شككت وزارة الدفاع البريطانية في قدرة روسيا على مراقبة حقول الألغام التي زرعتها في أوكرانيا بشكل فعال. وقالت الوزارة في مؤتمرها الصحافي اليومي، إن القوات الروسية ركزت على توسيع مواقعها الدفاعية بالألغام المضادة للدبابات والألغام المضادة للأفراد في العديد من أجزاء خط الجبهة في الأشهر الأخيرة. وأشار المسؤولون البريطانيون إلى أن حقول الألغام هذه لا تشكّل عقبة أمام القوات المدربة إلا إذا كانت مغطاة بالمراقبة المناسبة وخطوط النيران.
وقالت الوزارة في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إنه «من المرجح أن يكون التحدي الرئيسي للقوات الروسية هو نقص معدات المراقبة والأفراد المدربين لمراقبة مناطق واسعة من حقول الألغام الجديدة بشكل فعال».
وعلى صعيد آخر، تمكّنت أجهزة الأمن السيبراني الأوكرانية من تحييد أكثر من 4500 هجوم إلكتروني روسي منذ بداية العام، وفق ما أكده مسؤول أوكراني أخيراً. وقال رئيس قسم الأمن السيبراني في دائرة الأمن الأوكرانية، إيليا فيتيوك، في مقابلة مع تلفزيون «ماي يوكراين»، إن «الدولة المعتدية تشنّ في المتوسط أكثر من 10 هجمات إلكترونية يومياً، لكن لحسن الحظّ أن المجتمع الأوكراني لم يسمع بمعظمها». وأضاف: «لقد دخلنا عام 2022 وخلفنا 8 سنوات من الخبرة في الحرب الهجينة... في لحظة الغزو، كنا مستعدين لأسوأ السيناريوهات».
وبحسب هذا المسؤول، تم تسجيل نحو 800 هجوم إلكتروني في عام 2020، وأكثر من 1400 هجوم في عام 2021، وتضاعف الرقم 3 مرات في عام 2022. وتابع فيتيوك: «تم صدّ هجمات إلكترونية ضخمة في يناير (كانون الثاني)، ومثّلت بالنسبة لنا تدريبات إضافية قبل الغزو الروسي». وأكد أن موسكو تستهدف خصوصاً قطاع الطاقة والخدمات اللوجيستية والمنشآت العسكرية، فضلاً عن قواعد البيانات الحكومية ومصادر المعلومات. وأردف إيليا فيتيوك: «نراقب المخاطر والتهديدات لحظة بلحظة على مدار اليوم والأسبوع... نعرف بالاسم معظم قراصنة الاستخبارات الروسية الذين يعملون ضدنا. بعد انتصار أوكرانيا، يجب محاكمتهم أمام محكمة عسكرية دولية».
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام روسية وأوكرانية، يوم الثلاثاء، إن مجموعة من عدة رجال قامت بقتل عائلة مكونة من 8 أشخاص، بينهم 4 أطفال، في أثناء عملية سطو، بقرية ماكييفكا التي تحتلها روسيا، في لوهانسك، شرق أوكرانيا. وذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية، أنه تم سرقة أموال وهواتف جوالة وسيارة في عملية السطو، وقد تم بالفعل اعتقال 3 مشتبه بهم. وذكرت وسائل إعلام أوكرانية، أن المشتبه بهم أعضاء في مجموعة مرتزقة «فاغنر» سيئة السمعة. يشار إلى أن الجماعة كانت جندت أخيراً أعضاء جدداً في السجون الروسية.
إلى ذلك، اتهم رئيس دير الكهوف الشهير عالمياً في كييف، المطران بافيل ليبيد، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بممارسة الضغوط على المسيحيين الأرثوذكس. وقال ليبيد في رسالة بالفيديو وجّهها إلى الرئيس: «لقد سئمنا من ضرب العدو لشعبنا، لقد سئمنا من المعاناة والحزن عندما يتضور الناس جوعاً في البرد ودون إضاءة». وناشد ليبيد الرئيس عدم أخذ موقعي عبادة الكنيسة الأرثوذكسية الاثنين المدرجين على مواقع التراث العالمي لـ«اليونيسكو» بنهاية الشهر الحالي. وقال: «هل تريد أن تأخذ إيمان الناس أيضاً؟ هل تريد أن تأخذ آخر أمل؟ لا تفعل هذا». وكان زيلينسكي قد حظر المنظمات الدينية المرتبطة بروسيا. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قامت الخدمة السرية الأوكرانية بتفتيش مجمع الدير، وهو المعبد الرئيسي للكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا. كما كانت هناك حملات مداهمة لكنائس أخرى. وينتهي عقد إيجار الدير بنهاية الشهر الحالي، وقد طلب ليبيد عدم طرد رواد الكنيسة الأرثوذكسية.
بريطانيا تشكك في قدرة روسيا على مراقبة حقول الألغام في أوكرانيا
موسكو شنّت أكثر من 4500 هجوم إلكتروني ضدّ كييف في 2022
بريطانيا تشكك في قدرة روسيا على مراقبة حقول الألغام في أوكرانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة