وافقت الولايات المتحدة على صفقة بيع أسلحة جديدة لتايوان بقيمة 180 مليون دولار، تشمل أنظمة نشر ذخائر مضادة للدبابات تطلق بواسطة مركبات، والمعدات ذات الصلة.
وقدمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي في وزارة الخارجية الشهادة المطلوبة لإخطار الكونغرس بهذا البيع المحتمل. وجاء في بيان الخارجية الأميركية أن مكتب الممثل الاقتصادي والثقافي في تايبيه بواشنطن، طلب شراء أنظمة زرع الذخيرة المضادة للدبابات «فولكانو»، التي تطلق من المركبات، وشاحنات همفي الثقيلة حمولة 10 أطنان، والذخائر المضادة للدبابات «إم87 إيه1» وذخائر التدريب الأخرى، مع الدعم اللوجستي، والفني، وأعمال التشغيل، والصيانة. وقال البيان إن صفقة البيع المقترحة «تتوافق مع قانون وسياسة الولايات المتحدة»، وتخدم مصالحها الوطنية والاقتصادية والأمنية، «من خلال دعم جهود تايوان المستمرة لتحديث قواتها المسلحة والحفاظ على قدرة دفاعية موثوقة». كما ستساعد في تحسين «أمن تايوان والمساعدة في الحفاظ على الاستقرار السياسي والتوازن العسكري والتقدم الاقتصادي في المنطقة، وتحسين قدرتها على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال توفير قوة موثوقة قادرة على ردع الخصوم والمشاركة في العمليات الإقليمية». وأكد البيان أن هذه الصفقة لن تغير في التوازن العسكري الأساسي في المنطقة، ولن تؤثر على مخزونات الجيش الأميركي واستعداداته الدفاعية.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي، الخميس، أن طائرة عسكرية أميركية «تجنبت بصعوبة» الاصطدام بمقاتلة صينية، كانت تحلق على بعد أمتار قليلة منها فوق بحر الصين الجنوبي. وقال بيان البنتاغون إن طائرة عسكرية صينية من طراز «جاي-11»، اقتربت من مقاتلة أميركية من طراز «آر-سي 135»، حتى أصبحت على مسافة 6 أمتار منها، وأجبرتها على تنفيذ مناورة مراوغة لتجنب التصادم في المجال الجوي الدولي، فوق بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي. وأضاف بيان القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، أن طائرة الاستطلاع الأميركية كانت «تجري بشكل قانوني عمليات روتينية فوق بحر الصين الجنوبي في المجال الجوي الدولي»، عندما اقتربت منها المقاتلة الصينية بشكل خطير.
وبحسب وكالة «رويترز» فقد تلت تلك المواجهة القريبة، ما وصفته الولايات المتحدة بأنه «توجه متزايد في الآونة الأخيرة من المقاتلات الصينية لاتباع سلوك خطر». ويأتي تجنب هذا التصادم الوشيك في وقت شرعت الصين في استعراضات للقوة خلال الآونة الأخيرة، بحسب وكالة «فرانس برس».
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية، الاثنين، أن الصين نشرت 71 طائرة حربية خلال المناورات العسكرية التي أجرتها في نهاية الأسبوع الماضي حول تايوان، من بينها 60 مقاتلة مطاردة، في واحدة من أكبر عملياتها اليومية. وأعلن الجيش الصيني الأحد الماضي في بيان، أنه أجرى «مناورات قتالية» بالقرب من تايوان ردا على «استفزازات» لم يحددها وعلى «التواطؤ» بين الولايات المتحدة وتايوان. وفي يونيو (حزيران)، قالت وزارة الدفاع الأسترالية، إن مقاتلة صينية اعترضت بشكل خطير، طائرة استطلاع عسكرية أسترالية في منطقة بحر الصين الجنوبي أواخر شهر مايو (أيار). وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أثار وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، خلال اجتماع مع نظيره الصيني، الحاجة لتحسين التواصل في وقت الأزمات، مشيرا أيضا إلى ما وصفه بأنه سلوك خطر تنتهجه المقاتلات الصينية.
صفقة بقيمة 180 مليون دولار لتزويد تايوان بأنظمة ذخائر مضادة للدبابات
صفقة بقيمة 180 مليون دولار لتزويد تايوان بأنظمة ذخائر مضادة للدبابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة