تايوان: الصين نشرت 71 طائرة حربية خلال مناورتها حول الجزيرة

طائرات مقاتلة تابعة للجيش الصيني حول جزيرة تايوان أغسطس الماضي (أ.ب)
طائرات مقاتلة تابعة للجيش الصيني حول جزيرة تايوان أغسطس الماضي (أ.ب)
TT

تايوان: الصين نشرت 71 طائرة حربية خلال مناورتها حول الجزيرة

طائرات مقاتلة تابعة للجيش الصيني حول جزيرة تايوان أغسطس الماضي (أ.ب)
طائرات مقاتلة تابعة للجيش الصيني حول جزيرة تايوان أغسطس الماضي (أ.ب)

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الاثنين أن الصين نشرت 71 طائرة حربية خلال المناورات العسكرية التي أجرتها في نهاية الأسبوع حول تايوان، من بينها 60 مطاردة في واحدة من أكبر عملياتها اليومية.
وكان الجيش الصيني أعلن في بيان أنه أجرى «مناورات قتالية» الأحد بالقرب من تايوان رداً على «استفزازات» لم يحددها، وعلى «التواطؤ» بين الولايات المتحدة والجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
وفي بيان نشرته على «تويتر»، قالت وزارة الدفاع التايوانية إن ستين طائرة مطاردة شاركت في المناورات، بينها ست من طراز «سو - 30»، التي تعد من أكثر الطائرات تقدماً لدى الصين.
من جهة أخرى، أوضحت تايوان في هذا التحديث اليومي أن 47 من هذه الطائرات اخترقت منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة، فيما يشكل ثالث أكبر توغل جوي يومي يسجل، حسب قاعدة بيانات وكالة الصحافة الفرنسية.
وتعتبر الصين تايوان التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة واحدة من مقاطعاتها ولم تنجح بعد في إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949.
وتنظر بكين باستياء إلى التقارب الجاري في السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة التي تقدم للجزيرة دعماً عسكرياً ضد بكين منذ عقود. وكثفت في عهد الرئيس شي جينبينغ، ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان مع تدهور العلاقات.
ومن وسائل الضغط التي تتبعها الصين بشكل متزايد التحليق فوق منطقة الدفاع الجوي في تايوان بطائراتها الحربية. ومنذ بداية العام، تم تسجيل أكثر من 1700 عملية من هذا النوع مقابل 969 في 2021 و146 في 2020.
ولم تكشف الصين عدد الطائرات التي شاركت في مناورات الأحد ولا المواقع التي جرت فيها المناورات بدقة.
تشير بيانات وزارة الدفاع التايوانية إلى أن معظم عمليات التوغل جرت في الطرف الجنوبي الغربي من منطقة تحديد الدفاع الجوي.
وعبرت بعض الطائرات «الخط الأوسط»، الذي يمتد على طول مضيق تايوان ويفصل بين تايوان والصين القارية.
وتعتبر هذه الطلعات الجوية في منطقة تحديد الدفاع الجوي طريقة لاستنزاف أسطول تايوان من المطاردات القديمة ودراسة ردودها الدفاعية.
وتمتلك دول عدة بينها الولايات المتحدة وكندا وكوريا الجنوبية واليابان والصين «مناطق لتحديد الدفاع الجوي».
وهذه المناطق لا تتطابق مع المجال الجوي لأي بلد، بل تشمل مساحة أكبر بكثير، والمطلوب من كل طائرة أجنبية تحلق في داخلها التعريف بنفسها للسلطات الجوية المحلية.
وتتداخل المنطقة التايوانية مع جزء من الصين، وتمتد حتى جزء من الصين القارية.
وقال جيش التحرير الشعبي الصيني إن مناورات الأحد كانت «رداً حازماً على التواطؤ المتزايد بين الولايات المتحدة وسلطات تايوان واستفزازاتهما».
وساهم التقارب مع واشنطن الذي بدأ في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في توتير العلاقات الصينية الأميركية لأن الولايات المتحدة ملتزمة رسمياً بالاعتراف بالحكومة الشيوعية في بكين كممثل شرعي وحيد للصين.
وأعربت وزارة الخارجية الصينية السبت عن «معارضتها الشديدة» بعد تبني نص تشريعي أميركي بشأن الدفاع هو «قانون تفويض الدفاع الوطني»، الذي يسمح خصوصاً بمساعدات عسكرية ومبيعات أسلحة لتايوان بقيمة عشرة مليارات دولار.
وتفضل السلطات الصينية «إعادة توحيد سلمية» مع الجزيرة، لكنها لم تتخل يوماً عن استخدام القوة لغزوها، ولا سيما إذا أعلنت استقلالها.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

العالم زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

أدلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمزيد من التصريحات بشأن مكالمة هاتفية جرت أخيراً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، في أول محادثة مباشرة بين الزعيمين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال زيلينسكي في كييف، الجمعة، بعد يومين من الاتصال الهاتفي، إنه خلال المكالمة، تحدث هو وشي عن سلامة الأراضي الأوكرانية ووحدتها «بما في ذلك شبه جزيرة القرم (التي ضمتها روسيا على البحر الأسود)» وميثاق الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

تبرأت الصين، اليوم (الجمعة)، من اتهامات وجهها خبراء من الأمم المتحدة بإجبارها مئات الآلاف من التيبتيين على الالتحاق ببرامج «للتدريب المهني» تهدد هويتهم، ويمكن أن تؤدي إلى العمل القسري. وقال خبراء في بيان (الخميس)، إن «مئات الآلاف من التيبتيين تم تحويلهم من حياتهم الريفية التقليدية إلى وظائف تتطلب مهارات منخفضة وذات أجر منخفض منذ عام 2015، في إطار برنامج وُصف بأنه طوعي، لكن مشاركتهم قسرية». واكدت بكين أن «التيبت تتمتع بالاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والوحدة العرقية وموحّدة دينياً ويعيش الناس (هناك) ويعملون في سلام». وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، أن «المخاوف المز

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

أثار كتاب التاريخ لتلاميذ المدارس الصينيين الذي يذكر استجابة البلاد لوباء «كورونا» لأول مرة نقاشاً على الإنترنت، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). يتساءل البعض عما إذا كان الوصف ضمن الكتاب الذي يتناول محاربة البلاد للفيروس صحيحاً وموضوعياً. أعلن قادة الحزب الشيوعي الصيني «انتصاراً حاسماً» على الفيروس في وقت سابق من هذا العام. كما اتُهمت الدولة بعدم الشفافية في مشاركة بيانات فيروس «كورونا». بدأ مقطع فيديو قصير يُظهر فقرة من كتاب التاريخ المدرسي لطلاب الصف الثامن على «دويين»، النسخة المحلية الصينية من «تيك توك»، ينتشر منذ يوم الأربعاء. تم تحميله بواسطة مستخدم يبدو أنه مدرس تاريخ، ويوضح

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.