بينيرو: العنابي ليس جاهزاً و«خليجي 25» فرصة للاحتكاك والخبرة

مدرب قطر خلال المؤتمر الصحافي لمباراة الكويت (الموقع الرسمي لكأس الخليج)
مدرب قطر خلال المؤتمر الصحافي لمباراة الكويت (الموقع الرسمي لكأس الخليج)
TT
20

بينيرو: العنابي ليس جاهزاً و«خليجي 25» فرصة للاحتكاك والخبرة

مدرب قطر خلال المؤتمر الصحافي لمباراة الكويت (الموقع الرسمي لكأس الخليج)
مدرب قطر خلال المؤتمر الصحافي لمباراة الكويت (الموقع الرسمي لكأس الخليج)

شدد البرتغالي برونو بينيرو، المدير الفني للمنتخب القطري لكرة القدم، على أهمية بطولة كأس الخليج العربي (خليجي 25) التي تنطلق اليوم (الجمعة) في البصرة، مشيراً إلى أنه لم يحظ بالوقت الكافي للاستعداد.
وتحدث بينيرو عن إخفاق المنتخب القطري في بطولة كأس العالم 2022 التي أقيمت على أرضه في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) الماضيين، بخروجه من دور المجموعات بثلاث هزائم تحت قيادة المدير الفني الإسباني
فيليكس سانشيز.
وقال بينيرو خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد للحديث عن مباراة قطر أمام الكويت المقررة غداً (السبت) في «خليجي 25» بالبصرة «نتائج كأس العالم طبيعية بسبب الضغوط»، وأضاف بشأن «خليجي 25»: «المنافسة بالطبع قوية، المنتخبات جميعها تسعى للفوز».
وحول أهمية التحضير الذهني لمثل هذه البطولات، خاصة أن جميع المنتخبات في مرحلة انتقالية، قال بينيرو في التصريحات التي نشرها موقع اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم اليوم «نحاول إعطاء فرص حقيقية للاعبين، ليكونوا جاهزين مستقبلاً، أهمية البطولة أنها تكسبهم الاحتكاك والخبرات».
وعن انسجام اللاعبين، قال المدرب البرتغالي «الوقت لم يكن كافياً للاستعداد مع تغيير المدرب، نطمح للظهور بشكل جيد رغم أننا لم نمتلك الوقت لتطبيق أفكار جديدة وطرق جديدة».
وعن مواجهة الكويت، صرح المدرب بالقول «المباراة القادمة هي الأهم الآن، طموحنا كبير، ونركز في كل مباراة على حدة».
ومن جانبه، قال اللاعب إسماعيل محمد «أبارك للعراق هذا التنظيم الرائع، وأشكرهم على حفاوة الاستقبال، المباراة الأولى دائماً صعبة، نحن جاهزون ونطمح بالظهور بشكل جيد، نتواجد هنا للمضي قدماً في البطولة».
وأضاف «كأس الخليج تجربة جديدة لقيادة المنتخب، الأهم مساعدة الفريق، نحن مجموعة واحدة وهدفنا واحد، وسنقدم عطاءات جيدة خلال البطولة».


مقالات ذات صلة

«أبطال الخليج»: القادسية الكويتي إلى النهائي على حساب النصر الإماراتي

رياضة عربية القادسية الكويتي تأهل لنهائي دوري أبطال الخليج (نادي القادسية)

«أبطال الخليج»: القادسية الكويتي إلى النهائي على حساب النصر الإماراتي

تأهل فريق القادسية الكويتي لنهائي دوري أبطال الخليج لكرة القدم بعد سيناريو مثير أمام ضيفه النصر الإماراتي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية عبد الجواد يتولى قيادة تدريب المنتخب السعودي لقدامى اللاعبين (الشرق الأوسط)

عبد الجواد: فكرة بطولة الخليج للقدامى «رائعة»... و«الأخضر» سيقدم صورة مُشرّفة

أكد محمد عبد الجواد، المدير الفني للمنتخب السعودي لقدامى اللاعبين، أهمية بطولة كأس الخليج لقدامى اللاعبين، مشيداً بالفكرة الخليجية التي جمعت نجوم الكرة السابقين

«الشرق الأوسط» (الكويت )
رياضة سعودية الاتفاق والقادسية تعادلا وتأهلا معاً لنصف نهائي أبطال الخليج (نادي الاتفاق)

«أبطال الخليج»: القادسية الكويتي يرافق الاتفاق السعودي إلى نصف النهائي

أنهى الاتفاق السعودي مشواره في دور المجموعات لدوري أبطال الخليج لكرة القدم بالتعادل مع ضيفه القادسية الكويتي.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
رياضة عربية علي الحبسي (حساب اللاعب على منصة إكس)

علي الحبسي: بطولة قدامى الخليج لمسة وفاء للكثيرين

أكد نجم الكرة العمانية وقائد منتخبها السابق، علي الحبسي، أن بطولة كأس الخليج الأولى لقدامى اللاعبين تمثل بادرة مهمة ولمسة وفاء لكل من قدم الكثير لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية حمد المناعي ممثل (اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم)

الكويت تحتضن بطولة «أساطير الخليج» 20 فبراير المقبل

أعلن اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم برئاسة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رسمياً عن موعد انطلاق منافسات النسخة الأولى من بطولة قدامى اللاعبين.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.