أمراء المناطق السعودية يستذكرون يوم الوطن بإنجازاته ومقوماته ومشاريعه التنموية العملاقة

أمراء المناطق السعودية يستذكرون يوم الوطن بإنجازاته ومقوماته ومشاريعه التنموية العملاقة
TT

أمراء المناطق السعودية يستذكرون يوم الوطن بإنجازاته ومقوماته ومشاريعه التنموية العملاقة

أمراء المناطق السعودية يستذكرون يوم الوطن بإنجازاته ومقوماته ومشاريعه التنموية العملاقة

أكد أمراء المناطق السعودية على ما تنعم به بلادهم من أمن واستقرار، وعلى ما تشهده من نقلة حضارية وقفزات تنموية وضعتها في مصاف دول العالم. وأشار الأمراء، في كلمات وتصريحات لهم بمناسبة الذكرى الثالثة والثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، إلى ما بذله المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن وأبناؤه الملوك من بعده من جهود للوصول إلى هذه النقلة الحضارية، مرورا بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي تخطو بلادهم فيه خطوات تطويرية شاملة في مجالات النقل والتعليم وإعمار البيتين وبناء المدن الصناعية والسكنية، ليمثل مرحلة إنجازية عملاقة ستمهد الطريق لمستقبل طويل من التقدم والرخاء.
وفي هذا السياق وصف الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد، أمير منطقة الحدود الشمالية، اليوم الوطني لبلاده بأنه «يوم تاريخي ويوم مشهود في ذاكرة أبناء الوطن»، وقال في كلمة له بهذه المناسبة إن ذكرى اليوم الوطني تروي قصة توحيد هذا الكيان العظيم على يد المغفور له الملك عبد العزيز «رحمه الله» عندما تمكن القائد من جمع الشمل وتوحيد الصفوف التي كانت تعادل في قوامها واتساع مداها قارة أو شبه قارة.
وأضاف: «إن توحيد المملكة عمل مدروس للملك عبد العزيز الذي وحد شبه الجزيرة العربية وخاض مع إخوانه المخلصين في سبيل الله المعركة تلو الأخرى مضحيا بالجهد والمال والراحة، كل ذلك من أجل جمع شمل العرب والمسلمين»، وأشار إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الذي قال إن السعودية شهدت في عهده نقلة حضارية في شتى مجالات الحياة.
من جانبه أشار الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، إلى خادم الحرمين الشريفين بأنه «الربان المؤمن والمبادر الفذ»، وقال في كلمة له بهذه المناسبة: «اليوم.. يومك يا وطن.. درة.. على جبين الزمن.. تموج حولك الفتن.. وتمخر سفينتك عباب البحر، راشدة آمنة، الربان المؤمن.. المبادر الفذ عبد الله بن عبد العزيز، يقود مسيرتها، والساعد الهمام.. مشد الأزر سلمان بن عبد العزيز، يمضي عزيمتها، وشعب.. عظيم.. وفي.. أبي، لا يرضى إلا سامق القمم ومواطن العز والشرف، فسبحان رب العطاء والمنن. اليوم.. يومك يا وطن، ومشاهد الذكرى.. أمام العين تترى، الشاب البطل الهمام.. الملك المؤسس، يقود كتيبة الفتح.. وكتائب التوحيد، من أولئك الأجداد المغاوير وترتفع راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، فكان لهم من الله النصر.. فاللهم.. إنهم قضوا لإعلاء كلمتك.. سبحانك، فاكتبهم مع الصديقين والشهداء.. في علياء جنانك. اليوم.. يومك يا وطن، ومشاهد الحاضر.. تجلي الصدور بالسرور والحبور، فأنى يممت فثم إنجاز.. وعمل يطور، بناء يقوم.. وبناء يطور، ومجد وشرف.. ولا صوت يعلو فوق صوت الشرع، لبناء الإنسان.. وتنمية المكان، ولا وقت للتراخي في بناء المجد على المجد، ولا تقبل نزاعا أو خلافا.. يعيق صناعة التاريخ، وتحقيق الأمن والرخاء للوطن وإنسانه. اليوم.. يومك يا وطن، إذا تحدثت.. فالزمن ينصت.. والعالم يصغي، وإذا رأيت.. فلا بد للعاقل أن يذعن، فما أروعك من وطن.. حقيق بالمجد والفخار، لله درك يا وطن».
وقال الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان إن اليوم الوطني للسعودية «يوم مجيد تتوالى فيه الإنجازات»، وأكد أنه ذكرى عزيزة على الجميع، ويوم مضيء في تاريخ العرب الحديث، حيث تحقق فيه توحيد البلاد في وحدة اندماجية جعلت من التشتت والضعف قوة، وحققت بذلك أنموذجا دائما لمعنى الوحدة والتلاحم والترابط والتضامن».
من جهته استذكر الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم تجربة العزم القوي والطموح الواثب لرجل الجزيرة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن، وقال إن هذا اليوم هو «صورة معبرة تعكس استشعار شعب المملكة العربية السعودية فردا فردا وحبهم لوطنهم وافتخارهم بتاريخه العريق وحبهم لقيادتهم، حتى أصبح هذا اليوم هو قناة إعلامية أطلعت العالم على صورة الإنسان السعودي بما يتصف به من التزامه بدينه وحبه وتأثره بتراثه وتاريخه وانتمائه وولائه لمليكه ووطنه بصورة ألجمت كل حاسد وحاقد».
وقال: «في هذا اليوم المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الرسالة وقبلة المسلمين تفاخر جميع بلاد العالم بما تحقق لها من منجزات ما كانت لتحدث لولا وحدة الصف وتكاتف الجهود والتمام اللحمة الوطنية تحت ظل حكومة رشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين» من ناحيته، رفع الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل باسمه وباسم أهالي المنطقة التهاني والتبريكات للقيادة السعودية على توالي الإنجازات وعلى مرور ثلاثة وثمانين عاما على ذكرى توحيد الوطن، وقال: «إن الذكرى تبعث من جديد روح التحدي وروح العطاء من أجل خدمة الوطن على أكمل وجه وخدمة أجياله الحالية وأجياله القادمة، واضعين أمام أعيننا مخافة الله أولا وأخيرا ثم الاقتداء بسيرة آبائنا وأجدادنا الذين وهبوا أرواحهم وأغلى ما يقدمونه لرفعة الوطن والوصول به إلى أعلى المستويات، متجاوزين بعزيمة فذة وروح سخية كل التحديات من أجل وطن شامخ بقيادته وشعبه». وأضاف: «نحن نشهد ثمرة ما زرعه المؤسس الملك عبد العزيز وأبناؤه البررة ملوك البلاد من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - رحمهم الله - وأيدينا ممتدة إلى السماء تدعو الله مخلصة لهم بالرحمة على ما قدموا للوطن من منهجية فكر وتفان من أجل خدمته وإحداث نقلات نوعية في مختلف المجالات».
من جانبه، عد الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك اليوم الوطني للبلاد بأنه «ذكرى خالدة من أيامها، نتذكر فيها كيف بدأت مسيرة هذا الوطن المبارك على يد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله»، وقال: «إننا في هذا اليوم الخالد من أيام المملكة نتذكر جميعا هذا اليوم منذ أكثر من ثمانين عاما وكيف بدأت مسيرة هذه البلاد المباركة، فهي بدأت برجل عظيم، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وشاركه المسيرة رجال المملكة من مختلف المناطق، منذ أن بدأ مسيرته عند دخوله عاصمة المملكة الرياض وبدأت المسيرة المباركة، حيث بذل فيها الغالي والنفيس، ولم يبخل أبناء المملكة بأي شيء سواء من دمائهم وأرواحهم وأبنائهم ومالهم إلى أن حققوا أهم وأعظم وحدة عرفها تاريخ المنطقة على الإطلاق».
وقال: «ها نحن اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين نعيش هذه النهضة المباركة وهذا التطور العظيم بكل فخر واعتزاز، وهذا أمر غير مستغرب على المملكة وأبنائها».
في حين أكد الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أن اليوم الوطني للسعودية ذكرى لجمع الشمل على أسس ثابتة ونهج قويم، وقال: «بعد اكتمال منظومة التوحيد بادر الملك المؤسس إلى جوانب البناء والتنمية في الإنسان والمكان، ثم جاء من بعده أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد (رحمهم الله) لإكمال المسيرة وتحقيق النجاح وصولا إلى هذا العهد الميمون عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، فكانت عزيمة القيادة السعودية تقود مسيرة الوطن والمواطن بتطلعات واعدة وخطوات ثابتة، لتشهد المملكة منجزات تنموية عملاقة تميزت بالشمولية والتكامل والتوازن في مختلف المجالات والقطاعات، فحققت طموحات شعبها من خلال تجنيد كل الموارد والطاقات لترسيخ أسس التطور والبناء واللحاق بركب التطور العالمي وتحقيق رفاهية الشعب السعودي الوفي».
ورفع الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير التهنئة للقيادة السعودية ولحكومة وشعب المملكة بمناسبة الذكرى الـ83 لليوم الوطني للبلاد، وقال: «في هذا اليوم المجيد الذي نتذكر فيه وحدة هذا الوطن الذي أرسى كيانه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن (غفر الله له) ورجاله المخلصون الذين جاهدوا وناضلوا، وسهروا الليالي كي نرى هذا الوطن على ما هو عليه الآن من عز وتقدم، من بعد أن كان قبائل متصارعة متناحرة ودويلات صغيرة، وبفضل الله بعد ظهور الملك المؤسس ورجاله المخلصين وحدوا هذه البلاد على نهج واضح وطريق سليم، الطريق الإسلامي الوسطي السمح». وقال: «إن منطقة عسير أخذت نصيبا وافرا من التنمية الشاملة التي تعيشها بلادنا في هذا العصر الزاهر أسوة ببقية مناطق المملكة. وإن المتمعن لما يدور حولنا سيرى ما في هذا العالم من فتن وقلاقل وتناحر حكومات مع شعوبها، بينما نحن ننعم في أمن وأمان».
من جهته، أكد الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة أن المشاعر تهفو اعتزازا وفخرا بذكرى اليوم الوطني للمملكة، وقال بأن اليوم الوطني «كان بمثابة نقطة تحول في حياة الوطن انتظمت تحت راية التوحيد الخالدة شتات الوطن واعتلت رايات البناء وأخذت المملكة على عاتقها مسؤولية هموم المسلمين وقضاياهم وتبنت العمل التضامني بين المسلمين من خلال رابطة العالم الإسلامي،.
من جانبه أوضح الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية أن ذكرى اليوم الوطني تعيد الذاكرة إلى سنوات مضت تجسدت فيها معاني الإخلاص والوفاء من القائد الملك المؤسس، وقال: «إن ذكرى اليوم الوطني تعيد ذاكرتنا إلى سنوات مضت تجسدت فيها معاني الإخلاص والوفاء من القائد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي وحد شتات الأمة وعمل بإخلاص مع المخلصين من أبناء هذا الوطن حتى تحقق هذا الإنجاز الكبير بتوحيد المملكة العربية السعودية، وواصل أبناؤه من بعده المسيرة التي بدأها حتى أصبحنا نعيش هذه الإنجازات الكبيرة في عصرنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني».
وقال الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف: «إننا في كل عام نستذكر ما سطره الآباء والأجداد من مجد تليد تجسدت فيه معاني الإخلاص والوفاء للمؤسس الملك عبد العزيز»، وقال: «لقد زرع مؤسس هذه البلاد حب العمل والتفاني والإخلاص في نفوس أبنائه البررة الذين ساروا على نهجه من بعده إلى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين، حيث شهد هذا العصر نقلة تنموية متقدمة جعلت المملكة تحتل مكانة مرموقة بين دول العالم في مختلف المجالات والأصعدة».
وأكد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة أن ما تشهده السعودية من مشاريع تنموية كبرى في مختلف القطاعات «دليل على حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين على وضع المملكة في المكانة التي تستحقها».
وقال في تصريح بهذه المناسبة: «إن ما حققته هذه البلاد المباركة من نقلة حضارية على مدى العقود الماضية يعكس عظم الملحمة الوطنية التي قادها المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - والأساس المنيع الذي وضعه لتوحيد البلاد تحت راية التوحيد وسارت عليه الدولة خلال المراحل المتعاقبة لأبنائه الملوك من بعده، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله الذي أكمل المسيرة وأطلق ورشة عمل كبرى للتنمية في مختلف المناطق، حظيت منطقة المدينة المنورة بنصيب وافر من مشاريعها».
وأضاف أمير منطقة المدينة المنورة: «شرف الله الدولة بخدمة الحرمين الشريفين، ووضع خادم الحرمين الشريفين توسعتهما ورعايتهما وتطوير خدمة زوارهما في قمة أولوياته»، وأضاف: «تمر ذكرى اليوم الوطني الـ83 لتوحيد المملكة وقد بدأت توسعة خادم الحرمين الشريفين للحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، التي تتزامن مع تنفيذ مشروع التوسعة التاريخية للمسجد الحرام بمكة المكرمة، وتعد امتدادا لرعايته الكريمة للأماكن المقدسة وخدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والزوار المسلمين من مختلف أصقاع الأرض».
كما أكد الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران أن اليوم الوطني ذكرى الخالدة لدى جميع أبناء البلاد «يستذكرون فيها ملحمة التوحيد التي تمكن من خلالها الملك عبد العزيز من توحيد أرجاء البلاد تحت راية التوحيد باسم المملكة العربية السعودية»، وأكد أن من أولويات الملك عبد العزيز تطبيق شرع الله في جميع أمور الدولة «التي شهدت تحولا كبيرا في جميع شؤونها، فشعر أبناء الوطن بالطمأنينة والثقة والأمن على النفس والمال والممتلكات وتواصل العمل على تأسيس مؤسسات الدولة من الوزارات وغيرها، وأصبح يوم التوحيد خالدا سطره التاريخ بمداد من ذهب».



سفير الإمارات يقدّم أوراق اعتماده للرئيس السوري في دمشق

الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
TT

سفير الإمارات يقدّم أوراق اعتماده للرئيس السوري في دمشق

الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)

عيّنت الإمارات حمد الحبسي سفيراً ومفوضاً فوق العادة للبلاد لدى سوريا، الذي قدّم أوراق اعتماده إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال مراسم رسمية أُقيمت في قصر الشعب بدمشق.

وشهد اللقاء استعراض فرص التعاون بين الإمارات وسوريا، وبحث سبل تطويرها بما يحقق مصالح وطموحات البلدين والشعبين وفقاً للمعلومات الصادرة.

وحسب وكالة أبناء الإمارات «وام»، نقل السفير الإماراتي إلى الرئيس السوري تحيات قيادة دولة الإمارات لسوريا وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار.

بدوره، حمّل الشرع السفير تحياته إلى قيادة دولة الإمارات، وتمنياته للدولة بمزيد من النماء والتطور، معرباً عن ثقته بدور السفير في الدفع بالعلاقات الثنائية وتعزيزها في المجالات المشتركة. كما تمنى له التوفيق في مهامه، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم التسهيلات والدعم اللازمين لتيسير عمله.

من جانبه، أعرب الحبسي عن اعتزازه بتمثيل دولة الإمارات لدى سوريا، مؤكداً حرصه على توطيد العلاقات الثنائية وتفعيلها في مختلف المجالات، بما يعزز الروابط الأخوية بين البلدين.


