القاهرة لتغليظ عقوبات تصنيع واستيراد معدات الاتصالات من دون تصريح

تصل إلى الحبس والغرامة ومُصادرة الأجهزة

مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري (الحكومة المصرية)
مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري (الحكومة المصرية)
TT

القاهرة لتغليظ عقوبات تصنيع واستيراد معدات الاتصالات من دون تصريح

مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري (الحكومة المصرية)
مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري (الحكومة المصرية)

بعقوبات تصل إلى «السجن، والغرامة، ومُصادرة الأجهزة»، تبدأ القاهرة «تغليظ عقوبات تصنيع واستيراد معدات الاتصالات من دون تصريح من (الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات)». وصدق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس (الخميس)، على تعديل بعض أحكام قانون تنظيم الاتصالات الصادر في 2003، ويتضمن التعديل الجديد «تغليظ العقوبات على استيراد أو تصنيع أو حيازة معدات الاتصالات من دون تصريح».
وكانت الحكومة المصرية قد اقترحت تعديلات على القانون في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بهدف «مواجهة انتشار واستخدام وتشغيل وتسويق واستيراد معدات الاتصالات، من دون الحصول على تصريح من (الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات)، طبقاً للمعايير والمواصفات وأنواع المعدات المعتمدة منه، من خلال تشديد العقوبات المقررة على هذه الجريمة».
وحسب الجريدة الرسمية في مصر، أمس، فإنه «يُحظر استيراد أي معدّة من معدّات الاتصالات، أو تصنيعها، أو تجميعها، أو حيازتها، أو استخدامها، أو تشغيلها، أو تركيبها أو تسويقها؛ إلا بعد الحصول على تصريح بذلك من الجهاز، وتكون ضمن الأجهزة المعتمدة منه، ويحدد الجهاز بقرار منه معايير ومواصفات وأنواع الأجهزة التي يصدر قرار باعتمادها».
وفي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وافق مجلس النواب المصري (البرلمان) خلال جلسته العامة برئاسة المستشار حنفي جبالي، على مشروع القانون المُقدم من الحكومة المصرية بشأن تعديل بعض أحكام قانون تنظيم الاتصالات. ووفق اللجنة المشتركة من «اللجنة التشريعية بمجلس النواب، ومكتب لجنة الاتصالات»، فإن «مشروع القانون جاء للحفاظ على الأمن القومي المصري، وحماية حرمة الحياة الخاصة للمواطنين من الاستخدام السيئ لهذه الأجهزة».
ونص التعديل الجديد على أنه «يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز خمس سنوات، وبغرامة لا تقل عن مليوني جنيه ولا تجاوز خمسة ملايين جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من قام باستيراد، أو تصنيع، أو تجميع، أو تسويق معدّة من معدّات الاتصالات دون الحصول على تصريح بذلك من الجهاز أو غير معتمدة النوع منه».
كما «يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز ثلاثمائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من قام بحيازة، أو استخدام، أو تركيب، أو تشغيل أي معدّة من معدّات الاتصالات دون الحصول على تصريح بذلك من الجهاز أو غير معتمدة النوع منه». ولا تسري هذه العقوبة في حالة الأجهزة اللاسلكية التي يصدر «الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات» بمصر ترخيصاً عاماً بحيازتها أو استخدامها أو تركيبها أو تشغيلها.
وحسب تعديلات القانون الجديدة «تكون العقوبة بالسجن، إذا كان الاستيراد أو التصنيع أو التجميع أو الحيازة أو التركيب أو التشغيل أو الاستخدام أو التسويق للأجهزة المخالفة للقانون، بغرض المساس بالأمن القومي، وتضاعَف العقوبة المشار إليها بالفقرات في حديها الأدنى والأقصى، في حالة العود، وتحكم المحكمة في جميع الأحوال بمصادرة المعدات والأجهزة محل الجريمة ومكوناتها».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر تُشدد على ضرورة خروج القوات الأجنبية و«المرتزقة» من ليبيا

السيسي أكد أن استقرار ليبيا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي المصري (الرئاسة المصرية)
السيسي أكد أن استقرار ليبيا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي المصري (الرئاسة المصرية)
TT

مصر تُشدد على ضرورة خروج القوات الأجنبية و«المرتزقة» من ليبيا

السيسي أكد أن استقرار ليبيا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي المصري (الرئاسة المصرية)
السيسي أكد أن استقرار ليبيا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي المصري (الرئاسة المصرية)

شدّدت مصر على ضرورة منع التدخلات الخارجية، وإخراج جميع القوات الأجنبية و«المرتزقة» من الأراضي الليبية. وأكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، «أهمية التنسيق بين جميع الأطراف الليبية لبلورة خريطة سياسية متكاملة، تؤدي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن».

جاءت التأكيدات المصرية خلال محادثات أجراها السيسي مع القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، في القاهرة، السبت، بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد.

ووفق إفادة للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، فقد شهد اللقاء تأكيداً على خصوصية العلاقات المصرية-الليبية؛ إذ أشار الرئيس المصري إلى أن «استقرار ليبيا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي المصري». وأوضح أن مصر «تبذل كل ما بوسعها من جهود ومساعٍ لضمان الأمن والاستقرار في ليبيا، والحفاظ على سيادتها ووحدتها، واستعادة مسار التنمية بها»، مؤكداً «دعم بلاده لكل المبادرات الرامية إلى تحقيق هذا الهدف».

وتتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان: الأولى وهي «الوحدة الوطنية»، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، وتتخذ من طرابلس بالغرب الليبي مقرّاً لها، والأخرى مُكلفة من البرلمان، برئاسة أسامة حماد، وتدير المنطقة الشرقية وبعض مناطق الجنوب.

وأبدى السيسي، خلال لقاء حفتر، حرص مصر على ضمان وحدة المؤسسات الوطنية الليبية وتماسكها، مؤكداً «ضرورة منع التدخلات الخارجية، وإخراج جميع القوات الأجنبية و(المرتزقة) من ليبيا».

كما أعرب الرئيس المصري عن تقدير بلاده للدور الوطني الذي قام به الجيش الليبي في مكافحة الإرهاب، والذي أسفر عن القضاء على التنظيمات الإرهابية في شرق ليبيا.

حفتر أشار إلى تقديره العميق للدور المحوري الذي تلعبه مصر في استعادة الاستقرار بليبيا (الرئاسة المصرية)

من جانبه، أكد حفتر «تقديره العميق» للدور المحوري الذي تلعبه مصر في استعادة الاستقرار في ليبيا، و«الجهود الحثيثة التي تبذلها لدعم ومساندة الليبيين منذ اندلاع الأزمة، وذلك في إطار العلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين الشقيقين».

كما أشاد حفتر بالدور المصري الحيوي في نقل التجربة التنموية المصرية إلى ليبيا، والاستفادة من خبرات وإمكانات الشركات المصرية في هذا المجال، مشدداً على «استمرار الجهود الرامية لحلحلة الأوضاع في ليبيا، بما يسهم في استعادة مقدرات الشعب الليبي، وفتح آفاق الاستقرار والازدهار والرخاء».

جانب من مباحثات السيسي مع المشير حفتر في القاهرة (الرئاسة المصرية)

وطالبت مصر، الخميس الماضي، بـ«مدى زمني محدد» لخروج جميع «المقاتلين الأجانب» و«المرتزقة» من ليبيا. وأكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال اجتماعه مع القائمة بأعمال البعثة الأممية لدى ليبيا، ستيفاني خوري، في القاهرة أن بلاده «تواصل جهودها في مساعدة الأطراف الليبية على التوافق، وتعزيز مسار الحل الليبي-الليبي، واحترام مؤسسات الدولة، بما يهدف للوصول إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية».

ووفق بيان للمتحدث الرسمي باسم «الخارجية المصرية»، تميم خلاف، فقد أعرب عبد العاطي حينها خلال محادثاته مع ستيفاني خوري عن «تطلعه لتعزيز التعاون معها، بما يسهم في نجاح مهمتها على نحو يخدم جهود التوصل لحل للأزمة في ليبيا بملكية وقيادة ليبية».

وأدرجت ستيفاني خوري الاجتماع مع عبد العاطي في إطار مشاوراتها المستمرة مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مشيرة إلى أنها أطلعت الوزير المصري على خطة البعثة الأممية لتعزيز عملية سياسية شاملة، يقودها ويملكها الليبيون، مؤكدة تقديرها دعم مصر لجهود الأمم المتحدة لتحقيق سلام مستدام في ليبيا.

وسبق أن أطلقت ستيفاني خوري «خريطة طريق» أمام مجلس الأمن، تتضمن تشكيل لجنة فنية من الخبراء الليبيين، بهدف حل القضايا الخلافية، ووضع خطة جديدة لإجراء الانتخابات العامة المؤجلة منذ نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2021.