النفط ينتفض بعد يومين عاصفين

انتعاشة من أسوأ بداية سنوية منذ 30 عاماً

ناقلة نفطية قرب جزيرة شوشان الصينية (رويترز)
ناقلة نفطية قرب جزيرة شوشان الصينية (رويترز)
TT

النفط ينتفض بعد يومين عاصفين

ناقلة نفطية قرب جزيرة شوشان الصينية (رويترز)
ناقلة نفطية قرب جزيرة شوشان الصينية (رويترز)

انتعشت أسعار النفط، يوم الخميس، لتزيد أكثر من 2 في المائة، بعد انخفاضها أكثر من 9 في المائة في مستهل العام الجديد، في أسوأ بداية سنوية منذ أكثر من 30 عاماً، إذ استغل المستثمرون التراجع لشراء العقود الآجلة بناء على توقعات ببقاء الطلب على الوقود مستقراً في الأجل الطويل.
وجاء الانتعاش بعد يومين شهدا انخفاضات حادة مع شعور المستثمرين بالقلق من ركود عالمي محتمل، فيما بدت المؤشرات الاقتصادية قصيرة الأجل في أكبر مستهلكَين للنفط في العالم؛ الولايات المتحدة والصين، ضعيفة.
وبحلول الساعة 1152 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.67 دولار أو 2.15 في المائة إلى 79.51 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.57 دولار أو 2.15 في المائة إلى 74.41 دولار للبرميل.
وهبط برنت نحو 9.4 في المائة في أكبر خسارة له في يومين في بداية العام منذ يناير (كانون الثاني) عام 1991، وفقاً لبيانات رفينيتيف ايكون. وأثرت بيانات اقتصادية في الولايات المتحدة على الأسعار في الجلسة السابقة.
وقال معهد إدارة التوريدات إن التصنيع الأميركي سجل المزيد من الانكماش في ديسمبر (كانون الأول) منخفضاً للشهر الثاني على التوالي إلى 48.4 نقطة من 49.0 في نوفمبر (تشرين الثاني)، ليسجل أضعف قراءة منذ مايو (أيار) 2020.
كما أظهر مسح أجرته وزارة العمل الأميركية أن فرص العمل الشاغرة انخفضت 54 ألفاً إلى 10.458 مليون فرصة في اليوم الأخير من نوفمبر، ما أثار مخاوف من أن يستغل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سوق العمل الشحيح سبباً لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وارتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية 3.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما قفزت مخزونات البنزين 1.2 مليون برميل، وتراجعت مخزونات نواتج التقطير، وذلك وفقاً لمصادر بالسوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي.
وبالنسبة للصين، قال مسؤولون بمنظمة الصحة العالمية إن البيانات تظهر عدم العثور على متحور جديد لفيروس كورونا هناك، لكن الدولة لا تقدم الأعداد الحقيقية لمن لقوا حتفهم نتيجة التفشي السريع للفيروس في الآونة الأخيرة.
وأدت المخاوف من الاضطرابات الاقتصادية في ظل تفشي «كوفيد – 19» في أنحاء الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، لزيادة التشاؤم حيال أسعار النفط. وعززت الحكومة الصينية حصص تصدير المشتقات النفطية في الدفعة الأولى لعام 2023، ما يشير إلى توقعات بضعف الطلب المحلي.


مقالات ذات صلة

محللان: سعر النفط أدنى من قيمته الحقيقية

الاقتصاد مضخات في حقل نفط لدى ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

محللان: سعر النفط أدنى من قيمته الحقيقية

قال رئيسا أبحاث السلع الأولية في «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي»، إن أسعار النفط مقوّمة بأقل من قيمتها الحقيقية، مع وجود عجز في السوق ومخاطر تحيط بالإمدادات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)

«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

قال بنك «غولدمان ساكس» إن إنتاج الخام من العراق وكازاخستان وروسيا انخفض، امتثالاً لتخفيضات إنتاج «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط راسية في ميناء نيويورك (رويترز)

