انقلابيو اليمن يضاعفون الإنفاق على المناسبات ذات الصبغة الطائفية

وسط مكابدة سكان صنعاء الجوع واتساع رقعة الفقر

يمني يفترش الشارع في صنعاء لبيع بضاعته من الذرة والبازلاء (أ.ف.ب)
يمني يفترش الشارع في صنعاء لبيع بضاعته من الذرة والبازلاء (أ.ف.ب)
TT

انقلابيو اليمن يضاعفون الإنفاق على المناسبات ذات الصبغة الطائفية

يمني يفترش الشارع في صنعاء لبيع بضاعته من الذرة والبازلاء (أ.ف.ب)
يمني يفترش الشارع في صنعاء لبيع بضاعته من الذرة والبازلاء (أ.ف.ب)

لم تمض سوى أيام على تنفس سكان صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية الصعداء بعد اختتام فعاليات ما تسميه الميليشيات «أسبوع الشهيد»، بما رافقها من انتهاكات وفرض جبايات، حتى أعلنت الميليشيات تدشين فعاليات جديدة للاحتفال بما تسميه «ميلاد الزهراء»، حيث تسعى الجماعة كعادتها إلى استغلال المناسبات ذات الصبغة الطائفية لنهب مزيد الأموال وتحشيد المقاتلين الجدد إلى الجبهات.
ومع اتساع رقعة الفقر والمعاناة بين السكان، عقدت الميليشيات الحوثية، قبل أيام اجتماعاً لقادتها في صنعاء دعت فيه أتباعها إلى الشروع بتدشين فعاليات ما تسمى ذكرى «ميلاد الزهراء»، حيث فرضت إقامة الكثير من الندوات وورش العمل والأمسيات والمحاضرات التعبوية على مستوى الأحياء والمساجد والمؤسسات والجامعات والمعاهد والمدارس الحكومية والخاصة في العاصمة ومحيطها.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر تربوي في صنعاء بأن شقيق زعيم الميليشيات يحيي الحوثي الذي يدير قطاع التربية والتعليم بحكومة الانقلابيين غير الشرعية، ألزم حديثاً مديري المناطق والإدارات التعليمية والمدارس الحكومية والأهلية في صنعاء بإقامة فعاليات متنوعة في سياق تدشين تلك المناسبة.
وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن الجماعة ألزمت مديري المدارس في العاصمة بإعداد خطة متكاملة تُكرس لصالح تلك المناسبة وتحريض الطلبة والطالبات على اعتناق أفكار الميليشيات والحض على الالتحاق بالجبهات.
ولجهة الاستغلال الانقلابي للجامعات في مناطق سيطرة الميليشيات وتحويلها من منابر لتلقي العلم إلى أخرى لإعداد وتأهيل المقاتلين الجدد وللتعبئة الفكرية، نظّمت الجماعة مؤخراً فعالية تعبوية في جامعة صنعاء في إطار تدشين الاحتفال بما يسمى «ميلاد الزهراء» بحضور قيادات ومشرفين تابعين لها.
وعبّرت مصادر طلابية في الجامعة عن بالغ أسفها لمواصلة الجماعة استخدام الحرم الجامعي الأكبر في اليمن لنشر أفكارها وتحويل ذلك الصرح العلمي البارز إلى منصة لبث ثقافة الموت والحقد والكراهية والعنصرية.
وفي حين لفتت المصادر الطلابية إلى استمرار الجماعة منذ انقلابها وشن حربها العبثية في استغلال مؤسسات الدولة بما فيها التعليمية كالجامعات والمعاهد والمدارس ورياض الأطفال وغيرها، لإقامة فعاليات ضمن مناسباتها المبتكرة خصصت الميليشيات مليارات الريالات من المنهوبات وقوت اليمنيين لإحياء تلك المناسبة في صنعاء وبقية المناطق تحت سلطتهم.
وفي حين تذهب المبالغ الضخمة التي تخصصها الميليشيات إلى جيوب أتباعها، يواجه ملايين اليمنيين خطر الجوع والمجاعة وتفشي الأوبئة القاتلة، مع حرمانهم من رواتبهم وأبسط مقومات الحياة المعيشية.
ويقول السكان في صنعاء إن الميليشيات لا تلتفت إلى معاناة السواد الأعظم من الفقراء، حيث تستمر في ابتداع المناسبات التي تهدف لنهب ما تبقى من أموال اليمنيين وموارد دولتهم ومؤسساتهم المختطفة، حيث لا يزال ملايين السكان في العاصمة وبقية مدن سيطرة الجماعة يعانون من أوضاع معيشية واقتصادية في غاية الصعوبة.
وحسبما يؤكده حقوقيون في العاصمة صنعاء، باتت مناسبات «ذكرى الانقلاب، والصرخة الخمينية، وأسبوع الشهيد وميلاد الزهراء ويوم الولاية، وعاشوراء، والمولد النبوي، ويوم مقتل مؤسس الجماعة» وغيرها من المناسبات الأخرى كابوساً مرعباً لملايين اليمنيين لارتباطها بحملات الابتزاز والقمع والجباية.
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه منظمة دولية عن أن اليمن يحتل المرتبة الثانية في قائمة البلدان الثمانية التي لديها أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون حالات الطوارئ ومستويات كارثية من الجوع، والأكثر تضرراً من أزمة انعدام الأمن الغذائي حول العالم.
وأشارت منظمة «إنقاذ الطفولة» في تحليل حديث لها إلى وجود ثاني أكبر عدد من الأشخاص في اليمن الذين يعانون من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك سوء التغذية الحاد، حيث ارتفع هذا العدد إلى 6 ملايين شخص بعد أن كان 3.6 ملايين، بزيادة قدرها 66 في المائة عن العامين الماضيين.
ولفت التحليل إلى أن الأطفال يتحملون العبء الأكبر من أزمة الغذاء في اليمن، «لأنهم أكثر عُرضة لسوء التغذية والموت ولأن أجسامهم النامية أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض، كما أن مرض سوء التغذية لدى الأطفال يترك على من ينجون منه آثاراً تدوم مدى الحياة، بما في ذلك ضعف النمو البدني والنمو المعرفي».
وأوضحت شانون أوركت، المتحدثة باسم منظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، أن الصراع المستمر منذ نحو ثماني سنوات والتدهور الاقتصادي الحاد يقودان إلى مخاطر الجوع الحرجة والحماية في اليمن، حيث «يواجه الأطفال خطراً ثلاثياً يتمثل في المجاعة والقذائف والمرض».
وأكدت أن مستويات التمويل لا تتناسب إطلاقاً مع احتياجات الأطفال في اليمن، خصوصاً مع تزايد الإصابة بينهم بسوء التغذية، وقالت: «شهدنا خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية زيادة في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، ولا تزال احتياجات الأطفال في اليمن تفوق بكثير المستويات الحالية للتمويل والدعم».
ووفقاً للتحليل فإن عدد اليمنيين الذين يواجهون مستويات حادة من الجوع ارتفع بنسبة 57 في المائة تقريباً، حيث وصل عام 2022 إلى 25.3 مليون من 16.1 مليون منذ عام 2019 في البلدان الثمانية الأكثر تضرراً وسط أزمة جوع عالمية غير مسبوقة.


