سياسيون يطالبون نتنياهو بضم الضفة «رداً» على قرار الأمم المتحدة

نتنياهو مترئساً الجلسة الأولى لحكومته (أ.ب)
نتنياهو مترئساً الجلسة الأولى لحكومته (أ.ب)
TT

سياسيون يطالبون نتنياهو بضم الضفة «رداً» على قرار الأمم المتحدة

نتنياهو مترئساً الجلسة الأولى لحكومته (أ.ب)
نتنياهو مترئساً الجلسة الأولى لحكومته (أ.ب)

في الوقت الذي تسلَّم فيه وزراء حكومة بنيامين نتنياهو مهامّهم من الوزراء السابقين، إيذاناً ببدء عمل الحكومة الجديدة، توجَّه عدد من النواب والوزراء إليه مطالبين بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل؛ «رداً على قرار» الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد منتصف ليل الجمعة - السبت الماضي، طلب فتوى قانونية من محكمة العدل الدولية حول شرعية الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قد ردّ على قرار الجمعية، واصفاً إياه بـ«الحقير»، واعتبره «غير مُلزم للحكومة الإسرائيلية». وقال: «الشعب اليهودي ليس محتلاً لأرضه ولا لعاصمة بلاده القدس، ولن يشوِّه أي قرار من قِبل الأمم المتحدة هذه الحقيقة التاريخية».
لكن عضو الكنيست تسفي فوغل، من حزب «عوتسما يهوديت» بقيادة ايتمار بن غفير، قال إن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية «دائم»، وأن لإسرائيل «حقاً» بضم مناطق في الضفة. وأضاف: «آملُ جداً أن تتمكن إسرائيل من الدفاع عن حقوقها في الأماكن التي يُسمح لنا فيها بالضم والاستيطان، وآملُ أن يجري التعبير عن ذلك في المستقبل».
وكشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تنوي الشروع في خطوات أولية نحو الضم وتوسيع الاستيطان، وذلك عبر مناقشة رزمة من القوانين التي تتعلق بـ«قانون فك الارتباط عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، وإلغاء القسم المتعلق فيه بالضفة الغربية وإعادة إقامة 4 مستوطنات جرى إخلاؤها في حينه (سنة 2005)»، وتبييض عشرات البؤر الاستيطانية وتحويلها إلى مستوطنات دائمة.
ووفقاً لتلك المصادر، فإن وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير يعتزم طرح مشروع قانون تشديد عقوبات السجن «على الفلسطينيين الذين ينفذون اعتداءات على المستوطنين». وعلى سبيل المثال يقترح فرض عقوبة السجن حتى 3 سنوات على من يشعل النيران المتعمّد والهجمات على المزارع الاستيطانية اليهودية، وجرى الاتفاق بين بن غفير ونتنياهو على منح ميزانية بملايين الدولارات لهذه الغاية. ومع ذلك فإن نتنياهو اتفق مع وزير الدفاع يوآف غالانت ومع بن غفير على تأجيل نقل الصلاحيات الأمنية لبلدات غلاف القدس من الجيش للشرطة لمدة 30 يوماً، وذلك لدراسة استعدادات الشرطة لهذه الغاية.
من جهة ثانية كشف مصدر قريب من نتنياهو أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن محكمة لاهاي تسبَّب في مشكلة بين إسرائيل وأوكرانيا، وقال إن نتنياهو أجرى، في الأيام الأخيرة، محادثات مع قادة دول من العالم؛ لكي يُجروا تعديلاً في موقفهم، وأنه عمل إلى جانب رئيس الدولة يتسحاك هرتسوغ، والسفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة غلعاد إردان، ومسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية على تحقيق «إنجاز مهم»، بعدما جرى إقناع 11 دولة على تغيير مواقفها من التصويت في الجلسة، ولا سيما بعدما كانت هناك غالبية مطلقة للفلسطينيين في قرار الأمم المتحدة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
لكن المحادثة مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، مساء الجمعة، كانت متوترة، فقد طلب نتنياهو منه أن تعارض بلاده القرار، لكن زيلينسكي طلب بالمقابل من نتنياهو تزويد بلاده بأسلحة دفاعية، مقابل هذا التغيير. إلا أن نتنياهو رفض الالتزام، وحتى الرد على طلب زيلينسكي باعتبار أن جلسة التصويت اقتربت، في حين أبدى استعداده للحديث حول هذا الجانب في المستقبل.
وأضاف المصدر نفسه أن زيلينسكي لم يرُق له رد نتنياهو، وبناء عليه رفض الالتزام بمعارضة التصويت أو الامتناع ضد مشروع القرار الفلسطيني، في المقابل تغيّب سفير بلاده عن التصويت.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.