انقرة تبلغ واشنطن تمسكها بالتحرك العسكري شمال سوريا

واصلت قصف مواقع «قسد»... وأجرت تبديلاً لقواتها في مناطق خفض التصعيد

رجل يضع صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في مقدمة دراجة نارية في مدينة الباب الثلاثاء (أ.ف.ب)
رجل يضع صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في مقدمة دراجة نارية في مدينة الباب الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

انقرة تبلغ واشنطن تمسكها بالتحرك العسكري شمال سوريا

رجل يضع صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في مقدمة دراجة نارية في مدينة الباب الثلاثاء (أ.ف.ب)
رجل يضع صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في مقدمة دراجة نارية في مدينة الباب الثلاثاء (أ.ف.ب)

أبلغت تركيا، الولايات المتحدة، مجدداً، عزمها على الاستمرار في حربها ضد ما وصفته بـ«الإرهاب» في سوريا، في إشارة إلى عملية عسكرية خططت لها لاجتياح مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة أميركياً غالبية قوامها.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أن بلاده ستواصل بحزم حربها ضد «الإرهاب» في سوريا.
وأوضح بيان للخارجية التركية أن الوزيرين تناولا، خلال الاتصال الذي جرى ليل الخميس - الجمعة، التطورات الأخيرة على الساحة السورية، وأن جاويش أوغلو أكد لبلينكن أن تركيا لن تتنازل أو تتراجع في حربها ضد الإرهاب بسوريا.
وحذرت الولايات المتحدة، تركيا، مراراً، من خطورة أي عمل عسكري في شمال سوريا على قواتها الموجودة هناك، وكذلك على عمليات مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك بعد أن أعلنت تركيا عزمها القيام بعملية برية تستهدف مواقع «قسد» في شمال سوريا. ونفذت تركيا عملية جوية باسم «المخلب - السيف» في شمال سوريا والعراق على خلفية تفجير إرهابي وقع في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم في إسطنبول في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وخلف 6 قتلى و81 مصاباً، ونسبته السلطات إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية و«حزب العمال الكردستاني».
وتعد الولايات المتحدة «الوحدات» الكردية حليفاً وثيقاً في الحرب ضد «داعش»، وتقدم لها دعماً عسكرياً في هذا الإطار ما يثير غضب تركيا التي تصنفها تنظيماً إرهابياً، وتقول إنها تشكل امتداداً لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بات رايدر، في وقت سابق، إن واشنطن كانت واضحة جداً لحليفتها تركيا فيما يتعلق بالقيام بعملية عسكرية جديدة في شمال سوريا وعارضتها بشكل صريح، لافتاً إلى أن قنوات الاتصال ستبقى مفتوحة مع أنقرة في هذا الصدد.
وجدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، منذ أيام قليلة، تمسك بلاده بالعملية العسكرية في شمال سوريا، لافتاً إلى أن «قسد» تستهدف أمن وسلامة الأراضي التركية، وأن العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تخول تركيا حق الدفاع عن نفسها. وحذر المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، من عواقب التوتر بين بلاده وتركيا حول سوريا، مؤكداً أنها قد تؤدي إلى انهيار العلاقات بين الطرفين، جراء التهديدات التركية بشن عملية برية ضد قوات «قسد» حليفة واشنطن. وقال جيفري إن واشنطن تخشى أن توغلاً تركياً جديداً في سوريا يمكن أن يقوض العمليات ضد تنظيم «داعش»، وعلى وجه الخصوص حراسة «قسد» لآلاف السجناء من التنظيم وأفراد أسرهم.
في سياق متصل، رفض حزبا «الشعب» الحاكم (يمين وسط) و«الخضر» في النمسا، مقترحاً بإدانة عمليات تركيا العسكرية خارج الحدود، المقدم إلى البرلمان من «الحزب الديمقراطي الاجتماعي»، موقعاً من النائبة كاتارينا كوتشاروفيتس ونواب آخرين بالمعارضة، يطالب الحكومة بإدانة العمليات التي تنفذها تركيا ضد مواقع «قسد» و«حزب العمال الكردستاني» في سوريا والعراق.
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية، الجمعة، أنه خلال جلسة التصويت، التي عقدت الخميس، تم رفض المقترح من قبل أعضاء الأحزاب المنضوية في الحكومة.
في الوقت ذاته، واصلت القوات التركية قصفها المدفعي لمواقع «قسد»، حيث قصفت مواقع في قرية تل اللبن بريف تل تمر، شمال الحسكة.
كما قصفت القواعد العسكرية التركية الموجودة في محيط مدينتي مارع والباب بريف حلب الشرقي، بالمدفعية الثقيلة محيط قرى سد الشهباء وتل مضيق وزويان ضمن مناطق انتشار «قسد» وقوات النظام السوري في ريف حلب الشمالي، بعد تعرض القاعدة العسكرية التركية في محيط قرية دابق بريف اخترين شمال حلب، لقصف مدفعي وصاروخي، ليل الخميس، من مناطق انتشار قوات «قسد» والنظام في ريف حلب الشمالي، حسب ما ذكر تقرير لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وأشارت وسائل إعلام قريبة من «قسد» إلى أن القصف التركي أسفر عن مقتل 119 شخصاً منذ بدء عملية «المخلب - السيف» التركية في 19 نوفمبر الماضي، كاشفة أن من بين القتلى 23 مقاتلاً من «قسد».
في غضون ذلك، أجرت القوات التركية عملية تبديل واسعة لقواتها الموجودة في منطقة «خفض التصعيد» في شمال غربي سوريا، بعد توقف لفترة بسبب سوء الأحوال الجوية. وأشار «المرصد السوري» إلى خروج رتل عسكري تركي يضم أكثر من 50 آلية مدرعة وسيارات نقل، منتصف ليل الخميس - الجمعة، من معبر باب الهوى باتجاه الأراضي التركية، وتم استبدالها بقوات جديدة انتشرت في ريف حلب الغربي وجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي. وكانت عملية تبديل مماثلة أجريت في 28 نوفمبر الماضي.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.