العراقي ليث حسين لـ «الشرق الأوسط» : «نظام المجموعتين» أخفى بريق كأس الخليج

وصف الجمهور السعودي بـ«الذواق»... وأمام العراق فرصة لتجاوز «الأخضر والعنابي»

منتخب العراق في الثمانينات كان من أقوى منتخبات آسيا (تويتر)
منتخب العراق في الثمانينات كان من أقوى منتخبات آسيا (تويتر)
TT
20

العراقي ليث حسين لـ «الشرق الأوسط» : «نظام المجموعتين» أخفى بريق كأس الخليج

منتخب العراق في الثمانينات كان من أقوى منتخبات آسيا (تويتر)
منتخب العراق في الثمانينات كان من أقوى منتخبات آسيا (تويتر)

كشف ليث حسين نجم المنتخب العراقي الكبير، عن أن عودة بطولة الخليج إلى العراق بعد أن غاب عن الاستضافة لقرابة أربعة عقود من الزمن تمثل سعادة كبيرة لأبناء البلاد في ظل الظروف التي مرت بها طوال العقود الماضية والمشاكل التي تسببت في ابتعاده عن استضافة هذا النوع من البطولات.
وبيّن، أن المنتخب العراقي قادر على استعادة الأمجاد من خلال هذه البطولة واستعادة اللقب مجدداً والانفراد بالمركز الثاني خلف الكويت في عدد مرات الفوز بالبطولة الخليجية، حيث ظفر بها 3 مرات بالتساوي مع السعودية وقطر في حين تنفرد الكويت بـ10 مرات عبر تاريخ الكأس التي انطلقت عام 1970 في البحرين، مشيراً إلى أن كل الظروف سانحة بأن يتوج المنتخب باللقب الخليجي مجدداً في ظل غياب بعض المنتخبات القوية في المشاركة بالمنتخب الأول، وتحديداً المنتخب السعودي العائد من مشاركة مميزة في نهائيات كأس العالم، وكذلك المنتخب القطري المشارك في المونديال أيضاً وحامل لقب البطولة القارية.
وشدد على أن الكرة العراقية كانت وستبقى ولادة للنجوم، ومن المتوقع أن يبرز أكثر من لاعب في هذه البطولة ويساعدون المنتخب في تقديم أفضل المستويات والنتائج في الاستحقاقات المقبلة والتي يسعى أسود الرافدين للعودة القوية والمنافسة عليها.

نجم منتخب العراق ليث حسين (أرشيفية)

وتحدث ليث، الذي توّج مع منتخب بلاده بكأس النسخة التاسعة التي أقيمت في الرياض، عن العديد من الأمور في ثنايا حواره لـ«الشرق الأوسط»:
> بدايةً... كيف ترى «خليجي 25» التي ستقام بعد أيام معدودة في البصرة؟
- بكل تأكيد كلنا شوق ولهفة وترقب لعودة هذه البطولة إلى العراق واستقبال الأشقاء في دول مجلس التعاون بعد أن كانت الظروف القاسية التي عشناها سبباً في الابتعاد عن استضافة الأشقاء في مثل هذه البطولات لقرابة أربعة عقود من الزمن، حيث مرّ العراق بالعديد من الحروب والمشاكل التي كان لها الأثر الكبير في غيابه عن الساحة واستضافة الأشقاء، وبكل تأكيد استضافة بطولة الخليج المقبلة في البصرة نقلة مهمة وكبيرة في الرياضة العراقية الحديثة، ونرحب بحرارة بالأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي، ونتمنى أن تكون هذه النسخة داعماً للعراق ولكل أبنائه والاستفادة من تكاتف أبناء الخليج في محافظة البصرة العزيزة.
> حينما يتم الحديث عن بطولات الخليج، لا يغيب ما حصل في البطولة العاشرة التي أقيمت في الكويت «1990» التي شهدت عدم استكمال العراق لمباريات البطولة بعد طرد أحد لاعبيه، ماذا حدث؟
- ما حصل في تلك البطولة والتي تواجدت فيها هي انسحاب عراقي نتيجة الاعتراض على قرار تحكيمي بطرد اللاعب عدنان درجال الذي بات حالياً رئيس الاتحاد العراقي من قِبل الحكم الفنلندي، حيث انتهت تلك المباراة بالتعادل بين المنتخبين؛ ونتيجة لهذا القرار لم نكمل المنافسات.
وبعد أن جرت المحاولات للعدول عن هذا القرار كانت هناك شروط بأن يتم إلغاء البطاقة الحمراء على درجال وإعادة المباراة، وهذه الشروط وصلت للشيخ فهد الأحمد، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم - رحمه الله -، لكنه أكد أن الأمر ليس بيده لاتخاذ هذا النوع من القرارات، وتحدثنا معاً وأكد الحرص الشديد على عدم الانسحاب وكان ودوداً جداً معنا، وقال كلاماً لا ينسى بحقنا وكان يتحدث إلينا بصفة الأخ الأكبر.
وفي الحقيقة، لم تكن تلك النتيجة بمثابة ضياع الأمل في حصد اللقب بكوننا كسبنا مباراة أمام البحرين وتعادلنا مع الكويت ثم الإمارات، وحظوظنا كانت باقية ولكننا لم نكمل المنافسات. وتواصلت تلك البطولة حتى النهاية، ولكن الأكيد أنها تضررت، خصوصاً أن الأخضر السعودي لم يشارك فيها وجاء انسحاب المنتخب العراقي ليضعف المنافسة والاهتمام بالبطولة ويلخبط الأوراق، ولكن البطولة بشكل عام تجاوزت العديد من العوائق والتحديات التي مرت بها واستمرت حتى الآن.

فرحة لاعبي العراق بفوزهم بكأس الخليج بالرياض عام 1988 (أرشيفية)

> الحديث يتزايد عن عدم جدوى استمرار بطولات الخليج بعد أن حققت أهم الأهداف، ما رأيك في هذا الجانب وهل تعتقد أن البطولة انتفت مسببات استمرارها؟
- أعتقد أن كل حديث عن بطولة الخليج لم يعد ذا قيمة للكرة الخليجية أو لأبناء المنطقة؛ لأنه ببساطة ليس له أي أساس من الواقعية.
بطولة الخليج لها فضل كبير على الكرة الخليجية؛ فهي تعدّ من أولى المنافسات التي تشهد تجميع أبناء دول الخليج العربي في بطولة يكون من خلالها احتكاك واكتساب خبرات وتطوير في الأداء الفني للاعبين، وحتى في الجوانب الإعلامية ولقاء الجمهور الخليجي، وغيرها من الأفضال التي تسببت فيها.
قبل انطلاق بطولة الخليج عام 1970 لم يكن هناك منجزات للدول الأعضاء مثل الفوز بكأس آسيا، وكذلك لم تتأهل إلى نهائيات كأس العالم، لكن حينما دارات هذه البطولة على دول الخليج بالتنظيم عادت بالفائدة، وبدأت الإنجازات تنهال على منتخبات الكويت، والعراق، والسعودية، والعراق، وقطر، والبحرين وعمان، ومن هذه البطولة برز الكثير من النجوم الذين كانت بدايتهم في دورات الخليج؛ ولهذا أعتقد أن البطولة وُلدت لتبقى وليس ليتم الاستغناء عنها في أي وقت وبقرار يتعلق برغبة من هذا أو ذاك.
أهداف بطولات الخليج سامية ورفيعة وبكل تأكيد سيبرز المزيد من النجوم في الدورات المقبلة، بداية من البطولة التي تنطلق بعد أيام في البصرة، وستبقى بطولات الخليج ركيزة أساسية في الكرة الخليجية ومحطة تلاقٍ بين الرياضيين في هذه المنطقة والشعوب عامة، وحتى القيادات تبدي اهتماماً كبيراً بها لقيمتها ليس على مستوى التنافس الرياضي، بل على مستوى التلاقي وتعزيز الأخوة بين أبناء الخليج العربي.
> بعد كل هذه السنوات، هل تعتقد أنه حان الوقت لتطوير بطولات الخليج؟
- البطولة أياً كانت تحتاج إلى تطوير وتحديث مستمر من أجل أن تبقى... وفي بطولة الخليج هناك أهمية أن تعود إلى النظام السابق بأن تكون مجموعة واحدة وتلعب جميع المنتخبات مع بعضها بعضاً؛ لأن هناك تراجعاً في البريق والمنافسة مع إقرار نظام المجموعتين، وهناك منتخبات قد «تظلم» جراء هذا نظام المجموعتين، وخصوصاً فيما يتعلق بآلية التأهل للأدوار النهائية، صحيح أن العدد أكبر من السابق، ولكن يمكن أن يتم اختيار وقت يناسب الجميع وحتى تشارك أيضاً الاتحادات الخليجية بالمنتخبات الأولى لديها.
> ما الذي تتوقعه في البطولة المقبلة بالبصرة؟
أعتقد أن كل الأمور جاهزة لتحقيق النجاح، وأرى أن الجمهور العراقي المتعطش جداً لمثل هذه البطولات التي تقام في العراق سيكون حضوره قوياً وهذا ما حصل حتى في المباريات الودية، أتوقع أن تكون المنافسة أيضاً مرتفعة بين المنتخبات، مع كل الأماني للمنتخبات كافة بطيب الإقامة في البصرة.
> أخيراً، ما هي أبرز الذكريات التي لا تزال راسخة في ذهنك من المشاركات الخليجية؟
في الحقيقة، العديد من الأحداث... ولكن التي لا تزال ماثلة في ذهني «ما حصل من تشجيع من قِبل الجمهور السعودي لنا بعد أن أبدعنا في مواجهة الأخضر» في البطولة التاسعة التي أقيمت في المملكة عام 1988، وحصلنا عليها، حيث فزنا في تلك المباراة وكان الجمهور السعودي «ذواقاً»، حيث فزنا في تلك المباراة بهدفين ومن ثم حصدنا اللقب بالفوز على البحرين.


مقالات ذات صلة

عبد الجواد: فكرة بطولة الخليج للقدامى «رائعة»... و«الأخضر» سيقدم صورة مُشرّفة

رياضة سعودية عبد الجواد يتولى قيادة تدريب المنتخب السعودي لقدامى اللاعبين (الشرق الأوسط)

عبد الجواد: فكرة بطولة الخليج للقدامى «رائعة»... و«الأخضر» سيقدم صورة مُشرّفة

أكد محمد عبد الجواد، المدير الفني للمنتخب السعودي لقدامى اللاعبين، أهمية بطولة كأس الخليج لقدامى اللاعبين، مشيداً بالفكرة الخليجية التي جمعت نجوم الكرة السابقين

«الشرق الأوسط» (الكويت )
رياضة سعودية الاتفاق والقادسية تعادلا وتأهلا معاً لنصف نهائي أبطال الخليج (نادي الاتفاق)

«أبطال الخليج»: القادسية الكويتي يرافق الاتفاق السعودي إلى نصف النهائي

أنهى الاتفاق السعودي مشواره في دور المجموعات لدوري أبطال الخليج لكرة القدم بالتعادل مع ضيفه القادسية الكويتي.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
رياضة عربية علي الحبسي (حساب اللاعب على منصة إكس)

علي الحبسي: بطولة قدامى الخليج لمسة وفاء للكثيرين

أكد نجم الكرة العمانية وقائد منتخبها السابق، علي الحبسي، أن بطولة كأس الخليج الأولى لقدامى اللاعبين تمثل بادرة مهمة ولمسة وفاء لكل من قدم الكثير لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية حمد المناعي ممثل (اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم)

الكويت تحتضن بطولة «أساطير الخليج» 20 فبراير المقبل

أعلن اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم برئاسة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رسمياً عن موعد انطلاق منافسات النسخة الأولى من بطولة قدامى اللاعبين.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية دراغان تالاييتش (رويترز)

تالاييتش: نسعى لتأهل البحرين إلى «كأس العالم 2026»

اتجه منتخب البحرين إلى سلوفينيا في يوليو (تموز) الماضي لبدء مشواره مع دراغان تالاييتش؛ سعياً إلى تصحيح المسار بعد وداع «كأس آسيا لكرة القدم» من الدور الـ16.

«الشرق الأوسط» (المنامة)

دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
TT
20

دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)

ستكون الأنظار شاخصة نحو طهران، حين يفتتح نادي النصر السعودي مشواره في دور الـ16 لدوري أبطال النخبة الآسيوي، بمواجهة الاستقلال الإيراني، في حين أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم (الخميس)، مواجهة شنغهاي بورت منافسه يوكوهاما مارينوس بعد تأهل الفريق الصيني إلى أدوار خروج المغلوب.

وخسر بورت صفر - 2 في مباراته الأخيرة لمنطقة الشرق أمام النادي الياباني، أمس (الأربعاء) في شنغهاي، لكنه تقدَّم في البطولة نتيجة انسحاب مواطنه شاندونغ تايشان.

وتم تأكيد تأهل شنغهاي إلى الدور المقبل بعد أن نشر الاتحاد الآسيوي الجدول الرسمي لمباريات دور الـ16.

ويحلُّ مارينوس، الذي تصدَّر ترتيب منطقة الشرق، ضيفاً على بورت ذهاباً في الرابع من مارس (آذار). ويستضيف بوريرام يونايتد التايلاندي فريق جوهور دار التعظيم الماليزي في اليوم ذاته، على أن تقام مباريات الإياب بعد أسبوع.

ويستضيف شنغهاي شينهوا فريق كاواساكي الياباني، كما يستضيف حامل لقب الدوري الياباني فيسل كوبي، فريق غوانجغو الكوري الجنوبي ذهاباً في الخامس من مارس، على أن تقام مباراة الإياب في 12 مارس.

ويتأهل الفائزون في المواجهات الـ4 إلى دور الـ8 برفقة الفرق الـ4 المتأهلة من منطقة الغرب. وستُقام نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة في جدة بالسعودية من 25 أبريل (نيسان) إلى الثالث من مايو (أيار).

وفي الجانب الآخر من القرعة، سيواجه النصر بقيادة كريستيانو رونالدو فريق الاستقلال الإيراني، في حين يلتقي السد القطري الوصل الإماراتي في 3 و10 مارس المقبل.

ويواجه الهلال، بطل آسيا 4 مرات، فريق باختاكور الأوزبكي، بينما يلعب مواطنه الأهلي السعودي مع الريان القطري يومَي 4 و11 مارس.

وانسحب شاندونغ من لقاء، أمس (الأربعاء)، مع أولسان الكوري الجنوبي؛ بسبب إجهاد شديد للاعبيه.

وبموجب لوائح البطولة، يواجه شاندونغ غرامة قدرها 50 ألف دولار على الأقل، وإيقافه عن المشاركة في مسابقات الاتحاد الآسيوي لمدة موسم واحد على الأقل.

وقد يُطلب من النادي أيضاً دفع تعويضات لتغطية الخسائر التي تكبدتها الأندية المنافسة وشركات الرعاية. ومن المقرر أن تصدر لجنة الانضباط قرارها بهذا الصدد قريباً.