مصر: رحلة أولى لـ«قطار إسباني فاخر»

انطلاق خطّ القاهرة - الإسكندرية

وزير النقل خلال تفقده «القطار الإسباني الفاخر» (وزارة النقل المصرية)
وزير النقل خلال تفقده «القطار الإسباني الفاخر» (وزارة النقل المصرية)
TT

مصر: رحلة أولى لـ«قطار إسباني فاخر»

وزير النقل خلال تفقده «القطار الإسباني الفاخر» (وزارة النقل المصرية)
وزير النقل خلال تفقده «القطار الإسباني الفاخر» (وزارة النقل المصرية)

انطلقت في مصر، السبت، أولى رحلات «قطار إسباني فاخر» من القاهرة إلى الإسكندرية. وأكد وزير النقل كامل الوزير أن «تشغيل القطار يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بالتحديث، والتطوير المستمر لكل عناصر منظومة السكك الحديدية، ومنها الوحدات المتحركة، وذلك لتقديم أعلى مستويات الخدمة للمواطنين».
وأشار الوزير، السبت، إلى أن «تشغيل هذا القطار الفاخر يُشكِّل نقلة نوعية هائلة في تاريخ قطارات (سكك حديد مصر)؛ حيث تماثل قطارات (تالجو الفاخرة) القطارات العاملة بالدول الأوروبية، وستقدم أعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب؛ حيث تتميز بتقنيات حديثة ومتطورة، وبالسرعة التشغيلية العالية، بالإضافة إلى وجود أنظمة هوائية لامتصاص الاهتزازات، مما يحقق الراحة التامة للركاب في السرعات العالية، وكذلك وجود شاشات عرض لكل كرسي بعربات الدرجة الأولى، ومركزية بعربات الدرجة الثانية، ونظام إنذار حريق للحفاظ على سلامة الركاب، ودورات مياه بأحدث تصميم، وأخرى مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وكاميرات مراقبة وغرفة مراقبة لتأمين الركاب، وبوفيه متميز يقدم أعلى المستويات لجمهور الركاب».

وتؤكد الحكومة المصرية أن «تطوير السكك الحديدية يرتكز على عدة عناصر؛ أبرزها الوحدات المتحركة (العربات والجرارات)، والسكة (القضبان والمحطات والمزلقانات)، بالإضافة إلى تحديث نظم الإشارات، وذلك لزيادة عوامل السلامة والأمان، والتطوير الشامل للورش وإمدادها بكل المعدات الحديثة، وكذلك تدريب وتثقيف العنصر البشري».
وشهدت مصر خلال العام الماضي حوادث قطارات خلَّفت قتلى وجرحى.
ووفق إفادة لوزارة النقل المصرية، السبت، فقد تفقَّد وزير النقل عربات القطار، والتقى بعدد من الركاب من مستقلي القطار. وأشار الوزير إلى أنه «لم يتم إلغاء أي موعد للقطارات لتشغيل (قطار تالجو) بدلاً منه؛ بل إن تطوير نظم الإشارات على خط القاهرة- الإسكندرية ساهم في خلق فراغات بين مواعيد القطارات، وهو ما مكَّن من وضع هذا الموعد للتشغيل؛ حيث يساهم تطوير نظم الإشارات في زيادة عدد الرحلات، وتقليل زمن التقاطر، فخدمة (تالجو) هي خدمة جديدة متميزة، تقدم أعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب»، لافتاً إلى «استمرار تشغيل كل أنواع القطارات (درجة أولى وثانية وثالثة مكيفة)، وغيرها من القطارات، وفقاً لجدول التشغيل اليومي لخدمة الركاب».

وأضاف الوزير أنه خلال حديثه مع ركاب القطار «أشادوا بهذه النوعية من القطارات»؛ خصوصاً أنها وسيلة نقل جماعي آمنة ونظيفة، وتقدم مستويات عالية من الخدمة؛ مشيراً إلى أن وجود هذه النوعية من وسائل المواصلات «يساهم في استقلال وسائل النقل الجماعي، بدلاً من السيارات الخاصة؛ خصوصاً مع ربط شبكة السكك الحديدية بوسائل النقل الجماعي الأخرى، مثل مترو الأنفاق، والمونوريل، والقطار الكهربائي الخفيف، وغيرها من وسائل النقل الجماعي، كما أنها توفر الوقت وتوفر استهلاك الوقود».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


بيونسيه تنضم لنادي المليارديرات

بيونسيه تحضر حفل توزيع جوائز «إم تي في» الموسيقية لعام 2016 في 28 أغسطس 2016 في ماديسون سكوير غاردن بنيويورك (أ.ف.ب)
بيونسيه تحضر حفل توزيع جوائز «إم تي في» الموسيقية لعام 2016 في 28 أغسطس 2016 في ماديسون سكوير غاردن بنيويورك (أ.ف.ب)
TT

بيونسيه تنضم لنادي المليارديرات

بيونسيه تحضر حفل توزيع جوائز «إم تي في» الموسيقية لعام 2016 في 28 أغسطس 2016 في ماديسون سكوير غاردن بنيويورك (أ.ف.ب)
بيونسيه تحضر حفل توزيع جوائز «إم تي في» الموسيقية لعام 2016 في 28 أغسطس 2016 في ماديسون سكوير غاردن بنيويورك (أ.ف.ب)

انضمت النجمة الحائزة على جائزة «غرامي» بيونسيه إلى نادي المليارديرات، وفقاً لتقرير من «فوربس»، لتصبح خامس فنانة تنال هذا اللقب.

وأصبحت بيونسيه، البالغة من العمر 44 عاماً، في قائمة أثرياء العالم بعد نجاح جولتها الغنائية «كاوبوي كارتر»، التي حققت إيرادات تجاوزت 400 مليون دولار من مبيعات التذاكر، بالإضافة إلى 50 مليون دولار من مبيعات المنتجات.

وكانت جولتها العالمية السابقة «رينيسانس» قد حققت إيرادات تجاوزت 579 مليون دولار. وكان زوجها، جاي زي، أول فنان ينضم إلى قائمة «فوربس» للمليارديرات عام 2019. كما حققت ريهانا وبروس سبرينغستين وتايلور سويفت هذا اللقب المرموق.

على الرغم من أن بيونسيه قد أطلقت العديد من المشاريع، بما في ذلك علامة تجارية للعناية بالشعر، «Cécred»، وعلامة تجارية للويسكي تسمى «SirDavis»، وخط ملابس يسمى «Ivy Park»، فإن معظم ثروتها الشخصية تأتي من موسيقاها - بما في ذلك الإيرادات من كتالوجها ومن جولاتها العالمية - وفقاً لمجلة «فوربس».

المغنية الأميركية بيونسيه (أرشيفية - أ.ب)

وفي عام 2010، أسست بيونسيه شركة «بارك وود إنترتينمنت» للإدارة والإنتاج، لتتولى إدارة جميع مشاريعها الفنية، بما في ذلك الموسيقى والحفلات الموسيقية والأفلام الوثائقية، داخلياً.

وحظي ألبومها «كاوبوي كارتر» الصادر عام 2024 بإشادة نقدية واسعة، وفازت على أثره بجائزة «غرامي» لأول ألبوم لها في ذلك العام. وكانت الجولة التي أعقبت إصدار الألبوم هي الأعلى إيراداً في العالم لعام 2025. وتضمن العرض، الذي استمر 3 ساعات، مشاركات مميزة من زوجها وأبنائها وزميلاتها السابقات في فرقة «ديستنيز تشايلد».

وذكرت مجلة «فوربس»: «في أي مجال من مجالات صناعة الترفيه، لا يوجد عملياً مشروع أكثر ربحية من فنان قادر على بيع تذاكر حفلاته بالكامل»، مشيرةً إلى أن الجولة الموسيقية وظفت 350 فرداً من الطاقم، واستخدمت معدات تعادل 100 شاحنة نقل، وتطلبت 8 طائرات شحن من طراز «747» لنقل العرض من مدينة إلى أخرى.

حقائق

100 شاحنة نقل و8 طائرات شحن

استُخدمت لنقل معدات عرض بيونسيه من مدينة لأخرى

وبدأت بيونسيه مسيرتها الفنية عضوة في فرقة البوب ​​«ديستنيز تشايلد» قبل أن تنطلق في مسيرتها الفردية في مطلع الألفية. وهي تحمل الرقم القياسي لأكثر فنانة حائزة على جوائز غرامي وأكثرها ترشيحاً لها في تاريخ جوائز غرامي.

كما حققت الفنانة ما يُقدّر بـ50 مليون دولار أميركي من عرضها «بيونسيه بول» خلال استراحة الشوط الأول من مباراة عيد الميلاد في دوري كرة القدم الأميركية للمحترفين عام 2024، و10 ملايين دولار أميركي من مشاركتها في إعلانات شركة ليفي.

