ظهور لافت للكتابة النسوية في جائزة «النيرفانا الأدبية» بالخرطوم

جانب من حفل توزيع جوائز مسابقة «نيرفانا الأدبية»
جانب من حفل توزيع جوائز مسابقة «نيرفانا الأدبية»
TT

ظهور لافت للكتابة النسوية في جائزة «النيرفانا الأدبية» بالخرطوم

جانب من حفل توزيع جوائز مسابقة «نيرفانا الأدبية»
جانب من حفل توزيع جوائز مسابقة «نيرفانا الأدبية»

وُزعت، أول من أمس، في «قاعة الصداقة» بالخرطوم، جوائز الموسم الخامس لمسابقة مؤسسة «نيرفانا الأدبية»، بمشاركة عدد كبير من الكتاب، في محاور عدّة، تضمنت: الرواية، والقصة القصيرة، والنيرفاني الصغير المختص بأدب الأطفال، وأفضل دار نشر سودانية، ومحور أفضل تصميم غلاف كتابي أدبي. كما شارك عدد كبير من الكتاب من داخل السودان وخارجه، للتنافس في مجالات الجائزة المتنوعة، بحضور مهتمين من أهل الثقافة والفن والأدب والإعلام.
وشهدت هذه المنافسة حضوراً طاغياً للمرأة من حيث عدد المشاركات وحصد الجوائز.
وصل عدد المشاركين إلى 1290 مشاركاً، وذهبت الجوائز التقديرية للمسابقة لكل من: قصة «مجهول» لمحمد عبد الكريم صالح،، و«لقاء في ميلانو» للكاتبة سندس إبراهيم محمد، و«عندما عدت إلى خانة الصفر» للكاتب عمر أحمد بدوي عثمان، و«مأخذ قصرا» للكاتبة إسراء عبد الرزاق الشيخ، و«السيدة هاء» للكاتبة روان يعقوب؛ أما الجائزة الأولى فكانت من نصيب إيناس عبد الحافظ، عن قصة «أداة شرط حادة»، ونالت المركز الثاني القاصة أفنان إبراهيم، عن قصة «سوق الأرواح»، وفي المركز الثالث حلَّت قصة «مسرح ليلة الميلاد» لمحمد القاسم.
يقول مهند رجب الدابي، مؤسس «جائزة نيرفانا الأدبية»: «يتميز الموسم الخامس عن المواسم السابقة بفتح محور الرواية للمتنافسين من كل بلدان العالم»، موضحاً أن احتجاب فئة تصميم أفضل كتاب أدبي للعام الحالي كان لعدم استيفاء الشروط للمشاركات المتقدمة، مضيفاً أن جائزة أفضل دار نشر ذهبت لمركز عبد الكريم الثقافي، تقديراً لجهوده في العمل الثقافي.
من جانبها، أشادت لجنة التحكيم في كلمتها أمام الحضور بظهور ثورة سردية أدبية جبارة، عبر مشاركات كثير من الشباب الذين يمتلكون أدوات الكتابة، والجرأة، والأسلوب، والتجديد، من خلال المعاناة التي يعيشونها كتجربة أصيلة لمشروعاتهم الأدبية.
وعلقت إيناس عبد الحافظ عبد الرحيم، الفائزة بالمركز الأول عن القصة القصيرة، قائلة: «لم أكن أتوقع حصولي على المركز الأول. أنا سعيدة بهذا التتويج وبالفرصة العظيمة التي أتاحتها لي (نيرفانا). وأتمنى أن أواصل مسيرتي في الكتابة الأدبية».
وعن قصتها «أداة شرط حادة» تقول إنها تتناول حكاية فتاة تتعرَّض للتنمر بسبب السمنة المفرطة، وتحكي عن معاناتها.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

دشن المجدف الهولندي المحترف، روب فان دير آر، مشروع «التجديف من أجل مصر 2024»، بهدف الترويج لمنتج السياحة الرياضية المصرية، حيث تستمر الرحلة لمدة أسبوع، وتبدأ من بني سويف (115 كيلومتراً جنوب القاهرة)، وحتى العاصمة القاهرة.

ويهدف المشروع إلى تسليط الضوء على جمال مصر وتراثها الطبيعي والثقافي المتميز، بالإضافة إلى الترويج لمقوماتها السياحية والأثرية المتنوعة، ورفع الوعى بأهمية الحفاظ على نهر النيل.

المُجدّف الهولندي المحترف روب فان دير آر (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، فإن مشاركة الهيئة في هذا الحدث تأتي في إطار حرص الدولة المصرية على التعاون مع سفارات الدول الأجنبية بمصر، ولا سيما في الفعاليات والأحداث التي تلقي الضوء على المقصد السياحي المصري والترويج لمقوماته ومنتجاته السياحية المتنوعة والمختلفة.

ولفت القاضي إلى أن «هذه النوعية من الأحداث تخاطب شريحة من المهتمين بمنتج السياحة الرياضية بصفة عامة ومنتج سياحة المغامرات بصفة خاصة، كما أنها تتماشى مع الاستراتيجية الترويجية للهيئة التي تهدف إلى الترويج لمقومات مصر السياحية، علاوة على الدور المجتمعي الذي تقوم به الهيئة في التعاون مع المؤسسات الخيرية».

جدير بالذكر أن هذا المشروع يتم تنفيذه بالتعاون والتنسيق بين سفارة دولة هولندا في القاهرة، ومؤسسة مجدي يعقوب للقلب، وشركة Aspire، وتحت رعاية عدد من الوزارات.

مشروع «التجديف من أجل مصر 2024» يهدف إلى الترويج للسياحة الرياضية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويتوقع وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، الوصول إلى هدف «30 مليون سائح سنوياً» بحلول عام 2031 إذا لم تحدث متغيرات جيوسياسية جديدة بالمنطقة»، وفق تعبيره.

وقال إن «الاستراتيجية التي أعلنتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية -30 مليون سائح بحلول عام 2028- كانت طَموحة للغاية، ولم تضع في حسبانها الأزمات السياسية والعسكرية التي أثّرت تداعياتها على دول المنطقة والعالم».

ورغم ذلك توقع الوزير أن يشهد العام الحالي زيادة في أعداد السائحين القادمين إلى مصر، ليكون 15.2 مليون سائح في 2024، مقارنةً بـ14.906 مليون سائح عام 2023.