دراسة: تفشي كورونا في الصين سببه السلالات المنتشرة عالمياً

ممرضون يرتدون مآزر واقية خارج عيادة الحمى خارج مستشفى في بكين (رويترز)
ممرضون يرتدون مآزر واقية خارج عيادة الحمى خارج مستشفى في بكين (رويترز)
TT

دراسة: تفشي كورونا في الصين سببه السلالات المنتشرة عالمياً

ممرضون يرتدون مآزر واقية خارج عيادة الحمى خارج مستشفى في بكين (رويترز)
ممرضون يرتدون مآزر واقية خارج عيادة الحمى خارج مستشفى في بكين (رويترز)

قال مسؤولون في مجموعة عالمية تعمل على تتبع انتشار فيروس كورونا، إن تفشي مرض «كوفيد - 19» في الصين يأتي بسبب سلالات الفيروس التي انتشرت في أنحاء العالم بالفعل، مع عدم وجود علامات حتى الآن على ظهور متحورات جديدة خطيرة.
وأفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء اليوم (الأحد)، بأن السلطات الصينية كانت قد قدمت 25 عينة جينية جديدة من بكين ومنغوليا الداخلية وقوانغتشو في الشهر الماضي، إلى «المبادرة العالمية لتبادل البيانات بشأن إنفلونزا الطيور»، وهي قاعدة بيانات يشارك فيها العلماء من جميع أنحاء العالم تسلسلات فيروس كورونا، كوسيلة لرصد التحورات الجديدة.
وقد سمحت التغييرات الصغيرة، التي تحدث بشكل طبيعي بينما ينتقل الفيروس من شخص إلى آخر، للعلماء بتتبع كيفية تحرك مسببات المرض في الصين، وتقديم الطمأنينة بشأن اتجاهه حتى الآن.
ومن جانبه، قال بيتر بوجنر، الرئيس التنفيذي لـ«المبادرة العالمية لتبادل البيانات بشأن إنفلونزا الطيور»، في مقابلة هاتفية: «لا يوجد دليل في هذه المرحلة يشير إلى وجود أي سلالات جديدة ذات أي أهمية».
وفي سياق متصل، أعلنت لجنة الصحة الوطنية بالصين، التي دأبت على نشر أعداد الإصابات اليومية بـ«كوفيد - 19» في البلاد على مدار السنوات الثلاث الماضية أو نحو ذلك، أنها لن تنشر مثل هذه البيانات بدءاً من اليوم (الأحد)، وسط شكوك حول مصداقيتها بعد تفجر الإصابات في أعقاب تخفيف مفاجئ للقيود الصارمة.
وقالت اللجنة، في بيان، إن «المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها سينشر المعلومات المتعلقة بـ(كوفيد) من أجل الرجوع إليها والبحث» دون تحديد أسباب هذا التغيير أو وتيرة تحديث المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها المعلومات المتعلقة بـ«كوفيد - 19».
ويأتي توقف لجنة الصحة الوطنية عن نشر إجمالي العدد اليومي للإصابات والوفيات مع ازدياد المخاوف بشأن نقص المعلومات المهمة منذ أن أجرت بكين تغييرات شاملة على سياسة «صفر كوفيد»، التي أدت إلى فرض عمليات إغلاق صارمة على مئات الملايين من مواطنيها، وأضرت بثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ورغم الارتفاع القياسي في عدد الإصابات، لم تسجل لجنة الصحة الوطنية أي وفيات جراء «كوفيد - 19» على مستوى البلاد لمدة 4 أيام متتالية قبل وقف نشر البيانات.
وقدرت شركة «إيرفينتي» للبيانات الصحية، التي مقرها بريطانيا، الأسبوع الماضي، أن الصين تشهد أكثر من مليون إصابة و5 آلاف حالة وفاة في اليوم.
وبعد تحطيم إصابات «كوفيد - 19» الأرقام القياسية اليومية في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، توقفت لجنة الصحة الوطنية هذا الشهر، عن تسجيل الإصابات غير المصحوبة بأعراض، ما جعل من الصعب تتبع الإصابات.
وأصبحت الأرقام الرسمية التي تنشرها الصين مؤشراً غير موثوق به بعد تراجع إجراء اختبارات في جميع أنحاء البلاد، في الوقت الذي يتم فيه اتهام الصين بشكل روتيني بالتقليل من عدد الإصابات والوفيات.
وتراجعت أيضاً وتيرة الإبلاغ عن إصابات «كوفيد» بالولايات المتحدة، وأصبحت التحديثات أسبوعية بدلاً من يومية، مشيرة إلى الحاجة لتقليل عبء الإبلاغ عن الإصابات على المناطق المحلية.
ولم تتلقَّ منظمة الصحة العالمية أي بيانات من الصين بشأن حالات دخول المستشفيات الجديدة بسبب فيروس كورونا منذ أن خففت بكين قيودها. وتقول المنظمة إن فجوة البيانات قد تكون ناجمة عن مواجهة السلطات صعوبة في إحصاء الحالات في أكبر دولة بالعالم من حيث عدد السكان.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.