والفنانة - التي غنّت في أغنيتها «بيور-هوني»: «يجب أن يكلف الأمر ملياراً لتبدو بهذا الجمال - لكنها تجعله يبدو سهلاً لأنها تملكه» - أصبحت الآن تملكه رسمياً.

وبحسب مجلة «فوربس»، سيتجاوز عدد المليارديرات حول العالم 3000 بحلول عام 2025.

 


نجحوا في «تغيير حياة الناس»... الملك تشارلز يكرّم ألف شخصية بريطانية

الملك تشارلز (أ.ف.ب)
الملك تشارلز (أ.ف.ب)
TT

نجحوا في «تغيير حياة الناس»... الملك تشارلز يكرّم ألف شخصية بريطانية

الملك تشارلز (أ.ف.ب)
الملك تشارلز (أ.ف.ب)

كرّم الملك تشارلز الثالث، الاثنين، ألف بريطاني من بينهم الممثل إدريس إلبا وعدد من لاعبات منتخبات إنجلترا النسائية لكرة القدم والرغبي اللاتي حققن نجاحات هذا العام، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال رئيس الوزراء كير ستارمر إنّ قائمة أسماء المكرّمين هذه، التي تُنشر سنويا قبل رأس السنة، «تحتفي بأفضل مَن في بريطانيا: الأشخاص الذين يضعون المصلحة العامة فوق مصالحهم الشخصية» وينجحون في «تغيير حياة الناس».

ونال إلبا (53 عاماً) المعروف بدوريه في مسلسلي «لوثر» و«ذي واير»، وسام فارس، وهو أعلى تكريم في بريطانيا، تقديراً لالتزامه تجاه الفئات الشابة البريطانية.

إدريس إلبا يقف أمام عدسات المصورين على السجادة الحمراء لفيلم «بيت الديناميت» (أ.ب)

وأسس إلبا مؤسسة «إلبا هوب» الخيرية، ويقود حملات لمكافحة العنف بالسكاكين بين المراهقين، والذي يحصد عشرات الضحايا سنوياً في بريطانيا. كما أنتج عملاً وثائقياً يتمحور حول هذه القضية.

على الصعيد الرياضي، كُرّمت لاعبات منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات، بعد فوزهنّ على إسبانيا في بطولة أمم أوروبا 2025 في يوليو (تموز).

وحصلت قائدة الفريق ليا ويليامسون على وسام قائد، بينما نالت اللاعبات أليكس غرينوود، وكيرا والش، وجورجيا ستانواي، وإيلا تون، وسام الإمبراطورية البريطانية برتبة عضو.

رفعت المدافعة الإنجليزية رقم 6 ليا ويليامسون (CL) ولاعبة خط الوسط الإنجليزية رقم 4 كيرا والش (CR) الكأس احتفالاً بفوز إنجلترا في المباراة النهائية لبطولة أمم أوروبا للسيدات 2025 بين إنجلترا وإسبانيا (أ.ف.ب)

ونالت المدربة الهولندية سارينا ويغمان التي قادت إنجلترا للفوز ببطولة أمم أوروبا عامي 2022 و2025، وساماً فخرياً نظراً إلى جنسيتها.

وكُرّمت أيضاً لاعبات منتخب إنجلترا للرغبي للسيدات اللاتي فزن على كندا ببطولة العالم في سبتمبر (أيلول)، بالإضافة إلى ثنائي التزلج على الجليد جاين تورفيل وكريستوفر دين اللذين حصدا ميداليات كثيرة.


ادخل 2026 بقرارات ذكية وصحية... إليك 10 منها لتحصين النفس والجسد

TT

ادخل 2026 بقرارات ذكية وصحية... إليك 10 منها لتحصين النفس والجسد

2026 سنة العناية الصحية والنفسية (بكساباي)
2026 سنة العناية الصحية والنفسية (بكساباي)

عندما سألت شركة «ستاتيستا» العالمية للإحصاءات عيّنةً من الألمان والأميركيين عن قراراتهم للسنة الجديدة، أجمعَ المستطلَعون على أجوبةٍ تقليدية تتكرّر مع حلول كل عامٍ جديد. في صدارة الوعود التي قطعوها على أنفسهم: توفير مزيد من المال، والالتزام أكثر بممارسة الرياضة، وتناول أطعمة صحية، وخسارة الوزن.

لكن ما هي أذكى الصيحات الصحية التي ستتصدّر الاهتمامات في 2026، وفق أحدث الدراسات العلمية، والطبية؟

اذهب عميقاً في دمِك

ما عاد تحليل الدم السنوي الروتيني كافياً للاطّلاع على الصورة كاملةً. ينصح الأطباء بالذهاب أبعد من مجرّد فحص مستوى الكولسترول، والسكّري، والفيتامين د؛ تشمل تلك الفحوص المتقدّمة معاينة مقاومة الإنسولين، والالتهابات، ومؤشرات الأيض، وحتى استكشاف المخاطر الجينية. وقد تساعد تلك التحاليل المعمّقة في إجراء التغييرات الملائمة على النظام الغذائي، ونمط الحياة بطريقة تقي من الأمراض المزمنة.

فحوص الدم المعمّقة والمتطورة ستزداد رواجاً (رويترز)

أوزمبيك وأخواتها... وبنات عمّها

عقارات «أوزمبيك»، و«ويغوفي»، و«مونجارو» وغيرها ممّا يهجس به كل من يرغبون في إنقاص وزنهم، ستجد مَن ينافسها في القطاع الصحي. إلا أنّ المنافسة لن تتجاوز حدود عائلة الـ«ببتيد» والتي تنتمي إليها أوزمبيك وأخواتها. أصناف متعددة من الببتيد تدخل سوق الدواء بقوة في 2026، في طليعتها تلك الخاصة بتحفيز إفراز هرمون النمو، ومنظّمات الأيض.

في العام الجديد، سيزداد الحديث عن الببتيد التي تدعم نمو العضل، وتقاوم الشيخوخة، وتعزّز المناعة. ووفق توقعات كبرى شركات تصنيع الدواء، فإنّ قيمة سوق الببتيد العالمي سترتفع إلى 260 مليار دولار بحلول 2030، بعد أن قُدّرت بـ224 مليار في 2024.

عضلاتٌ للصحة لا للاستعراض

الصحة السليمة في العضل السليم. هذا آخر ما توصّلت إليه الدراسات الطبية التي أثبتت أن الضمور العضلي ليس سببه التقدّم في السن فحسب، لكنه قد يصيب أي شخص حتى وإن كان في الـ30 من العمر.

يؤثّر انخفاض كتلة العضلات في الجسم سلباً على مقاومة الإنسولين، ويقلّل من المرونة الأيضيّة (التمثيل الغذائي)، ويؤثّر سلباً على الصحة عموماً على المدى الطويل، كارتفاع ضغط الدم، ومعدّلات السكّري. بالتالي فإنّ الحفاظ على كتلة عضليّة وازنة، وخالية من الدهون من خلال الرياضة، وتناول البروتين، ما عاد لأهداف جماليّة استعراضيّة فحسب، بل صحية أولاً.

الحفاظ على العضل لأهداف صحية وليست جماليّة (أ.ف.ب)

اعرف عدوّك: الأطعمة المصنّعة

وفق دراسة صادرة حديثاً عن مجموعة «سبرينغر نايتشر» العلمية، فإنّ الأطعمة المصنّعة تضاعف مخاطر الوفاة بنسبة 15 في المائة. أما «المكتبة الوطنية الأميركية للطب» فقد أشارت إلى أن حميةً مرتكزة إلى الأطعمة المصنّعة تزيد من التدهور الذهني بنسبة 28 في المائة.

يكمن الحلّ في العودة إلى الأطعمة الأقرب إلى شكلها الطبيعي، مثل الفاكهة، والخضار، والحبوب الكاملة، واللحوم، والأسماك غير المصنّعة. في الموازاة، يجب الابتعاد قدر المستطاع عن كل ما هو مصنّع مثل رقائق الشيبس، والمشروبات الغازية، وحبوب الإفطار المحلّاة، والنودلز سريعة التحضير، وناغتس الدجاج، والهوت دوغ...

حمية مرتكزة على الأطعمة المصنّعة تزيد من مخاطر التدهور الذهني (رويترز)

حافظ على دماغك

فضحت جائحة كورونا هشاشة الدماغ مع تزايد حالات ضعف الذاكرة، والتركيز، والتشتّت الذهني، لا سيّما وسط فئة الشباب. أكثر من أي وقت، تفرض حماية الذهن والدماغ نفسها، وذلك من خلال الحفاظ على حجم الدماغ، وسلامة المادة البيضاء، والحد من الالتهابات العصبية فيه.

يكمن جزء من الوقاية في مكوّنات غذائية معينة، مثل البروبيوتيك في اللبن (الزبادي)، والألياف في الحبوب، إضافةً إلى الثوم، والفاكهة الحمراء. كما تلعب بعض المكمّلات الغذائية دوراً في هذا الإطار، من بينها الأشواغاندا، والروديولا، والجنسنغ.

من المفيد بالتالي أن يضاف إلى لائحة قرارات السنة الجديدة الاستثمار في تطبيقات التدريب المعرفي، والمرتكزة معظمها على ألعاب محفّزة للذاكرة، وفي الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات التي تتابع أداء الدماغ، وتَعافيه.

الحفاظ على صحة الدماغ من أولويات 2026 (بكساباي)

نوم العافية

قد تكون 2026 سنة العودة إلى مقولة الأجداد: «نام بكّير وفيق بكّير، وشوف الصحة كيف تصير». فما عاد من المُخجل الاعتذار عن حضور سهرة لمجرّد الخلود المبكر إلى النوم، ولعلّ الجيل زد هو الأكثر إدراكاً لهذا الواقع المستجدّ بأنّ النوم الجيّد ليس ترفاً، بل أولوية.

ومع دخول الأجهزة الإلكترونية الذكية الخاصة برَصد نوعية النوم، بات من الأسهل التحكّم بالأمر. في 2026، استعدوا لسماع المزيد عن تلك الوسائل المدعومة بالذكاء الاصطناعي، سواء للحدّ من حالات انقطاع النفس خلال النوم، أو لتقديم تدريب شخصي على النوم الجيد. كما ستسعى الفنادق إلى تزويد النزلاء بوسائل تُعطي الأولوية لنوم هانئ.

2026 سنة الوعي بأهمية النوم باكراً (بكسلز)

شهيق زفير

بما أن الصحة النفسية لا تقلّ أهميةً عن الصحة الجسدية، فإنّ الاعتناء بها سيتصدّر في 2026. والبداية مع ازدياد رواج تمارين التنفّس. هذه الحركة الأبسط والأسهل التي تستخفّ بها الأكثرية هي الأساس للاستقرار النفسي. تساعد تمارين التنفّس على تنظيم الجهاز العصبي، بمجرّد الشهيق والزفير.

تمارين التنفس مفتاح لصحة نفسية وجسدية أفضل (بكسلز)

لا داعي للتوتّر في العمل

بقَدر ما تمنح أولويةً لإنتاجيتها، فإنّ الشركات العالمية باتت تحرص أكثر من أي وقت على الاستقرار النفسي لموظّفيها. بالموازاة، تَضاعف الوعي بأنّ التوتّر في العمل يؤثّر سلباً على الصحة النفسية والعصبية. وتشير الدراسات والأبحاث إلى أنّ رؤساء مجلس إدارة كبرى الشركات الذين يمنحون أولويةً للنوم السليم، والرياضة، والتأمّل يبرهنون عن ذكاء عاطفي متقدّم، وعن قدرة أكبر على اتخاذ القرارات الصائبة.

باختصار، انقضت الأيام التي كان يضحّي الموظّفون فيها بصحّتهم وأعصابهم من أجل النجاح المهني، وإرضاء مديريهم.

ولّت أيام التضحية بالصحة والأعصاب من أجل العمل (بكسلز)

ارمِ الهاتف جانباً

في 2026، من المتوقع أن يزداد الوعي بضرورة الانقطاع عن العالم الرقمي من أجل تحصين الصحة النفسية. على اختلاف أجيالهم، سيعود الناس إلى اهتماماتٍ كانت رائجة في الماضي، مثل الحِرَف اليدوية، والتلوين، وكتابة اليوميات، والأنشطة الرياضية الجماعية. سيتعمّق مفهوم التخلّص من السموم الرقمية، والانقطاع عن العالم الافتراضي، والابتعاد قدر المستطاع عن الهاتف.

الثراء الروحي

سيشهد عام 2026 عودةً للاهتمام بإثراء الروح بالتوازي مع الاعتناء بالجسد. وتؤكد أحدث الأبحاث أن الأشخاص الذين يمارسون طقوساً روحية راسخة مثل التأمّل، واليوغا، وتمارين التنفس، والتطوّع لأهداف إنسانية، لا يعيشون حياة أطول فحسب، بل حياة أفضل أيضاً.