النفط يستقر مع إعلان وقف إطلاق النار وترقباً لاجتماع «أوبك بلس»

استقرت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة، الأربعاء، مع تقييم الأسواق للتأثير المحتمل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»، وقبل اجتماع «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)

«مؤسسة النفط الهندية» تبقي على اتفاقها مع العراق

قال مسؤول تنفيذي كبير بـ«مؤسسة النفط الهندية»، كبرى شركات التكرير بالهند، إن المؤسسة أبقت على اتفاقها السنوي لاستيراد الخام من العراق عند 21 مليون طن لعام 2025.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد مصفاة نفط تابعة لـ«روسنفت» الروسية (رويترز)

تراجع العوائد الروسية من النفط والغاز بمقدار الثلث في نوفمبر

من المتوقع تراجع إيرادات روسيا من النفط والغاز في نوفمبر بما يعادل الثلث إلى 0.78 تريليون روبل (نحو 7.5 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«أوبن إيه آي» تسمح لموظفيها ببيع أسهم بقيمة 1.5 مليار دولار إلى «سوفت بنك»

شعار شركة «أوبن إيه آي» مالكة تطبيق الذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي» (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» مالكة تطبيق الذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي» (رويترز)
TT

«أوبن إيه آي» تسمح لموظفيها ببيع أسهم بقيمة 1.5 مليار دولار إلى «سوفت بنك»

شعار شركة «أوبن إيه آي» مالكة تطبيق الذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي» (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» مالكة تطبيق الذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي» (رويترز)

قال مصدران مطلعان على الأمر لـ«رويترز»، يوم الأربعاء، إن «أوبن إيه آي»، مالكة تطبيق «تشات جي بي تي»، سمحت لموظفيها ببيع أسهم بقيمة 1.5 مليار دولار تقريباً، في عرض شراء جديد لمجموعة «سوفت بنك» اليابانية.

وكان الرئيس التنفيذي لمجموعة «سوفت بنك»، الملياردير ماسايوشي سون، يسعى حثيثاً للحصول على حصة أكبر في الشركة الناشئة بعد الاستثمار في جولة التمويل الأخيرة، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي» التي نشرت الخبر لأول مرة.

وجمعت شركة «أوبن إيه آي» للذكاء الاصطناعي، المدعومة من «مايكروسوفت»، 500 مليون دولار من التكتل الياباني، وفقاً لتقرير إعلامي، في جولة تمويل بقيمة 6.6 مليار دولار في أكتوبر (تشرين الأول)؛ مما وضع تقييمها عند 157 مليار دولار.

وقال مصدر لـ«رويترز» إن موظفي «أوبن إيه آي» ستكون لديهم فرصة حتى 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا يريدون المشاركة في جولة التمويل الجديدة، مضيفاً أن سعر عرض السهم يتماشى مع جولة التمويل الأخيرة للشركة. وقال مصدر آخر إن الاستثمار سيأتي من «صندوق رؤية 2» التابع لـ«سوفت بنك».

وطلب المصدران عدم ذكر اسميهما، لأنهما غير مخوّلين بالتحدث إلى وسائل الإعلام. ورفضت «سوفت بنك» و«أوبن إيه آي» التعليق.

وكان سون يدفع إلى توسيع تعرض تكتله لموجة الذكاء الاصطناعي؛ إذ حصل على حصة في «أوبن إيه آي»، واستحوذ على شركة «غرافكور» الناشئة للرقائق. وقال سون مؤخراً إنه كان يدخر الأموال حتى يتمكّن من «اتخاذ الخطوة الكبيرة التالية»، لكنه لم يقدّم أي تفاصيل حول خططه الاستثمارية.

واستحوذ الارتفاع الصاروخي لشركة «أوبن إيه آي» من حيث شعبية المنتج والتقييم على اهتمام العالم، ومنذ إطلاق «تشات جي بي تي»، اجتذبت 250 مليون مستخدم نشط أسبوعياً.