افتتح المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، اليوم (الاثنين)، المؤتمر الدولي العاشر للموارد المائية والبيئة الجافة في الرياض، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتنظمه جامعة الملك سعود ممثلة بمعهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية، والوزارة.
وثمن المتحدثون خلال افتتاح فعاليات المؤتمر توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ببذل الجهد الكبير لإحداث تطوير جذري في جميع مجالات التنمية في السعودية، والاهتمام البالغ بدعم المراكز البحثية والجامعات بالمملكة، ورعاية الفعاليات العلمية التي تقيمها لما لها من أهمية بالغة في الإسهام بتحقيق مستهدفات برامج «رؤية 2030»، التي يؤمل عليها في تطوير البحث العلمي وتقدمه على الأصعدة كافة.
من جهته، أكد المهندس الفضلي، دعم الدولة لتحفيز العلماء والباحثين للعمل على تطوير الأبحاث والابتكار والتقنيات، ما يسهم في إيجاد حلول عملية للعديد من التحديات في قضايا البيئة والمياه والتصحر، موضحاً أنها أولت اهتماماً بالعمل على تطوير استراتيجية وطنية للمياه والبيئة، تتضمن العديد من الأهداف الاستراتيجية والبرامج والمبادرات التي تتبنى البحث والابتكار، وهي من الخيارات والممكنات لدعم وتعزيز إدارة الموارد المائية، لرفع الالتزام البيئي وخفض التلوث.
وأضاف أن الوزارة تبنت العديد من المبادرات والبرامج لتنمية القطاع النباتي الطبيعي، ومكافحة التصحر، أبرزها مبادرتا «السعودية الخضراء»، و«الشرق الأوسط الأخضر»، ومبادرة الموارد المائية التي تتضمن تطوير موارد المياه الجوفية المتجددة، وهو المحور الرئيس لهذا المؤتمر، مشيراً إلى أنه نتجت عنه مشاريع أسهمت في تعزيز الاستفادة من المياه المتجددة، منها إقامة السدود الذي بلغت سعتها التخزينية نحو مليارين وستمائة مليون متر مكعب، وتطوير مشاريع حصاد مياه الأمطار، وتأهيل المدرجات الزراعية، وبرامج التنمية الريفية.
وتطرق الفضلي إلى المجال البيئي الذي حقق العديد من المستهدفات لخفض الانبعاثات الكربونية في صناعة التحلية بمعدل 26 مليون طن سنوياً، إضافة لبرامج إعادة وتأهيل المواقع الرعوية وإنتاج الشتلات، وتشجير وتنمية حقول البذور لحماية وتنمية الغطاء النباتي.
من ناحيته، أوضح الدكتور بدران العمر، رئيس الجامعة، أن أهمية هذا المؤتمر من المحاور التي يتناولُها، وأهمها المواردُ المائية التي تُشكل أساس التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية، وإنتاج الغذاء، وسلامة النظم البيئية، منوهاً بأن العالم اليوم يمر بأزمات سياسية، واقتصادية، وبيئية، تتطلب توحيد الجهود، والتركيز على البحث العلمي الجاد؛ لوضع حلول إبداعية لهذه الأزماتِ التي يأتي الماء والغذاء من أهم أسباب تفاقُمها، وذلك حسب تحذيرات الأمم المتحدة عام 2021، ووفق ما ذكرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقريرها السنوي الأول.
إلى ذلك، أكد الدكتور عبد الملك آل الشيخ، المشرف على المعهد، أهمية سير العمل في تنفيذ العديد من المبادرات الطموحة التي تبنتها السعودية وأطلقها ولي العهد، انطلاقاً من «رؤية 2030» عام 2016، التي تلتها خطوات حثيثة لبناء مستقبل أكثر استدامة على جميع الأصعدة، لافتاً إلى «مبادرة السعودية الخضراء» التي سيسلط المؤتمر الضوء عليها، حيث «تهدف إلى حماية البيئة وتحويل الطاقة وبرامج الاستدامة في المملكة، وذلك لتحقيق أهدافها الشاملة في تعويض وتقليل الانبعاثات الكربونية، وزيادة استخدام الطاقة النظيفة، ومكافحة تغير المناخ».
وأبان آل الشيخ، أن المؤتمر يهدف إلى تطوير المعرفة وتبادل المعلومات ضمن محاوره الخمسة، وهي المائية والبيئة الجافة وترشيد المياه والمحافظة عليها واستخدام التقنيات الحديثة في دراسة البيئة الجافة والموارد الطبيعية الخاصة بها، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين متخذي القرار والخبراء والمختصين؛ لإيجاد حلول للتحديات ذات الصلة بالمياه والبيئة، خصوصاً بالمناطق الجافة وشبه الجافة من العالم.
مؤتمر دولي بالرياض يناقش تطوير الموارد المائية
مؤتمر دولي بالرياض يناقش تطوير الموارد المائية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة