تحذير من كارثة إنسانية شمال غربي سوريا في حال توقف المساعدات الدولية

سيتأثر بفقدانها 2.5 مليون لاجئ

نازحون في المخيمات يبيعون الخردة لتوفير ثمن الغذاء (الشرق الأوسط)
نازحون في المخيمات يبيعون الخردة لتوفير ثمن الغذاء (الشرق الأوسط)
TT

تحذير من كارثة إنسانية شمال غربي سوريا في حال توقف المساعدات الدولية

نازحون في المخيمات يبيعون الخردة لتوفير ثمن الغذاء (الشرق الأوسط)
نازحون في المخيمات يبيعون الخردة لتوفير ثمن الغذاء (الشرق الأوسط)

حذرت مديرية الصحة في مناطق المعارضة وإدلب شمال غربي سوريا، من عواقب كارثية وتبعات توقف المنشآت الطبية والمراكز الصحية، في حال عدم تجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية الأممية عبر الحدود من تركيا، كما أطلقت منظمات إنسانية محلية ودولية تحذيرات مشابهة بشأن اللاجئين في شمال غربي سوريا، حيث يتفاقم الوضع الإنساني.
وقال أحد المسؤولين في مديرية صحة إدلب، إن «نحو 40 منشأة طبية، بينها 17 مشفى و17 مركزاً صحياً، وثلاثة مراكز لغسيل الكلى، إضافة إلى عدد من مراكز مرضى الثلاسيميا (مرض وراثي في خلايا الدم)، ومراكز أخرى لمكافحة السل، كلها مهددة بإغلاق أبوابها أمام أكثر من مليونين ونصف المليون لاجئ في شمال غربي سوريا، ما إن تم وقف التفويض الأممي الذي يقضي بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود من تركيا، وهو شريان الحياة الوحيد لأكثر من مليونين ونصف المليون لاجئ يعيشون على المساعدات الإنسانية ويتلقون الخدمات الطبية بالمجان، التي تقدمها منظمات دولية شريكة للأمم المتحدة».
وتعيش الفتاة شذا (20 عاماً) المصابة بقصور الكلى منذ 4 سنوات وتخضع لعملية غسيل الكلى مرة أو مرتين في الأسبوع، بعد أن تسللت إلى مسامعها مؤخراً أخبار غير سارة باقتراب توقف عمل مشفى قاح شمال إدلب وإغلاق أبوابه أمامها وعشرات المرضى جلهم من النازحين، ما إن يتوقف دعمه بالمواد الطبية والتشغيلية من قبل إحدى المنظمات الدولية الداعمة للقطاع الطبي، وقد يكون مصيرها والمرضى الآخرين الموت المحقق.
وتقول شذا، وهي نازحة وأهلها من ريف حلب الجنوبي وتعيش في مخيم الأمل شمال إدلب، إنها تعيش «شعور خوف لم يسبق لها أن عاشته سابقاً بعدما سمعت أنه من المحتمل أن يتوقف عمل مشفى قاح بسبب نقص الموارد التشغيلية والمساعدات الطبية والأدوية التي يعتمد فيها المشفى على المساعدات الدولية، وإن أهلها ليست لديهم الإمكانية المادية الكافية لتوفير الدواء لها وإجراء عملية غسل الكلى لها مرتين في الأسبوع، نظراً للتكاليف المادية العالية في المشافي الخاصة، وكذلك الأدوية الخاصة بالكلى التي تحصل عليها بالمجان من المشفى لتبقى على قيد الحياة».
وحذر الطبيب إياد الحسن، في إدلب، من أن 9 مراكز تعمل في غسيل الكلى وتقدم الخدمات الطبية المتعلقة بذلك لحوالي 500 مريض، أغلبهم من النازحين، أصبحت مهددة بالإغلاق وتعليق عملها، في حال توقف دعمها من قبل المنظمات الدولية الداعمة للقطاع الطبي، وكذلك عدد من المراكز التي تغطي خدمات طبية أخرى، خصوصاً لمئات الأطفال المصابين بمرض الثلاسيميا ونقص الدم، وكذلك المصابين بأمراض خطيرة كالسل والكوليرا. وقال الحسن إن «هذا يعني أن ملايين المواطنين في شمال غربي سوريا أصبحوا على أبواب كارثة إنسانية رهيبة في حال توقف المساعدات الإنسانية الدولية، التي تتضمن الخدمات الطبية عبر الحدود».
وأكد الناشط موفق الإدلبي، أن «حوالي مليون ونصف المليون نازح يعيشون في مخيمات عشوائية شمال غربي سوريا، ويعتمدون في غذائهم ومعيشتهم وعلاجهم من الأمراض على المساعدات الإنسانية الأممية والخدمات الطبية التي تقدمها المشافي والمراكز الطبية التي تعتمد على المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية الشريكة الداعمة للقطاع الطبي، وإن أغلب النازحين يعانون من فقر مدقع وليس بإمكانهم توفير الطعام أو العلاج من مصادر أخرى في ظل عدم توفر فرص العمل».
من جانبه حذر فريق «منسقو استجابة سوريا» المتخصص في رصد الأوضاع الإنسانية شمال غربي سوريا، في بيان يوم الأربعاء 21 ديسمبر (كانون الأول)، مجلس الأمن والولايات المتحدة، من الرضوخ للمطالب والمقترحات الروسية بوقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود، دون الحصول على قرار بتجديد إرسال المساعدات لمدة لا تقل عن ستة أشهر بالحد الأدنى. وأضاف أن الاحتياجات الإنسانية التي تأخذ منحى تصاعدياً، ستزداد بشكل أكبر، خصوصاً أن انتهاء القرار الحالي سيتصادف مع ذروة فصل الشتاء.
كانت منظمة «أطباء بلا حدود» العالمية قد أصدرت بياناً أمس، دعت فيه مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تجديد قرار عبور المساعدات إلى سوريا عبر الحدود، في إشارة إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وتمديده لمدة 12 شهراً، وفي حال عدم تجديده سيحول ذلك دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، وسيؤدي إلى وفيات يمكن تفاديها. وقال رئيس بعثة «أطباء بلا حدود» في سوريا، فرانسيسكو إي فيلار، إنه «من الضروري المحافظة على تدفق المساعدات الضرورية إلى المنطقة، ووضع حد للأزمة الإنسانية المستمرة، وأن قدرة ملايين الأشخاص على الوصول إلى الطعام والمياه والرعاية الصحية ستتقلص في حال لم يتم تجديد قرار توفير المساعدات عبر الحدود أو في حال تم تجديده لمدة أقصر من 12 شهراً. وسيؤدي التخلي عن شريان الحياة الإنساني (باب الهوى) نقطة العبور الوحيدة لمساعدة المحتاجين، إلى وفيات يمكن تفاديها».


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.