ارتفاع جديد في عدد المنتحرين من الجيش الإسرائيلي

رغم إعفاء 31% من الخدمة العسكرية انتحر 155 جندياً في 11 سنة

جنود إسرائيليون في الخليل بالضفة الغربية 20 ديسمبر (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون في الخليل بالضفة الغربية 20 ديسمبر (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع جديد في عدد المنتحرين من الجيش الإسرائيلي

جنود إسرائيليون في الخليل بالضفة الغربية 20 ديسمبر (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون في الخليل بالضفة الغربية 20 ديسمبر (أ.ف.ب)

كشف تقرير داخلي نشر في تل أبيب أن 14 جندياً إسرائيلياً أقدموا على الانتحار منذ بداية عام 2022، خلال تأدية الخدمة العسكرية، وأكد أن هذا الرقم يعتبر الأعلى منذ 5 سنوات. وحسب التقرير، الذي نشرته «يديعوت أحرونوت»، فإن عدد المنتحرين بلغ 21 جندياً في سنة 2011، مما جعل الجيش يضع خطة لمواجهة الظاهرة. ثم هبط العدد إلى 14 في السنة التالية، ثم إلى 6 جنود منتحرين في سنة 2013.
ولكن منذ ذلك الحين، عادت الأعداد ترتفع سنة بعد الأخرى، إذ بلغ العدد 15 منتحراً في عام 2014، و13 في العام الذي تلاه، ثم 15 في عام 2016، و16 جندياً في عام 2017، وهبط إلى 9 في سنة 2018، وعاد للارتفاع إلى 12 في عام 2019. وهبط العدد إلى 9 جنود في 2020، ثم عاد وارتفع إلى 11 في 2021 وإلى 14 في السنة الحالية، ليصبح المجموع 155 في غضون 11 سنة.
ويستدل من المعطيات أن الغالبية العظمى من حالات الانتحار تعود للجنود من الذكور، حيث لا يتركون خلفهم أي خطابات أو رسائل تشرح أسباب إقدامهم على الانتحار.
ولم يتوصل الجيش الإسرائيلي إلى نتيجة واضحة تفسر زيادة حالات الانتحار في صفوف الجنود، والذكور على وجه الخصوص، لكن هناك أسباباً واضحة لبعض الحالات. فعلى سبيل المثال، انتحر الجندي في إحدى الوحدات القتالية، نيف لوبطون، بعدما حاول رجال الشرطة العسكرية الضغط عليه لكي يشي برفاقه على مخالفة بسيطة ارتكبوها. وهناك جنود طرحوا مشكل نفسية يعانون منها ويطلبون بسببها التسريح من الجيش، دون الاستجابة لهم.
وصدرت تعليمات للضباط في الجيش بالحرص على «زيادة اليقظة والاهتمام اللازم» لمنع زيادة حالات الانتحار في صفوف الجنود. وأصدر الرئيس السابق لشعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، اللواء موطي الموز، تعليمات بفتح خط ساخن للجنود الذين يعانون من مشاكل نفسية. ووضع برنامج عمل يهدف للحد من حالات الانتحار، شمل تقليص ساعات حيازة الجنود للسلاح، وتوسيع دائرة التعليم ودورات التأهيل للجنود ومضاعفة الإعفاء من الخدمة لمن يشكون من مشاكل نفسية، من 4.5 في المائة عام 2015 إلى 8.5 في المائة عام 2020.
وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن قيادة الجيش الإسرائيلي حائرة ما بين محاربة ظاهرة التهرب من الخدمة، حيث بلغت نسبة الجنود المتهربين 31 في المائة السنة الماضية، وبين اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن الجنود المرضى والجنود الذين يمثلون دور مريض حتى يتهربوا من الخدمة. وقالت إن هذه الحيرة يجب أن تسفر عن قرارات حكيمة ومهنية تكتشف المريض الحقيقي وتنقذه من الانتحار.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

«خبراء القيادة» الإيراني يدعم الرد على إسرائيل

إيرانيون يقودون سياراتهم أمام لوحة إعلانية مناهضة للولايات المتحدة معلّقة على جدار في طهران 6 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
إيرانيون يقودون سياراتهم أمام لوحة إعلانية مناهضة للولايات المتحدة معلّقة على جدار في طهران 6 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

«خبراء القيادة» الإيراني يدعم الرد على إسرائيل

إيرانيون يقودون سياراتهم أمام لوحة إعلانية مناهضة للولايات المتحدة معلّقة على جدار في طهران 6 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
إيرانيون يقودون سياراتهم أمام لوحة إعلانية مناهضة للولايات المتحدة معلّقة على جدار في طهران 6 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

أبدى مجلس «خبراء القيادة» الإيراني، الأربعاء، دعمه للرد على الهجوم الذي شنّته إسرائيل على إيران الشهر الماضي.

وجاء في البيان الختامي لاجتماع مجلس الخبراء، الأربعاء، الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أنه استناداً إلى القانون والمعاییر الدولية، تحتفظ إيران «بحق الدفاع المشروع في الرد على الكیان الصهيوني».

وقال قائد «الحرس الثوري»، حسين سلامي، لأعضاء المجلس إنه جرى إعادة بناء جماعة «حزب الله» اللبنانية برغم الخسائر، وفقدانها عديداً من قياداتها في هجمات إسرائيلية على لبنان منذ أسابيع.

ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن سلامي قوله إن «منطقة غرب آسيا تشهد تحولاً سياسياً وأمنياً كبيراً»، موضّحاً أن «الأوضاع الإقليمية والمحلية تضع إيران في موقف مصيري وهام».

وقال إن بلاده تواجه «تحديات»، لكنه أوضح أنه «لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن مستقبل البلاد»، مضيفاً أن إيران «واثقة من مستقبل التطورات بناءً على الوقائع الميدانية ».

وشنّت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية الشهر الماضي، رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول).

وتوعّد مسؤولون إيرانيون إسرائيل، الأسبوع الماضي، بردّ «قاسٍ ومُهلِك يتجاوز كل التصورات».

وقال الجنرال علي فدوي، نائب قائد «الحرس الثوري»، الأربعاء، إن طهران والجماعات المسلحة المتحالفة معها في المنطقة على استعداد لمواجهة مع إسرائيل.

وأضاف فدوي إن «الصهاينة لا يملكون القدرة على مواجهتنا، وعليهم ترقّب ردّنا... مستودعاتنا بها أسلحة كافية لذلك».

ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن فدوي قوله إن «طهران مستعدّة للمواجهة مع إسرائيل، ولا تستبعد توجيه ضربة استباقية من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل»، ونُشرت تصريحاته بعدما أُعلن فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية.