حقنتان سنوياً لعلاج الإيدز

العلاج الجديد للإيدز سيعمل بجرعات أقل تكراراً
العلاج الجديد للإيدز سيعمل بجرعات أقل تكراراً
TT

حقنتان سنوياً لعلاج الإيدز

العلاج الجديد للإيدز سيعمل بجرعات أقل تكراراً
العلاج الجديد للإيدز سيعمل بجرعات أقل تكراراً

وافقت إدارة الغذاء والدواء على علاج «سونلينكا»، الذي سيباع تجارياً تحت اسم «ليناكابافير»، ليكون علاجاً عن طريق الحقن لقمع فيروس نقص المناعة البشرية، المسبب لمرض «الإيدز»، عند المرضى الذين عانوا من مقاومة الفيروس للأدوية الأخرى.
ووفق تقرير نشرته في 30 ديسمبر (كانون الأول) صحيفة «يو إس إيه توداي»، نقلاً عن إدارة الغذاء والدواء، فإن العلاج الجديد سيعمل بجرعات أقل تكراراً (مرتان فقط خلال العام)، وهو ما يمكن أن يغير قواعد اللعبة بالنسبة لأولئك الذين لا تستجيب إصاباتهم للعلاجات الأخرى.
والعلاج طورته شركة «جلعاد»، وهو الأول من فئة جديدة تسمى «مثبطات الكبسيد»، التي تعمل عن طريق منع غلاف البروتين أو قفيصة الفيروس، مما يؤدي إلى تعطيل مراحل متعددة من دورة الحياة الفيروسية.
ويبدأ العلاج بجرعات تمهيدية من أقراص عن طريق الفم والحقن، ليكون المريض بعدها مؤهلاً للحصول على حقنة المداومة كل 6 أشهر.
وفي تجربة سريرية، حقق 83 في المائة من المرضى الذين تناولوا العلاج حمولة فيروسية غير قابلة للاكتشاف بعد نحو عام، وهو مخصص للبالغين المصابين بالفيروس والذين لم يستجيبوا للعلاجات الأخرى.
ومن غير الواضح عدد الأشخاص الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية المقاوم للأدوية، لكن المراكز الفيدرالية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أميركا تشير إلى أن 44 في المائة من الأشخاص الذين يتلقون علاجاً لفيروس نقص المناعة البشرية لم يصلوا إلى قمع الفيروس.
وتقول الدكتورة ويندي أرمسترونغ، الأستاذة في جامعة إيموري الأميركية، إن الدواء الذي يتم تناوله مرتين سنوياً يمكن أن يساعد أيضاً المرضى الذين يواجهون عوائق تمنعهم من الحصول على الرعاية، مثل نقص وسائل النقل، أو يعانون من وصمة العار بسبب إصابتهم أو يعيشون على بُعد أميال من المستشفيات، أي أنه يعطي للأطباء فرصة لتقديم الرعاية التي يمكن أن تكون فعالة للأشخاص الذين يواجهون تحديات حقيقية مع نظام العلاج التقليدي.
والتحدي الحقيقي لاستخدام هذا العلاج هو ارتفاع تكلفته؛ حيث تتكلف الجرعات التمهيدية أكثر من 42 ألف دولار، أما جرعتا المداومة السنوية فتتكلفان 39 ألف دولار، وتأمل المجتمعات الطبية أن يُضاف الدواء بسرعة إلى صيغ خطة التأمين.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: الفتيات 70% من المراهقين المصابين بالإيدز

صحتك المديرة المعاونة في «يونيسيف» لشؤون فيروس نقص المناعة البشرية أنوريتا بينز (يونيسيف)

الأمم المتحدة: الفتيات 70% من المراهقين المصابين بالإيدز

شكّلت الفتيات 70 في المائة من الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما المصابين بفيروس الإيدز عام 2023.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
صحتك الحقن أكثر فعالية من الحبوب اليومية للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (أ.ب)

دراسة: التطعيم مرتين سنوياً يحمي من الإيدز

كشفت دراسة جديدة نُشرت نتائجها في مجلة نيو إنجلاند الطبية يوم الأربعاء أن التطعيم مرتين سنوياً يمكن أن يساعد في الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يمكن خفض تكلفة علاج الإيدز من نحو 40 ألف دولار سنوياً إلى أقل من 40 دولاراً (د.ب.أ)

دواء واعد للإيدز ستقل تكلفته ألف مرة في حال أُنتج دون علامة مسجلة

يمكن خفض تكلفة دواء واعد جداً لمرض الإيدز من نحو 40 ألف دولار سنوياً للشخص الواحد إلى أقل من 40 دولاراً، في حال إنتاجه دون علامة مسجلة، أي بنسخة جنيسة (جنريك).

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك ألماني في الستين سابع مريض يُشفى من فيروس نقص المناعة البشرية بعد عملية زرع نخاع عظمي (أرشيفية)

ألماني في الستين قد يكون سابع مريض يُشفى من الإيدز بعد زرع نخاع عظمي

يُرجّح أن يكون ألماني في الستين سابع مريض يُشفى من فيروس نقص المناعة البشرية بعد عملية زرع نخاع عظمي إذ لم يعد لديه أي أثر للفيروس بجسده.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك يتناول المعرضون لخطر الإصابة بفيروس (إتش آي في) يومياً قرصاً يحتوي على مواد فعالة تمنع تكاثر الفيروس بالجسم (أرشيفية)

تقرير: 2200 إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة في ألمانيا خلال 2023

أشار تقدير جديد لمعهد روبرت كوخ الألماني لأبحاث الفيروسات إلى أنه من المحتمل إصابة نحو 2200 شخص بألمانيا بفيروس نقص المناعة البشرية (إتش آي في) العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (برلين)

ماذا قال تقرير «فيفا» عن ملف السعودية لتنظيم مونديال 2034؟

العرض السعودي لتنظيم مونديال 2034 (الشرق الأوسط)
العرض السعودي لتنظيم مونديال 2034 (الشرق الأوسط)
TT

ماذا قال تقرير «فيفا» عن ملف السعودية لتنظيم مونديال 2034؟

العرض السعودي لتنظيم مونديال 2034 (الشرق الأوسط)
العرض السعودي لتنظيم مونديال 2034 (الشرق الأوسط)

أجرت إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقييماً لملف المملكة العربية السعودية لتقييم مدى ملاءمته لاستضافة «كأس العالم لكرة القدم 2034». وتُقدِّم المملكة العربية السعودية رؤية استضافة تعتقد بأنها يمكن أن توحِّد، وتلهم، وتصل إلى كل ركن من أركان العالم بطريقة تكرم وتعزز وتنمِّي اللعبة العالمية. وتدور رؤيتها حول شعار الملف «النمو معاً». وتنقسم إلى ثلاثة أقسام: «تنمية الناس معاً»، و«تنمية كرة القدم معاً»، و«تنمية الاتصالات معاً». وكما يوضح مقدم العرض، فإن هذه الرؤية جزء من المشروع الاستراتيجي الوطني للمملكة، «رؤية 2030»، وهو جهد تاريخي على مستوى البلاد لإطلاق العنان لمستقبل من النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية للجميع، بناءً على الركائز الثلاث الأساسية لمجتمع نابض بالحياة، واقتصاد مزدهر، وأمة طموحة. وتمتد جهود مقدم العرض لتطوير اللعبة في المملكة العربية السعودية إلى أربعة مجالات رئيسية: «لعبة النخبة للرجال»، و«لعبة النخبة والنسائية الأوسع نطاقاً»، و«كرة القدم للشباب»، و«كرة القدم الشعبية». وتعتزم المملكة العربية السعودية أيضاً استخدام عرضها بوصفه جزءاً من «رؤية 2030»؛ لتحسين البنية التحتية الرياضية بشكل كبير، من خلال تجديد وبناء ملاعب جديدة كجزء من برامج تطوير المدن التي تدعم نمو كرة القدم وصناعة الترفيه الأوسع. ويقترح عرض المملكة العربية السعودية 15 ملعباً في 5 مدن مستضيفة مقترحة، وهو ما يزيد قليلاً على الحد الأدنى لعدد الملاعب، البالغ 14 ملعباً، المطلوب لاستضافة المسابقة. ومن الواضح من المعلومات المقدمة أن مقدم العرض قد أخذ في الاعتبار الاستخدامات القديمة لكل ملعب، وفي الوقت نفسه وضع في الاعتبار بعناية متطلبات استضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم في تصميمات وخطط الملاعب. كما اقترحت المملكة العربية السعودية مجموعة شاملة من خيارات الإقامة، تتألف من 72 فندقاً لمعسكر الفريق الأساسي، وفندقين لمعسكر الحكام، و60 فندقاً خاصاً بأماكن الإقامة. وجميع الفنادق مقترنة بموقع تدريب. وبالتالي، يحتوي العرض في المجمل على 134 مرفقاً للفرق والحكام. كما يحدد العرض خطط البنية الأساسية للنقل لتوسيع المطارات، وإدخال السكك الحديدية عالية السرعة، وتعزيز النقل العام. ويقترح عرض المملكة العربية السعودية خيارين لاستضافة مركز البث الدولي: منطقة القدية الإبداعية، ومركز المعارض والمؤتمرات بالرياض، وكلاهما يقع في الرياض. كما اقترح مقدم العرض مكاناً واحداً لكل من القرعة النهائية ومؤتمر «فيفا» وورشة عمل الفريق. واقترح عرض المملكة العربية السعودية 10 مواقع محتملة لـ«مهرجان مشجعي فيفا»، بما في ذلك موقعان لكل من المدن الـ5 المستضيفة المقترحة. وتم حساب إجمالي تكاليف تنظيم «فيفا» ليكون أقل من خط الأساس (بنحو 450 مليون دولار أميركي) إذا استضافت المملكة العربية السعودية البطولة. وعندما يتعلق الأمر بالإيرادات، كان من المتوقع أن تؤدي قيمة حقوق الوسائط والتسويق للعرض إلى نمو في جمهور البث التلفزيوني المباشر العالمي بنحو 10 في المائة عند قياسها مقابل الإصدار المقبل. بالنسبة للتذاكر والضيافة، يتوقع «فيفا» أن تتجاوز الإيرادات الإجمالية خط الأساس المقدر بنحو 32 في المائة (أي ما يعادل أكثر من 240 مليون دولار أميركي)، مدفوعة على نطاق واسع بالبصمة الكبيرة للضيافة التي اقترحها العرض. بالإضافة إلى ذلك، قام «فيفا» بتقييم الإيرادات الأخرى المتعلقة بالمكان، مثل الترخيص والتجزئة، بالإضافة إلى الطعام والشراب.

ومن منظور الخدمات الصحية والطبية، يلبي عرض المملكة العربية السعودية المتطلبات. فالمعايير العامة للرعاية الطبية ومقدمي الخدمات والمرافق عالية. وتتمتع البلاد بخبرة واسعة في التجمعات الجماهيرية، ونظام رعاية الطوارئ الراسخ، والمرافق الطبية ذات المستوى العالي، وتخطط لتوسيع خدمات الطب الرياضي. وأخيراً، فيما يتعلق بتدابير مكافحة المنشطات، فقد أكد العرض امتثاله للمتطلبات التي وضعتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات. كما يقدم عرض المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 التزاماً جيداً بالاستدامة بشكل عام. فهو يلتزم صراحةً بالاستدامة والمشتريات المستدامة، والعمل البيئي، والامتثال لمتطلبات الاستدامة الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم.