مطاعم أوكرانية بلا أطباق روسية

طبق من الاكلات الاوكرانية (ويكي كومونز)
طبق من الاكلات الاوكرانية (ويكي كومونز)
TT

مطاعم أوكرانية بلا أطباق روسية

طبق من الاكلات الاوكرانية (ويكي كومونز)
طبق من الاكلات الاوكرانية (ويكي كومونز)

لم تخلُ موائد رأس السنة في أوكرانيا من سلطَتين روسيتين، هما «شوبا»، التي يدخل سمك الرنكة والشمندر ضمن مكوّناتها الرئيسية، و«سلطة أوليفييه» المؤلفة من البطاطا، لكنّ مطاعم كثيرة في كييف باتت تمتنع عن تقديم هذين الطبقين بسبب الغزو، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وتؤكّد صاحبة مطعم «زاد فوما زايتسيامي» في المركز التاريخي للعاصمة الأوكرانية، تاتيانا ميتروفانوفا، أنّ هذين الطبقين ما عادا موجودين بعد عشرة أشهر من بدء الهجوم الروسي. وتقول المرأة البالغة 58 عاماً، وهي تجلس على أحد مقاعد مطعمها الذي ينظّم سهرة ليلة رأس السنة مع حفلة موسيقية تمتد إلى الفجر: «علينا أن نطوي الصفحة». وتضيف: «هذه أوّل سنة لا يقدّم فيها مطعمي طبقي (أوليفييه) و(شوبا)». وبدل هاتين السلطتين، تعتزم تقديم طبقين تقليديين من كييف؛ كسمك الفرخ المحشو. وتتابع ميتروفانوفا التي ترى في أمسية رأس السنة «دفعة نفسية لاستئناف النشاط»: «أنا على يقين من أنّ الأشخاص الذين سيمضون ليلة رأس السنة في مطعمنا لن ينسوا هذه الليلة طوال حياتهم. وترى الطاهية ناتاليا خومينكو أنّ تغيير قائمة الأطعمة لإزالة الأطباق المرتبطة بروسيا هو أقلّ ما يمكن فعله. وتقول إنّ «هذه الخطوة ممكنة، وينبغي القيام بها».
وليس «زاد فوما زايتسيامي» المطعم الوحيد الذي يتّبع هذا المنطق؛ إذ يعيد مطعم «أفتوستانتسيا» في حي بوديل النظر في قائمة أطباقه.
وفي هذا المطعم أيضاً، جرى تقديم طبقي الحمّص بالشمندر و«فورشماك» الذي يتألّف من سمك الماكريل والبطاطا والكريمة بالبصل والفلفل، بدلاً من سلطتي «شوبا» و«أوليفييه».
لكنّ مديرة المطعم أنّا سيليزن تبدي استياءها من غياب هذين الطبقين عن القائمة الخاصة بأمسية رأس السنة، لأنّ التفجيرات الروسية والانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي حالا دون تعلّم فريق المطعم طريقة تحضيرهما.
إلا أنّ الطبقين سيكونان مُدرجين على قائمة سهرة عيد الميلاد الأرثوذكسي في السابع من يناير (كانون الثاني)، بعدما بات للمطعم مولد كهربائي.
وتقول سيليزن: «لدينا عدد كبير من الأطباق الأوكرانية التقليدية، ولا نحتاج إلى الأطعمة الروسية»، مضيفة: «يمكننا العيش من دونها، وكان علينا اتخاذ هذه الخطوة من قبل».


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

تقرير: ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة

تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)
تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

تقرير: ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة

تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)
تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)

قالت كارولين ليفيت، التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أنها ستكون متحدثةً باسم البيت الأبيض، لموقع «أكسيوس»، إن ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة، و«سيعمل على إعادة المدنيين الأبرياء المحتجزين كرهائن إلى ديارهم».

وأضافت أنه «سيعيد فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، ومحاربة الإرهاب، ودعم إسرائيل».

ووفقاً لما نقله الموقع عن مصادر، فإن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عندما اتصل بترمب لتهنئته على فوزه في الانتخابات، أخبره هرتسوغ أن إطلاق سراح الرهائن الـ101 «قضية ملحة» وقال لترمب: «عليك إنقاذ الرهائن»، الذي قال رداً على ذلك إن جميع الرهائن تقريباً ماتوا على الأرجح، ولكن الرئيس الإسرائيلي ذكر أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن نصفهم ما زالوا على قيد الحياة.

وقال أحد المصادر: «لقد فوجئ ترمب، وقال إنه لم يكن على علم بذلك»، وأكد مصدران آخران أن ترمب قال إنه يعتقد أن معظم الرهائن ماتوا.

وعندما التقى هرتسوغ بايدن في البيت الأبيض في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب منه العمل مع ترمب بشأن هذه القضية حتى يتولى ترمب منصبه.

وبعد يومين، عندما استضاف ترمب في اجتماع لمدة ساعتين في المكتب البيضاوي، أثار بايدن مسألة الرهائن واقترح عليه العمل معاً للدفع نحو التوصل إلى اتفاق.

وقال بايدن لعائلات الرهائن الأميركيين، في اجتماع عقد بعد ساعات قليلة من لقاء ترمب: «لا يهمني إن كان ترمب يحصل على كل الفضل ما دام أنهم سيعودون إلى الوطن».

ولفت الموقع إلى أن المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار عالقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وفي اجتماع عُقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، أخبر قادة الجيش الإسرائيلي والموساد والشين بيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنهم يعتقدون أن حركة «حماس» من غير المرجح أن تتخلى عن شروطها للانسحاب الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.

وأخبروه أنه إذا كانت الحكومة الإسرائيلية مهتمة بالتوصل إلى صفقة، فيجب عليها تخفيف مواقفها الحالية.

وتضع عائلات الرهائن والمسؤولون الإسرائيليون الآن آمالهم في نجاح ترمب، حيث فشل بايدن حتى الآن في إقناع نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة مقابل تحرير الرهائن المحتجزين لدى «حماس».

وقبل أقل من شهرين من تنصيب ترمب، يبدو من غير المرجح أن يحدث اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في أي وقت قريب.

وبدلاً من ذلك، من المرجح جداً أن يرث ترمب الأزمة والمسؤولية عن الأميركيين السبعة المحتجزين لدى «حماس»، والذين يُعتقد أن أربعة منهم على قيد الحياة.