر الماضي، طالبت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية بـ«عمل دراسة لإنشاء خطوط إنتاج تمزج بين ما هو تراثي وما هو حديث، ما يتيح تسويق المنتجات التراثية استثماريا»، وأكدت أن «الحرف اليدوية إحدى الصناعات الإبداعية التي تمثل مصدرًا مهمًا من مصادر الدخل».


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.