محمد هنيدي يُفجر الضحك في «نبيل الجميل» بخلطة نمطية

نقاد يطالبونه بتجاوز مرحلة الشباب الباحثين عن الزواج

هنيدي في إعلان الفيلم
هنيدي في إعلان الفيلم
TT

محمد هنيدي يُفجر الضحك في «نبيل الجميل» بخلطة نمطية

هنيدي في إعلان الفيلم
هنيدي في إعلان الفيلم

في أحدث أفلامه «نبيل الجميل اختصاصي تجميل»، الذي افتتح موسم أفلام رأس السنة في مصر، يخوض نجم الكوميديا محمد هنيدي تجربة جديدة لا يكتفي فيها بالتمثيل فقط، بل يتصدى لإنتاج الفيلم أيضاً للمرة الأولى من خلال ابنته فاطمة، ويراهن فيها على الكوميديا وجماهيريته الكبيرة في فيلم يلائم العائلة وموسم الأعياد، بحسب نقاد. وتقاسمه البطولة الفنانة نور اللبنانية، ومستعيناً بعدد من نجوم الكوميديا، من بينهم، محمد سلام، رحمة أحمد، محمود حافظ، ضياء الميرغني، محمد الصاوي، ياسر الطوبجي، مادلين طبر، والفيلم من تأليف أمين جمال ومحمد محرز وإخراج خالد مرعي.

وكان تعطل تصوير فيلم «الجواهرجي» بعد وفاة الفنان الراحل أحمد حلاوة والاضطرار لتصوير مشاهد جديدة سبباً في أن يدفع هنيدي بالفيلم الجديد الذي كتب فكرته، وقام بالترويج له عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، واستغل هنيدي أنباء تعاقد نادي النصر السعودي مع اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو ليعلن بأسلوبه الضاحك أن اللاعب سيبدأ جولته في السعودية بمشاهدة أفلام عربية، وأولها فيلم «نبيل الجميل»، حيث دعاه لحضور العرض الخاص للفيلم بالرياض.
يروي هنيدي بصوته عبر مشاهد متتالية في بداية الفيلم، قصته منذ مولده لأب يعمل حائكاً وقد تمسك بتعليم ابنه مهنته حتى صار بارعاً مثله في الحياكة، وبعد وفاة الأب، يواصل الابن مهنة والده ويجمع بينها وبين الدراسة في كلية الطب محققاً تفوقاً على أقرانه، ويتعلق قلبه بزميلته عالية «نور»، ابنة طبيب تجميل الذي يمتلك مستشفى استثماري كبير «أحمد فؤاد سليم»، يستغرق نبيل في الدراسة سنوات لعدم تفرغه لها، ويتعامل مع دوره كطبيب بشكل إنساني، رافضاً أن يتحول الطب لتجارة مما يجعله يصطدم بالطبيب الكبير ويعرضه للمكائد.
وبحسب المؤلف المشارك بالفيلم أمين جمال في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» فإن الفيلم هدفه الأساسي الضحك دون تغافل الفكرة والهدف الأخلاقي لها: قائلاً: «تحمست للفكرة التي طرحها النجم محمد هنيدي، لأنني من محبيه منذ أن شاهد ت فيلمه (صعيدي في الجامعة الأميركية)»، مشيراً إلى أن «هنيدي كنجم كوميدي كانت له مساحته وإفيهاته حيث يظل ذهنه حاضراً مع كل موقف كوميدي ليضيف له من موهبته»، ويؤكد المؤلف أن «الفيلم يخاطب العائلة، وأن النهاية السعيدة فرضت نفسها على البطل بعد 15 سنة من تخرجه».

يثير هنيدي بإفيهاته ضحك الجمهور في الصالة، وتجمعه بالفنان محمد سلام مواقف كوميدية صارخة، وهو ما يؤكده الناقد الفني طارق الشناوي، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «هناك مستجد هذه المرة بضحكات حقيقية تجاوب معها الجمهور وقد نجح المخرج خالد مرعي في ضبط الإيقاع كمونتير ومخرج، أيضاً الممثلين، نور دورها رائع، ومحمد سلام، ومحمود حافظ كانوا على درجة عالية من الحضور، محمد سلام مبهج بطبعه، وكانت لديه مساحات مهمة بالفيلم، وقد بات ورقة رابحة لنجوم الكوميديا وحان الوقت ليكون هو العنوان الأول لفيلم كوميدي، أما رحمة أحمد فهذا الفيلم يعد خطوة مهمة لها في السينما لكن لم يضف لها شيء بعد حلقات (الكبير قوي) لأن الدور نفسه كتركيبة درامية لم يمنحها مساحة واسعة».
وكان فيلم هنيدي السابق «الإنس والنمس»، الذي قدمه في 2021 قد حقق إيرادات تجاوزت 16 مليون جنيه في أسبوعه الأول، وهوما يفسره الشناوي بأن المخرج شريف عرفة قد ألقى طوق النجاة لهنيدي لأنه حقق إيرادات عكس أفلام هنيدي السابقة ومنها (عنترة ابن ابن شداد)، فقد كان هناك مشكلة بينه وبين الجمهور، لكن شريف عرفه أوجد حالة سينمائية بكل مفرداتها في فيلم متماسك فتماسكت الإيرادات».
وحقق فيلم «نبيل الجميل اختصاصي تجميل» نجاحاً في شباك التذاكر بإيرادات تجاوزت - خلال الأيام الثلاثة الأولى لعرضه 5 ملايين جنيه (الدولار الأميركي يعادل 26.3 جنيه مصري)، ويتوقع الشناوي أن يحقق الفيلم إيرادات كبيرة، مؤكداً أنه استطاع أن يحقق معادلة الضحك عبر فيلم تجاري جيد الصنع».
لكن الشناوي يبدي ملاحظة لافتة حول نمطية ظهور هنيدي، ويقول: «كنت أنتظر من هنيدي أن يتقدم لمرحلة مغايرة تختلف عما قدمه على مدار ثلاثين عاماً، فهو دائماً يقدم أدوار الشاب الذي يسعى للزواج، هذا الدور لم يتغير في الفيلم الذي لا ينطوي على مغامرة إبداعية، وليس لديه طموح فني أو فكري، برغم أنه صادق في معادلة علاقته بالجمهور، فهو يريد أن يضحك الناس وقد نجح في ذلك، لكن على الفنان أن يتطور مرحلياً، ولا يتوقف عند الشخصية نفسها، بل ينتقل لمرحلة عمرية أخرى على الشاشة»، على حد تعبيره.



إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
TT

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر» في إسبانيا، بما في ذلك كشف الزوار الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. ومع انخفاض درجات الحرارة في المملكة المتحدة، يستعد كثير من الناس للسفر إلى الجنوب في منتصف الشتاء القارس، وتصبح إسبانيا البلد الأكثر شعبية بين المصطافين البريطانيين. ولكن بداية من يوم الاثنين المقبل، 2 ديسمبر (كانون الأول)، سيواجه السياح مزيداً من الإجراءات البيروقراطية عند التدقيق في أماكن إقامتهم أو استئجار سيارة. وينص قانون إسباني جديد - يهدف إلى تحسين الأمن - أنه يتعين على مقدمي الخدمات جمع كثير من المعلومات الجديدة من المصطافين. وتشعر وزارة الدولة لشؤون الأمن بالقلق إزاء سلامة المواطنين الإسبانيين، وتقول: «إن أكبر الهجمات على السلامة العامة ينفذها النشاط الإرهابي والجريمة المنظمة على حد سواء، في كلتا الحالتين مع طابع عابر للحدود الوطنية بشكل ملحوظ».

وتقول الحكومة إن الأجانب متورطون في «التهديدات الإرهابية وغيرها من الجرائم الخطيرة التي ترتكبها المنظمات الإجرامية». وترغب السلطات في متابعة من يقيم في أي المكان، ومراجعة التفاصيل الشخصية استناداً إلى قواعد بيانات «الأشخاص المعنيين». وكثيراً ما سجلت الفنادق بعض التفاصيل الشخصية، ولكن الحكومة تعمل على تمديد قائمة البيانات المطلوبة، وتريد أيضاً أن يسجل الأشخاص المقيمون في أماكن الإقامة بنظام «إير بي إن بي» أنفسهم.