تأكيد سعودي على النهج الراسخ في مكافحة كل صور الفساد

رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية شارك في المؤتمر السنوي للرابطة الدولية وأعمال اجتماع اللجنة التنفيذية (نزاهة)
رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية شارك في المؤتمر السنوي للرابطة الدولية وأعمال اجتماع اللجنة التنفيذية (نزاهة)
TT

تأكيد سعودي على النهج الراسخ في مكافحة كل صور الفساد

رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية شارك في المؤتمر السنوي للرابطة الدولية وأعمال اجتماع اللجنة التنفيذية (نزاهة)
رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية شارك في المؤتمر السنوي للرابطة الدولية وأعمال اجتماع اللجنة التنفيذية (نزاهة)

شدّد مازن الكهموس، رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية، على استمرار قيادة بلاده على نهجها الراسخ في مكافحة الفساد بشتى صوره وأساليبه، انسجاماً مع رؤيتها 2030 ودعم الجهود والمبادرات الدولية ذات الصلة، وذلك في كلمة المملكة بافتتاح أعمال الاجتماع الثاني لـ«اللجنة التنفيذية للرابطة الدولية لسلطات مكافحة الفساد» في العاصمة القطرية الدوحة.

ودعا أعضاء الرابطة للاستفادة من آليات التعاون الدولية، ومن ذلك شبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد (غلوب إي) المعنية بمكافحة الجرائم العابرة للحدود واسترداد الأصول بفاعلية، وحرمان مرتكبيها من الملاذات الآمنة، والاستفادة من مبادرة «نزاهة» العالمية لقياس معدلات الفساد ودعمها بما يُسهم في تعزيز جهود الدول في مكافحة الفساد.

كما دعا رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية، أعضاء اللجنة التنفيذية للرابطة الدولية، للاستفادة من مبادرة «نزاهة» العالمية لقياس معدلات الفساد ودعمها، بما يُسهم في تعزيز جهود الدول في مكافحة الفساد، ومن ذلك دعم مشروع قرار المملكة خلال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، الذي يهدف إلى تعزيز قدرات الدول الأطراف على جمع البيانات وتحليلها.

وأشاد بالدور المهم الذي تضطلع به الرابطة في تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات بين الدول والأجهزة المعنية بمكافحة الفساد، مبيناً الحرص على المشاركة الفاعلة في تحقيق أهداف الرابطة وتطلعاتها، بما يُسهم في تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الفساد.

وشكر الكهموس، رئيس الرابطة الدولية ومُفوض اللجنة المستقلة لمكافحة الفساد في هونغ كونغ، داني وو، على تنظيم الاجتماع والجهود المثمرة التي تبذلها الرابطة لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة الفساد.

وكان رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية قد ترأس وفد بلاده بالمؤتمر السنوي للرابطة الدولية تحت عنوان «نحو مستقبل نزيه... الابتكار، والتعاون، والعمل ضد الفساد»، وفي أعمال اجتماع اللجنة التنفيذية للرابطة، المنعقد في قطر.

وشهد فبراير (شباط) الماضي انتخاب السعودية ممثلة في رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية، عضواً في اللجنة التنفيذية للرابطة، تقديراً من المجتمع الدولي لجهود المملكة ومكانتها العالمية في مكافحة الفساد، ولا سيما على الصعيد الدولي.

وتُعدّ الرابطة منظمة مستقلة وغير سياسية، يبلغ عدد أعضائها أكثر من 180 جهازاً معنياً بمكافحة الفساد في عدد من دول العالم، وتعمل على مكافحة الفساد وتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والحد بشكل كبير من الفساد والرشوة بجميع أشكالهما بحلول عام 2030.

وتسعى الرابطة إلى تيسير تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين سلطات مكافحة الفساد والمتخصصين في هذا المجال من جميع أنحاء العالم، وتنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل وبرامج التدريب، وتلتزم الرابطة الدولية لمكافحة الفساد بتعزيز العلاقات مع المنظمات الدولية والإقليمية، من أجل توحيد الجهود وتطويرها في مجتمع مكافحة الفساد الدولي.


