أدوية الإنفلونزا «الزائفة»... سوق «غير شرعية» تنشط إلكترونياً

«الغذاء والدواء الأميركية» حذّرت من أخطارها

شخص يمسك رأسه ويتناول بعض أنواع شاي الأعشاب... (public domain)
شخص يمسك رأسه ويتناول بعض أنواع شاي الأعشاب... (public domain)
TT

أدوية الإنفلونزا «الزائفة»... سوق «غير شرعية» تنشط إلكترونياً

شخص يمسك رأسه ويتناول بعض أنواع شاي الأعشاب... (public domain)
شخص يمسك رأسه ويتناول بعض أنواع شاي الأعشاب... (public domain)

مع تفشي الإنفلونزا، تطالب إدارة الغذاء والدواء الأميركية، المستهلكين بتوخي الحذر من المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية، والتي تَعِدُ بعلاجك من الإنفلونزا أو الوقاية منها أو تقليل حدتها. وتحذر إدارة الأغذية والعقاقير من أن البائعين الذين يعرضون هذه المنتجات قد يقدمون ادعاءات «غير دقيقة أو آمنة».
ووفقاً لبيان أصدرته إدارة الغذاء والدواء أخيراً، فإنه «يمكن العثور على هذه المنتجات على الإنترنت، وقد يتم تصنيفها على أنها مكملات غذائية، أو أطعمة، أو معقمات لليدين، أو بخاخات أنف أو أجهزة».
وتشمل المنتجات «الزائفة» أيضاً بعض أنواع شاي الأعشاب، وبعض فلاتر الهواء والعلاجات الضوئية التي تدعي أنها تمنع أو تعالج الإنفلونزا أو تعالج الأعراض، مثل الحمى وآلام العضلات والاحتقان.
وحذّرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية من أن «الإيمان بهذه المنتجات (الزائفة) قد يتسبب في التخلي عن العلاج الطبي الذي يحتاجون إليه أو إيقافه، ما يؤدي إلى ضرر خطير يهدد الحياة، ويمكن أن تسبب هذه المكونات أيضاً آثاراً جانبية وتفاعلات مع الأدوية الأخرى التي قد يتناولها الأشخاص».
وأشار البيان إلى أن أفضل طريقة لحماية نفسك من الإنفلونزا هي لقاح الإنفلونزا السنوي، حيث توصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها باللقاح لكل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر فما فوق، وهذا مهم بشكل خاص لأولئك المعرضين لخطر حدوث مضاعفات، بمن في ذلك الأطفال الصغار، والبالغون 65 عاماً فما فوق، والذين يعانون من حالات طبية مزمنة.
كما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على بعض الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الإنفلونزا، وهذه الأدوية متوفرة فقط بوصفة طبية وتعمل بشكل أفضل خلال 48 ساعة من بدء الأعراض.
ويصف محمد علي عز العرب، المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء بمصر، هذا البيان بأنه جاء في وقته، بسبب شيوع ثقافة «علاج المريض لنفسه». ويقول عز العرب لـ«الشرق الأوسط»، إن «شيوع هذه الثقافة، يؤدي إلى اللجوء لهذه الخيارات التي تُعرض على الإنترنت، والتي يتعلق بعضها بخيارات دوائية لم تخضع للدراسة العلمية، التي تثبت فاعليتها ودرجة أمانها».
ويضيف أن «بعض هذه الخيارات، فضلاً عن أنها تحرم المريض من العلاج الحقيقي، فإن بعضها قد يؤدي إلى مشكلات أكبر، حيث إن بعض الأعشاب التي يتم الترويج لها على الإنترنت، ثبت احتواؤها على سم (أفلاتوكسين)، الذي يكون مصدره فطريات (أسبريجلاس) التي تنمو على تلك الأعشاب، بسبب ظروف التخزين غير المناسبة».


مقالات ذات صلة

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يرفع العلاج الجديد مستويات البروتين في الخلايا الحساسة للضوء بشبكية العين (هارفارد)

علاج جيني يُعيد القدرة على السمع ويعزّز الرؤية

طوّر باحثون بكلية الطب في جامعة «هارفارد» الأميركية علاجاً جينياً للمصابين بمتلازمة «آشر من النوع 1F»، وهي حالة نادرة تسبّب الصمم والعمى التدريجي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة أن استهداف العصب الذي غالباً ما يكون مبهماً يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن.

العالم العربي من داخل مجمع مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح في قطاع غزة (أرشيفية - أ.ب)

«أطباء بلا حدود»: مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج

حذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم الأحد، من أن مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في قطاع غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج الطبي.

«الشرق الأوسط» (غزة)

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
TT

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)

يلقي العالم، الجمعة، نظرة أولى على كاتدرائية نوتردام الجديدة، في الوقت الذي يجري فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة تلفزيونية بمناسبة إعادة افتتاح الكاتدرائية، حسب «بي بي سي». وبعد مرور 5 سنوات ونصف السنة على الحريق المدمر الذي اندلع عام 2019، تم إنقاذ جوهرة باريس القوطية، وترميم هذه الجوهرة وتجديدها - ما يقدم للزوار ما يعد بأن يكون متعة بصرية مبهرة. ويبدأ الرئيس - رفقة زوجته بريجيت ورئيس أساقفة باريس لوران أولريش - برنامج احتفالات يتوَّج بـ«الدخول» الرسمي إلى الكاتدرائية في 7 ديسمبر (كانون الأول) وأول قداس كاثوليكي في اليوم التالي. وبعد أن يُعرض عليه أبرز ما تم ترميمه في المبنى، بتكلفة بلغت 700 مليون يورو (582 مليون جنيه إسترليني) - بما في ذلك خيوط السقف الهائلة التي تحل محل إطار القرون الوسطى الذي استهلكته النيران - سيلقي كلمة شكر لنحو 1300رجل وامرأة من الحرفيين الذين تجمعوا في صحن الكنيسة. ظلت أعمال التجديد التي شهدتها كاتدرائية نوتردام سرية للغاية - مع نشر بعض الصور فقط على مر السنين التي تشير إلى التقدم المحرز في أعمال التجديد، ولكن الناس الذين كانوا في الكاتدرائية مؤخراً يقولون إن التجربة توحي بالرهبة، وإن الكاتدرائية رفعت بصفاء وبريق جديدين يدل على تباين حاد مع الكآبة السائدة من قبل.