سيول تلوح بتعليق اتفاق عسكري مع بيونغ يانغ

تبحث إجراء مناورات نووية مشتركة مع واشنطن

جانب من مناورات عسكرية شارك فيها جنود كوريون جنوبيون أمس (إ.ب.أ)
جانب من مناورات عسكرية شارك فيها جنود كوريون جنوبيون أمس (إ.ب.أ)
TT

سيول تلوح بتعليق اتفاق عسكري مع بيونغ يانغ

جانب من مناورات عسكرية شارك فيها جنود كوريون جنوبيون أمس (إ.ب.أ)
جانب من مناورات عسكرية شارك فيها جنود كوريون جنوبيون أمس (إ.ب.أ)

نقل مكتب رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، عن الرئيس قوله، أمس، إنه سيدرس تعليق اتفاق عسكري أُبرم بين الكوريتين عام 2018، إذا اخترقت كوريا الشمالية المجال الجوي لبلاده مجدداً، وذلك في خضم توتر حول اختراق طائرات مسيرة تابعة لكوريا الشمالية مجال الجنوب في الآونة الأخيرة. وأدلى يون بالتعليق بعدما تم إطلاعه على الإجراءات المضادة لطائرات كوريا الشمالية المسيرة، التي عبرت إلى الجنوب، الأسبوع الماضي، داعياً إلى بناء «قدرة رد ساحقة تتجاوز حدود التناسب»، كما نقلت «وكالة رويترز».
وقالت كيم أون هاي، السكرتيرة الصحافية ليون، في إفادة: «خلال الاجتماع، وجه يون مكتب الأمن الوطني بالنظر في تعليق سريان الاتفاق العسكري في حال قيام كوريا الشمالية باستفزاز آخر ينتهك أراضينا». وجرى توقيع الاتفاق عام 2018 على هامش قمة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ورئيس كوريا الجنوبية حينئذ مون جيه إن، ويدعو إلى وقف «كل التصرفات العدائية»، وإقامة منطقة حظر طيران على الحدود، وإزالة الألغام الأرضية ومواقع الحرس داخل المنطقة منزوعة السلاح شديدة التحصين. والعلاقات بين الكوريتين متوترة منذ عقود، لكنها ازدادت توتراً منذ أن تولى يون منصبه، في مايو (أيار)، وتعهد باتخاذ موقف أكثر صرامة ضد بيونغ يانغ. وانتقد يون طريقة تعامل الجيش مع حادثة الطائرات المسيّرة، وألقى باللوم جزئياً على اعتماد الإدارة السابقة على اتفاق 2018 الذي يحظر الأنشطة العدائية في المناطق الحدودية. ودعا يون الجيش إلى الاستعداد للرد.
وذكرت كيم أن يون أمر وزير الدفاع بتدشين وحدة شاملة للطائرات المسيرة تقوم بمهام متعددة، بما يشمل المراقبة والاستطلاع والحرب الإلكترونية، وإنشاء منظومة لإنتاج كميات كبيرة من الطائرات المسيّرة الصغيرة التي يصعب اكتشافها خلال العام. وتابعت: «دعا أيضاً إلى تسريع عمليات التطوير لإنتاج طائرات مسيرة لا يرصدها الرادار هذا العام، والإسراع بإنشاء نظام مضاد للطائرات المسيرة».
في سياق آخر، ورغم التصريحات المتبادلة بين واشنطن وسيول، أعادت كوريا الجنوبية التأكيد على أنها تجري مناقشات بشأن مشاركتها في تدريبات الأسلحة النووية الأميركية، رغم نفي الرئيس الأميركي جو بايدن إجراء مثل هذه النقاشات.
وقالت كيم أون هاي، في بيان، إن سيول وواشنطن «تناقشان تبادل المعلومات، والتخطيط المشترك، وخطط التنفيذ المشتركة اللاحقة بشأن إدارة الأصول النووية الأميركية، رداً على التهديدات التي يثيرها برنامج كوريا الشمالية النووي».
وتابعت كيم أن بايدن أجاب على الأرجح بـ«لا»، لأن أحد المراسلين سأله بإيجاز عن التدريبات النووية دون تقديم أي معلومات أساسية.
وكان الرئيس الكوري، يون سوك يول، قد قال في مقابلة صحافية يوم الاثنين، إن البلدين يناقشان التخطيط والتدريب المشتركين المتعلقين بالأصول النووية الأميركية، وإن الولايات المتحدة استجابت بشكل إيجابي. وقال يون إن «الأسلحة النووية مملوكة للولايات المتحدة، لكن التخطيط وتبادل المعلومات والتدريبات يجب أن تتم بشكل مشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة»، مضيفاً أن واشنطن «إيجابية للغاية» بشأن هذه الفكرة. لكن الرئيس بايدن ردّ، بشكل مقتضب، على سؤال من أحد الصحافيين، عما إذا كان البلدان يناقشان التدريبات النووية المشتركة، وأجاب بـ«لا».


مقالات ذات صلة

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

الاقتصاد «سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

تواجه شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة «سامسونغ إلكترونيكس» أول إضراب لعمالها، بعد أن هددت نقابة عمالية مؤثرة بالإضراب احتجاجاً على مستويات الأجور ومحاولات الشركة المزعومة لعرقلة عمل هذه النقابة. وذكرت «وكالة بلومبرغ للأنباء» أن النقابة التي تمثل نحو 9 في المائة من إجمالي عمال «سامسونغ»، أو نحو 10 آلاف موظف، أصدرت بياناً، أمس (الخميس)، يتهم الشركة بإبعاد قادتها عن مفاوضات الأجور.

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

تعتزم كوريا الشمالية تعزيز «الردع العسكري» ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، منتقدة اتفاق القمة الذي عقد هذا الأسبوع بين البلدين بشأن تعزيز الردع الموسع الأميركي، ووصفته بأنه «نتاج سياسة عدائية شائنة» ضد بيونغ يانغ، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية. ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (الأحد)، تعليقاً انتقدت فيه زيارة الدولة التي قام بها رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك - يول إلى الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، ووصفت الرحلة بأنها «الرحلة الأكثر عدائية وعدوانية واستفزازاً، وهي رحلة خطيرة بالنسبة لحرب نووية»، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت وكالة أنباء «

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

أشاد رئيس كوريا الجنوبية يوون سوك يول اليوم (الخميس) أمام الكونغرس في واشنطن بالشراكات الاقتصادية والثقافية والعسكرية التي تربط كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وتحدّث عن وحدة القوتين في وجه كوريا الشمالية، مشيراً إلى «تحالف أقوى من أي وقت مضى». وقال يوون، أمام مجلس النواب الأميركي، إنه «تشكل تحالفنا قبل سبعين عاماً للدفاع عن حرية كوريا». كما أوردت وكالة «الصحافة الفرنسية». وأشار إلى أن «كوريا الشمالية تخلّت عن الحرية والازدهار ورفضت السلام»، وحض الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان على «تسريع» التعاون فيما بينها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد 23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

أعلنت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية يوم الأربعاء أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقعتا 23 اتفاقية أولية لتعزيز التعاون الثنائي بشأن الصناعات المتقدمة والطاقة، مثل البطاريات وأجهزة الروبوت وتوليد الطاقة النووية. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية قالت إنه تم توقيع مذكرات التفاهم خلال فعالية شراكة في واشنطن مساء الثلاثاء، شملت 45 مسؤولا بارزا بشركات من الدولتين، وذلك على هامش زيارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول للولايات المتحدة. وأضافت الوزارة أن من بين الاتفاقيات، 10 اتفاقيات بشأن البطاريات والطيران الحيوي وأجهزة الروبوت وال

«الشرق الأوسط» (سيول)

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)

قال مسؤول تنفيذي في شركة إكسون موبيل، اليوم الثلاثاء، إن منتجي النفط والغاز الأميركيين من غير المرجح أن يزيدوا إنتاجهم بشكل جذري في ظل رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع استمرار تركيز الشركات على الانضباط الرأسمالي.

وقال ليام مالون، رئيس قسم المنبع في «إكسون موبيل»، في منتدى «إنيرجي إنتليجنس» في لندن: «لن نرى أحداً في وضع (احفر يا صغيري احفر)».

و«دريل بيبي دريل» أو «احفر يا صغيري، احفر»، كان شعار حملة الحزب الجمهوري لعام 2008، الذي استخدم لأول مرة في المؤتمر الوطني الجمهوري لعام 2008، ويعبر الشعار عن دعمه لزيادة الحفر بحثاً عن النفط والغاز كونهما مصدرين للطاقة الإضافية، واستخدم الرئيس المنتخب دونالد ترمب العبارة مراراً وتكراراً خلال حملته الرئاسية لعام 2024.

وأضاف مالون: «من غير المرجح أن يحدث تغيير جذري (في الإنتاج) لأن الغالبية العظمى إن لم يكن الجميع يركزون على اقتصاديات ما يفعلونه». وتابع: «الحفاظ على الانضباط وزيادة الجودة من شأنهما أن يحدا بشكل طبيعي من معدل النمو هذا».

وأضاف أن تخفيف إجراءات السماح بالتراخيص في الأراضي الفيدرالية، قد يوفر دفعة قصيرة الأجل للإنتاج.

وتعهد ترمب خلال الحملة الانتخابية بتعزيز إنتاج النفط والغاز الطبيعي المحلي، وذكرت وكالة «رويترز» يوم الاثنين أن فريق الرئيس المنتخب يعمل على إعداد حزمة واسعة النطاق من الطاقة لطرحها في غضون أيام من توليه منصبه.

والولايات المتحدة هي بالفعل أكبر منتج للنفط في العالم بعد زيادة إنتاج النفط الصخري، حيث تضخ أكثر من 13 مليون برميل يومياً.