الإمارات والصين تبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة

الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الصيني وانغ يي خلال المباحثات في العاصمة أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الصيني وانغ يي خلال المباحثات في العاصمة أبوظبي (وام)
TT

الإمارات والصين تبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة

الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الصيني وانغ يي خلال المباحثات في العاصمة أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الصيني وانغ يي خلال المباحثات في العاصمة أبوظبي (وام)

بحثت الإمارات والصين، خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى أبوظبي يومي 12 و13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مجمل العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، في إطار دفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين نحو آفاق أرحب على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.

وجاءت الزيارة، حسب وكالة أنباء الإمارات (وام)؛ تلبيةً لدعوة من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر «بشكل معمق» حول تطورات التعاون السياسي والاقتصادي والتنموي، مؤكدين أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة شهدت «تطورات إيجابية» تلبي تطلعات قيادتي وشعبي البلدين في التقدم والازدهار.

وأشار الجانبان إلى أهمية تنفيذ التوافقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى الصين ولقائه الرئيس شي جينبينغ في مايو (أيار) 2024، بما يعكس السعي المشترك للارتقاء بالعلاقات وتعزيز العمل المشترك في الملفات الإقليمية والدولية.

وفي المواقف السياسية، أكد الجانب الصيني دعمه «الثابت» للإمارات في الحفاظ على سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها. وفي المقابل، شدد الجانب الإماراتي على التزامه بمبدأ «الصين الواحدة»، باعتبار تايوان جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الصينية، مؤكداً دعمه لجهود الحكومة الصينية لإعادة توحيد البلاد، ورفضه تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للصين.

وجدد الطرفان التزامهما المشترك بتحقيق سلام شامل وعادل ودائم قائم على حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام، وفق حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. كما أعربا عن تقديرهما للجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وشددا على ضرورة التزام جميع الأطراف به لتخفيف المعاناة الإنسانية وتهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم.

واختتم الجانبان مباحثاتهما بالتأكيد على أهمية تعزيز التواصل والتنسيق في الأمم المتحدة، ومجموعة «البريكس»، ومنظمة شنغهاي للتعاون، وغيرها من المنصات متعددة الأطراف، بما يدعم الاستقرار والازدهار والتقدم على المستويين الإقليمي والدولي.

كما عبّر الجانب الصيني عن دعمه لمساعي الإمارات للتوصل إلى حل سلمي للنزاع حول الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) عبر المفاوضات الثنائية وفق قواعد القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.

وعلى صعيد التعاون التنموي، أثنى الجانب الصيني على ما حققته الإمارات من إنجازات في مجالات التنمية، وأبدى استعداداً لتعميق المواءمة بين مبادرة «الحزام والطريق» ورؤية «نحن الإمارات 2031» وخطة «الاستعداد للخمسين»، والعمل على دفع مسارات التنمية إلى مستويات أعلى.

وفي المقابل، أشاد الجانب الإماراتي بالانعقاد «الناجح» للدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، معتبراً أنها ستعزز التنمية العالية الجودة في الصين والتعاون القائم على المنفعة المتبادلة عالمياً.

وأكد الجانبان أيضاً تقديرهما لما تحقق من نتائج في التعاون العملي بين البلدين، مع إبداء الاستعداد لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، والنفط والغاز الطبيعي، والطاقة المتجددة والمياه، والبنية التحتية والتكنولوجيا، والبحوث والعلوم. وتضمن التفاهم كذلك تعزيز التعاون في المجالات العسكرية وإنفاذ القانون ومكافحة التطرف والإرهاب، إلى جانب تكثيف التبادل في تعليم اللغة الصينية والسياحة والطيران المدني.

وفي الإطار الإقليمي والدولي، أعلن الجانب الإماراتي دعمه لاستضافة الصين «القمة الصينية - العربية الثانية» في عام 2026، ودعمه لعقد القمة الثانية بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوازي، مع الاستعداد لبذل جهود مشتركة لإنجاح القمتين. من جهته، أكد الجانب الصيني استعداده للعمل مع الإمارات لإنجاز المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون «في أقرب فرصة ممكنة».