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

الموت يهدّد آلاف مرضى السرطان في إب اليمنية

مبنى مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية في مدينة إب (فيسبوك)
مبنى مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية في مدينة إب (فيسبوك)
TT

الموت يهدّد آلاف مرضى السرطان في إب اليمنية

مبنى مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية في مدينة إب (فيسبوك)
مبنى مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية في مدينة إب (فيسبوك)

يواجه آلاف المرضى بالسرطان في محافظة إب اليمنية (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) خطر الموت نتيجة غياب الرعاية الصحية والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وغياب الدعم، في ظل اتهامات لقادة الجماعة الحوثية بالمتاجرة بالأدوية وتعطيل مراكز علاج ودعم الحالات المصابة بالمرض.

وأرجعت مصادر طبية في المحافظة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، والتي كانت تقدم مجاناً من منظمات دولية وجهات خيرية، إلى مساعي الجماعة الحوثية للاستفادة من التمويل الموجه للمرضى، والحصول على إيرادات مالية من الأدوية والتدخل الدائم في العمل الإغاثي الطبي، وفرض قرارتها على الجهات الممولة، وإدارة شؤون المستشفيات والمراكز الصحية.

ووجّه فرع «مؤسسة مكافحة السرطان» في إب نداء استغاثة جديداً، هو الثالث خلال الأشهر القليلة الماضية، لدعم «مركز الأمل لعلاج الأورام» التابع لها، ومدّه بالأدوية والمستلزمات التي يحتاجون إليها لعلاج المرضى.

أطفال مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خلال مشاركتهم في مخيم ترفيهي (فيسبوك)

وأعلن فرع مؤسسة مكافحة السرطان، في بيان له، تسجيل 753 حالة إصابة جديدة بمرض السرطان في إب خلال العام الحالي، موضحاً أن معظم المرضى الذين يتوافدون حالياً على مركز الأمل لعلاج الأورام، وهم من الأسر الفقيرة والأشد فقراً، لا يتحصلون على الرعاية الطبية؛ بسبب شح الإمكانات.

زيادة في المصابين

واشتكى فرع المؤسسة في بيانه من أن التزايد المستمر في أعداد المصابين بالمرض يُحمّل المؤسسة ومركز الأورام تبعات كثيرة في الوقت الذي يعانيان قلة الإيرادات والافتقار للدعم الثابت؛ ما يجعلهما غير قادرين على توفير، ولو الحد الأدنى من الخدمات التشخيصية والصحية للمرضى.

وناشد البيان الجهات ذات العلاقة والمنظمات ورجال الأعمال، بإسنادهم بالدعم من أجل الاستمرار بتقديم الخدمات الصحية التشخيصية والعلاجية للمرضى.

مبنى فرع مؤسسة مكافحة السرطان في إب (فيسبوك)

وذكرت مصادر طبية في إب لـ«الشرق الأوسط»، أن المحافظة الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية، شهدت مئات الإصابات الجديدة بالمرض، بالتزامن مع معاناة كبيرة لأكثر من 6 آلاف مصاب من مختلف الأعمار.

موارد محدودة

اشتكى عدد من المرضى من انعدام العلاج وانقطاع الخدمات الطبية، لافتين إلى أنهم يواجهون خطر الموت جراء فشل الجماعة الحوثية في إدارة المرافق الصحية وعبث قادة الجماعة بالموارد والمساعدات والإتجار بها في السوق السوداء.

وبيَّنوا لـ«الشرق الأوسط»، أنهم لا يزالون يعانون مضاعفات كبيرة وظروفاً حرجة في ظل سياسات حوثية خاطئة تستهدف جميع مؤسسات ومراكز مكافحة السرطان في المحافظة وأثرت سلباً على تلقيهم الرعاية الطبية.

يقول عبد الله، وهو شاب من مدينة العدين غرب المحافظة، وقدِم إلى فرع مؤسسة مكافحة السرطان لعلاج والدته التي تعاني سرطاناً في الحلق، إنه تردد على فرع المؤسسة لأكثر من 3 أيام؛ أملاً في الحصول على الرعاية الطبية لوالدته، لكن دون جدوى.

قادة حوثيون يفرضون وجودهم في افتتاح مركز لمعالجة الأورام في إب اليمنية بتمويل من فاعلي خير (إعلام حوثي)

ويعبّر عبد الله لـ«الشرق الأوسط» عن شعوره بالحزن والأسى وهو يرى والدته تصارع المرض، بينما يعجز حتى اللحظة عن تأمين جرعة العلاج الكيماوي لها وبعض الأدوية الأخرى؛ بسبب انعدامها في فرع المؤسسة، وارتفاع تكلفتها في العيادات الخارجية والصيدليات التي تتبع أغلبها قيادات حوثية.

ويشير عاملون في فرع المؤسسة المعنية بمكافحة السرطان في إب خلال أحاديثهم لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن مركز الأمل لعلاج الأورام التابع لمؤسسة مكافحة السرطان، لا يزال يُقدم كل ما يمكن من خدمات مجانية للمرضى، رغم تكرار الاستهداف الحوثي له ومنتسبيه، معتمداً على القليل جداً من التبرعات المقدمة من بعض الجهات وفاعلي الخير.

وطالب العاملون المنظمات الدولية والمعنيين بسرعة إنقاذ مرضى السرطان الذين يواجهون خطر الموت ويتجمعون يومياً بالعشرات أمام المراكز والمؤسسات والمستشفيات في المحافظة، أملاً في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة.

القطاع الصحي في اليمن يعيش وضعاً متردياً تحت سيطرة الجماعة الحوثية (إ.ب.أ)

وأقرَّت الجماعة الحوثية سابقاً بارتفاع عدد مرضى السرطان بعموم مناطق سيطرتها إلى نحو 80 ألف مريض.

وأطلق فرع «مؤسسة مكافحة السرطان» في إب، أواخر أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، نداء استغاثة، بعد بلوغ أعداد المرضى المسجلين لدى فرع المؤسسة بالمحافظة وقتها 6060 حالة.

وقبل ذلك بأشهر أطلق الفرع نداء استغاثة مماثلاً، لدعم «مركز الأمل لعلاج الأورام» التابع له، والذي يواجه الإغلاق الوشيك نتيجة نقص الدعم وغياب التمويل.