سعد لمجرد: الأغنية المغربية قادرة على المنافسة عالمياً

كشف لـ «الشرق الأوسط» عن اقترابه من التمثيل

سعد لمجرد مع زوجته ريتا (الشرق الأوسط)
سعد لمجرد مع زوجته ريتا (الشرق الأوسط)
TT

سعد لمجرد: الأغنية المغربية قادرة على المنافسة عالمياً

سعد لمجرد مع زوجته ريتا (الشرق الأوسط)
سعد لمجرد مع زوجته ريتا (الشرق الأوسط)

قال الفنان المغربي سعد لمجرد إن ظروف الحياة كانت سبباً رئيسياً وراء غيابه الطويل عن الغناء في مصر التي عاد إليها مجدداً من أجل إحياء حفل غنائي كبير في مدينة شرم الشيخ، بجنوب سيناء.
وتحدّث لمجرد، في حوار خاص إلى «الشرق الأوسط»، عن رؤيته للأغنية المغربية، ومدى قدرتها على المنافسة عربياً وعالمياً، وتفاصيل أغنيته المصرية الجديدة «نفسي أشوفك» المقرر إطلاقها مع بداية عام 2023، كما علّق على تصدر أغنيته المشتركة مع إليسا قوائم المشاهدة عبر موقع «يوتيوب» لعام 2022، واستعداده لدخول عالم التمثيل لأول مرة.
أعرب لمجرد، في بداية حديثه، عن سعادته البالغة للغناء مجدداً في مصر بعد فترة غياب طويلة دامت نحو 7 سنوات، قائلاً: «مصر تعني لي الكثير، أنا أعشق تراب هذه البلاد، ولا أستطيع أن أنكر فضل جمهورها عليّ، فالجمهور المصري سند وداعم حقيقي لي في مشواري الفني، وأنا أحبُّهم وأشتاق دائماً لمقابلتهم».
ونوّه الفنان المغربي بأن ظروف الحياة وجائحة «كورونا» كانت وراء غيابه الطويل عن مصر، موضحاً أن «جائحة كورونا أوقفت الحياة الفنية في جميع أرجاء العالم، كما أن بعض الظروف الخاصة بالحياة جعلتني غير قادر على المجيء إلى مصر».
وكشف لمجرد أن عام 2023 سيكون مليئاً بالأعمال الغنائية المصرية، من بينها أغنية جديدة بعنوان «نفسي أشوفك» من كلمات الشاعر المصري هاني عبد الكريم، وألحان أحمد الهرمي: «رغم أنها لم توزَّع موسيقياً بعدُ، فإنني قررت غناءها في حفل شرم الشيخ على البيانو لكي أشوّق بها جمهوري، قبل طرحها رسمياً، بالإضافة إلى وجود أعمال أخرى مع فنانين مصريين؛ من بينهم عزيز الشافعي، وتامر حسين، ورامي جمال، وأمير طعيمة».
وأشار إلى أنه رغم ابتعاده عن مصر فإن خط الاتصال بينه وبين جمهورها لم ينقطع؛ بفضل الأغنيات المصرية التي كان يحرص على تقديمها خلال السنوات الماضية، على غرار «عدى الكلام» و«الحلق اللي عامل قلق»، و«نساي» مع صديقي محمد رمضان، وأيضاً «من أول دقيقة» مع إليسا.
وأعرب لمجرد عن تطلعه لتكرار تجربة الغناء مع إليسا مجدداً بعد النجاح الكبير الذي حققته أغنيتهما المشتركة «من أول دقيقة»، حيث تصدرت الأغنية قائمة المشاهدات على موقع «يوتيوب» لعام 2022، مضيفاً «سعادتي لا توصَف بالنجاح الكبير الذي حققته أغنية (من أول دقيقة)، لذلك أنا ممتنّ للجمهور الذي حرص على مشاهدة الأغنية على «يوتيوب»، كما أقدِّم تحية خاصة لصُناع الأغنية؛ بداية من الشاعر أمير طعيمة، والملحّن رامي جمال، والموزِّع المصري أحمد إبراهيم، على الإبداع الذي قدّموه فيها، بالإضافة إلى الفنانة المبدعة إليسا التي أتمنى الغناء معها مرتين أو ثلاثاً».
ورفض الفنان المغربي وصف نفسه بـ«الفنان الأفضل في عام 2022»، قائلاً «ليس من حقي وصف نفسي بالأفضل أو الأنجح لعام 2022، لكن كل ما أستطيع قوله هو إنني حاولت وقدمت أعمالاً جيدة على قدر المستطاع، هناك أغنيتان حققتا نجاحاً مبهراً في مصر والوطن العربي؛ وهما (الحلق اللي عامل قلق)، و(من أول دقيقة)، وهناك أغنية في المغرب حققت نجاحاً كبيراً كانت بعنوان (يا عيوني)».

سعد لمجرد

ويرى سعد لمجرد أن الأغنية المغربية قادرة على المنافسة عالمياً وليس عربياً فقط، مؤكداً أنها قوية و«لها مكانة جيدة في الوطن العربي، والجميع يسمعها ويحبّها، وأتمنى ألا نحصر أنفسنا في منافسة عربية- عربية، بل علينا أن ننافس خارجياً، وأرى أن الأغنية المغربية قادرة على المنافسة عالمياً بفضل صُناعها المبدعين».
ورفض صاحب أغنية «أنت معلم»؛ أول أغنية عربية تتخطى حاجز المليار مشاهدة، أن تختزل ريادة الفن والأغنية المغربية راهناً في شخصه فقط: «لستُ الفنان المغربي الوحيد القادر على رفع راية الأغنية المغربية، هناك عدد كبير من زملائي قادرون على حماية الأغنية المغربية، على رأسهم الفنانة الكبيرة سميرة سعيد التي تُعدّ فخراً ورمزاً من رموز المغرب، والتي أتمنى في يومٍ ما أن أشدو بجوارها».
وقال لمجرد إنه «كان يتمنى الغناء من ألحان الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي»، لافتاً إلى أن «الوطن العربي يزخر راهناً بالملحّنين الأكْفاء، من الذين شرفت بالتعاون معهم؛ أمثال صلاح الشرنوبي، ووليد فايد، ووليد سعد، وعزيز الشافعي».
وكشف سعد عن اقتراب دخوله عالم التمثيل قائلاً «هناك أكثر من عرض درامي قمت بدراسته خلال الفترة الماضية، وأصبحت المنافسة منحصرة بين3 أعمال فقط، سيُوافق على عمل منها، لكي يكون أولى خطواتي الفنية الدرامية، ولكن أنا حالياً غير قادر على الإعلان عن أية تفاصيل عنها».
واختار لمجرد لحظة زواجه من ريتا أفضل لحظات حياته في عام 2022، موجهاً حديثه إليها قائلاً «حبيبتي ريتا، شكراً جزيلاً على دخولك حياتي في عام 2022، وأتمنى أن تكون حياتنا كلها سعادة وإشراقاً في العام الجديد».
وقدَّم الفنان المغربي رسالة شكر إلى كل من الفنانة المصرية نبيلة عبيد، والفنانة شريهان؛ على دعمهما الدائم له عبر حساباتهما على «السوشيال ميديا»: «عبيد فنانة رائعة ومتواضعة ولها شعبية جارفة في المغرب، وأيضاً الفنانة شريهان دعّمتني وأشادت بأعمالي عبر صفحاتها بموقع التغريدات (تويتر)، وكشفت عن حبها لأحد مقاطع (من أول دقيقة)، الذي يقول (لو تطلبي مني عينيا، لو تطلبي عمري كمان، هديكي سنيني الجاية، وهكون راضي وفرحان)».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا ترحيب مغربي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية

ترحيب مغربي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية

أعلن بيان للديوان الملكي المغربي، مساء أول من أمس، أن الملك محمد السادس تفضل بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح (أول) محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية. وجاء في البيان أن العاهل المغربي أصدر توجيهاته إلى رئيس الحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار الملكي. ويأتي هذا القرار تجسيداً للعناية الكريمة التي يوليها العاهل المغربي للأمازيغية «باعتبارها مكوناً رئيسياً للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيداً مشتركاً لجميع المغاربة دون استثناء».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا أعضاء «الكونغرس» الأميركي يشيدون بالتزام العاهل المغربي بـ«تعزيز السلام»

أعضاء «الكونغرس» الأميركي يشيدون بالتزام العاهل المغربي بـ«تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، مايك روجرز، مساء أمس، في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز، خلال مؤتمر صحافي، عقب محادثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم»، مبرزاً أن هذه المحادثات شكلت مناسبة للتأكيد على الدور الجوهري للمملكة، باعتبارها شريكاً للول

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا حزبان معارضان يبحثان تدهور القدرة الشرائية للمغاربة

حزبان معارضان يبحثان تدهور القدرة الشرائية للمغاربة

عقد حزبا التقدم والاشتراكية اليساري، والحركة الشعبية اليميني (معارضة برلمانية) المغربيين، مساء أول من أمس، لقاء بالمقر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية في الرباط، قصد مناقشة أزمة تدهور القدرة الشرائية للمواطنين بسبب موجة الغلاء. وقال الحزبان في بيان مشترك إنهما عازمان على تقوية أشكال التنسيق والتعاون بينهما على مختلف الواجهات السياسية والمؤسساتية، من أجل بلورة مزيد من المبادرات المشتركة في جميع القضايا، التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني، وذلك «من منطلق الدفاع عن المصالح الوطنية العليا للبلاد، وعن القضايا الأساسية لجميع المواطنات والمواطنين».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا عائلات مغربية تحتج لمعرفة مصير أبنائها المفقودين والمحتجزين

عائلات مغربية تحتج لمعرفة مصير أبنائها المفقودين والمحتجزين

دعت «تنسيقية أسر وعائلات الشبان المغاربة المرشحين للهجرة المفقودين» إلى تنظيم وقفة مطلبية اليوم (الخميس) أمام وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي بالرباط، تحت شعار «نضال مستمر من أجل الحقيقة كاملة وتحقيق العدالة والإنصاف»، وذلك «لتسليط الضوء» على ملف أبنائها المفقودين والمحتجزين ببعض الدول. وتحدث بيان من «التنسيقية» عن سنوات من المعاناة وانتظار إحقاق الحقيقة والعدالة، ومعرفة مصير أبناء الأسر المفقودين في ليبيا والجزائر وتونس وفي الشواطئ المغربية، ومطالباتها بالكشف عن مصير أبنائها، مع طرح ملفات عدة على القضاء. وجدد بيان الأسر دعوة ومطالبة الدولة المغربية ممثلة في وزارة الشؤون الخارجية والتع

«الشرق الأوسط» (الرباط)

كاتب جزائري شهير يواجه السجن بسبب «تحقير الوطن»

الروائي المعتقل بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
الروائي المعتقل بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
TT

كاتب جزائري شهير يواجه السجن بسبب «تحقير الوطن»

الروائي المعتقل بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
الروائي المعتقل بوعلام صنصال (أ.ف.ب)

يواجه الكاتب الجزائري - الفرنسي الشهير بوعلام صنصال، عقوبة سجن تتراوح بين 12 شهراً و5 سنوات، بسبب تصريحات مستفزة بالنسبة للسلطات، أطلقها في فرنسا، تخص الجزائر والمغرب و«بوليساريو»، والاحتلال الفرنسي لشمال أفريقيا خلال القرنين الـ19 والـ20.

وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، في مقال شديد اللهجة ضد صنصال وقطاع من الطيف الفرنسي متعاطف معه، أنه موقوف لدى مصالح الأمن، وذلك بعد أيام من اختفائه، حيث وصل من باريس في 16 من الشهر الجاري، وكان يفترض أن يتوجه من مطار العاصمة الجزائرية إلى بيته في بومرداس (50 كم شرقاً)، عندما تعرض للاعتقال.

الروائي المعتقل بوعلام صنصال (متداولة)

وفيما لم تقدم الوكالة الرسمية أي تفاصيل عن مصير مؤلف رواية «قرية الألماني» الشهيرة (2008)، رجح محامون تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، أن يتم عرضه على النيابة قبل نهاية الأسبوع الجاري (عمل القضاة يبدأ الأحد من كل أسبوع)، بناء على قرائن تضعه تحت طائلة قانون العقوبات.

وبحسب آراء متوافقة لمختصين في القانون، قد يتعرض صنصال (75 سنة) لتهم تشملها مادتان في قانون العقوبات: الأولى رقم «79» التي تقول إنه «يعاقب بالحبس من سنة إلى خمس سنوات كل من ارتكب فعلاً من شأنه الإضرار بالمصلحة الوطنية، أو أمن الدولة، أو تهديد سيادتها». والمادة «87 مكرر»، التي تفيد بأنه «يعتبر عملاً إرهابياً أو تخريبياً كل فعل يستهدف أمن الدولة، والوحدة الوطنية، واستقرار المؤسسات وسيرها العادي».

وإن كانت الوقائع التي يمكن أن تُبنى عليها هذه التهم غير معروفة لحد الساعة، فإن غالبية الصحافيين والمثقفين متأكدون أن تصريحات صنصال التي أطلقها في الإعلام الفرنسي، هي التي ستجره إلى المحاكم الجزائرية. ففي نظر بوعلام صنصال فقد «أحدث قادة فرنسا مشكلة عندما ألحقوا كل الجزء الشرقي من المغرب بالجزائر»، عند احتلالهم الجزائر عام 1830، مشيراً إلى أن محافظات وهران وتلمسان ومعسكر، في غرب الجزائر، «كانت تابعة للمغرب».

وذهب صنصال إلى أبعد من ذلك، عندما قال إن نظام الجزائر «نظام عسكري اخترع (بوليساريو) لضرب استقرار المغرب». كما قال إن فرنسا «لم تمارس استعماراً استيطانياً في المغرب؛ لأنه دولة كبيرة... سهل جداً استعمار أشياء صغيرة لا تاريخ لها»، ويقصد بذلك ضمناً الجزائر، وهو موقف من شأنه إثارة سخط كبير على المستويين الشعبي والرسمي.

الروائي الفرنسي - الجزائري كمال داود (أ.ب)

وهاجمت وكالة الأنباء الجزائرية بشدة الكاتب، فيما بدا أنه رد فعل أعلى سلطات البلاد من القضية؛ إذ شددت على أن اليمين الفرنسي المتطرف «يقدّس صنصال»، وأن اعتقاله «أيقظ محترفي الاحتجاج؛ إذ تحركت جميع الشخصيات المناهضة للجزائر، والتي تدعم بشكل غير مباشر الصهيونية في باريس، كجسد واحد»، وذكرت منهم رمز اليمين المتطرف مارين لوبان، وإيريك زمور رئيس حزب «الاسترداد» المعروف بمواقفه المعادية للمهاجرين الجزائريين في فرنسا، وجاك لانغ وزير الثقافة الاشتراكي سابقاً، وكزافييه دريانكور سفير فرنسا بالجزائر سابقاً الذي نشر كتاب «الجزائر اللغز» (2024)، والذي هاجم فيه السلطات الجزائرية. كما ذكرت الوكالة الكاتب الفرنسي - المغربي الطاهر بن جلون.

إيريك زمور رئيس حزب «الاسترداد» اليميني (حسابه بالإعلام الاجتماعي)

كما تناول مقال الوكالة أيضاً الروائي الفرنسي - الجزائري كمال داود، المتابع قضائياً من طرف امرأة ذكرت أنه «سرق قصتها» في روايته «حور العين» التي نال بها قبل أيام جائزة «غونكور» الأدبية. وقالت الوكالة بشأن داود وصنصال: «لقد اختارت فرنسا في مجال النشر، بعناية، فرسانها الجزائريين في مجال السرقات الأدبية والانحرافات الفكرية».

يشار إلى أن الإعلام الفرنسي نقل عن الرئيس إيمانويل ماكرون «قلقه على مصير صنصال»، وأنه يعتزم التدخل لدى السلطات الجزائرية لإطلاق سراحه. ورأى مراقبون في ذلك محاولة من باريس للضغط على الجزائر في سياق قطيعة تامة تمر بها العلاقات الثنائية، منذ أن سحبت الجزائر سفيرها من دولة الاستعمار السابق، في يوليو (تموز) الماضي، احتجاجاً على قرارها دعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء. كما طالبت دار النشر الفرنسية «غاليمار» بـ«الإفراج» عن الكاتب الفرنسي - الجزائري صنصال بعد «اعتقاله» على يد «أجهزة الأمن الجزائرية»، غداة إبداء الرئاسة الفرنسية قلقها إزاء «اختفائه». وكتبت دار النشر في بيان: «تُعرب دار غاليمار (...) عن قلقها العميق بعد اعتقال أجهزة الأمن الجزائرية الكاتب، وتدعو إلى الإفراج عنه فوراً».

الرئيس إيمانويل ماكرون أبدى «قلقه على مصير صنصال» وأكد أنه يعتزم التدخل لدى السلطات الجزائرية لإطلاق سراحه (الرئاسة الجزائرية)

ويعاب على صنصال الذي كان مسؤولاً بوزارة الصناعة الجزائرية لمدة طويلة، «إدراج الجزائر شعباً وتاريخاً، في أعماله الأدبية، كمادة ضمن سردية ترضي فرنسا الاستعمارية». ومن هذه الأعمال «قرية الألماني» (2008) التي يربط فيها ثورة الجزائر بالنازية، و«قسم البرابرة» (1999) التي تستحضر الإرهاب والتوترات الاجتماعية في الجزائر. و«2084: نهاية العالم» (2015) التي تتناول تقاطع الأنظمة المستبدة مع الدين والسياسة.