استقبل أمس (السبت)، 8 مليار شخص حول العالم سنة 2023 مودعين عاماً كثُرت فيه الاضطرابات الأمنية والاقتصادية، حمل ليونيل ميسي منتخب بلاده إلى الفوز بمونديال قطر.
بالنسبة لكثيرين، ستكون تلك مناسبة للتخلّص من ذكريات مرتبطة بمعدّلات التضخم القياسية في جميع أنحاء العالم، وبأزمة «كوفيد - 19» الذي يصبح رويداً رويداً في طي النسيان من دون أن يختفي فعلياً.
سيدني في «مشهد الألوان»
استقبلت سيدني العام الجديد بعرض واسع النطاق للألعاب النارية أطلق عليه اسم «مشهد الألوان» في ميناء المدينة الأسترالية.
كان قوس قزح المضيء أبرز ما في العرض، الذي تسلل من أعلى لأسفل مثل الشلالات من جسر هاربور.
وكان من المتوقع أن يتدفق مليون شخص على المشهد الذي أقيم أمام جسر هاربور ودار الأوبرا، وفقاً لمحطة «إيه بي سي». وكان الكثير من الأشخاص قد حصلوا بالفعل على مكان يتيح لهم الحصول على رؤية جيدة في الصباح الباكر. وفي الوقت نفسه، شاهد نصف مليار مشاهد آخر العرض عن بعد في جميع أنحاء العالم، وفقاً للتقديرات.
وتضمنت الاحتفالات نحو 9 آلاف لعبة نارية، بتكلفة تصل إلى 39 مليون دولار، حسبما قال المنظمون قبل الحدث.
وجاء عرض أستراليا بعد أن كانت ساموا وكيريباتي في جنوب المحيط الهادي أول دولتين في العالم تستقبلان عام 2023. في احتفال ضم السائحين لأول مرة منذ عامين.
ونظّمت ساموا عرضين منفصلين للألعاب النارية، أحدهما في العاصمة أبيا والآخر في سافاي، احتفالاً بالعام الجديد. وتابع هذه العروض خبراء الألعاب النارية في نيوزيلندا، وأُطلقت في وقت واحد من الجزيرتين في منتصف الليل.
وتعد جزيرة كيريتيامتي، وهي أكبر جزيرة في كيريباتي ويقطنها نحو 5 آلاف شخص، أول جزيرة مأهولة تستقبل العام الجديد سنوياً.
لا فرحة عيد في موسكو
شرقاً، على ما يبدو أن روسيا ليست في وضع يخوّلها الاستمتاع. فقد ألغت موسكو عروضها التقليدية للمفرقعات بعد أن سأل رئيس بلدية المدينة سيرغي سوبيانين السكان كيف يودّون الانتقال إلى العام الجديد.
وقالت إيرينا شابوفالوفا (51 عاماً) وهي موظّفة في حضانة، إن أمنية سكان العاصمة الوحيدة هي «سماء سلميّة فوق رؤوسنا».
رغم كلّ شيء، وعدت شبكة التلفزيون والإذاعة الروسية الوطنية (VGTRK) بأن تبثّ برنامجاً يعكس «أجواء رأس السنة رغم التغيّرات في البلاد وفي العالم».
«كوفيد - 19» يجتاح الصين
في الشرق أيضاً، تشهد الصين تفشياً واسعاً لـ«كوفيد - 19»، فيما يسمح التلقيح لسكان سائر دول العالم بعيش حياة شبه عادية.
وفي حين تكتظّ المستشفيات بالمصابين وكذلك المحارق بالجثث، غير أنّ الاحتفالات بعيد رأس السنة ستُقام في عدد لا يُحصى من الحانات والمسارح ومراكز التسوّق في أنحاء البلاد كافة.
في المقابل، أعلنت سلطات شنغهاي أنها لن تنظّم أي احتفال في الواجهة البحرية الشهيرة للمدينة.